لماذا تتعرض لاعبات كرة القدم لإصابات قطع الرباط الصليبي أكثر من اللاعبين الذكور؟
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
تهدد الإصابة "المتكررة" بقطع الرباط الصليبي لاعبات كرة القدم أكثر من نظرائهن الرجال، وفق تقرير إسباني سلّط الضوء على هذه "الظاهرة" التي تكررت مع العديد من نجمات اللعبة قبل انطلاق كأس العالم.
وذكرت صحيفة "ماركا" (marca) الإسبانية في تقرير لها أنه أصبح واضحا أن لاعبات كرة القدم يعانين من إصابات قطع الرباط الصليبي للركبة بشكل متكرر أكثر من اللاعبين الذكور، مشيرة إلى أن أفضل 16 لاعبة في كرة القدم النسائية حول العالم تعرضن لهذه الإصابة في الفترة ما بين يونيو/ حزيران 2022 حتى أبريل/ نيسان 2023.
ومن بين هؤلاء اللاعبات اللواتي تعرضن لهذه الإصابة القاسية أليكسيا بوتياس نجمة برشلونة الحاصلة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم في آخر نسختين، وكذلك الهولندية فيفيان مديما لاعبة أرسنال وزميلتها في الفريق الإنجليزية بيث ميد.
كما عانت الأميركية ميغان رابينو التي تُصنف على أنها أسطورة كرة القدم النسائية في بلادها خلال مسيرتها من 3 إصابات بالرباط الصليبي، الذي أصاب أيضا أكثر من ربع قوام الفريق الأميركي.
وأكدت الصحيفة الإسبانية غياب 5 لاعبات عن منافسات كأس العالم للسيدات المقرر إقامتها في نيوزيلندا وأستراليا في الفترة ما بين 20 يوليو/ تموز حتى 20 أغسطس/ 2023 بسبب إصابتهن بالرباط الصليبي.
وعن سبب تعرض النساء لهذه الإصابة أكثر من الرجال تمحور الأمر في الأساس حول الاختلافات في الطبيعة الجسدية للجنسين.
Alexia Putellas is cleared to play after receiving the medical green light, following an ACL injury and a several months recovery. The queen is back! pic.twitter.com/QervgoqAHY
— Barça Universal (@BarcaUniversal) April 26, 2023
وحسب دراسة أبرزتها "ماركا"، فعندما تهبط اللاعبات إلى الأرض بعد الارتقاء للكرة تتحرك الساق إلى الداخل أكثر، وهو ما يتسبب في زيادة الأحمال على الركبة الأمر الذي من شأنه أن يزيد مخاطر الإصابة بالرباط الصليبي.
ولا يتوقف الأمر على لاعبات كرة القدم فقط، إذ إن النساء اللواتي يمارسن رياضات تحتاج إلى تحولات سريعة مثل التنس الأرضي يرتفع لديهن الخطر بالتعرض لهذه الإصابة.
أما السبب الثاني فإن النساء أكثر من الرجال عرضة لما يُعرف "بالهيمنة الرباعية"، وهو خلل يحدث عند استخدام عضلات الفخذ الرباعية.
ولا تستخدم النساء عضلات مؤخرة الساق مثل أوتار الركبة والأرداف وتضع الحمل البدني الأكبر على الجزء الأمامي من الفخذ وهذا عنصر مؤثر في التعرض للإصابة.
وتؤكد "ماركا" أنه يُجرى في هذه الأيام العديد من الأبحاث والدراسات لإيجاد وسائل وقائية تساهم في التقليل من خطر إصابة اللاعبات بالرباط الصليبي.
وتُصنف الإصابة بالرباط الصليبي على أنها أسوأ إصابة قد يتعرض لها لاعب كرة القدم في مسيرته، وغالبا ما تتسبب في إبعاد اللاعبات لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى سنة، ما بين الخضوع لعملية جراحية ثم التأهيل من الإصابة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لاعبات کرة القدم أکثر من ما بین
إقرأ أيضاً:
الكرة الذهبية لترامب!
لم يترك رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، مديحا، يمكن أن يقال لإنسان، على وجه الأرض، إلا وقاله، في شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى خشينا أن يورّثه، أو يمنحه الكرة الذهبية، وكأس العالم، ويغادر القاعة، كما غادر رؤساء وزعماء بعد أن منحوا الرئيس الأمريكي القرابين من حرّ مالهم… عفوا أموال شعوبهم.
الرجل المشرف على تنظيم منافسة كأس العالم، نسي “الكرة” و”القدم”، وأكد بما لا يدع مجالا للشك، أن اللعبة الشعبية، ليست خليطا من السياسة، بل إنها السياسة نفسها. فقد أمضى الرجل على بياض، عندما تم إقصاء روسيا من عالم كرة القدم، بحجة تدخلها في أوكرانيا، وظل صامتا أمام ما حدث في بلاد فلسطين، بالرغم من أن غزة فقدت العشرات من لاعبي الكرة، قتلا بالآلة الحربية الصهيونية بدعم من صديقه ترامب، وأكثر من ذلك، أطلّ علينا والعالم بأسره ينتظر قرعة كأس العالم، بحديث بُهتان في السياسة فقط، شاكرا الرئيس الأمريكي، الذي جعل العالم آمنا وقادرا على التفرج ولعب كرة القدم في سلام وأمان، بعد أن أطفأ النيران الملتهبة في بلاد الهند والعُرب، بل وأطفأها حتى قبل أن تلتهب في بلاد أخرى.. آه نعم، هو قالها هكذا.
سيكون من الصعب في المستقبل القريب أن نصدق أن الرياضة بشكل عام لا تُسيّس، وأن قُرعة منافساتها، لا قرع فيها لطبول السياسة والحرب، وأن أي مظلوم في عالمها سيُنصف وأن الأقرب للتتويج هو الأنزه والأشرف، ولو طلب دونالد ترامب الفوز، بالكأس التي ستقام على أرضه وأرض كندا والمكسيك، لنالها، ولكن الرجل العجوز، مازال زاهدا في امتلاك كأس العالم لكرة القدم، لأن شغفه بالمال والذهب، أنساه نفسه، ما بالك لعبة يتقاذفها “الأغبياء” بالنسبة إليه بأقدامهم وعقولهم.
والغريب، أن ترامب في كلمته الموجزة، ذكر الأعمال والأموال وما كاد يذكر الكرة، التي رآها وسيلة اقتصادية وتجارية هامة جدا وفقط.
الولايات المتحدة الأمريكية، في زمن جيمي كارتر ورونالد ريغان، هي أول من أقحم الرياضة في السياسة
الولايات المتحدة الأمريكية، في زمن جيمي كارتر ورونالد ريغان، هي أول من أقحم الرياضة في السياسة، عندما كافحت ونجحت في منع العديد من الدول الأوروبية من المشاركة في الألعاب الأولمبية التي جرت في موسكو سنة 1980، بحجة تدخل السوفيات في بلاد جمال الدين الأفغاني، وهي الآن تسيّس اللعبة الشعبية ثم تربطها بعالم المال والأعمال، وعلى الفن والموهبة والتشويق.. ألف سلام.
ستبقى في ذاكرة عشاق لعبة كرة القدم، تلك الأهداف الساحرة والألعاب الفنية التي سجلها وأبدعها بيليه وفالديراما ومارادونا وصالح عصاد، وستبقى في الذاكرة، تلك المباريات الخالدة، التي تقطر متعة، وتلك الجماهير الفرحة بجنون وبراءة أيضا، قبل أن تصل الكرة إلى أقدام دونالد ترامب بتمريرة حاسمة من رفيقه جياني إنفانتينو، فيسجل بها أهدافا كلها في مرمى المنافسة الشريفة ومتعة لعبة كرة القدم.
الدستور الأردنية