كتائب سيد الشهداء العراقية: يمن العز والإباء كان ولايزال عصيًّا على الطغاة والجبابرة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
يمانيون../
أكدت كتائب سيد الشهداء العراقية أن عدوان اليوم ضد اليمن قد ضاعف من تضامن الشعوب مع محور المقاومة وأحقية قضيته المقدسة.وقالت كتائب سيد الشهداء، في بيان لها اليوم الجمعة: لم نزدد يقينًا بالغطرسة الأمريكية وإدمانها إستعباد الشعوب وسفك الدماء، وهي تقود تحالفًا شيطانيًا مهزوزا ضد شعبنا اليمني العزيز وإخوتنا الأحبة في المقاومة اليمنية الظافرة.
وأضاف البيان: إن الكيان الصهيوني الهجين والاحتلال الأمريكي البغيض باتا يشكلان عامل إرباك للاستقرار والأمن لكل منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي ضرورة استمرار العمل على إنهاء وجودهما بلا هوادة وبكل الوسائل المتاحة، فهتك حرمات البلدان وسفك دماء الأبرياء، بذريعة الدفاع عن أمن الكيان المهزوم، سيستمر، ما دامت هاتين الغدتين السرطانيتين ملتصقتان في جسد الأمة، ولا حل إلا بإقتلاعهما.
وتابع: إن يمن العز والإباء كان ولايزال وسيبقى عصيًّا على الطغاة والجبابرة مهما تفرعنت قوى الاستكبار وتباهت بآلات قتلها الدموية، وعدوان اليوم ضد اليمن قد ضاعف من تضامن الشعوب مع محور المقاومة وأحقية قضيته المقدسة بالوقوف بوجه الطغيان والاستمرار بإسناد غزة الصمود والثبات. #العدوان الأمريكي على اليمنً#اليمن#طوفان الأقصى#كتائب سيد الشهداء العراقيةالعراق
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: کتائب سید الشهداء
إقرأ أيضاً:
مجاهدو غزة يكتبون تاريخ الأمة من جديد
– في زمن التخاذل والصمت العربي الرسمي، وفي خضم عالم يغرق في ازدواجيته الأخلاقية، تظل غزة عنواناً للفداء، وصوتاً ناطقاً باسم الحق، وبوصلة لا تحيد في وجه الطغيان. لم تعد غزة مجرد مدينة أو قطاعاً محاصراً منذ سنوات، بل صارت رمزاً لمشروع مقاومة متجذّر، يتجاوز حدود الجغرافيا ليعيد تعريف الكرامة والحرية والرجولة في أمة أُريد لها أن تركع.
– لقد أذهل صمود المجاهدين في غزة العالم، ووقف العدو قبل الصديق أمام هذا الثبات المذهل الذي لا تفسّره موازين القوى المادية، بل موازين الإيمان والوعي والبصيرة. هؤلاء ليسوا جنوداً عاديين ولا مقاتلين مأجورين، بل حملة مشروع، ومجاهدون يحملون راية الأمة، ويقاتلون بالنيابة عن كرامة شعوب صمتت حكوماتها، وتنكرت لها أنظمتها.
– من يظن أنه سيُخضع هؤلاء فهو واهم، بل مجنون، فهؤلاء الذين خرجوا من أزقة المخيمات وتحت الحصار، صاغوا ملحمة ستتحدث عنها الأجيال. هم فتيةٌ آمنوا بربهم، فزادهم هدى، وثباتاً، وبصيرة لا تضاهى. يواجهون العدو الصهيوني المدجج بأعتى الأسلحة والمدعوم من الغرب، ولكنهم لم يهتزوا، ولم يتراجعوا، بل يسطرون أروع فصول البطولة والإيمان.
– وفي مقابل هذه الملحمة البطولية، يتجلى المشهد الدولي والعربي في أقبح صوره: أنظمة عربية تطبع مع العدو وتغض الطرف عن مجازره، فيما دول كبرى تُظهر تعاطفاً إعلامياً وتقدم الغطاء السياسي والعسكري للقاتل. لم يعد الغرب بحاجة لإخفاء نفاقه، فصوته يرتفع دفاعاً عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، بينما جثث الأطفال تُنتشل من تحت الأنقاض، ويُباد شعب بأكمله أمام أعين البشرية.
– أما الموقف العربي الرسمي، فهو مشلول، عاجز، بل ومشارك في بعض الأحيان بصمته وتواطئه. لكن ما زال هناك أمل متجدد في الشعوب الحيّة التي خرجت تهتف لفلسطين في الشوارع، وتضغط من أجل موقف أخلاقي يعيد التوازن للصوت العربي الغائب في المؤسسات الرسمية.
– وحدها جبهة اليمن المقاوم – وعلى رأسها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- وقفت بوضوح وقوة إلى جانب فلسطين. كانت المواقف المعلنة صريحة، والأفعال تسبق الأقوال. أطلقت صنعاء الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو العدو، لا لتُغير معادلة ميدانية فحسب، بل لتقول للعالم: إن هناك أمة لا تزال حيّة، تقف مع مظلوميها، وتقاتل مع قضاياها العادلة.
– ما يجري في غزة اليوم ليس معركة حدود، بل مواجهة بين مشروعين: مشروع الهيمنة الصهيونية الأمريكية الذي يسعى لإخضاع الشعوب ونهب مقدراتها، ومشروع قرآني تحمله قوى المقاومة، يبشّر بعالم جديد قوامه العدل والكرامة والحرية.
– المجاهدون في غزة ليسوا مجرد مقاتلين، إنهم طليعة أمة، وصفوة رجال، ومشروع مستقبلي يكتب بالدم والإيمان تاريخاً مختلفاً عن الهزائم المتراكمة. وكل شهيد يسقط، وكل بيت يُقصف، يزيد جذوة هذا المشروع اشتعالاً، ويُقرب لحظة النصر الحتمية التي لا شك فيها.