صندوق العراق للتنمية:التعامل المالي الرقمي خطوة مهمة في الإصلاح الاقتصادي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
آخر تحديث: 15 يناير 2024 - 10:15 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكد المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار أنَّ التحوّل الرقمي الذي تتطلع البلاد لبلوغه يمثل أهمَّ خطوات المرحلة المقبلة، ومحوراً مهماً من عمليَّة التنمية التي ينشدها العراق. وقال النجار في تصريح لـ”الصباح” ، تطوير الأداء داخل سوق العمل العراقية أمر في غاية الأهمية ومحور بارز في بلوغ الأهداف، وأنَّ القطاع المالي يمثل حجم الزاوية لجعل الخطط واقع حال، الأمر الذي يتطلب وجود قطاع مال متطور يعتمد آليات عمل متطورة.
وبيّن النجار أنَّ وجود قطاع مال متطور يعتمد تعاملات مالية متطورة يعد عنصر جذب للجهد العالمي المتخصص، لا سيما أنَّ سوق العمل العراقية واسعة وتستوعب جهوداً محلية وعالمية كبيرة. وأوضح أنَّ التحول صوب الدفع الإلكتروني يحمل إيجابيات كثيرة تؤمن واقع التعاملات المالية في العراق، لافتاً إلى أنَّ التفاعل الواضح بين المستفيدين والدفع الإلكتروني يقود إلى انتشار هذه التعاملات على نطاق أوسع في البلاد. المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة علي طارق أكد وجود زيادة واضحة وملموسة في حجم عدد المدفوعات اليومية من خلال بطاقات الدفع الإلكتروني سواء كانت في المدفوعات الحكومية أو القطاع الخاص، وأنَّ العام الحالي سيشهد انطلاق الشركة الوطنية العراقية لإدارة أنظمة الدفع التي تسهم في تسهيل المدفوعات الحكومية عبر الإنترنت، وسيكون هناك انتشار أوسع لأنظمة الدفع في عموم المؤسسات وتقديم برامج أوسع للتحفيز على استخدام الدفع الإلكتروني.
وقال إنَّ توجهات الحكومة والبنك المركزي توفر فرصة تاريخية لتحفيز واستخدام الدفع الإلكتروني، حيث تشهد هذه التوجهات تركيزاً واضحاً وإصدار العديد من القرارات التي تخدم تسريع استخدامه بشكل يضمن التوسع في تبنيه، لافتاً إلى أنَّ العراق لأول مرة يشهد قرارات تخدم عملية الدفع الإلكتروني في ظل وجود بنية تحتية لدى البنك المركزي والجهاز المصرفي وشركات الدفع الإلكتروني. ونبه إلى أنَّ العالم الخارجي شهد ثورة كبيرة في ميدان الدفع الإلكتروني والابتعاد عن التعامل النقدي بشكل كامل، لما يوفره من مسارات آمنة للأموال ونقلها دون أي خلل، وفي العراق سوف يتوسع الدفع الإلكتروني إلى حد تلمس فوائد أكبر شريحة من المجتمع.وكشف طارق عن تضاعف عدد نقاط الدفع الإلكتروني ثلاثة أضعاف خلال العام 2023، ومن المؤمل أن يتضاعف إلى مستويات أكبر وأكثر في الفترة المقبلة. وبيّن أنَّ العام الماضي شهد انتقالة في التوسع باستخدام الدفع الإلكتروني، إذ تم إقرار مشروع الجباية الخاص بالمؤسسات الحكومية والخاصة منتصف العام الماضي، والذي كان مفصلاً مهماً من البرنامج الحكومي وضمن ستراتيجية البنك المركزي العراقي. وذكر أنَّ الدفع الإلكتروني يسير بعدة مسارات في مقدمتها توفير نقاط القبول pos في المؤسسات الحكومية والمشاريع الخاصة، مشيراً إلى أنَّ عدد البطاقات اليوم في العراق يتجاوز 15 مليون بطاقة بمختلف أنواعها، وأنَّ إصدار بطاقات الدفع الإلكتروني ليس بالأمر بالمعقد. وعن الانتقال إلى اعتماد الدفع الإلكتروني بشكل كامل أشار طارق إلى أنَّ الأمر يتطلب وجود طريقة دفع إلكتروني واحدة على أقل تقدير في المؤسسات الحكومية والأهلية تضمن أداء سهلاً أمام المواطن، لافتاً إلى أنَّ جميع المؤسسات باتت تمتلك أجهزة قبول الدفع الإلكتروني، ولكن لا يكون المواطن مجبراً على اعتماد هذه الآلية.
ولفت إلى أنَّ اهم التحديات التي تواجه هذا الأمر الحاجة إلى حملات تثقيف واسعة لجميع فئات المجتمع بما يحقق أوسع انتشار بعد معرفة الفوائد المتحصلة عن طريق الدفع الإلكتروني التي تحد من الفساد كثيراً وتوفر تعاملات آمنة. أما مستشار الشركة العالمية للبطاقة الذكية غازي الكناني فبيّن أنَّ واقع الدفع الإلكتروني في العراق يتوسع بشكل كبير وبات المواطن يتفاعل مع الخدمات المقدمة، لا سيما مع التحديث المتواصل للمنتجات التي باتت تلامس حياة المواطن وتوفر له ما يلبي حاجته.وأشار إلى أنَّ تطوير آليات الدفع الإلكتروني متواصل وبلوغ العالمية في تقديم المنتجات يمثل هدفاً أساسياً، حيث تشهد سوق التعاملات الإلكترونية عالمياً تطورات سريعة ومتواصلة، والعمل متواصل على الإفادة من هذه التطورات التي تسهم بخلق منتجات جديدة ومهمة. وأكد أنَّ توجهات الحكومة وتعليمات البنك المركزي العراقي تدعم عملية التحول إلى التعاملات النقدية، لكونها توفر خدمات آمنة وانسيابية واضحة لمسارات الأموال، مشيراً إلى أنَّ تطوير واقع الدفع الإلكتروني في العراق يمثل خطوة مهمة داعمة لتحقيق النهوض الاقتصادي.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الدفع الإلکترونی فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطر.. تدشين إستراتيجية البيانات خطوة مهمة للحوكمة
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس المجلس الوطني للتخطيط، دشن سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع ونائب رئيس المجلس الوطني للتخطيط، الاستراتيجية الوطنية للبيانات والإحصاء، خلال حفل أقيم أمس، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
وقال معاليه في منشور عبر منصة X: دشّن المجلس الوطني للتخطيط الاستراتيجية الوطنية للبيانات والإحصاء، التي تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز حوكمة البيانات وتيسير الوصول إليها في ظل التحول الرقمي المتسارع، كما ستُسهم في دفع التطور في مجال البيانات والإحصاء، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
تُعد الاستراتيجية الوطنية للبيانات والإحصاء بمثابة إطار استراتيجي لتعزيز حوكمة البيانات، وتيسير الوصول إليها، وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة في ظل التحول الرقمي المتسارع. وترتكز الاستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسية: تحقيق أعلى مستوى من الموثوقية للبيانات والإحصاءات من خلال مركز الإحصاء الوطني؛ وبناء منظومة وطنية مترابطة ومتكاملة للبيانات؛ وتوظيف تقنية البيانات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في كافة العمليات على أن يكون مركزالإحصاء الوطني ضمن أفضل المراكز الإحصائية عالمياً.
ويأتي تدشين الاستراتيجية بالتزامن مع مرور عام على إنشاء المجلس الوطني للتخطيط بموجب القرار الأميري رقم 13 لسنة 2024، ليكون بمثابة المحرك الوطني لدفع أجندة التنمية في دولة قطر، وتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والوزارات والقطاع الخاص والخبراء، بما يضمن التخطيط القائم على البيانات، وتحقيق نتائج مستدامة ذات أثر وطني ملموس على المديين القريب والبعيد.
وفي كلمة خلال حفل التدشين، قال سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط: «لقد وضعت استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة في صميم أولوياتها تمكين دولة قطر من الاستعداد للمستقبل، من خلال مواكبة التوجهات العالمية واستشراف المتغيرات المستقبلية، وتبنّي أحدث الوسائل التكنولوجية، المبنية على البيانات ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي. وقد جاءت الاستراتيجية الوطنية للبيانات والإحصاء كخطوة
استباقية تهدف إلى ترسيخ ريادة قطر، وتعزيز جاهزيتها المستقبلية».
وأضاف سعادته: «نفخر بما أنجزناه في المجلس الوطني للتخطيط خلال عامه الأول، وقد حرصنا خلال هذا العام على بناء الأنظمة والشراكات والقدرات اللازمة لتفعيل المرحلة التنفيذية من استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، والتأكد من تحقيقها أثراً ملموساً وشاملاً ومستداماً في مسيرة دولة قطر نحو عام 2030 وما بعده».وعلى مدى عام كامل، برز المجلس الوطني للتخطيط كدعامة أساسية في منظومة التنمية الوطنية لدولة قطر. فمنذ تأسيسه، انطلق المجلس برؤية واضحة تتمثل في تعزيز أجندة التخطيط الاستراتيجي للدولة وترجمة رؤية قطر الوطنية 2030 إلى واقع ملموس.
وباعتباره الجهة التي تشرف على تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تشكل المرحلة الأخيرة من رؤية قطر الوطنية 2030، حرص المجلس على ضمان أن تعكس جميع مبادراته تطلعات الدولة وتعبر عن هويتها وقيمها السامية. وقد كان تفعيل استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة بمثابة نقطة تحول جذرية، إذ انتقلت من حيز التخطيط إلى ميدان التنفيذ الفعلي. ويعتبر من أوضح الشواهد والأمثلة على التنفيذ الناجح للاستراتيجية، الأداء الاقتصادي المتميز والنموالحقيقي الملحوظ لاقتصاد دولة قطر في عام 2024 حيث بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.4%، مدفوعاً بالأنشطة غير الهيدروكربونية والتي بلغت نسبة نموها 3.4%. وقد بُذلت جهود عدة مشتركة لتعزيز بيئة أعمال تنافسية متطلعة للمستقبل، ومن أهم الإنجازات تخفيض كبير يصل إلى 90% في تكلفة التسجيل التجاري. وقد ساهم هذا الإنجاز.
– بيانات وطنية متكاملة
إضافة إلى ذلك، نظَّم المجلس الوطني للتخطيط النسخة الأولى من ملتقى التنمية الوطنية، بمشاركة أكثر من 450 ممثلا عن القطاع الخاص المحلي والدولي. وتمحور الملتقى حول أجندة التنمية الاقتصادية، موفراً منصة للحوار لتعزيز الدور البارز للقطاع الخاص في تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
واسترشاداً بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، حول أهمية البيانات في التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ، أطلق المجلس منذ يناير الماضي مجموعة من المبادرات الرامية إلى تأسيس بنية بيانات وطنية متكاملة. ومن أبرز هذه المبادرات:
• إطلاق البرنامج الوطني للبيانات والذي يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء قاعدة البيانات المركزية.
• إصدار لوائح البيانات، من سياسة البيانات الوطنية، إلى معايير البيانات الوطنية، والدليل الوطني الإرشادي لإدارة البيانات.
• إطلاق مؤشر قطر لثقة البيانات، وهو مؤشر فريد من نوعه يهدف إلى قياس مستوى الثقة في البيانات عبر تقييم جودتها ومدى التزامها باللوائح الوطنية للبيانات.
• تطوير منصة «رؤى قطر(QInsights)»، والتي تُعد جزءاً من مشروع قاعدة البيانات المركزية، وتحتوي على 119 مؤشراً خاصاً بالمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب