الحرة:
2025-06-23@05:22:15 GMT

اعتقدوا أن اللغة انقرضت.. ثم ظهر آخر متحدثيها

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

اعتقدوا أن اللغة انقرضت.. ثم ظهر آخر متحدثيها

بعد اعتقاد واسع النطاق بأن "تشانا"، وهي لغة فئة كبيرة من السكان الأصليين في الأرجنتين، انقرضت إلى الأبد، ظهر رجل يدعى بلاس خايمي، ليعلن أنه أمضى نحو عقدين من الزمن وهو يتعلمها ويعمل على إحيائها، حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتشانا هم شعب أصلي في الأرجنتين وأوروغواي، وكانت حياتهم متشابكة مع نهر بارانا العظيم، ثاني أطول نهر في أميركا الجنوبية، وكانوا يقدسون الصمت، ويعتبرون الطيور حراسًا لهم.

ذلك الشعب تعرض لحملات تهجير على مدار السنوات، وتقلصت أراضيه وتضاءلت أعداد أفراده، مع اندماجهم مع السكان الآخرين في البلد الذي أصبح يعرف لاحقا بالأرجنتين.

العربية.. هل لغة الضاد عصية على الذكاء الاصطناعي؟ تعدّ اللغة العربية واحدة من أكثر اللغات شيوعا في العالم، مع أكثر من 400 مليون ناطق بها في أرجاء المعمورة، لكن لا تتوفر الكثير من التكنولوجيا التي تضعها باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مواز، مقارنة مثلا باللغة الإنكليزية.

وكان قد جرى أيضا شن حملات عسكرية للقضاء على مجتمعات السكان الأصليين، بغية تخصيص الأراضي للاستيطان للقادمين من وراء المحيطات، وفق الصحيفة.

وتعاون عالم اللغويات، بيدرو فيغاس باروس، مع خايمي البالغ من العمر الآن 89 عاماً، على مدى أعوام لنشر قاموس يتضمن التعريف بأساطير وطقوس تشانا، وحوالي 1000 كلمة من لغتهم.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، فإن ما لا يقل عن 40 في المئة من لغات العالم (أكثر من 2600 لغة) كانت مهددة بالانقراض في عام 2016، لأنه كانت يتحدث بها عدد صغير نسبيا من الناس، وهي السنة الأخيرة التي توفرت بها بيانات موثوقة بهذا الشأن.

وفي إشارة إلى جهود خايمي في إحياء لغة قومه، قالت سيرينا هيكلر، أخصائية البرامج في مكتب اليونسكو الإقليمي في مونتيفيديو، عاصمة الأوروغواي: "نحن ندرك تمامًا أهمية ما يفعله"، مشددة على أن "عودة لغة للحياة من جديد، بعدما كانت قد اختفت، هو أمر نادر جدا".

المهرية.. لغة قديمة يحتفل بها اليمنيون و"مهددة" بالانقراض يحتفل اليمنيون بيوم اللغة المهرية، الذي يبدأ في الثاني من أكتوبر كل عام ويستمر لعدة أيام، في محاولة لإحياء واحدة من أقدم اللغات السامية الجنوبية الحديثة وتسليط الضوء على أهميتها التاريخية والإنسانية.

يشار إلى أنه خلال الحقب الاستعمارية في الأرجنتين، كما هو الحال في دول أخرى، عانى السكان الأصليون من القمع المنهجي الذي ساهم في تآكل لغاتهم أو اختفائها. 

وقالت هيكلر إنه في بعض الحالات، "تعرض الأطفال للضرب في المدرسة بسبب تحدثهم بلغة غير الإسبانية"، مشددة على أن "إنقاذ أية لغة نادرة مثل تشانا، أصبح أمرا صعبا للغاية".

وفي الوقت الحالي، فإن إيفانجيلينا، ابنة خايمي البالغة من العمر 46 عاما، تقوم بتدريس لغة تشانا للعديد من الطلاب في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن أكاديميين من بينهم.

وقالت: "عشنا أجيالا تلو أجيال من الصمت، لكننا لن نسكت بعد الآن".

من "غنيمة حرب" إلى "لغة العالم".. لماذا تتوسع الجزائر بتدريس اللغة الإنكليزية؟ قال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن التوجه الحكومي الجزائري لتوسيع تعليم اللغة الإنكليزية في المدراس، رغم طبيعته التعلمية، هو أحدث حلقة وسط صراع وطني طويل حول السياسية اللغوية في البلاد.

وكان خايمي قد عمل في عدة وظائف ومهن، لكن بعد تقاعده في سن الـ71 عامًا، تمت دعوته إلى احتفالية للسكان الأصليين، ليروي قصته ويتحدث عن لغته. ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف نشاطه في مجال إحياء لغة قومه.

وقبل أن يكشف خايمي عن معرفته بلغة تشانا، كان آخر سجل معروف للغة يعود إلى عام 1815، عندما التقى القس، داماسو لارانياغا، بثلاثة رجال أكبر سنًا من قبيلة تشانا في الأوروغواي، وقام بتوثيق ما تعلمه عن اللغة في دفترين، بيد أن ذلك لم ينتج سوى 70 كلمة.

وعن دور ابنته في إكمال مسيرته، والتي تنوي نقل علمها إلى حفيده، قال ضاحكا: "هي تعرف أكثر مني، وبالتالي لن تضيع لغة تشانا مرة أخرى".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

سقطرى الوطني يدين رفع أسعار المشتقات النفطية ويحمّل السلطة المحلية مسؤولية تفاقم معاناة السكان

الجديد برس| خاص| أدان مؤتمر سقطرى الوطني، اليوم السبت، بشدة الزيادات الجديدة في أسعار المشتقات النفطية التي فرضتها شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، والتي تحتكر سوق الوقود والغاز في محافظة سقطرى الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، واصفًا إياها بـ”الخطوة الاستفزازية” التي تعكس استهتارًا بمعاناة السكان وتجاهلًا فاضحًا لأوضاعهم المعيشية الكارثية. وأوضح المؤتمر في بيان رسمي، له رصده الجديد برس، أن سعر ٢٠ لترًا من مادتي البترول والديزل ارتفع إلى ٥٠ ألف ريال، في حين بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي الكبيرة ٦٣ ألف ريال، والصغيرة ٣٢,٥٠٠ ريال، مؤكدًا أن هذه الزيادات “جنونية وقاصمة للظهر” في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطنون. وانتقد البيان بشدة “الصمت المريب” من قبل السلطات المحلية ومحافظ المحافظة، معتبراً أن غياب الرد الرسمي على الجرعات السابقة شجّع الشركة الإماراتية على التمادي في فرض المزيد من الأعباء، دون أدنى مراعاة لمعاناة السكان أو رقابة من الجهات المختصة. ودعا مجلس القيادة الرئاسي وحكومة عدن إلى تحمّل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لوقف عبث شركة المثلث الشرقي، من خلال إلزامها بالتقيد بالتسعيرة الرسمية وتفعيل التوجيهات الخاصة بتوفير مشتقات حكومية وفتح المجال لمستثمرين منافسين لمنع الاحتكار. كما طالب المؤتمر الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بإصدار مواقف علنية رافضة لهذه الزيادات المجحفة، داعيًا أبناء سقطرى إلى التعبير عن غضبهم المشروع بكل الوسائل السلمية الممكنة دفاعًا عن حقوقهم وكرامتهم المعيشية. وتشهد محافظة سقطرى، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي منذ ٢٠٢٠، تصاعدًا غير مسبوق في الغليان الشعبي، نتيجة التدهور الحاد في الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار، وسط هيمنة تامة للشركات الإماراتية على قطاعي النفط والكهرباء والغاز، الأمر الذي أثقل كاهل السكان وزاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الجزيرة.

مقالات مشابهة

  • إيران: لا خطر على السكان المجاورين للمواقع النووية
  • سقطرى الوطني يدين رفع أسعار المشتقات النفطية ويحمّل السلطة المحلية مسؤولية تفاقم معاناة السكان
  • ثلاث وكالات أممية تحذر من انعدام الغذاء على نصف السكان في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية
  • سكرتير عام محافظ الأقصر يعقد اجتماعاً لمسئولي المجلس القومي للسكان ووحدة السكان
  • انقطاع متواصل وصيف ملتهب.. كهرباء عدن تزيد أوجاع السكان
  • لحظات رعب في صنعاء.. حفرة تبتلع سيارة تقل أسرة كاملة أمام أنظار السكان!
  • إخلاء السكان من عقار مجاور لموقع انهيار منزلين بحدائق القبة
  • المعاينة: انهيار عقارين بحدائق القبة أحدهما خالى من السكان
  • المعاينة: أحد المنزلين المنهارين فى حدائق القبة خال من السكان والآخر مأهول
  • التحريات: أحد عقاري حدائق القبة المنهارين خالٍ من السكان