الحرة:
2024-06-20@13:01:42 GMT

اعتقدوا أن اللغة انقرضت.. ثم ظهر آخر متحدثيها

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

اعتقدوا أن اللغة انقرضت.. ثم ظهر آخر متحدثيها

بعد اعتقاد واسع النطاق بأن "تشانا"، وهي لغة فئة كبيرة من السكان الأصليين في الأرجنتين، انقرضت إلى الأبد، ظهر رجل يدعى بلاس خايمي، ليعلن أنه أمضى نحو عقدين من الزمن وهو يتعلمها ويعمل على إحيائها، حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتشانا هم شعب أصلي في الأرجنتين وأوروغواي، وكانت حياتهم متشابكة مع نهر بارانا العظيم، ثاني أطول نهر في أميركا الجنوبية، وكانوا يقدسون الصمت، ويعتبرون الطيور حراسًا لهم.

ذلك الشعب تعرض لحملات تهجير على مدار السنوات، وتقلصت أراضيه وتضاءلت أعداد أفراده، مع اندماجهم مع السكان الآخرين في البلد الذي أصبح يعرف لاحقا بالأرجنتين.

العربية.. هل لغة الضاد عصية على الذكاء الاصطناعي؟ تعدّ اللغة العربية واحدة من أكثر اللغات شيوعا في العالم، مع أكثر من 400 مليون ناطق بها في أرجاء المعمورة، لكن لا تتوفر الكثير من التكنولوجيا التي تضعها باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مواز، مقارنة مثلا باللغة الإنكليزية.

وكان قد جرى أيضا شن حملات عسكرية للقضاء على مجتمعات السكان الأصليين، بغية تخصيص الأراضي للاستيطان للقادمين من وراء المحيطات، وفق الصحيفة.

وتعاون عالم اللغويات، بيدرو فيغاس باروس، مع خايمي البالغ من العمر الآن 89 عاماً، على مدى أعوام لنشر قاموس يتضمن التعريف بأساطير وطقوس تشانا، وحوالي 1000 كلمة من لغتهم.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، فإن ما لا يقل عن 40 في المئة من لغات العالم (أكثر من 2600 لغة) كانت مهددة بالانقراض في عام 2016، لأنه كانت يتحدث بها عدد صغير نسبيا من الناس، وهي السنة الأخيرة التي توفرت بها بيانات موثوقة بهذا الشأن.

وفي إشارة إلى جهود خايمي في إحياء لغة قومه، قالت سيرينا هيكلر، أخصائية البرامج في مكتب اليونسكو الإقليمي في مونتيفيديو، عاصمة الأوروغواي: "نحن ندرك تمامًا أهمية ما يفعله"، مشددة على أن "عودة لغة للحياة من جديد، بعدما كانت قد اختفت، هو أمر نادر جدا".

المهرية.. لغة قديمة يحتفل بها اليمنيون و"مهددة" بالانقراض يحتفل اليمنيون بيوم اللغة المهرية، الذي يبدأ في الثاني من أكتوبر كل عام ويستمر لعدة أيام، في محاولة لإحياء واحدة من أقدم اللغات السامية الجنوبية الحديثة وتسليط الضوء على أهميتها التاريخية والإنسانية.

يشار إلى أنه خلال الحقب الاستعمارية في الأرجنتين، كما هو الحال في دول أخرى، عانى السكان الأصليون من القمع المنهجي الذي ساهم في تآكل لغاتهم أو اختفائها. 

وقالت هيكلر إنه في بعض الحالات، "تعرض الأطفال للضرب في المدرسة بسبب تحدثهم بلغة غير الإسبانية"، مشددة على أن "إنقاذ أية لغة نادرة مثل تشانا، أصبح أمرا صعبا للغاية".

وفي الوقت الحالي، فإن إيفانجيلينا، ابنة خايمي البالغة من العمر 46 عاما، تقوم بتدريس لغة تشانا للعديد من الطلاب في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن أكاديميين من بينهم.

وقالت: "عشنا أجيالا تلو أجيال من الصمت، لكننا لن نسكت بعد الآن".

من "غنيمة حرب" إلى "لغة العالم".. لماذا تتوسع الجزائر بتدريس اللغة الإنكليزية؟ قال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن التوجه الحكومي الجزائري لتوسيع تعليم اللغة الإنكليزية في المدراس، رغم طبيعته التعلمية، هو أحدث حلقة وسط صراع وطني طويل حول السياسية اللغوية في البلاد.

وكان خايمي قد عمل في عدة وظائف ومهن، لكن بعد تقاعده في سن الـ71 عامًا، تمت دعوته إلى احتفالية للسكان الأصليين، ليروي قصته ويتحدث عن لغته. ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف نشاطه في مجال إحياء لغة قومه.

وقبل أن يكشف خايمي عن معرفته بلغة تشانا، كان آخر سجل معروف للغة يعود إلى عام 1815، عندما التقى القس، داماسو لارانياغا، بثلاثة رجال أكبر سنًا من قبيلة تشانا في الأوروغواي، وقام بتوثيق ما تعلمه عن اللغة في دفترين، بيد أن ذلك لم ينتج سوى 70 كلمة.

وعن دور ابنته في إكمال مسيرته، والتي تنوي نقل علمها إلى حفيده، قال ضاحكا: "هي تعرف أكثر مني، وبالتالي لن تضيع لغة تشانا مرة أخرى".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بلينكن: نراجع شحنة قنابل لاسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها بأماكن كثيفة السكان

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تراجع شحنة قنابل كبيرة الى إسرائيل ، بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.


جاء ذلك ردا من بلينكن على سؤال خلال مؤتمر صحفي عن وضع شحنات الأسلحة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلينكن أكد له الأسبوع الماضي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على إزالة القيود المفروضة على شحنات الأسلحة حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم الثلاثاء.

وأوضح بايدن أن واشنطن لا تزال قلقة إزاء استخدام قنابل تزن 2000 رطل في مناطق مأهولة من غزة.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن علقت شحنات أسلحة لإسرائيل في مايو الماضي بالتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان.

 

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تهاجم الفولة وأنباء عن نزوح سكان المدينة
  • 39 مليون طن من الأنقاض والنفايات تهدد صحة السكان وسلامة البيئة
  • محافظ الدقهلية يتابع اعمال تنفيذ مبادرات انت اقوي من المخدرات
  • بلينكن: نراجع شحنة قنابل لاسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها بأماكن كثيفة السكان
  • لجان مقاومة الجريف تُعلن وفاة «32» شخصاً بالجوع و الأمراض
  • قـنا دون كورنيش.. أين قضي السكان نزهة العيد؟
  • مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أوديسا
  • حجم الدمار في قطاع غزة بعد 8 أشهر على العدوان الإسرائيلي.. تقرير يرصده بالأرقام
  • يُعد من أبرز مثقفي العالم: وفاة المفكّر وعالم اللسانيات نعوم تشومسكي
  • لسبب غريب.. بقعة في الجزائر يكسوها اللون الأبيض أيام العيد (فيديو)