شبكة انباء العراق:
2025-11-03@20:26:59 GMT

مصر تتاجر بدماء الغزاويين

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا تندهشوا أبداً، ولا تستغربوا إذا علمتم ان صحافة العالم الغربي والعبري والعربي تكلمت بالتفصيل الممل عن منغصات بوابات رفح التي تشرف عليها وتديرها شبكة متكاملة من ضباط الجيش المصري والشرطة والقبضايات والسماسرة وآكلي لحوم البشر. حيث يمارسون الابتزاز العلني (عيني عينك) ويتعاملون بمنتهى الخسة والنذالة مع سكان غزة الباحثين عن النجاة من المحرقة التي أضرمها نتنياهو.

بينما اقتصرت مهمة السيسي بإقفال البوابات بالضبة والمفتاح، ثم تحوّل هذا المعبر إلى مصيدة استثمارية لمصادرة آخر ما تبقى لدى المنكوبين من مدخرات مقابل السماح لهم بالانتقال إلى بر الأمان. .
فقد تصدرت هذه الفضيحة اللاأخلاقية الصفحات والنشرات الأولى لجريدة الجارديان البريطانية بعددها الصادر في Mon 8 Jan 2024. وتكلمت عنها قناة الجزيرة، وقناة BBC. والعربي الجديد، و (نيوز فور مي). وصحيفة (يديعوت احرونوت). ومع ذلك ظل الحال على ما هو عليه، وارتفعت التسعيرة عما كانت عليه قبل نشر تفاصيل فضيحة الرشى والإتاوات. وهذا دليل قاطع على اشتراك الحكومة في دعم هذا السلوك المشين. والدليل الآخر أنها لم ترد على الاتهامات التي وجهتها لها الصحف والقنوات الفضائية. .
عشرة آلاف دولار يدفعها الفلسطيني صاغراً مضطراً مرغماً عن كل نفر من أفراد أسرته للخروج سالماً من المعبر. فلم يتمكن سوى عدد قليل جداً منهم من المغادرة، اما الذين ادرجوا أسمائهم على قوائم الفحص والتدقيق المعروضة على سلطات تل ابيب، فيقولون ان مافيات المعبر يطالبونهم بدفع رسوم تنسيق (coordination fees) كبيرة. يدفعونها عداً ونقداً إلى شبكة من السماسرة والسعاة والوسطاء المرتبطين بأجهزة المخابرات المصرية. .
ووفقا للأمم المتحدة، فإن 85% من سكان غزة أصبحوا الآن نازحين. ويتكدس معظمهم في مدينة رفح الجنوبية. حيث تدفعهم الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية إلى الفرار من الأجزاء الوسطى والشمالية من المنطقة. .
تحدثت صحيفة الغارديان عن عدد من الأشخاص الذين قيل لهم إنه يتعين عليهم دفع 10000 دولار لكل منهم لمغادرة القطاع، وأطلق البعض حملات تمويل جماعي لجمع الأموال. وقيل للآخرين إن بإمكانهم المغادرة عاجلاً إذا دفعوا أكثر. .
تمتلئ صفحات الفيسبوك الآن ببيانات دقيقة تتناول مآسي معبر رفح، ينشرونها بمشاركة الفلسطينيين الذين يطلبون المساعدة لإدراجهم في قوائم العبور. .
حتى كفار قريش كسروا الحصار الظالم المفروض على المسلمين في شِعب أبي طالب وادخلوا الماء والغذاء لهم. بينما يصر نظام السيسي على غلق المعبر، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين. في حين يخرج علينا وزير خارجية النظام ليتحدث بكل بجاحة عن الجهود الجبارة التي تقدمها مصر للنازحين ولتوفير المساعدات الإنسانية للمحاصرين. .
وصدق الذي قال: (اللي اختشوا ماتوا). . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الحاخام يتسحاق يوسف: اعتقلوا المعلّمين الذين يقولون إن عمر الأرض ملايين السنين

منذ تأسيس إسرائيل، حظي الطلاب المسجّلون بدوام كامل في اليشيفوت بإعفاء من الخدمة العسكرية، في إطار تفاهم تاريخي بين الدولة والمجتمع الحريدي. لكن هذا الإعفاء بات موضع جدل متصاعد، خصوصاً منذ اندلاع الحرب على غزة، مع تصاعد المطالبات بمشاركة الحريديم في الخدمة العسكرية لسدّ النقص.

دعا الحاخام يتسحاق يوسف، الحاخام السفاردي السابق والمرشد الروحي لحزب شاس الحريدي، إلى "اعتقال" أي معلّم أو محاضر يدّعي أن عمر الأرض يتجاوز ما ورد في سفر التكوين، مؤكداً أن العالم خُلق منذ أقل من 6000 سنة.

وقال خلال خطبة مصوّرة: "إذا وُجد معلّمون يدرّسون أن عمر العالم يبلغ ملايين السنين، فامنعوهم — ولا تصمتوا ولا تستمعوا إليهم، لأن تقبُّل ذلك غير لائق". وشدّد قائلًا: "لا تجادلوني بشأن زمن خلق العالم. لقد خُلق منذ أقل من 6000 سنة".

تصريحات الحاخام يوسف، التي رفضت جملةً وتفصيلاً أساليب التأريخ العلمية، تأتي في ظل تصاعد خطاب اليمين المتطرف داخل إسرائيل، حيث تتزايد الدعوات إلى فرض رؤى دينية أو أيديولوجية على مؤسسات التعليم والدولة.

وسبق أن أثار الحاخام يوسف جدلاً واسعًا بتصريح آخر، حين حذّر من أن أفراد المجتمع الحريدي "سيركبون الطائرات ويعبرون الحدود" إذا أُجبر طلاب اليشيفوت (مدارس تدرس الشريعة اليهودية) على الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عنه قوله: "إذا جُنّد طلاب اليشيفوت، فسنغادر إسرائيل جميعاً".

احتجاجات حاشدة تكشف أولويات مجتمعية متنافرة

وفي خضم الخلاف المتصاعد حول مشروع قانون التجنيد الإجباري، نظّم المجتمع الحريدي مظاهرة حاشدة في القدس الغربية يوم الخميس 30 أكتوبر، شارك فيها مئات الآلاف، وصفت بـ"مسيرة المليون".

ونُظّمت التظاهرة بدعوة من كبار الحاخامات ومجالس طلاب التوراة، بدعم من الأحزاب الدينية ومؤسسات التعليم التوراتي، وجسّدت وحدة غير مسبوقة بين التيارات الحريدية المختلفة.

وأدت المسيرة إلى اختناقات مرورية واسعة في القدس الغربية، وشلل في محطات الحافلات والقطارات. ويُقدّر عدد الحريديم اليوم بنحو 13 إلى 14% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة.

Related غياب الأغلبية في الكنيست يؤجّل التصويت على تمديد أوامر استدعاء جنود الاحتياط وسط جدل تجنيد الحريديممئات الآلاف من الحريديم يتظاهرون بالقدس رفضًا للتجنيد الإلزاميإسرائيل: أزمة تجنيد الحريديم تهدد استقرار الحكومة بعد قرار الجيش باستدعاء عشرات الآلاف للخدمة

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن حجم الحشد كشف عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، وانشغال شرائح واسعة بمطالب فئوية، مقابل غياب مظاهرات مماثلة للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة — رغم استمرار الحرب ومرور أكثر من عام على أسرهم.

ومنذ تأسيس إسرائيل، حظي الطلاب المسجّلون بدوام كامل في اليشيفوت بإعفاء من الخدمة العسكرية، في إطار تفاهم تاريخي بين الدولة والمجتمع الحريدي. لكن هذا الإعفاء بات موضع جدل متصاعد، خصوصاً منذ اندلاع الحرب على غزة، مع تصاعد المطالبات بمشاركة الحريديم في الخدمة العسكرية لسدّ النقص.

ومع ذلك، يرى جزء كبير من الحريديم أن التجنيد يشكّل تهديداً مباشراً لنمط حياتهم الديني الصارم، إذ يخشون أن يفرض عليهم الجيش نمطاً من العيش يتعارض مع تقاليدهم العريقة. في المقابل، يرى مؤيدو التجنيد أن العدالة تقتضي تقاسم التضحيات بين جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي — وهو انقسام يزداد عمقاً في ظل الخطاب الاستقطابي الحالي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تطرف إسرائيل جيش جندي- جنود القدس اعلان اعلان اخترنا لك مباشر. تصعيد إسرائيلي بعد فشل تسليم جثث الرهائن واتهامات أمريكية لحماس بنهب مساعدات غزة كاتس يهدد بتصعيد عسكري شامل ضد حزب الله: "لن نسمح بأي تهديد لشمال إسرائيل" ترامب يهدد نيجيريا بعمل عسكري بعد اتهامها بالتقاعس عن حماية المسيحيين تفاصيل جديدة في سرقة اللوفر: مشتبهان جديدان قيد التحقيق وثلاثة أُطلق سراحهم مئات يصطفون للمساعدات الغذائية مع اقتراب تجميد تمويل "سناب" الأميركي اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 قوات الدعم السريع تعتقل "جزار القرن".. من هو "أبو لولو"؟ 2 اكتشاف جزيء في سم عقرب الأمازون يحاكي تأثير العلاج الكيميائي في قتل خلايا سرطان الثدي 3 تومر يروشالمي تستقيل بعد إقرارها بالموافقة على تسريب فيديو سدي تيمان.. وكاتس: "استقالة صحيحة" 4 المرحاض الذهبي يُعرض مجددًا في المزاد 5 مسؤولون كبار في إدارة ترامب ينتقلون للإقامة داخل القواعد العسكرية.. ما الأسباب؟ اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصحة روسيا فرنسا تعطيل الحكومة الاميركية أوكرانيا لبنان مجلس الأمن الدولي الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • رمضان عبدالمعز: أهل البلاء من أولياء الله الذين اصطفاهم بالصبر وجبرهم بالجنة
  • رمضان السيد: توروب من أسوأ المدبين الذين تولوا الأهلي.. والزمالك أفضل فنيًا من الأحمر
  • أبو بكر سيد أحمد: أنا ضد الحرب و الصراع بين الجنجويد والكيزان الذين ورّطوا الجيش
  • درك توقرت يحبط نشاط شبكة إجرامية تتاجر في المهلوسات ويوقف 8 أشخاص
  • الحاخام يتسحاق يوسف: اعتقلوا المعلّمين الذين يقولون إن عمر الأرض ملايين السنين
  • صور أقمار اصطناعية تكشف التحضيرات لفتح معبر رفح وتثير تساؤلات عن سيطرة إسرائيلية
  • داعية من داخل القطاع يرد على الذين يتحدثون بأن غزة لم تنتصر / شاهد
  • داعية من داخل القطاع يرد الذين يتحدثون بأن غزة لم تنتصر / شاهد
  • من قوائم النازحين إلى أكسفورد.. رحلة طبيبة سودانية هزمت الخوف بالأمل
  • الإعلام الحكومي بغزة: 3203 عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع حتى أمس