هل تشكل أزمة البحر الأحمر فرصة لقطاع النقل البحري والشحن؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تتواصل تداعيات الأزمة المندلعة في البحر الأحمر على الاقتصاد الدولي.
وأسفرت هجمات الحوثيين الأخيرة على سفينة شحن أمريكية عن حالة من الفوضى بحركة التجارة العالمية، إذ أقدمت كبرى شركات الشحن البحري على تغيير مسار سفنها وهو ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن والمدة الزمنية التي تقطعها الشحنات.
وعلى أثر كل هذه التطورات بدأ يلوح في الأفق أزمة في احتياطيات الدول من السلع والخدمات.
ويشهد قطاع الشحن البحري حاليا فترة مشابهة لتلك التي عايشها خلال جائحة كورونا التي حققت خلالها الشركات اللوجستية أرباحا قياسية وذلك بفعل الزيادة في تكاليف النقل وقد ينعكس هذا الوضع إيجابا على قطاع الشحن البحري الذي يشهد حالة من الركود منذ فترة.
ويرى الخبراء أنه في حال استمرار هذا الوضع لنحو 3-6 أشهر فإن أرباح قطاع الشحن البحري قد تقترب من مستويات عام 2022 وقد تحقق بهذا شركات الشحن البحرى أرباح بمليارات الدولارات في غضون اسبوعين أو ثلاثة.
هذا ودفعت التوترات في البحر الأحمر شركات الشحن البحري إلى سلك طريق رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا وهو ما أسفر عن إطالة فترة الشحن مما أدى لتجاوز الطلب على السفن المعروض منها. وأدى هذا لارتفاع تكلفة الشحن البحري إلى 10 آلاف دولار للحاوية الواحدة.
Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةحادث البحر الاحمررأس الرجاء الصالحهجمات الحوثيينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة حادث البحر الاحمر رأس الرجاء الصالح هجمات الحوثيين الشحن البحری
إقرأ أيضاً:
غارات رعب في قلب البحر الأحمر: إسرائيل تُشعل الحديدة في غارات هي الاعنف
في مشهد يعيد إلى الأذهان كوابيس الحرب، استفاقت مدينة الحديدة اليمنية فجر اليوم على دوي انفجارات هزّت أركان الميناء الحيوي، بعدما شنت إسرائيل غارات جوية مفاجئة على مواقع في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
جاء الهجوم بعد تحذير ليلي مرعب أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس"، مطالباً بإخلاء موانئ رأس عيسى، الحديدة، والصليف الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما أثار حالة ذعر واسعة في أوساط السكان.
ووفق قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت أرصفة ميناء الحديدة بغارتين متتاليتين، وسط حالة من الغموض حول حجم الخسائر.
من جهتها، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي هو من نفّذ هذه الضربات، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حاد في التوتر الإقليمي، وطرح تساؤلات خطيرة حول توسع نطاق الحرب في المنطقة، إذ لم تُعرف بعد ما إذا كانت هذه الضربات ستكون بداية لمرحلة أكثر دموية من التصعيد.
المشهد في الحديدة الآن أقرب إلى برميل بارود بانتظار شرارة جديدة... فهل ما حدث الليلة هو مجرد رسالة؟ أم افتتاح لجبهة اشتباك مدمرة على بوابة البحر الأحمر؟