RT Arabic:
2025-07-13@00:39:48 GMT

تفسير الحفر العملاقة الغامضة في سيبيريا!

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

تفسير الحفر العملاقة الغامضة في سيبيريا!

يطرح فريق من العلماء تفسيرا جديدا للحفر العملاقة المتفجرة التي يبدو أنها تظهر بشكل عشوائي في التربة الصقيعية السيبيرية.

وظهرت هذه الحفر، التي رصدت لأول مرة في عام 2012، في التربة الصقيعية المهجورة في سيبيريا، ما أثار حيرة العلماء.

ويمكن أن تكون كبيرة، حيث يصل عمقها إلى أكثر من 160 قدما وعرضها 65 قدما، ويمكنها إطلاق قطع من الحطام على بعد مئات الأقدام.

ويقترح العلماء الآن أن الغاز الطبيعي الساخن المتسرب من الاحتياطيات تحت الأرض قد يكون وراء الانفجار المتفجر. ويمكن أن تفسر النتائج سبب ظهور الحفر فقط في مناطق محددة في سيبيريا.

وقال هيلجي هيليفانغ، المعد الرئيسي للدراسة، وهو أستاذ علوم الأرض البيئية بجامعة أوسلو في النرويج، إن المنطقة معروفة باحتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي تحت الأرض.

وقال: "عندما يؤدي تغير المناخ أو ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى إضعاف الجزء الآخر من التربة الصقيعية، فإنك تحصل على هذه الانفجارات - فقط في سيبيريا".

ويحبس الجليد الدائم الكثير من المواد العضوية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، فإنه يذوب، ما يسمح لتلك المواد بالتحلل في عملية تطلق غاز الميثان. لذلك اقترح العلماء بطبيعة الحال أن غاز الميثان المتسرب من التربة الصقيعية نفسها كان وراء الحفر. وهذه ليست فكرة مجنونة. إنها العملية التي يعتقد أنها تؤدي إلى البحيرات الحرارية، التي تظهر في المناطق التي تذوب فيها التربة الصقيعية، والتي تغلي بغاز الميثان ويمكن إشعال النار فيها.

إقرأ المزيد اكتشاف أحفوريات "وحوش رهيبة" عمرها أكثر من نصف مليار سنة في غرينلاند

وتم التعرف على 8 فقط من هذه الحفر حتى الآن، وكلها ضمن منطقة محددة للغاية: شبه جزيرة يامال وجيدان في غرب سيبيريا في شمال روسيا.

وعلى النقيض من ذلك، ترى البحيرات المتفجرة في مجموعة واسعة من المناطق التي توجد فيها التربة الصقيعية، بما في ذلك كندا.

ويقترح هيليفانغ وزملاؤه أن هناك آلية أخرى تلعب دورا: الغاز الطبيعي الساخن، الذي يتسرب عبر نوع ما من الصدع الجيولوجي، يتراكم تحت الطبقة المتجمدة من التربة ويسخن التربة الصقيعية من الأسفل.

ومن شأن أعمدة الغاز الساخن هذه أن تساعد في إذابة الجليد الدائم من القاع، ما يجعلها أضعف وأكثر عرضة للانهيار.

وقال هيلينفانغ: "لا يمكن أن يحدث هذا الانفجار إلا إذا كانت التربة الصقيعية رقيقة وضعيفة بما يكفي للكسر".

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الطبقة العليا من التربة الصقيعية في الوقت نفسه. وهذا يخلق الظروف المثالية لتحرر الغاز فجأة، ما يؤدي إما إلى انفجار أو "انهيار ميكانيكي" ناجم عن الغاز الواقع تحت الضغط. وهذا ما يخلق الحفرة، كما يقترح هيليفانغ وزملاؤه.

وقالت لورين شورميير، عالمة الأرض في جامعة هاواي والتي تبحث في هذا الموضوع، لمجلة New Scientist، إنه على الرغم من أن الفكرة لها جدارة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لإظهار أن احتياطيات الغاز هذه تتراكم تحت التربة الصقيعية.

ومع ذلك، إذا ثبت أن الفرضية صحيحة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشكلة للنماذج المناخية.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات القطب الشمالي بحوث سيبيريا غرائب التربة الصقیعیة فی سیبیریا من التربة

إقرأ أيضاً:

الخريف في ظفار... حين تتعاظم المشاعر

يُعد يوم الحادي والعشرين من يونيو من كل عام موعدًا استثنائيًّا في وجدان كل أبناء محافظة ظفار، من الحضر والريف والبادية؛ إذ يستعد الجميع لاستقبال موسم خريف ظفار، ولكلٍّ منهم أسبابه، ولكلٍّ طقوسه، غير أن الترحيب بهذا الفصل محفوف دومًا بالمحبة والحنين، وكأن الزمن يعود بنا إلى جذورٍ ضاربةٍ في الأرض.

فمواسم المطر لدى شعوب العالم كافة هي مواسم للخير والعطاء، وللفرح والازدهار. فحيثما وُجد الماء، نمت الحضارات، وازدهرت الحِرَف، واغتنى الإنسان، وتوسعت التجارة، وتفرّغ الناس للعلم ومجالسه وكتبه وتدارسه. وحين يطول الاستقرار، تترسخ العلاقة بين الإنسان وأرضه، ويتعمق الانتماء إلى الوطن، ويورّث الموروث، وتتشكل الملامح الجمعية المستمدة من الأرض ومناخها ومواسمها.

ومع تسارع وتيرة التنمية والازدهار، أصبحت لفصل الخريف أهميةٌ اقتصادية كبرى في سلطنة عُمان، من خلال استقطاب آلاف السياح إلى محافظة ظفار، في مشهدٍ يتجسد فيه تكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، وأفراد المجتمع، كلٌّ في موقعه، يؤدي رسالته، ويسهم في صناعة تجربة سياحية راقية.

وفي هذا الموسم، تزدحم الشوارع ازدحامًا محببًا؛ فالوجوه معظمها مألوفة، والطباع يغلب عليها الالتزام والاحترام للعادات والتقاليد، ويشعر الزائر أنه في بلده، في ظل ما توفره الجهات المختصة من خدمات نوعية ومشاريع ترفيهية، تُيسر زيارته، وتمنحه شعورًا بالراحة والانتماء.

إنّ من أبرز ما يميز أهل ظفار -كما ألحظ ويشعر به الكثيرون- أسوة بأهل عُمان جميعا، هو نبل المعاملة وصدق الترحاب، فلا فرق لديهم بين مواطن أو مقيم أو سائح؛ الجميع ينالون ذات التقدير، وذات الخدمات، وذات الاحترام، فالقانون يُطبق بعدالة، والإنسان يُقدَّر بصفته إنسانًا، وهي سمة راسخة في الشخصية العُمانية الأصيلة.

أما في دواخلنا، نحن أهل ظفار، فلفصل الخريف مكانةٌ لا تضاهيها مكانة؛ يتعاظم فيه كل شعور... الفرح، والبهجة، والنجاح، ولقاء الأحبة، والسكينة، والاستمتاع بالإجازة، وفي الوقت ذاته يتضاعف الحنين، ويشتد وقع الفقد في القلب، لمن غابوا، ولمن لم يعودوا كما كانوا. يبدو المكان في هذا الفصل وكأنه يرقّ لدمعة القلب، يواسيك بصوت المطر، ويحتضنك بضباب الجبل، ويُربّت عليك بندى الفجر، كأن الأرض كلها تخبرك: «إن من رحلوا يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأن لهم عند الله خريفًا أبديًّا لا يعرف الفقد».

وهذا الارتباط العاطفي بالخريف ليس وليد اليوم، فمنذ أزمان بعيدة، كانت للخريف فنونه ومواويله الشعبية التي تُروى وتُغنّى في المجالس.

ومن أبرزها: شعر النانا وشعر الدبرارت، وهما فنّان شفهيّان يُؤدّيان باللغة الشحرية، تُغنَّى قصائدهما بأصوات شجية، دون استخدام آلات موسيقية، وتتناول مختلف الموضوعات: الرثاء، والفخر، والغزل، والنصح، والمديح.

ولا تزال هذه الفنون تُمارَس اليوم بأداء لغوي أصيل، يحفظ جمالية اللغة الشحرية، وتكرّس الهُوية الثقافية لجيل الشباب، ويحظى من يؤدّيها بتقدير اجتماعي كبير، فهي ليست مجرد غناء... بل هي رسالة أخلاقية وتربوية. كلماتها تُنتقى بعناية، فتخلو من الابتذال، وترتفع بالقيم، وتدعو إلى الكرامة والعزة، وتمجّد مكارم الأخلاق، وتربط الإنسان بجذوره وأجداده وسيرهم الطيبة، حتى باتت هذه الفنون أحد أساليب التربية المحلية المتوارثة جيلًا بعد جيل.

أما عن التجمعات في موسم الخريف، فهي جزء أصيل من النسيج الاجتماعي، حيث يجتمع الناس -لا سيما في القرى والاستراحات- في جلساتٍ ممتدة حول شبّة النار، في أمسياتٍ يطول فيها السهر، تتعالى خلالها الضحكات، وتتلاقى الأرواح.

ورائحة دخان الحطب حين يشتعل، ليست مجرد أثر عابر، بل هي عطر يعشقه الأهالي في ظفار، وينسج في الذاكرة مشاعر الدفء والحنين.

وغالبًا ما تكون تلك التجمعات خارج نطاق الأسرة الضيقة، فالشباب يجتمعون مع أصدقائهم، والنساء مع الجارات أو القريبات، في صورةٍ حيةٍ للتلاحم الاجتماعي، حيث يُروى الحديث، ويُغنّى الشعر، ويُستعاد الماضي، في خريفٍ لا يوثق فقط جمال الطبيعة، بل يحفظ نبض الإنسان وأصالته.

مقالات مشابهة

  • جسم غامض يقترب من الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟
  • ذهب وفضة في الصحراء .. أين تقع منطقة امتياز أبو مروات؟
  • تفسير رؤية حقيبة يد قديمة باللون الأبيض في المنام
  • نفق عميق وغرف غامضة.. لغز خفي تحت أقدام أبو الهول| ما القصة؟
  • هآرتس: لم يعد وراء الحرب أي تفسير سوى غريزة بقاء مفرطة
  • البترول تعلن اكتشاف ذهب وفضة بتركيزات غير مسبوقة تحت رمال الصحراء الشرقية
  • تدهور شوارع إربد يهدد سلامة المواطنين والمركبات
  • الخريف في ظفار... حين تتعاظم المشاعر
  • الطاقة المجانية تحت قدميك.. تونس تكتشف حلا ذكيا للتدفئة
  • محافظ الغربية يشكل لجنة عاجلة لبحث أسباب الانهيار الجزئي بكورنيش ترعة القاصد بطنطا