وزراء ومسؤولون: حملة “أجمل شتاء في العالم” ترسخ مكانة الإمارات عاصمة للسياحة العالمية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الرابعة من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” 9 يناير الجاري، تحت شعار “قصص لا تنسى”، تمثل محطة نوعية لترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للسياحة العالمية.
وأشاروا إلى أهمية حملة “أجمل شتاء في العالم”، التي تنفذها وزارة الاقتصاد بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات وبالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، في تعريف السياح بالخصوصية الثقافية والتراثية للدولة، حيث تتيح الحملة من خلال اتساعها وشمولها جميع مناطق الدولة، باقة واسعة من الخيارات تنسجم مع اهتمامات وأذواق جميع الزوار المحليين والسياح، ليحتفظوا بصور وذكريات لا تنسى عن أرض ومجتمع الإمارات.
كما أكدوا أن الحملة تلعب دوراً حيوياً في تعزيز فكرة الانتماء والارتباط بالمكان وإبراز المعالم السياحية لكل امارة، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي تتميز به دولة الإمارات، انطلاقاً من المشاريع الطموحة في قطاع السياحة الواعد بالفرص، ما يساهم في استقطاب المزيد من الشركات العالمية إلى أسواق الدولة، ويوفر فرص عمل جديدة للكوادر والكفاءات الوطنية، تنعكس إيجابياً على نمو الاقتصاد الوطني وترسيخ تنافسية الإمارات عالمياً.
– التعريف بالتجربة الرائدة للقطاع السياحي في دولة الإمارات.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد: ” إن النسخة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) تساهم في تعريف العالم بالتجربة الرائدة التي تمتلكها دولة الإمارات في القطاع السياحي، وكذلك المعالم السياحية والترفيهية والطبيعية والكنوز التاريخية التي تتميز بها، كما تهدف الحملة إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع السياحية داخل الدولة، ودعم نمو الإيرادات السياحية للدولة في قطاعات السفر والضيافة والطيران، بما يسهم في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني”.
– تعزيز التنوع السياحي في الدولة.
ونوه معاليه بأهمية الحملة في تعزيز التنوع السياحي للدولة من خلال تسليط الضوء على الأنشطة السياحية المتنوعة، والمنتجات السياحية التنافسية والمتميزة والتي تلبي اهتمامات الزوار المحليين والسياح الدوليين، بما يسهم في اجتذاب قطاعات عريضة من المجتمع الإماراتي عبر مشاريع ومبادرات ترويجية تنعكس على تنشيط عجلة الاقتصاد ومعدلات النمو، وبما يعزز تنافسية القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما أن دولة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة.
– دعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.
وأشار معالي عبد الله بن طوق المري إلى أن الدورات الثلاث الماضية من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقت في العام 2020، تشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، بجذب 100 مليار درهم كاستثمارات إضافية لقطاع السياحة ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة.
وذكر معاليه أن الأرقام التي سجلتها الحملة في نسختها الثالثة ستكون ملهمة لتحقيق إنجاز جديد، حيث بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم بارتفاع قدره 20% مقارنةً بالنسخة الثانية من الحملة، كما استقطبت النسخة الثالثة 1.4مليون سائح محلي بارتفاع بلغت نسبته 8% مقارنةً بالنسخة الثانية.
– مقومات سياحية فريدة.
من جانبه، أكد سعادة سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” فرصة استثنائية لقطاع السياحة في دولة الإمارات لتحقيق المزيد من معدلات النمو، وترويج المقومات الفريدة التي تمتلكها الدولة من تنوع في البيئة الطبيعية وثراء في المواقع التاريخية وخصوصية ثقافية وتراثية، ودفء إنساني يميز أهل ومجتمع الإمارات، ما يجعل من زيارة أي بقعة في دولتنا تجربة لا تنسى خصوصاً خلال فصل الشتاء حيث تتحول مناطقها كلها إلى وجهات جاذبة للزوار المحليين والسياح.
وقال سعادته: “إن النجاحات التي حققتها حملة (أجمل شتاء في العالم) خلال دوراتها الثلاث الماضية، كانت ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات المحلية والاتحادية، والهيئات والمؤسسات المعنية بالمبادرات والبرامج الترويجية، وهذا التعاون يكتسب زخماً إضافياً في الدورة الرابعة حيث يحرص المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تعزيز التنسيق بين جميع المشاركين والمنظمين لفعاليات الدورة الرابعة على امتداد الإمارات السبع ومناطقها، والعمل على توحيد الجهود لنقل الصورة المشرقة لدولتنا ومجتمعنا”.
وأضاف سعادة سعيد العطر: “يحمل شعار الدورة الرابعة (قصص لا تنسى)، دلالات ومعان عميقة، تتمثل في جعل زيارة مناطق الدولة عنوانها: دهشة المعرفة والاكتشاف، ومتعة الترفيه والمغامرة، لتطوف القصة أو الصورة عبر منصات الإعلام الدولي، ولتبقى تفاصيل الرحلة محفورة دائماً في ذاكرة السائح، وملهمة لعودته في أقرب فرصة إلى أرض الإمارات، ما يرسخ مكانة دولتنا عاصمة للسياحة العالمية”.
– وجهة سياحية عالمية.
بدوره، قال سعادة صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تؤكد حملة “أجمل شتاء في العالم” على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية رائدة استثنائية ومركز عالمي مزدهر لسياحة الأعمال والترفيه. سواء كنتم من عشاق الثقافة أو من محبي الرياضة أو متذوقي الطعام أو الباحثين عن الإثارة والتشويق أو من محبي الموسيقى، فإن أبوظبي توفر مجموعة من الأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار على اختلاف اهتماماتهم وتشجعهم على اختيار ما يناسبهم من أنشطة وبرامج. ونعمل إلى جانب شركائنا من أصحاب المصلحة على تعزيز بنيتنا التحتية المستدامة في قطاعات الترفيه والضيافة والسياحة، مما يرسخ مكانتنا كوجهة سياحية عالمية رائدة ومفضلة”.
– تجارب استثنائية.
وأكد سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” تواصل تحقيق المزيد من النجاح والإنجازات منذ انطلاقها في العام 2020، وهي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مشهد السياحة العالمي، لتكون الوجهة التي يمكن فيها قضاء أجمل شتاء، وذلك لما تتمتع به من إمكانات هائلة في البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة، ووسائل المواصلات المتنوعة والمميزة، إلى جانب حفاوة الضيافة، والأصالة في العادات والتقاليد، وكذلك التنوع في البيئات الطبيعية ومناطق الجذب السياحي، وأيضا التجارب الفريدة التي يمكن توفيرها للمواطنين والمقيمين والزوار، فضلا عن تنظيم فعاليات ومهرجانات متنوعة”.
وأضاف سعادته ً: ” عززت دبي من مكانتها الدولية كوجهة مفضلة للزيارة من خلال تتويجها وللعام الثالث على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 من موقع “تريب أدفايزر”، الأمر الذي يعطيها المزيد من الزخم مع ازدياد أعداد الراغبين بزيارتها خلال هذا العام وما بعده، وهي المدينة التي تمتلك الكثير من المقومات السياحية ومناطق الجذب السياحي وتقدم العروض الرائعة، لتكون الخيار المفضل لسكان وزوار دبي في هذا الموسم لاسيما خلال حملة (أجمل شتاء في العالم)، حيث يمكن خوض تجارب استثنائية وفريدة في الكثير من المناطق والأماكن السياحية التي تزخر بها المدينة”.
– موسم واعد.
وفي السياق ذاته، قال سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة “تعد الدورة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) بموسم سياحي استثنائي في إمارة الشارقة، حيث تتحول مناطقها، كما جرت العادة في جميع الدورات السابقة، إلى مقصد رئيسي للزوار من داخل الدولة والسياح من أنحاء العالم، ونعمل في هيئة الإنماء التجاري والسياحي على تنسيق الجهود مع جميع المعنيين بقطاع الضيافة في الإمارة لتقديم أفضل صورة عن الشارقة والتعريف بأمكنتها التراثية ومتاحفها وشواطئها”.
ولفت سعادته إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة تترقب سنوياً انطلاق حملة “أجمل شتاء في العالم”، لما تمثله من أهمية كبيرة في إنعاش الحركة التجارية ورفع معدل الإشغال الفندقي، كما تمثل الحملة فرصة كبيرة للتعريف بمعالم الشارقة الثقافية والتراثية، حيث تحتضن الإمارة قائمة طويلة من الأماكن التاريخية والمتاحف والأسواق الإسلامية الشهيرة على مستوى الدولة والعالم.
– استكشاف مناطق جديدة.
واعتبر سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” ساهمت في ترسيخ دولة الإمارات وجهة سياحية واحدة، وكان لها الأثر الإيجابي الكبير في تعريف الزوار المحليين والسياح بعشرات المناطق الجميلة في كل إمارة من إمارات الدولة، وفي تشجيع الأسر وجميع فئات المجتمع على استكشاف المقاصد السياحية والمنتجعات الجديدة في مناطق الدولة، ما أسهم في نمو القطاع السياحي وارتفاع مردوده الاقتصادي.
وقال سعادته: “نسعى في دائرة التنمية السياحية بعجمان لاستثمار هذا الفصل المعتدل على أكمل وجه، والاستفادة من الفرص الثمينة التي توفرها حملة (أجمل شتاء في العالم) للتوعية بأهمية الارتقاء بالمنتج السياحي، وتطوير أداء الكوادر العاملة في هذا القطاع، والتعريف من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بما تتمتع به إمارة عجمان من مناظر طبيعية ساحرة وقلاع تاريخية ومحميات طبيعية”.
– رفع الإيرادات.
وقال سعادة سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة: “تمنح حملة (أجمل شتاء في العالم) كل عام حوافز جديدة للقطاع السياحي في دولة الإمارات، وتكسب صناعة السياحة زخماً إضافياً وأفكاراً جديدة للتوسع في بناء المنتجعات العصرية وتنفيذ البرامج والمشاريع الترفيهية بسبب الإقبال الكبير الذي تحظى به مناطق الدولة خلال هذه الفترة من العام، ولا شك بأن المشهد السياحي وأداء قطاع الضيافة على مستوى الدولة، انتقل إلى مرحلة جديدة من التطور وارتفاع الإيرادات بعد إطلاق الحملة، وهذا ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني وعلى قطاع الأعمال في كل إمارة”.
وأوضح سعادته أن دائرة السياحة والآثار تشارك بكثافة في الدورة الرابعة من “حملة أجمل شتاء في العالم”، من خلال عمل مشترك مع المعنيين بقطاع السياحة في الإمارة، حيث يحرص الجميع على الترويج لمقومات الفجيرة السياحية، وغنى طبيعتها بالآثار التاريخية وينابيع المياه وجبالها الشاهقة ومنتجعاتها، وإمكاناتها الكامنة لجذب مزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية إلى القطاع السياحي.
– فرص استثمارية.
وبين سعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أن مشاركة الإمارة في حملة “أجمل شتاء في العالم” تأخذ أبعاداً عدة خلال الدورة الرابعة، حيث تسعى دائرة السياحة والآثار، إضافة إلى التعريف بالأمكنة التراثية والثقافية والطبيعية في الإمارة، إلى تشجيع الاستثمار في وجهات الإمارة السياحية وتعريف المستثمرين بأبرز الفرص والميزات التي تقدمها إمارة أم القيوين، وأهم المشروعات التي تضمها الإمارة، ومعدلات الإقبال المرتفعة لزيارة أمكنتها الشهيرة مثل محمية أم القيوين لأشجار القرم.
وقال سعادته: “تكشف أعداد الزوار، والليالي الفندقية في إمارة أم القيوين خلال الأعوام الماضية عن منحى تصاعدي، ما يؤكد أن المنتج السياحي للإمارة يتمتع بحضور قوي وكفاءة في وضع الخطط الطموحة، وقد أسهمت حملة (أجمل شتاء في العالم) خلال دوراتها الماضية في إلقاء الضوء على مقومات سياحية بارزة في الإمارة، وسيحظى زوار الإمارة هذا الشتاء بفرصة أوسع للتعرف عن قرب إلى معالمنا التراثية والعصرية”.
– رؤى بعيدة.
ونوه سعادة راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة إلى أن حملة “أجمل شتاء في العالم” نقلت المنتج السياحي لدولة الإمارات إلى آفاق جديدة من التطور والحضور على خارطة السياحة العالمية، بفضل الرؤى البعيدة والتخطيط السليم، والتعاون الوثيق بين الجهات الاتحادية والمحلية، والمعنيين في قطاع الضيافة، معتبراً أن النجاح الذي حققته الحملة في دوراتها الماضية شمل جميع مناطق دولة الإمارات، وأن الدورة الرابعة ستكون استثنائية في عائداتها وأثرها الاقتصادي والاجتماعي.
وقال: “نعمل منذ وقت مبكر على إطلاق برامج ومبادرات لتتزامن مع حملة (أجمل شتاء في العالم)، غايتنا تطوير منتجنا السياحي في الإمارة وتقديم أفضل الخدمات لزوارها، وتحفيز رؤوس الأموال على الاستثمار في مناطق عدة تتنوع بين الجبال الشاهقة وسواحل البحر، وسنواصل التوسع في بناء المنتجعات السياحية، وتنظيم المهرجانات الرياضية والتراثية وخاصة خلال أشهر الشتاء”.
وكانت حملة “أجمل شتاء في العالم”، حققت نجاحاً كبيراً في دورتها الثالثة، وشهدت مشاركة متميزة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز حجم التفاعل مع الحملة أكثر من 5.8 مليون تفاعل، فيما تم استخدام وسم #أجمل_شتاء_في_العالم في أكثر من 18 ألف صورة وفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم إنتاج أكثر من 161 فيديو ترويجياً للحملة من قبل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وصناع المحتوى في الدولة حققت مجتمعةً أكثر من 158.2 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم، وبلغ حجم التفاعل الإيجابي عالمياً مع الحملة 100%، فيما نجحت التغطيات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية عن الحملة في الوصول لأكثر من 190 مليون شخص.
– خيارات متنوعة.
وتمتلك دولة الإمارات مقومات سياحية فريدة، حيث يشكل فصل الشتاء في الإمارات الوقت المثالي للسياحة، خاصة ما يرتبط منها بممارسة أنشطة في الهواء الطلق، والأماكن المفتوحة، ويمتد الشتاء الإماراتي الربيعي فعلياً من الأول من ديسمبر وحتى نهاية شهر فبراير، وفي الكثير من المواسم يستمر حتى مطلع إبريل، مع سقوط أمطار ربيعية.
وتشمل السياحة في الإمارات قطاعات متنوعة مثل السياحة البيئية، والصحراوية، والثقافية والتراثية، والشاطئية، والجبلية، والمغامرات، والمهرجانات والاحتفالات والفعاليات الكبرى، والسياحة التسوقية.
وتشكل بيئة الإمارات الآمنة والمسالمة عنصر جذب رئيسياً لملايين السياح حول العالم الساعين إلى عيش تجربة استثنائية في بلد تشكل فيه راحة الفرد وسلامته الشخصية أولوية قصوى، إذ احتلت الإمارات المركز الأول في العالم من حيث شعور الناس بالأمان في تجوالهم في الشوارع ليلاً بمفردهم، كما جاءت في المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر أماناً في العالم، وفق مؤشر “القانون والنظام العالمي 2021″ الصادر عن مؤسسة غالوب” البحثية العالمية، والذي يرصد مستويات إقرار النظام العام والقانون في مختلف دول العالم، وأيضاً مستويات شعور السكان في كل دولة بالأمان.
كما يتسم المناخ الاجتماعي لدولة الإمارات بالانفتاح الثقافي والحضاري، الذي تعززه المنظومة القيمية القائمة على التسامح والتعايش، ما يشكل عاملاً محفزاً جوهرياً في اجتذاب الملايين من مختلف أنحاء العالم إلى الدولة، واجدين فيها الحرية في ممارسة شعائرهم والتعبير عن ثقافاتهم وممارسة تقاليدهم وعاداتهم دون أي قيد، وكحق يكفله القانون.
وتعد دولة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة، حيث حلت الإمارات في المركز الأول عالمياً من حيث المعدل العام لإشغال المنشآت الفندقية بنسبة وصلت إلى أكثر من 84.6% وفقاً لبيانات مؤسسة “إس تي آر”، وجاءت في المرتبة الخامسة عالمياً في استقطاب أكبر عدد من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة في قطاع السياحة خلال الفترة من 2018 إلى 2022، وفقاً لمؤشر “FDI Markets” ، كما حلت في المركز الثاني عالمياً في مؤشر إيرادات السياحة الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022.
وبلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة 32.2 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2023 محققةً نمواً بنسبة 27 % مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2022، ووصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 20.2 مليون نزيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 بنسبة نمو بلغت 12% مقارنةً مع الفترة نفسها من عام 2022، وبإجمالي 70.2 مليون ليلة فندقية، كما بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية في الدولة 1223 منشأة بنهاية سبتمبر الماضي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
القمة العالمي للحكومات تطلق تقرير “الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية”
أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات تقريراً جديداً بعنوان “الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية”، يمثل دليلاً شاملاً لدعم ومساعدة الحكومات والشركات في صياغة سياسات مبتكرة مستدامة، تواكب متغيرات وتحديات المشهد العالمي شديد التغير والتعقيد، بالاعتماد على محددات رئيسية لابتكار سياسات ناجحة تشمل المرونة، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة.
يقدم التقرير – الذي أطلقته القمة بالشراكة مع شركة ” أوليفر وايمان الاستشارية العالمية” الشريك المعرفي للقمة – منظورا عمليا لفهم أسباب نجاح الابتكار في السياسات، وسبل استفادة صانعي السياسات منها، لتجاوز الأطر المعقدة، وضمان تطوير سياسات قادرة على مواجهة التحديات واستدامة الأثر، ويؤكد أهمية تكييف السياسات لتناسب خصوصية الدول أو الأسواق، ومراعاة عوامل أخرى تشمل نماذج الحوكمة، والهياكل الاقتصادية، والمكونات الاجتماعية والثقافية، التي تسهم في تشكيل التصميم والمخرجات الخاصة بالسياسات.
ويشير التقرير إلى أن نجاح السياسة لا يقوم على منهجية واحدة تصلح لمعالجة جميع الأمور، بل يرتكز على منهجية شاملة تراعي العوامل والسياق وخصوصية كل حالة، وسبل التكيف معها لتحقيق نتائج مستدامة وأكثر فاعلية، مؤكداً أن المحددات النوعية الأربعة التي تشمل المرونة المؤسسية، والمشاركة، والمواءمة، والمتانة، تمثل ممكنات للحكومات في تصميم سياسات تواكب التحديات الحالية وتُمهد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وجاهزية.
ويسلط التقرير الضوء على الدور الريادي لدولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قيادة جهود الابتكار نحو التنويع الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، في العديد من المجالات، أهمها تعزيز المرونة في ظل الاضطرابات العالمية، والارتقاء بالشراكات التي تُحفّز الابتكار بين القطاعين الحكومي والخاص، ومواءمة السياسات مع الاستراتيجيات الوطنية المستقبلية، وبناء الثقة مع أفراد المجتمع من خلال وضع سياسات شاملة.
وأكدت ريم بجاش نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات لشؤون الاستراتيجية والمحتوى والاتصال، أن الإطار الرباعي للسياسات الابتكارية يمثل دليلاً للحكومات والشركات في مجال تصميم وتطوير وتطبيق سياسات فعالة ومرنة ومستدامة، تتواءم مع متطلبات الوقت الحالي، وتضع في الحسبان تحديات ومتغيرات المستقبل، وتحقق نتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على مختلف مجالات العمل وجودة حياة المجتمعات.
وأضافت ريم بجاش أن مؤسسة القمة العالمية للحكومات تحرص على رفد المعرفة الحكومية بأحدث التوجهات والمنهجيات وأطر العمل والحلول المبتكرة، من خلال تقاريرها المستقبلية التخصصية التي تصدرها بالتعاون مع شركائها المعرفيين من نخبة الشركات والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات والعالم، مشيرة إلى أن إطار السياسات الابتكارية، يمثل حلقة في سلسلة من التقارير والأوراق البحثية التي تصدرها القمة على مدار العام انطلاقاً من دورها مركزاً لتطوير المعرفة والخبرة الحكومية.
من جهته، قال سامي محروم مدير السياسات العامة في “أوليفر وايمان” إنه في عالمنا المتسارع اليوم، من الضروري للشركات وصانعي السياسات في دولة الإمارات ومنطقة الخليج تبني مناهج مبتكرة لا تتسم بالاستجابة فحسب، بل بالاستدامة أيضًا.
وأضاف أن الإطار يمثل أداة تمكين لصانعي القرار من التعامل مع التحديات مع الاستفادة من نقاط القوة الفريدة لمنطقتنا، وأنه من خلال التركيز على المحددات التي يتناولها، يُمكن للمؤسسات إدارة البيئات المعقدة بفعالية، ما يضمن أن تُلبي السياسات المتطلبات الفورية، وأن تظل فعالة بمرور الزمن.
بدوره قال بوركو هاندجيسكي الشريك في قطاع الحكومة والمؤسسات العامة في “أوليفر وايمان”، والمؤلف المشارك للتقرير إن الإطار الرباعي لا يقتصر على الأطر فحسب، بل يُقدم خرائط طريق تُمكّن منطقتنا من الريادة في صياغة حلول مبتكرة ودائمة، ومن خلال تطبيق هذه الرؤى، يُمكن للشركات والحكومات في المنطقة تحسين عمليات تصميم سياساتها، ما يضمن الحفاظ على قدرتها التنافسية عالميا مع تلبية الاحتياجات الوطنية بفعالية.
ويستعرض التقرير رؤى نوعية حول دور المرونة في صناعة سياسات إدارة الأزمات بفعالية، ويشير إلى أن استجابة دولة الإمارات النموذجية خلال جائحة “كوفيد – 19″، وقدرتها على تحقيق التكيف السريع بين السياسات والبنية التحتية، مثل تطبيق أحد أعلى معدلات فحص كوفيد للفرد عالميًا، وتقديم حزم حوافز بقيمة 388 مليار درهم (107 مليارات دولار أمريكي)، التي أثبتت من خلالها دولة الإمارات كيف يُمكن للاستباقية أن تبني المرونة في مواجهة التحديات المستقبلية.
ويؤكد الإطار الرباعي أهمية إشراك المعنيين من القطاع الخاص والمجتمع، ومواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة لتحقيق المواءمة بينها، وضمان الفعالية على المدى الطويل والاستدامة، مشيرا إلى أن هذه العناصر تشكل مبادئ ذات أهمية حيوية لحكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تسعى إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي، وتحقيق أهداف الاستدامة المتوافقة مع الرؤى الوطنية.
ويركز الإطار على 4 محددات رئيسية لتطوير السياسات الابتكارية الفعالة، ويشير إلى أهمية ضمان المرونة، من خلال ديناميكية صنع السياسات.. ويشير إلى أن الاستجابة السريعة لدولة الإمارات خلال أزمات مثل كوفيد-19، مثلت نموذجًا للاستفادة من الموارد المتاحة لمواجهة التحديات الناشئة.
ويؤكد الإطار أن مشاركة المعنيين تمثل أمرا بالغ الأهمية لنجاح السياسات، وتطرق إلى تجربة مبادرة إعادة تدوير المياه في سنغافورة، وكيف أسهم تبني مبدأ المشاركة في تصميم السياسات، إلى إحداث أثر إيجابي طويل المدى.
أما مواءمة السياسات الجديدة مع الأطر القائمة، فتمثل أمرا بالغ الأهمية، ويتناول الإطار التجربة الخضراء الأوروبية التي تبنت استراتيجيات متزامنة لدعم أهداف الاستدامة الطموحة، ومبادرة الإمارات لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
وفي مجال الاستدامة، يشير الإطار إلى أهمية أن تتكيف السياسات مع الحفاظ على الأهداف الأساسية؛ ويستعرض برنامج “أفضل متسابق” في كفاءة الطاقة في اليابان، الذي يُظهر قدرةً مدمجةً على التكيف، ما يضمن نجاحًا طويل الأمد.وام