3 دول تضغط نحو اتفاق مرحلي يبدأ بالأسرى وينتهي بوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر على إسرائيل وحركة "حماس" للانضمام إلى مفاوضات مرحلية تبدأ بتبادل الأسرى وتنتهي بانسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفقا لما كشفه مسؤولون مشاركون في هذه العملية لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal).
ووفقا لمسؤولين مصريين، في تقرير للصحيفة ترجمه "الخليج الجديد"، اقترح الوسطاء خطة من ثلاث مراحل مدتها 90 يوما من شأنها أن توقف القتال أولا لعدد غير محدد من الأيام، حتى تطلق "حماس" سراح جميع الأسرى المدنيين الإسرائيليين.
وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وتسحب قواتها من بلدات ومدن غزة، وتسمح بحرية الحركة في القطاع، وتنهي مراقبة الطائرات بدون طيار، وتضاعف كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة.
وفي المرحلة الثانية، تطلق "حماس" سراح المجندات الإسرائيليات وتسلم جثث أسرى، بينما تطلق إسرائيل سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، فيما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرجال في سن القتال، وتعيد إسرائيل نشر بعض قواتها خارج حدود غزة.
وقالت الصحيفة إن "أيا من طرفي الصراع، لم يوافق على شروط الاقتراح الجديد، الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة من إسرائيل وحماس".
وبينما قال المستشار الإعلامي لـ"حماس" طاهر النونو إنه لم يحدث تقدم حقيقي، لم يستجب لمسؤولون إسرائيليون لطلب من الصحيفة للتعليق على ما كشفت عنه المصادر، التي لم تفصح الصحيفة عن هويتها.
لكن المصادر المطلعة على المحادثات قالت إن" إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات، بعد أسابيع من توقف المحادثات، في أعقاب انتهاء وقف إطلاق النار الأخير، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات بالقاهرة في الأيام المقبلة".
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت هدنة لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وشملت إطلاق سراح أكثر من 100 أسير إسرائيلي مقابل ما يزيد عن 300 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، الذي يحتجز حاليا أكثر من 9 آلاف فلسطيني.
اقرأ أيضاً
تقديرات استخباراتية أمريكية تشكك في قدرة إسرائيل على تدمير حماس.. ماذا وجدت في غزة؟
فجوات كبيرة
ووفقا للصحيفة، "لا تزال المحادثات في مرحلة مبكرة، ولا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن التفاصيل".
وأضافت أن "الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، يمثل نهجا جديدا لنزع فتيل الصراع، يهدف إلى جعل إطلاق سراح الأسرى في غزة جزءا من صفقة شاملة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية".
وقالت المصادر إن "استعداد الطرفين لمناقشة الإطار (المقترح) كان خطوة إيجابية". فيما قال أحد المصادر إن "الوسطاء يعملون الآن على سد الفجوة".
وأفاد مسؤولون مصريون بأن "المفاوضين الإسرائيليين واصلوا الضغط من أجل وقف القتال لمدة أسبوعين للسماح بتبادل الأسرى، وكانوا مترددين في مناقشة الخطط التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار".
وقالوا إن "رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار يعتقد أن الإسرائيليين سيعطون الأولوية للأسرى على ساحة المعركة، وأن حماس بحاجة إلى الصمود لأطول فترة ممكنة لإرهاق إسرائيل ومواصلة الضغط الدولي عليها، وهو مستعد لإطلاق سراح الرهائن، لكنه يريد وقف إطلاق نار أطول وشروط أفضل من المرة السابقة".
اقرأ أيضاً
حماس أم الأسرى؟.. 4 جنرالات يكشفون تفاصيل مأزق إسرائيل بغزة
عدم جدية
وبحسب المسؤولين المصريين، فإنه "في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفا متشددا علنا، توجد انقسامات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، إذ يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للأسرى (على الرغبة في تدمير قدرات حماس)".
وقالوا إن "المفاوضين الإسرائيليين قدموا في القاهرة اقتراحا مضادا بشأن الأسرى لم يتضمن طريقا لإنهاء الحرب. واتهم كبير المفاوضين المصريين، رئيس المخابرات العامة عباس كامل، الفريق الإسرائيلي بعدم الجدية بشأن المحادثات".
و"في الوقت نفسه، أبلغت حماس المسؤولين المصريين والقطريين أن صفقة الرهائن السابقة قصيرة الأجل لم تكن مرضية، فالمساعدات التي وصلت إلى غزة كانت أقل مما وعدت به، وأعادت إسرائيل اعتقال العديد من السجناء المفرج عنهم"، وفقا للصحيفة.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: غياب رؤية ما بعد الحرب تحول دون الانتصار على حماس
المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة أسرى إسرائيل حماس مفاوضات اتفاق القاهرة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
حماس: لن نناقش المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الأولى
#سواليف
أكد عضو المكتب السياسي لحركة #حماس، #حسام_بدران، اليوم الثلاثاء، أن “أي نقاش حول #المرحلة_الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط على #الاحتلال من قبل الوسطاء والولايات المتحدة والأطراف المعنية، لضمان التطبيق الكامل لكل بنود #المرحلة_الأولى”.
وقال بدران إن “المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ ما دام #الاحتلال يواصل خرق الاتفاق والتنصل من التزاماته”.
ورفض بدران تصريحات رئيس أركان الاحتلال إيال #زامير التي قال فيها إن “الخط الأصفر يمثل حدود غزة الجديدة”، مضيفا أن هذه التصريحات تكشف بوضوح عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
مقالات ذات صلةوشدد بدران على أن مختلف الجهات المتابعة للملف الفلسطيني تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ أيًا من الالتزامات المطلوبة منه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبيّن بدران أن الاحتلال ما زال يغلق معبر رفح في كلا الاتجاهين، ويعرقل دخول الخيام والكرفانات المخصصة لإيواء النازحين، ويقلّص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، إضافة إلى مواصلته ارتكاب جرائم القتل في غزة.
كما أشار إلى أن مواصلة الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يسمى بـ”الخط الأصفر” تمثل امتدادًا للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، مؤكّدًا أن هذه الانتهاكات ما زالت مستمرة حتى الآن دون أي التزام فعلي.