بوابة الوفد:
2025-11-10@17:51:00 GMT

الحلم النووى

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

بمشاركة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في مراسم صب الخرسانة لمفاعل الضبعة النووى عبر تقنية الفيديو كونفرانس يكون الحلم الذى طال انتظاره قد بدأ يتحقق وينزل على أرض الواقع.
مشروع الضبعة هو أحد أكبر الإنجازات التى تتم فى مصر، وسيكون له أكبر الأثر على قوة مصر فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
روسيا الشريك المنفذ للمشروع هى واحدة من أكبر الدول فى هذا المجال، وجاء اختيار مصر لروسيا لإنجاز هذا المشروع الضخم بناءً على دراسة كبيرة تقنيًا واقتصاديًا.


الحلم النووى المصرى قديم منذ الستينيات، ودائمًا مصر ترفع شعار الاستخدام السلمى لهذه الطاقة المهمة، بوتين يبدو دائمًا صديقًا لمصر وروسيا شريكًا مهمًا، خاصة بعد انضمام مصر لتجمع بريكس الذى تقوده موسكو وبكين.
مصر جربت لسنوات الاتجاه نحو الغرب والولايات المتحدة الأمريكية والتجارب أثبتت أننا خسرنا كثيرًا بتجاهل القوى الأخرى من العالم المتمثلة فى الصين وروسيا.
الحقيقة أن مصر بموقعها المتميز كبوابة لأفريقيا القارة البكر التى تستهدفها روسيا والصين يعطيها دائمًا الأفضلية لدى تلك القوى الصديقة دائمًا على مدار التاريخ.
الحروب الباردة والساخنة انتهت تقريبًا فى العالم كله، وحلت محلها الحرب الاقتصادية، والصراع على الكعكة الكبيرة فى أفريقيا ودول الشرق الأوسط.
لدينا فرصة كبيرة لتوطين التكنولوجيا الصينية والروسية والأوروبية أيضاً فى مصر، وتحويل المشروع الاقتصادى لقناة السويس لمحور ومنطقة حرة لجميع دول العالم التى تستهدف أفريقيا ودول الشرق الأوسط.
روسيا مثلًا من أوائل الدول التى حجزت مكانها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبعدها ستأتى الصين، ودول أوروبا مهنة، بشرط توفير المناخ الاقتصادى الجاذب وإقناع تلك الدول بفرص الاستثمار الحقيقى بمصر.
علينا استغلال الحدث الكبير بمشروع الضبعة النووى وزيارة بوتين للترويج للاقتصاد المصرى والاستثمار، لأنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
أقترح على الدولة المصرية أن تحول فترة السنوات الست الجديدة فى ولاية الرئيس السيسى إلى مشروع قومى كبير ليس للخروج من الأزمة الحالية فقط، وإنما للانطلاق نحو مصر الجديدة فعلًا فى الأفكار والأشخاص والرؤى الجديدة نحو المستقبل الواعد.
مصر رغم هذه الأزمة الخانقة تمتلك الفرص بشرط تحول العقلية الحكومية من الاستدانة إلى الطريق الأصعب وهو جذب الاستثمارات الأجنبية.
تجربة دبى أمامنا جميعًا، ومن قبلها تجارب كثيرة نستطيع أن نستلهمها نحو التحول إلى طريق جديد يحقق ما نتمناه لمصر فى غضون سنوات إذا توفرت الإرادة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحلم النووي الرئيس الروسي

إقرأ أيضاً:

طب الأطفال أمر آخر

لا بد أن نذكر اشارة القرآن الكريم الى نوعين من الطفولة أو نوعين من الأطفال فى سورة واحدة وهى سورة النور فى الآية 31: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِى الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ» وفى الأية 59 من نفس السورة: «وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ». 

والغريب أن سورة واحدة فى القرآن تذكر استواء نظرة الطفل الى الحرمات من النساء بنظرة واحدة لا تختلف بين الأطفال جميعاً اذا كانوا لم يبلغوا الحلم بعد كأنّ الشهوة بعيدة عن ادراكهم أو لم تدخل ادراكهم بعد وكأنّ هناك حاجزا زمنيا يفصل كل الأطفال جميعاً عن الشهوات أما عندما يأتى البلوغ فلا تتساوى عندهم هذه النظرة الى حرمات النساء فضلاً عن أن البلوغ لا يأتى فى مرة ثابتة لكل الأطفال وهم يبلغون الحلم فى أوقات متفارقة لا نعرف لها حتى الآن سناً محددة ثابتة بل لابد أن يراعى الأباء هذا السن وتكون أعينهم على أبنائهم فى هذه السن وأقلها فى استئذان الأطفال عليهم فى الخلوات.

وقد تكون هذه الاشارة كافية الى مراعاة تكّون الأطفال وكأنهم ليسوا جسداً فقط يأكل ويشرب انما تتكون عنده نزعات ورغبات تتكاثر مع الزمان فإن لم تجد ما يهذبها استفحلت وطغت الى أن يبلغ الطفل الحلم فلا يوجد لها ما يمنعها والأطفال قبل البلوغ لهم سمات معينة وصفات محددة تجعل الرائى اإليهم يحنو عليهم ويترفق بهم ولا تقف فقط عند الانسان بل ان صغار الحيوان ان غلبت عليها الطفولة تجعل الانسان منا متعلقاً بهم مثل أولاده. 

وقد بُنى طب الأطفال على التعامل الدقيق مع جسد الطفل أو هذه الأحجام الصغيرة من البشر ودائما نقول إن جسد الطفل هو كتلة من الماء لأن خطر الجفاف عليه شديد ولذلك كانت الحملات القومية ضد الجفاف نذيراً للأمهات أما الطبيب فعليه بالنظرة الفاحصة الى الطفل لا أن يضع السماعة فقط عليه أو يسمع صدره، فللطفل علامات كثيرة قد لا تراها فى طب البالغين ويدفعك الى التساؤل كيف نتعامل مع حديثى الولادة حيث يكون الوزن فى بعض الأحيان أقل من الكيلو جرام بقليل ولكنه انسان مكتمل النمو وقد يكون 700 جرام وليس فيه عيب وحدثت معى مثل هذه الحالة فى طفلة التى أصبحت اليوم عروساً وأم والتسجيل لنيل الماجستير فى أو الدكتوراه فى طب الأطفال ليس بالهين وفيه تخصصات عدة فتعيش نائباً للأطفال والنيابة أحلى سنوات العمر لكل من يعملون فى المستشفيات الكبرى واليوم هناك قانون للطفل ومواده كثيرة ومتشعبة وقد تحمى الطفل قانونياً ولكن حمايته الطبية أمر آخر.

ويقول العارفون بالأطفال انهم الأزهار وبشائر بالثمار حتى يبزغ النهار فيكونوا فى الجوار رمزًا للعمار هكذا يكون الاختيار.

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

مقالات مشابهة

  • مفوضية الأمم المتحدة للاجئين: تغير المناخ أجبر الملايين على النزوح حول العالم من منازلهم
  • التعليم وصناعة العقول
  • خبير آثار: المصريون يحتضنون حضارتهم التى علمت العالم الكتابة والطب والهندسة
  • معاريف: هكذا ستبدو خطة السيطرة الجديدة على غزة.. قيادة أمريكية
  • الخارجية الروسية تعلن قبول تعليمات بوتين الصادرة عن اجتماع مجلس الأمن
  • وزير استغرقه الحلم…؟
  • تصنيف لأغنى وأفقر دول العالم في العام 2025 (إنفوغراف)
  • نائب "العربي للدراسات" يكشف خريطة الطريق الجديدة لإنقاذ ليبيا
  • ﻛﺎزاﺧﺴﺘﺎن ﺗﺨﺘﺎر اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ
  • طب الأطفال أمر آخر