جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-30@22:35:45 GMT

عُمان.. أرض السلام

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

عُمان.. أرض السلام

تضرب دول العالم كله المثل بوطننا عمان في التسامح مع الآخرين وحرية الرأي والتعايش مع مختلف الأديان، إذ ترتكز السياسة العمانية على التفاهم والتعاون لخدمة الإنسانية جمعاء بعيدًا عن الصراعات والحروب.

وتنبع هذه القيم السامية من ديننا الحنيف الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي نشر قيم الرحمة والتسامح والحب والإخاء والإنسانية، دون النظر إلى المعتقد الديني أو الاختلاف الفكري، مادام الجميع يلتزم بالضوابط والقوانين والأعراف التي تنظم حياة المجتمع الذي يعيش فيه كل فرد حول العالم.

ولقد رأينا بالأمس ونيابة عن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- استقبال صاحب السُّمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، المشرفين على دُور العبادة في عُمان.

وتحرص قيادتنا الحكيمة على مثل هذه اللقاءات بهدف نشر قيم قبول الآخر وتعزيز الحوار من أجل إيجاد بيئة يسودها التفاهم بين فئات المجتمع، وحفظ الحقوق الأساسية للإنسان في العيش بسلام تحقيقًا للمصالح المشتركة لكافة الشعوب.

إنَّ عُمان ومنذ فجر التاريخ، كانت وجهة السلام والتسامح والتعايش، يشار لها بالبنان من كل شعوب العالم، وها هي اليوم تكرس جهودها الإقليمية والدولية لنشر السلام وإنهاء الصراعات والحروب، وتقوم بدور محوري في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مذكرة أدبية 1401هـ (جراموفون)

داعب سمعي صوت غريب بينما كنتُ نائمة ، فتحتُ عيني على إلتفاف أخوتي حول أبي الحبيب ، فقد جلب شيئاً جديداً لمنزلنا ، يقوم بتشغيله أمامهم ؛ يعلمهم طريقة عمل الجهاز..

جهاز مربع الشكل عليه اسطوانة دائرية الشكل سوداء ، يضع عليها أبرة صغيرة أسفل حامل متحرك ، ما أن بدأت بالعمل حتى صدح من خلالها صوت جميل وموسيقى رائعة ..

مع انبهار أخوتي بذلك الجهاز الجديد ، قفزتُ من سريري وتسللتُ بينهم ؛ كلي فضول ماهذا الجهاز الجديد ، كنت في الثامنة من عمري عام ١٤٠١هـ – ١٩٨١م ، ولم أرى هذا الشيء من قبل..

ابتسم أخي الكبير قائلاً لي : هذا جهاز الموسيقى والأغاني اسمه (جراموفون) ، ضحكتُ على اسمه فقد كان صعباً بالنطق ، كلما رددتُ اسمه ضحكتُ على نفسي..

كان يختلف عن المذياع الصغير الخاص بوالدي ، الذي كان يحركهُ باحثاً عن الاخبار في إذاعة الشرق الأوسط ، وبعضاً من حفلات السيدة أم كلثوم عبر إذاعة صوت العرب من القاهرة..

والدي رحمه الله كان مثقفاً قارئاً متذوقاً للموسيقى والفنون ..

أصبح الجهاز الجديد الشغل الشاغل لأخوتي ، هذا يضع أسطوانة للعندليب الأسمر صادحاً بارجاء المنزل:
– الموج الأزرق في عينيك يناديني نحو الأعمق
وأنا ما عندي تجربة في الحب ولا عندي زورق
إني اتنفس تحت الماء إني أغرق

وما أن تنتهي الأسطوانة حتى تركض أختي المولعة بوردة الجزائرية واضعة أسطوانتها الحبيبة – موكب الصبر- مرددة معها :
قصتي ماهي بلغز و حب جديد على الكون
و محبتي لك عز ، وعيد ، و ضي عيون
حاول تفهمني بصوتي بحروفي بقلبي
لا صوت يكفي ولا حروف تشفي.

بينما أختي الكبرى تحب الست أم كلثوم ، لنحلق طيلة النهار مع القلب يعشق كل جميل ، نستشعر وجودنا بالحرم المكي عندما تقول :
مكة وفيها جبال النور
طلّه على البيت المعمور
دخلنا باب السلام
غمر قلوبنا السلام
بعفو رب غفور
فوقنا حمام الحما
عدد نجوم السما
طاير علينا يطوف
ألوف تتابع ألوف
طاير يهني الضيوف
بالعفو والمرحمة

من خلال الأسطوانات تعرفتُ على الشعراء والملحنين ، حيث كانت مكتوبة بوسط الاسطوانة ، عرفتُ نزار قباني ومحمد الموجي والأمير بندر بن فيصل وسامي احسان ومحمد بيرم التونسي ورياض السنباطي …والكثير..

عندما يحمل لنا والدي كل جديد لمنزلنا ، نبتهج ونفرح وتتعالى ضحكاتنا ، كان حدود تفكيرنا ذاك الوقت المتعة فقط ، لم نعلم المغزى الأساسي من هذه العطايا والهبات التي يغدق بها والدي علينا إلا حينما نضجنا..

الجراموفون ، كان إضافة رائعة من والدي ليثري ثقافتنا ويرفع من مستوى الذوق و الحس الموسيقي بنا..
مليون شكر لوالدي رحمه الله..
وشكراً‬⁩
‏للموسيقى الراقية
‏هذبت الروح
‏وطوعت العقل
‏وسمت بالقلب
‏وربت الجوارح على السلام
‏وحاربت في النفس العنف
‏وسفك الدماء..

مقالات مشابهة

  • العمل التطوعي.. ضمير المجتمع ونهضته الصامتة
  • هل يسهم التوجه الأميركي الجديد في تحقيق السلام بالسودان؟
  • التعليم في ميزان المجتمع
  • واشنطن: دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار باليمن
  • FT‏: ترامب يربك العواصم الأجنبية والمستثمرين بقرارته.. ما العالم الذي يريده؟‏
  • عُمان.. وطن السلام والثوابت
  • مذكرة أدبية 1401هـ (جراموفون)
  • أوكرانيا تستبعد تحقيق السلام عقب الهجوم الروسي بـ 447 مسيرة
  • لا إله إلا الله… إعلان تحرّر لا خضوع
  • الاتحاد الأوروبي: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام تحقيق السلام