الرؤية- غرفة الأخبار

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ استئناف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة بعد زعمه أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، "انتهكته"، في إشارة إلى انتهاء الضربات على القطاع والتي قال إنه نفذها ردا على هجمات سابقة على قواته اليوم الأحد.

يأتي ذلك عقب إعلان الجيش مقتل ضابط وجندي في معارك رفح جنوبي قطاع غزة.

 وأوضح أن الضابط والجندي القتيلين وجندي آخر مصاب يتبعون كتيبة 932 في لواء الناحال.

وأكدت كتائب القسام التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وأنه لا علم لها بما يحدث من اشتباكات في رفح وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال. 

وانتهك جيش الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النَّار، وشن سلسلة من الضربات على قطاع غزة، اليوم الأحد، ما يضع الاتفاق الهش على المحك.

وقال سكان في غزة ومسؤولون في قطاع الصحة إن الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران الدبابات أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصًا في أنحاء القطاع.

وزعم مسؤول عسكري إسرائيلي بأن جيش الاحتلال نفذ هذه الضربات ردا على ثلاث هجمات على الأقل على القوات الإسرائيلية، أمس، في حين ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أمر الجيش بالرد بقوة على ما وصفه بانتهاكات حماس لوقف إطلاق النار.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن القيادة السياسية استجابت لتوصية الجيش بوقف وصول المساعدات لقطاع غزة حتى إشعار آخر، وأضافت أن المستوى السياسي قرر إغلاق جميع معابر القطاع.

وفي ذات السياق، دعا وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير بقرار نتنياهو وقف المساعدات لقطاع غزة، وقال لا داعي لاستئنافها؛ بل الحرب هي التي يجب استئنافها سريعا.

لكن في المقابل، قالت كتائب القسام، جناح حماس العسكري، في بيان "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة".

وأضافت "لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح؛ حيث إن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري".

ويشكل تصعيد الأمس أخطر اختبار لوقف إطلاق نار هش بالفعل دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر وأنهى حربا استمرت عامين، مما يضعف الآمال في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية إلى نهاية دائمة للحرب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه القوات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار سيحدد بعلامات واضحة، وإن أي خرق لوقف إطلاق النار أو محاولة لعبور الخط ستُواجَه بإطلاق النار.

وأصدرت حماس بيانا يشرح بالتفصيل ما قالت إنها سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل، وذكرت أن هذه الانتهاكات أدت إلى استشهاد 46 شخصا ومنع وصول الإمدادات الأساسية إلى القطاع.

وقالت إسرائيل إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيظل مغلقًا من الجانب الفلسطيني الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال، وإن إعادة فتحه مرهونة بوفاء حماس بالتزاماتها بموجب وقف إطلاق النار.

وتقول إسرائيل إن حماس تتباطأ في تسليم جثث الأسرى القتلى. وأفرجت حماس الأسبوع الماضي عن جميع الأسرى الأحياء العشرين الذين كانت تحتجزهم، وفي الأيام التالية سلمت 12 من أصل 28 جثة لأسرى قتلى.

وتقول الحركة إنها ليست لها أي مصلحة في الاحتفاظ بجثث باقي الأسرى، وإن هناك حاجة إلى معدات خاصة لانتشال الجثث المدفونة تحت الأنقاض.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تصعيد جديد.. 11 قتيلاً بقصف إسرائيلي خلال الهدنة في غزة

اتهمت حركة حماس، الجيش الإسرائيلي بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب قصف دبابة إسرائيلية مركبة مدنية في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 11 فردًا من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، بحسب بيان للحركة.

وقالت حماس إن “الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة خلال هدنة معلنة، ما يُعد انتهاكًا مباشرًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة دولية، على رأسها الولايات المتحدة”.

ودعت الحركة “الرئيس دونالد ترامب والوسطاء الدوليين إلى التدخل الفوري لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وضمان احترام وقف إطلاق النار”، مطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف ما وصفته بـ”جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.

في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول الحادثة، لكنه أعلن في وقت لاحق من مساء الجمعة تسلمه رفات رهينة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكانت حماس قد سلمت حتى الآن 20 رهينة أحياء ورفات 9 رهائن آخرين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ الاثنين الماضي، مقابل إطلاق سراح قرابة ألفي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وينص الاتفاق، الذي اضطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور رئيسي في صياغته، على الإفراج الكامل عن الرهائن الأحياء والمتوفين خلال 72 ساعة من بدء سريانه، إلى جانب السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح معبر رفح.

وتتضمن خطة ترامب المكوّنة من 20 بندًا، بنودًا لاحقة تشمل نزع سلاح حماس، ومنح العفو لمن يسلمون أنفسهم، وتشكيل إدارة جديدة للقطاع، وهي خطوات لا تزال قيد التفاوض.

وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، فقد ارتفع عدد القتلى في غزة إلى 67,967 منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر 2023. وفي المقابل، تشير الإحصاءات الرسمية في إسرائيل إلى مقتل 1,221 شخصًا، معظمهم من المدنيين، في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر من العام الماضي.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن القيادي في حماس توفيق أبو نعيم يُعد الأوفر حظًا لخلافة يحيى السنوار، الذي قُتل في غارة إسرائيلية العام الماضي.

أبو نعيم، البالغ من العمر 63 عامًا، من مواليد مخيم البريج، وسبق أن اعتُقل في السجون الإسرائيلية لسنوات طويلة قبل إطلاق سراحه ضمن صفقة شاليط عام 2011، وتولى بعد عودته إلى غزة مناصب أمنية عليا في حكومة حماس، وكان مسؤولاً عن جهاز أمني مهم لمكافحة الاختراقات الإسرائيلية.

وتقول تقارير إن أبو نعيم يتمتع بخبرة ميدانية وأمنية وسياسية تؤهله للعب دور محوري في صياغة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وسط فراغ في قيادة الحركة بعد مقتل أو غياب العديد من أعضاء المكتب السياسي.

الجيش الألماني يرسل 3 جنود إلى إسرائيل لمراقبة “عملية السلام” في غزة

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية عن خطة لإرسال ثلاثة جنود إلى جنوب إسرائيل للمشاركة في مراقبة “عملية السلام” في قطاع غزة.

وسيُرسل خلال الأسبوع المقبل ضابطان من هيئة الأركان بالإضافة إلى برجيدير جنرال، حيث سيعمل الثلاثة بزيهم العسكري دون حمل أسلحة، داخل مركز التنسيق المدني-العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويُعتبر هذا المركز وحدة عسكرية قيد الإنشاء ستتمركز في جنوب إسرائيل قرب قطاع غزة، وتشمل مهامه مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إزالة مخلفات الحرب، وتنسيق المساعدات الإنسانية.

كما سيتولى المركز التنسيق والتدريب والدعم اللوجستي للقوة الدولية المقترحة لاستقرار قطاع غزة، ضمن خطة سلام من 20 بندًا طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفادت الوزارة بأن إرسال الجنود الألمان لا يتطلب تفويضًا خاصًا من البرلمان، نظرًا لأنهم لن يشاركوا في عمليات قتالية مباشرة.

كما أشار بيان الوزارة إلى التزام شركاء آخرين بالمشاركة في مركز التنسيق، في ظل استعداد دول أخرى مثل إندونيسيا للانضمام إلى القوة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي في رفح جنوبي قطاع غزة
  • رغم انتهاكه لـ"الهدنة".. الاحتلال يقرر وقف دخول المساعدات إلى غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: حماس ستدفع ثمنا باهظا لانتهاكها اتفاق وقف إطلاق النار
  • قصف جوي على القطاع يوقع شهداء وجرحى.. وتحريض على استئناف الحرب
  • قصف جوي عنيف على رفح.. وتحريض من سموتريتش وبن غفير على استئناف الحرب
  • حماس تتهم الاحتلال بخرق الهدنة وتؤكد التزامها بوقف إطلاق النار
  • حماس ترد على تقارير "انتهاك وقف إطلاق النار"
  • تصعيد جديد.. 11 قتيلاً بقصف إسرائيلي خلال الهدنة في غزة
  • "حماس": مجزرة حي الزيتون انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار