الكينيون يشيعون زعيم المعارضة رايلا أودينغا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
ودع الكينيون اليوم الأحد زعيم المعارضة البارز رايلا أودينغا، في مراسم دفن رسمية وشعبية أقيمت بمسقط رأسه في منطقة بوندو غربي البلاد، بعد مسيرة سياسية امتدت عقودا ترك خلالها بصمات بارزة في تاريخ الديمقراطية الكينية.
وشارك آلاف الكينيين إلى جانب شخصيات سياسية بارزة من داخل البلاد وخارجها في مراسم التشييع، حيث وُوري جثمان أودينغا الثرى في مقبرة عائلته، وسط مراسم عسكرية كاملة وطقوس تقليدية.
وحضر الجنازة الرئيس الكيني وليام روتو، والرئيس السابق أوهورو كينياتا، والرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانجو، إضافة إلى وفود أفريقية رفيعة.
ووصف روتو الراحل بأنه "موحّد" أسهم في استقرار البلاد، فيما اعتبره مشاركون "مناضلا أفريقيا ناكرا للذات".
رحل أودينغا عن عمر ناهز الثمانين إثر أزمة قلبية مفاجئة في الهند. وعلى الرغم من إخفاقه في الفوز بالرئاسة في 5 محاولات، فقد شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2013، ولعب دورا محوريا في عودة التعددية الحزبية خلال تسعينيات القرن الماضي، كما يُنسب إليه الفضل في الدفع نحو إقرار دستور 2010 الذي حظي بإشادة واسعة.
وعُرف أودينغا بقدرته على بناء التحالفات السياسية، إذ عقد تفاهمات مع الرئيس الأسبق كينياتا عام 2018، ثم مع الرئيس روتو العام الماضي، بعد موجة احتجاجات واسعة هزت البلاد.
وشهدت الأيام الماضية سلسلة من الفعاليات التأبينية في نيروبي ومدن أخرى، شارك فيها عشرات الآلاف من أنصاره، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة المئات في تدافع جماهيري.
كما سُجلت محاولات لاقتحام موقع الدفن اليوم، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الحشود.
يُنظر إلى أودينغا باعتباره أحد رموز "التحرر الثاني" في أفريقيا، لإسهامه في ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كينيا، وأنه ظَل شخصية محورية في المعارضة لعقود.
إعلانويرى مراقبون أن رحيله يترك فراغا كبيرا في المشهد السياسي الكيني، خصوصا مع اقتراب الانتخابات المقررة عام 2027، في ظل غياب شخصية معارضة تحظى بالثقل الشعبي والسياسي ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يدعو المعارضة التايوانية إلى توحيد الصف
دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، الأحد، إلى بذل جهود من أجل توحيد الصف مجدداً، في رسالة تهنئة للزعيمة الجديدة لحزب المعارضة الرئيسي في تايوان، التي انتُخبت وسط مزاعم بـتدخّل بكين.
وفازت البرلمانية السابقة تشنغ لي وون، التي ستتولى منصب زعيم حزب كومينتانغ في الأول من نوفمبر بالانتخابات التي جرت السبت، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع بكين التي تطالب بالسيادة على تايوان، وهو ما ترفضه تايبيه بشدة.
ويدعم حزب «كومينتانغ» منذ فترة طويلة تعزيز العلاقات مع الصين، وهو الشريك المفضل للحوار مع بكين. وترفض الصين التحدث مع رئيس تايوان لاي تشينغ ته وإدارته من الحزب الديمقراطي التقدمي، وتصفه بأنه «انفصالي». وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شي، بصفته رئيساً للحزب الشيوعي الصيني، قال لتشنغ في الرسالة إن على الحزبين تعزيز «الأساس السياسي المشترك.
وأضاف أنه ينبغي للحزبين أيضاً توحيد الغالبية العظمى من الشعب في تايوان لزيادة تبادل العلاقات الودية والتعاون، وتعزيز التنمية المشتركة، وتسريع توحيد الصف مجدداً على الصعيد الوطني
وعلى الرغم من خسارة حزب «كومينتانغ» الانتخابات الرئاسية العام الماضي، فإنه وحليفه حزب «الشعب التايواني» الصغير يشغلان معاً معظم المقاعد في البرلمان. وتعارض تشنغ (55 عاماً) زيادة الإنفاق الدفاعي لتايوان، وهو بند رئيسي في سياسة لاي، وفازت في انتخابات رئاسة الحزب على هاو لونغ بين، رئيس بلدية تايبيه السابق.