آبل تكشف عن شريحة M5 الجديدة:.. أداء رسومي أقوى وذكاء اصطناعي أكثر تطورًا
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعلنت شركة آبل عن شريحة M5 الجديدة، التي ستعمل على تشغيل الإصدارات الحديثة من iPad Pro وMacBook Pro، بالإضافة إلى نظارة الواقع المختلط Apple Vision Pro.
وتأتي الشريحة كتحديث مباشر لشريحة M4 التي أطلقتها الشركة عام 2024، مع تركيز واضح على تعزيز أداء الرسومات ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
اعتمدت آبل في تصنيع شريحة M5 على عملية الجيل الثالث من تقنية 3 نانومتر، ما سمح بزيادة كفاءة الطاقة وتحسين الأداء بشكل عام، وتضم الشريحة وحدة معالجة مركزية بعشرة أنوية تتوزع بين ست أنوية للكفاءة وأربع للأداء، وهي نفس البنية الأساسية لشريحة M4، لكنها تأتي الآن بنطاق ترددي محسّن للذاكرة يصل إلى 153 جيجابايت/ثانية، مقارنة بـ120 جيجابايت/ثانية في الإصدار السابق، مما يمنح المستخدمين سرعة أعلى في معالجة البيانات والتطبيقات الثقيلة.
وتتميز الشريحة الجديدة أيضًا بوحدة معالجة رسومات (GPU) بعشرة أنوية في جميع إصداراتها، ما يمنحها تفوقًا ملحوظًا على سابقتها، ووفقًا لآبل، توفر M5 أداء رسوميًا أسرع بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بشريحة M4، إلى جانب تحسين بنسبة 45% في التطبيقات التي تستخدم تقنيات تتبع الأشعة. هذه التحسينات تمثل نقلة نوعية لعشاق الألعاب والمصممين الذين يعتمدون على أدوات الرسم ثلاثي الأبعاد أو تطبيقات المونتاج عالية الجودة.
أما بالنسبة لأجهزة iPad Pro، فقد أتاحت آبل خيارين مختلفين من شريحة M5. إذ يحصل المستخدمون الذين يختارون سعة تخزين 1 تيرابايت أو 2 تيرابايت على معالج كامل بعشرة أنوية، بينما تحتوي الطرازات ذات السعة الأقل (256 أو 512 جيجابايت) على تسعة أنوية فقط، ما يعني أن الأداء قد يختلف قليلًا بحسب فئة الجهاز. وتؤكد الشركة أن النسخة الأعلى من المعالج تقدم أداءً متعدد الخيوط أسرع بنسبة 15% من الجيل السابق.
وإلى جانب التحسينات الرسومية، أولت آبل اهتمامًا خاصًا لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي داخل شريحة M5. فبالإضافة إلى المحرك العصبي Neural Engine المكون من 16 نواة، أضافت الشركة ما تسميه "المسرعات العصبية" داخل كل نواة من أنوية وحدة معالجة الرسومات.
هذه التقنية الجديدة تسمح بتسريع معالجة مهام الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر، مثل التعرف على الصور وتحليل الفيديوهات وإنشاء المحتوى التفاعلي داخل نظارة Vision Pro، ما يعزز تجربة المستخدم دون الحاجة إلى اتصال سحابي مستمر.
ويبدو أن الفارق الكبير بين M4 وM5 يتركز في تحسين الأداء الرسومي ودمج الذكاء الاصطناعي في قلب المعمارية، وهو ما ينعكس بوضوح على أداء Vision Pro الجديدة، حيث أصبح بالإمكان عرض محتوى بدقة أعلى بنسبة 10%، مع رفع معدل التحديث من 100 إلى 120 هرتز، لتوفير تجربة أكثر واقعية وسلاسة للمستخدمين في بيئات الواقع الافتراضي والمعزز.
وتؤكد آبل أن هذه الترقيات ليست مجرد تحديث تقني، بل تمثل توجهًا استراتيجيًا نحو دمج الذكاء الاصطناعي محليًا داخل الأجهزة، بدلاً من الاعتماد الكامل على السحابة، ما يعزز الخصوصية ويقلل من استهلاك الطاقة.
ورغم أن اختبارات الأداء التفصيلية لم تُجر بعد، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن شريحة M5 تمثل قفزة كبيرة في أداء الرسومات ومعالجة البيانات مقارنة بالجيل السابق، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمصممين، المطورين، ومحترفي المحتوى الذين يعتمدون على قدرات المعالجة القوية في أعمالهم اليومية.
بهذا الإطلاق، تثبت آبل أنها لا تزال تتصدر سباق الأداء في عالم المعالجات المخصصة، معززة مكانتها كشركة تجمع بين الكفاءة العالية، الابتكار في التصميم، وتكامل العتاد والبرمجيات في منظومة واحدة. ومن المتوقع أن نرى قريبًا إصدارات M5 Pro وM5 Max، التي ستنقل أداء الحواسيب المحمولة الاحترافية إلى مستوى جديد تمامًا من القوة والسرعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«التبّة» تستعد لـ «ألعاب الماسترز» بـ «الذكاء الاصطناعي»
العين (وام)
أعلنت لجنة رياضة «التبّة» التراثية، اعتماد تقنيات «الذكاء الاصطناعي»، ونظارات «ميتا كويست»، والأنظمة الحديثة لتسهيل ممارستها في أي مكان، وتنظيم بطولة يناير المقبل، استعداداً لمنافساتها المقررة في ألعاب الماسترز«أبوظبي 2026».
وأكد محمد حامد النيادي، نائب المشرف العام للعبة، إقامة ملتقيات تدريبية للاعبين والطلاب في ميدان «التبّة»، بمنطقة أم غافة في مدينة العين، الشهر المقبل، لتعريفهم بها، وإجراء تدريبات عملية شاملة، لتطوير مهاراتهم، ودعم انتشارها المجتمعي، والترويج لها في المدارس.
وبين أن اللعبة شهدت تطوراً كبيراً منذ عام 2017، بتقنين لوائحها وقوانينها، وتحديد مشاركة 6 لاعبين، واعتماد طريقة المنافسة والمعايير القانونية لها، والتعاون مع وزارة الرياضة والعديد من المؤسسات والهيئات الرياضية الأخرى، بعد إدراجها تحت اتحاد الرياضة للجميع.
وأضاف أن إقامة ميدان اللعبة في منطقة أم غافة بتوجيهات القيادة الرشيدة، نقطة محورية مهمة، بدأت معها الفعاليات المختلفة في عدد من المدن بالدولة، من بينها 4 بطولات انطلاقا من 2020 وصولاً إلى آخر بطولة في الفجيرة فبراير الماضي.
وأشار إلى أن وجود اللعبة في ألعاب الماسترز 2026، يؤكد أهميتها لأنها نابعة من ماضي الأجداد والآباء، وجسراً حضاريا يربط الحاضر بالماضي، ويرسخ أصالتها وعمقها الحضاري، باعتبارها لعبة تراثية شعبية، وتشجيع أفراد المجتمع على ممارستها، لتعزيز الرياضات التراثية والموروث الإماراتي في قلوب الأجيال.