قناة السويس تعلن تفاصيل الوضع الحالي بشأن تطورات الملاحة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أعلنت هيئة قناة السويس تفاصيل الوضع الحالي في القناة بعد التطورات الأخيرة والضربات ضد الحوثي في البحر الأحمر.
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة في بيان اليوم، أن الملاحة بالقناة منتظمة ولم تتوقف على الإطلاق ولو ليوم واحد منذ اندلاع الأزمة، مؤكدا أن القناة مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية بصورة طبيعية، وذلك بالتوازي مع استمرار جهود الهيئة في دعم عملائها لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة عليهم.
وخلال اجتماع له اليوم الخميس مع أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، بهدف بحث تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، ومناقشة آليات التعاون والعمل المشترك لتقليل تأثيرات الأزمة على سلاسل الإمداد العالمية وحركة الشحن البحري، أكد ربيع أن قناة السويس تحقق وفرا في الوقت والمسافة مقارنة بالمسارات البديلة مما يساهم في خفض استهلاك الوقود بنسب تتراوح من 10 إلى 90%، وفقا لميناءي القيام والوصول، وما يترتب عليه من خفض الانبعاثات الكربونية الضارة. وأشار إلى أن قناة السويس ساهمت في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل 55.4 مليون طن خلال عام 2023، محققة وفرا في استهلاك الوقود قدره 16.9 مليون طن.
واستعرض الفريق ربيع حزمة الخدمات الملاحية والبحرية الجديدة التي تتيحها القناة والتي لم تكن موجودة من قبل، مثل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري، فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها من الخدمات التي قد تحتاج إليها السفن المارة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة، مشيرا في هذا الصدد إلى قيام شركة ترسانة السويس البحرية التابعة للهيئة بأعمال صيانة وإصلاح سفينة الصب “ZOGRAFIA” بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.
وشدد ربيع على أن الوضع الراهن ينذر بتفاقم حجم الانبعاثات الكربونية الضارة مع استهلاك السفن مزيدا من الوقود عند اتخاذها طرقا بديلة وإبحارها لمسافات ومدد زمنية أكثر من المعتاد.
من جانبه، أكد أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية حرصه على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع هيئة قناة السويس، مثمنا الجهود المبذولة من جانب الهيئة في تحقيق التواصل الفعال مع كافة المعنيين بسوق النقل البحري باعتباره توجها ضروريا للوقوف على ما يحتاجه ملاك ومشغلو السفن من احتياجات وخدمات وضمانات تكفل لهم العبور الآمن من قناة السويس.
وكان رئيس هيئة قناة السويس أكد من قبل أن حركة الملاحة بالقناة منتظمة، مشيرا إلى أن تعليق بعض الشركات عبورها من قناة السويس أمر مؤقت. وأضاف ربيع أن الهيئة تواصل جهودها في التواصل مع كافة العملاء والخطوط الملاحية لخدمة حركة التجارة العالمية. وقال إن عائد القناة بالدولار انخفض 40% منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر. وأوضح أن حركة عبور السفن تراجعت 30% في الفترة من الأول من يناير الجاري إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي. .
ولفت إلى أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
خلال جولته بمصنع مصر لبناء القطارات.. الفريق أسامة ربيع يشهد تدشين القاطرتين عزم 3 وعزم 4
شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ومصطفى الدجيشي رئيس شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، اليوم الأربعاء، تدشين القاطرتين "عزم 3" وعزم4" من إنتاج مصنع "مصر لبناء القاطرات" بسفاجا ضمن خط الإنتاج الأولي لبناء ١٠ قاطرات بحرية للعمل لصالح هيئة قناة السويس، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وقيادات الترسانة والعاملين بها.
يأتي ذلك بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على تسليم القاطرتين "عزم ١" و"عزم ٢" حيث تم تدشينهم في إبريل الماضي وتسليمهم خلال احتفالية الهيئة بذكرى تأميم القناة في نهاية شهر يوليو الماضي.
والقاطرتان الجديدتان بأبعاد متماثلة، حيث يبلغ طول القاطرة الواحدة 32 متراً وعرضها 13.5 متراً وغاطسها 6 أمتار، وتصل سرعتها إلى 12 عقدة، بقوة شد ٩٠ طنا.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن مصنع مصر لبناء القاطرات يعد انطلاقة جديدة نحو توطين صناعة الوحدات البحرية في مصر لتلبية متطلبات العمل في قناة السويس والموانئ المصرية، فضلا عن فتح آفاق جديدة للمنافسة الإقليمية والتصدير للخارج.
وأوضح رئيس الهيئة أن وتيرة العمل مستمرة بالمصنع لتحقيق المعدلات المستهدفة خلال وقت قياسي حيث يتم العمل على التوازي في مشروعين يعدان هما الأكبر في تاريخ صناعة الوحدات البحرية وهما تطوير وتحديث أسطول الوحدات البحرية التابعة للهيئة ببناء 10 قاطرات بقوة شد 90 طن، وذلك بالتوازي مع تطوير أسطول الصيد المصري ببناء 12 سفينة صيد أعالي بحار سيتم تدشين سفينتي صيد منهم بنهاية العام الجاري.
وأشار الفريق ربيع إلى أنه يجري حاليا دراسة فرص التصدير للخارج حيث تلقى مصنع مصر لبناء القاطرات عدة عروض خارجية وطلبات للتعاقد بما يعكس نجاح الجهود التسويقية في الترويج لجهود توطين الصناعة البحرية تحت شعار صنع في مصر بجودة عالمية وأسعار تنافسية.
من جانبه، أكد مصطفى الدجيشي رئيس شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر أن مصنع مصر لبناء القاطرات نجح في الالتزام بمعدلات التنفيذ المطلوبة والجدول الزمني المقرر لإتمام الأعمال عبر زيادة معدلات التشغيل وتوظيف مزيدا من الأيدي العاملة بالمصنع، و توريد كافة المهمات الخارجية والداخلية اللازمة لمشروع بناء القاطرات عزم.
وأوضح رئيس شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر أن العمل يمضي بخطى متسارعة لاستكمال الأعمال حيث يستهدف المصنع تسليم القاطرتين "عزم ٣" و"عزم ٤" و تدشين القاطرتين التاليتين "عزم ٥" و"عزم ٦" نهاية العام الجاري.
وأضاف الدجيشي أن شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر تشهد تطورات كبيرة على صعيد البنية التحتية حيث تشمل التوسعات الإنشائية الجديدة استكمال تطوير الرصيف البحري، بالإضافة إلى تطوير ساحة البناء بالترسانة، فيما تم الانتهاء من أعمال إنشاء مبنى إداري جديد مكون من ثلاثة طوابق، ومصنع للدهانات ومنطقة تخزين على مساحة 6 آلاف متر مسطح.
عقب ذلك وبانتهاء مراسم تدشين القاطرتين، تفقد الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة أعمال بناء سفن الصيد أعالي بحار للتعرف على سير العمل حيث تم الانتهاء من تجميع الأجزاء المعدنية المكونة لبدن ٣ سفن صيد فيما يجري العمل حاليا على تجميع سفينة الصيد الرابعة وذلك من إجمالي ١٢ سفينة صيد مماثلة لسفينة الصيد "رزق ١" سيتم بناؤهم تباعا.
كما شملت الجولة التفقدية التوسعات الإنشائية الجديدة بشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر حيث تفقد رئيس الهيئة مصنع اليخوت السياحية لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة بالشراكة بين هيئة قناة السويس وترسانة جنوب البحر الأحمر حيث انتهت الأعمال الإنشائية للمصنع وجاري توريد المعدات اللازمة، تلا ذلك تفقد المبنى الإداري الجديد.
وفي ختام جولته التفقدية، حرص الفريق ربيع على توجيه الشكر لعمال ومهندسي الشركة وأكد أن شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر تحولت إلى صرح صناعي عملاق يبشر بنصر جديد لجهود الدولة المصرية لتوطين الصناعات البحرية والصناعات الثقيلة بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.