“إشراق” و”بيبي” يتوجان بلقبي “المهرات” و “الأمهار” على مضمار أبوظبي للفروسية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
سجلت خيول الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، بإشراف المدرب عرفان إلهي نتائج مميزة على مضمار نادي أبوظبي للفروسية أمس في السباق السابع من 6 أشواط للخيول العربية والمهجنة الأصيلة، والبالغ إجمالي جوائزه 510 آلاف درهم.
وفازت المهرة “جاب إشراق”، والمهر “ال زد بيبي” بلقبي “المهرات” و”الأمهار” .
وحقق “جاب حداد” الفوز الأول لخيول الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، بإشراف عرفان إلهي، وقيادة رويستون فرنش في الشوط الأول لمسافة 1200 متر في سباق “تكافؤ” للخيول العربية الأصيلة، على لقب “دلما” البالغ جوائزه 80 ألف درهم، محققاً 1:17:46 دقيقة.
ومنحت المهرة “جاب إشراق” الثنائية لخيول الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، بفارق 7 أطوال في بطولة المهرات في سن 4 سنوات، في الشوط الثالث لمسافة 1400 متر البالغ إجمالي جوائزه 100 ألف درهم محققة 1:34:28 دقيقة.
وحصد “ويندز اوف فورتشون” لألن كيرشنر وديبورا ميهالوف، جائزة الشوط الثاني لمسافة 1400 متر، المخصصة للجولة السابعة لسلسلة كأس مزرعة “الوثبة ستاليونز” لخيول ملاك الإسطبلات الخاصة، البالغ إجمالي جوائزها 70 ألف درهم برعاية مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، محققاً 1:32:58 دقيقة.
وفاز المهر “إل زد بيبي” لمطر علي صياح المنصوري، بإشراف المدرب سعيد الشامسي، وقيادة سيف البلوشي، ببطولة الأمهار البالغ إجمالي جوائزها 100 ألف درهم، في الشوط الرابع المخصص للأمهار عمر 4 سنوات فقط “إنتاج الإمارات” لمسافة 1400 متر “شروط”، محققاً 1:33:50 دقيقة.
وتابع الجواد “آر بي ياس صير” للاصايل لتربية الخيول والسباقات ـ الإمارات، بإشراف دينيس اوبراين، تألقه مسجلاً الفوز الثاني على التوالي هذا الموسم، وحصد بقيادة سام هتشكوت لقب “الجاليريا” في الشوط الخامس لمسافة 2200 متر، البالغ إجمالي جوائزه 80 ألف درهم والمخصص للخيول العربية الأصيلة، محققاً 2:30:16 دقيقة.
وتوج “على كيفي” لسلطان علي، بإشراف إسماعيل محمد، وقيادة جابريل مالون، بلقب الشوط الختامي في الأمسية للخيول المهجنة الأصيلة “تكافؤ” لمسافة 2400 متر، على لقب “دير فيلدز” البالغ إجمالي جوائزه 80 ألف درهم، محققاً 2:31:37 دقيقة.
وتوج الفائزين في الأشواط، سعادة المهندس علي الشيبه مدير عام نادي أبوظبي للفروسية، وعيسى شريف عضو اللجنة المنظمة بالنادي، ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فجأة لم يعد ترامب يشتـري ما يبيعـه بيبي!
ترجمة: أحمد شافعي -
في الثاني عشر من مايو أطلق سراح الجندي إيدان ألكسندر حامل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية من أسره لدى حماس في غزة بعد مفاوضات حيَّدت إسرائيل، وتمَّت مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس. بدت الصور التي صاحبت الإفراج عنه شبيهة بعملية أمريكية محضة تصادف أن جرت في إسرائيل. فمفاوض الرهائن الأمريكي آدم بوهلر ـ الذي أجرى المحادثات مع حماس في مارس ـ هو الذي رافق والدة ألكسندر في الرحلة من بيتها في أمريكا إلى إسرائيل، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف هو الذي أعطاها الهاتف المحمول لتتكلم معه في لحظة إطلاق سراحه. وأبرزت عناوين الأخبار مكالمة الرئيس ترامب الهاتفية مع ألكسندر. وإذن فقد كانت الرسالة واضحة: الرئيس ترامب وليس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي أطلق سراح جندي إسرائيل من غزة.
وليست هذه بإدارة ترامب التي كان نتنياهو ينتظرها على أحر من الجمر؛ فتقريبا في كل قضية استراتيجية أو جيوسياسية ذات شأن بالنسبة لإسرائيل ـ من السعي إلى اتفاق نووي جديد مع إيران إلى وقف إطلاق النار مع الحوثيين، ومن معانقة النظام الحاكم الجديد في سوريا إلى التفاوض المباشر مع حماس لإطلاق سراح الرهينة ـ لم يكن الرئيس ترامب يكتفي بتجاوز إسرائيل، بل كان يتحرك في اتجاه مخالف تماما للذي كان يمكن لنتنياهو أن يختاره. أخذت الولايات المتحدة تحيد إسرائيل المرة تلو المرة. وبذلك تمكن الرئيس ترامب وفريقه من فضح سياسة التدمير التي تتبعها إسرائيل، وإخفاقات قائدها الذي لم يحقق من نجاح إلا البقاء في السلطة من خلال سعيه إلى إدامة الحرب.
لا يعني ذلك أن بين ترامب ونتنياهو أزمة قائمة، أو أن إسرائيل خسرت الولايات المتحدة بوصفها حليفها الأقوى، أو حتى أن ترامب سوف يرغم إسرائيل على إيقاف الحرب في غزة. فواقع الحال هو أن الولايات المتحدة فيما يتعلق بغزة قد تركت ائتلاف نتنياهو وشأنه. وحينما جلس رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس ترامب في المكتب البيضاوي في فبراير الماضي بعد فرض وقف إطلاق النار في غزة على نتنياهو تلقى هو وائتلافه اليميني المتطرف هبة تتمثل في فكرة ترامب الخاصة بالريفيرا الغزاوية التي أضفت الشرعية على التهجير الجماعي للفلسطينيين من أهل غزة. ومنذ ذلك الحين قدم الرئيس ترامب المزيد من الدعم والأسلحة لإسرائيل، فكان من بينها قنابل الألفي رطل التي كان الرئيس بايدن قد حظرها، وتردد أنه طرح فكرة نقل مليون فلسطيني إلى ليبيا.
لكن الرئيس ترامب يتكلم عن «إنهاء هذه الحرب القاسية» في حين يعد نتنياهو الآن وعدا صريحا بـ«السيطرة على جميع أجزاء غزة» و«بالنصر الكامل». ومنذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس تعرض أكثر من ثلاثة آلاف من أهل غزة للقتل، وكان أغلبهم من المدنيين. وعمدت سياسة إسرائيل إلى تجويع البقية الباقية من مليوني نسمة من أهل غزة، وذلك ما اعترف به ترامب وهو يغادر منطقة الخليج العربي في السادس عشر من مايو، وإن لم يمنع وقوعه. ولم تقترب إسرائيل بحال من النصر؛ ففي الثامن عشر من مايو- بعد أكثر من شهرين من تجميد جميع مساعدات غزة بزعم أن حماس تستفيد منها - وافق نتنياهو مكرها على دخول فوري للحد الأدنى من المساعدات بعد تحذير الولايات المتحدة والجيش الإسرائيلي من أن القطاع على شفا مجاعة شاملة. والآن أصدرت بريطانيا وفرنسا وكندا بيانا تنذر فيه بعمل عقابي، يتضمن عقوبات على إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد، وتسمح على الفور بدخول مزيد من المساعدات.
يزداد موقف رئيس الوزراء نتنياهو حرجا. فليس بوسعه أن يستمر في توجيه اللوم لإدارة بايدن في عجزه عن إلحاق الهزيمة بحماس لتضييقها عليه في غزة. ولا بوسعه أن يستمر في توجيه اللوم إلى وزير دفاعه، أو رئيس أركان الجيش، أو قيادات فريق التفاوض ـ فقد غيرهم جميعا في الآونة الأخيرة ـ أو حتى إلى قائد حماس البارز محمد السنوار الذي تردد أن إسرائيل استهدفته في الثالث عشر من مايو.
هناك أزمة لدى جنود الاحتياط الذين يواجهون مزيجا من الإجهاد، وغياب الدافع لعملية لا يؤمنون بأنها سوف تحقق أهدافها، فضلا عن مطالبة شركاء الائتلاف المتطرفين الذين يطالبون بقانون يعفي ناخبيهم من الخدمة العسكرية. كما أن غالبية الشعب الإسرائيلي، وعددا كبيرا من قيادات مؤسسة الأمن السابقين يفضلون صفقة رهائن تنهي الحرب. وقد مضوا مباشرة إلى الضغط على الرئيس ترامب راجين أن يلوي ذراع نتنياهو مثلما فعل في تحرير الرهينة ألكسندر.
يبدو أن البيت الأبيض بات أخيرا يرى نتنياهو - على حقيقته - قائدا إسرائيليا ضعيفا ليس لديه شيء يذكر ليقدمه للرئيس ترامب الذي يبدو أشد اهتماما بالتجارة، والاقتصاد، وجائزة نوبل للسلام منه بتمويل حرب لا نهاية لها.
وذلك تحول وأي تحول؛ فبعد فوز الرئيس ترامب بالانتخابات رأى نتنياهو حليفا له يدخل البيت الأبيض. وقد كان هذا في نهاية المطاف هو الرئيس الذي اعترف بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في ولايته الأولى. وهو نفسه الرئيس الذي وفر منذ عودته إلى السلطة الحماية لنتنياهو من مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات على المحكمة، وحملة عدوانية لقمع حرية التعبير، وتفكيك العمل السياسي الموالي لفلسطين في الولايات المتحدة.
وهو الآن الرئيس الذي ترك نتنياهو بادي العزلة ذليلا عاجزا أكثر من ذي قبل.
قبل أشهر قليلة بدا أن إسرائيل تحرز مكتسبات تاريخية في معركة عقود على السيادة في الشرق الأوسط؛ فقد سحقت حزب الله في لبنان، وأضعفت إيران، وأسهمت في خلع نظام الأسد الحاكم في سوريا. وها هي اليوم تبدو قد فقدت قوتها. لم يبق لها غير جيش هائل القدرات ماهر في المراقبة والتدمير، وقائد بارع في فن البقاء السياسي من خلال سحق المعارضة، ومن خلال التلاعب بالسرديات. ولا يجمع بين أعضاء ائتلاف نتنياهو من الاستيطانيين اليمينيين المتطرفين، أو اليهود من غلاة المتشددين إلا أنه لم يبق لهم من وجهة أخرى يولونها. وبرغم أنه لا يزال كثير من الشك محيطا بمسألة ما إذا كان الرئيس ترامب سوف يرغم نتنياهو في نهاية المطاف على إنهاء حرب غزة؛ فإن قدرة إسرائيل على توجيه الحوار وصياغة شروط الديناميات الإقليمية قد تقلصت إلى حد كبير بهذه الحملة التي تسير في طريق مسدود.
لقد بات ما يبيعه نتنياهو ـ أي الانتصار الكامل على حماس دونما ضمان برجوع بقية الرهائن ـ سلعة بائرة تفتقر إلى من يشترونها؛ فبات في هذه الأيام حبيس شَرَك. لكنه أيضا معروف بالبراعة في الحفاظ على الذات؛ فترى كيف سيخرج نفسه هذه المرة؟ وكم من نفس سوف تدفع ثمن ذلك بإزهاق أرواحها؟هذا هو السؤال.
ميراف زونسزين مشاركة في صفحة الرأي بجريدة نيويورك تايمز، وهي أيضا محللة إسرائيلية بارزة في المجموعة الدولية للأزمات.
خدمة نيويورك تايمز