بقلم: الاستاذ الطيب محمد عبدالرسول

هو الامير زكريا بن السلطان محمد الفضل بن السلطان عبدالرحمن الرشيد .. تروي الجدّه / حواء حفصة ابراهيمصباح النور والدة الشيخ ادريس اسحاق بابا الصادق ( من قرية أب جلدي الواقعه شمال شرقي الملم والتي تضم قبرالميرم كلتومه نونو والدة السلطان (علي دينار ) تروي أنّ الامير زكريا نشأ شاباً كثير التجوال خاصة في انحاء كيلا وماحولها بحكم وجود الإمتداد العائلي فنشأت بينه وبين أقرانه في المنطقه صداقة وزمالة شجّعت مجموعةالاصحاب واوجدت لديهم الرغبه للهجرة غرباً لطلب العلم في النواحي الغربية من دارفور والتي كانت وجهةيقصدها الراغبون في ذلك الزمان لحفظ القرآن وتلقي دروس الفقه وقد ترافق الامير زكريا في تلك الهجرة معمجموعة من الفتيان كان من بينهم بابا عبدالصادق ( جد الراحل المقيم الحاج عبدالحميد ادريس اسحاق باباواخوانه ) ، ونفرٌ من فتية كيلا .

.

وبعد أن اتموا فترة هجرتهم بحفظ القرآن الكريم وتلقِي قدر من العلوم الفقهية عادوا الى البلد وامتهنوا حرفةالزراعة وعاشوا بين اهلهم يعلمونهم القرآن والفقه .. بعد هذه العودة عاد الامير زكريا الى الفاشر ولكن لم تنقطعزياراته لاهله وأصدقائه في منطقة كيلا وما حولها والذين ظلوا كذلك يبادلونه الزيارات بين الحين والآخر ..

في الفترة بعد عودة المجموعه من مهجرهم انتقل زميلهم ( بابا ) ليقيم الى الجنوب من كيلا بالقرب من جبلٍ سُمي( أب جلدي ) بذات اسم قريته التي إنتقل منها .. وهنا في كيلا تزوج ( بابا عبدالصادق ) من الميرم / أم الحسن علييحي بن السلطان احمد بكر وهي إحدي شقيقات الميرم / كلتومه نونو والدة السلطان علي دينار .. في واحدة منزيارات الامير زكريا والتي كانت في زمن ( الرُشاش ) اقترح له اصدقاؤه أن يفلحوه ارضاً فراقت له الفكرة خصوصاً وأنّالجميع منهمكون في اعمال الزراعه فانخرط معهم فيها وساعدوه في فلاحتها .. ثمّ لم يلبث طويلا حتى اقترحواعليه الاصحاب فكرة الزواج من إحدى فتيات كيلا و أسموا له احدى قريباته هي الميرم كلتومه علي ابن الامير يحيبن السلطان احمد بكر الملقبة ( بكلتومه نونو ) فأقترن بها ورُزق منها ولدين هما تاجا واخوها علي الذي كانمولده في(زونقا كورو ) بالقرب من جبل طاورو والذي عُرف بعد ذلك بجبل الشاواية إشارة لشجرة ( الآراك ) التي نبتتفي الموضع الذي دُفن فيه ( صُرة ) أو ( مشيمة ) الطفل عليٍ عند مولده على العادة التي كانت سائدة في القرى .. ظل الامير زكريا متنقلاً بين الفاشر وكيلا يقوم على تربية صغاره إلا أنّ المنّية وافته - رحمه الله متأثراً بالملاريا اثناءمكثه في قوز ( سِمّيات ) في نواحي الفاشر ..

بعد وفاة الامير زكريا ولاجل رعاية طفلي صاحبهم تقدم احد الاصحاب من قبيلة البني منصور وهو الشيخ ( مكيجبريل حسين عبدالله بشير احمد حسين بلال حمدالله ) والذي نشأ في المنطقه وكان صاحب تجارة فقام على رعايةوتربية الطفلين في وقت مبكر من عمرهما.. وعلى العادة التي كانت سائدة فقد قام مكي جبريل بختان عليٍ وكوكبةمن الصبية كان من بينهم الفكي عبدالرحمن عبدالله ندى ( العائلة المعروفة في نواحي تُربا وأب جلدي ) والذي صارفيما بعد اماماً ( لمسجد القمير ) في الشاوايه واحد المكلفين بجباية العشور وجمع لوازم المحمل وحسب روايةالثقاة من اهل المنطقة وعلى رأسهم الاستاذ علي احمد ( أيوما ) فأنّ موقع مدرسة ( تربه ) الاساسية الحالي كانيدير فيها الفكي عبدالرحمن ندى الشئون الموكلة إليه ..

تابع الشيخ مكي جبريل رعايته لولدي صاحبهم الامير زكريا على افضل وجه حتى أنّه من قام بزواج الميرم تاجا منالامير / عبدالله ابكر محمد الفضل الملقب
ب ( عبدالله دود بنجي ) .. الجدير بالذكر أيضاً أنه في وقت لاحق تزوج الشيخ مكي جبريل من الميرم
ام دريس إبنة الميرم أم نعيم والتي هي شقيقة الميرم كلتومه نونو ، وأنجب منها العمدة ادم مكي جبريل الملقب ب( آدم الدِّلع ) الذي سأفرد له مقالاً ضمن مشروع كتاب (من عبق التاريخ ) .
أمّا ما كان من أمر الشيخ مكي جبريل بعد ذلك فقد التحق بالمهدية وشاءت الاقدار أن يلتحق بالرفيق الاعلى وهم فيطريق العوده الى دارفور بعد سقوط
المهدية - رحمهم الله جميعا

ملحوظة ؛
مع الترحيب باستقبال اي تعليقات ومعلومات موثوقة المصدر يمكن أن تثري قراءة المقال  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التی کانت

إقرأ أيضاً:

جامع السلطان قابوس بصحار ينظم محاضرة "الأجهزة الإلكترونية والتوازن النفسي"

صحار- خالد بن علي الخوالدي

نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ممثلاً بمكتبة جامع السلطان قابوس بصحار محاضرة توعوية بعنوان "الأجهزة الإلكترونية والتوازن النفسي"، بمدرسة بلقيس للتعليم الأساسي بصحار، بحضور 30 طالبة.

قدّم المحاضرة الدكتور الخطيب بن راشد السعدي اختصاصي وطبيب نفسي بمجمع الهمبار الصحي بولاية صحار، حيث تناول خلالها الأثر النفسي للاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية، لا سيما في أوساط الطلبة، وركزت المحاور المطروحة على تأثير الأجهزة الإلكترونية على المزاج والتركيز، منبّهًا إلى التراجع الذهني الناتج عن الاستخدام غير المنضبط، واضطرابات النوم، وضعف التفاعل الاجتماعي.

كما تطرق المحاضر إلى الآثار النفسية السلبية للاستخدام المفرط، مثل القلق والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية الناتجة عن الإدمان الرقمي والمقارنات السلبية في وسائل التواصل، مشير إلى إيجابيات وسلبيات الأجهزة الإلكترونية، ومؤكدًا أهمية التوازن في التعامل معها، وعدم إغفال فوائدها التعليمية.

ثم نبه الحضور إلى إرشادات عملية لتعزيز الصحة النفسية، شملت تحديد أوقات الاستخدام، وممارسة أنشطة بديلة، وتعزيز التفاعل الواقعي.

وتضمّنت المحاضرة أنشطة تفاعلية وتطبيقات عملية تمحورت حول مهارات الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، والتعاطف مع الذات، مما عزز استيعاب الطالبات للمفاهيم المطروحة.

 وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها مكتبة جامع السلطان قابوس بصحار، تأكيدًا لدورها في نشر الثقافة وتعزيز الوعي النفسي والمعرفي لدى مختلف فئات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • مصير مجهول لخبير الطيران المُسيّر والصواريخ الحوثية .. من هو زكريا حجر؟
  • شهاب الدين الأندلسي أفوقاي رحالة ومترجم هرب إلى المغرب ودافع عن الموريسكيين
  • برعاية ولي عهد الفجيرة.. مبادرة البدر تُعلن صدور 15 كتاباً في سيرة النبي محمد ضمن «منحة البدر»
  • افتتاح مسجد السلطان مروان قرية ميت العامل مركز اجا
  • مبادرة البدر تُعلن صدور 15 كتاباً في سيرة النبي محمد ضمن «منحة البدر»
  • ألفيتنا الأردنية
  • جلالة السلطان يصدر 3 مراسيم سامية
  • ما أوحت به سيرة "سارق المنشار"
  • جامع السلطان قابوس بصحار ينظم محاضرة "الأجهزة الإلكترونية والتوازن النفسي"
  • عن زكريا محمد.. الرحيل والصدمة