الغرب يقطع "الحبل السُرِّي" عن غزة.. و"المجاعة الكاملة" وشيكة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
◄ مباركة دولية لجريمة التجويع في غزة بعد قرار 10 دول وقف تمويل "الأونروا"
◄ المنظمة الأممية: القرار الصادم يعتمد على مزاعم إسرائيلية
◄ أكثر من مليوني شخص يعتمدون على مساعدات "الأونروا" للبقاء على قيد الحياة
◄ "حماس" تندد بالتحريض الدولي ضد المؤسسات الأممية
الرؤية- غرفة الأخبار
على الرغم من إصدار محكمة العدل الدولية قراراتها بفرض تدابير مؤقتة حول الوضع في غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتوفير الخدمات الأساسية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلا أن الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي تواصل "التفنن" في إيجاد وسائل لتضييق الخناق على سكان قطاع غزة الذي يُعاني منذ 114 يوما من الحرب والقصف المتواصل وشح المواد الغذائية ومنع دخول أعداد كافية من شاحنات الإغاثة الإنسانية.
وعقب مزاعم إسرائيلية بمشاركة موظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنوروا"، قررت 10 دول وقف تمويل الوكالة الأممية وهي: أمريكا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وفنلندا وأستراليا وكندا وفرنسا وأسكتلندا، وذلك على الرغم من أن الوكالة التي تأسست عام 1949 أكدت أنها أوقفت هؤلاء الموظفين وأحالتهم إلى التحقيق.
لازاريني: القرارات صادمة وتهدد عمل الوكالة الإنساني
واعتبر فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، أن هذه القرارات صادمة وتهدد عمل الوكالة الإنساني، مضيفا: "الأونروا هي الوكالة الإنسانية الرئيسة في غزة، حيث يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة، ويشعر الكثيرون بالجوع في الوقت الذي تدق فيه عقارب الساعة نحو مجاعة تلوح في الأفق، وتعمل الوكالة على إدارة ملاجئ لأكثر من مليون شخص وتعمل على توفير الغذاء والرعاية الصحية الأولية حتى في ذروة الأعمال العدائية".
وأشار إلى أنه "سيكون من غير المسؤول للغاية فرض عقوبات على وكالة وعلى مجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، خاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة".
كما طالب الدول التي قامت بتعليق تمويلها بإعادة النظر في قراراتها قبل أن تضطر الأونروا إلى تعليق عمليات استجابتها الإنسانية، لأن ن حياة الناس في غزة وكذلك الاستقرار الإقليمي يعتمدون على هذا الدعم.
من جهته، قال وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن سكان غزة يعانون من أهوال وحرمان لا يمكن تصوره، والوقت غير مناسب لخذلانهم.
وبدوره اعتبر زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن انضمام بريطانيا إلى دول أخرى في تعليق تمويل الأونروا عقاب جماعي، وأكد أنه على حكومة بريطانيا الخجل من انحطاطها الأخلاقي تجاه الفلسطينيين.
وفي المقابل، قالت حركة "حماس" -في بيان- إنها تدين بشدّة حملة التحريض الإسرائيلية ضد المؤسسات الأممية، التي تسهم في "إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية"، وفق تعبيرها.
وأضافت أن آخر حملة التحريض "الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية، بما سمّوه التواطؤ مع حركة حماس، بإعادة الادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية".
وأضافت أن التحريض على وكالة الأونروا يأتي "بهدف قطع التمويل عنها، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: الغرب فقد بوصلته الأخلاقية تمامًا
أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء أمس السبت، عن شكر بلاده العميق لمنظمة التعاون الإسلامي على دعمها القوي في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
أكد عبر منصة "إكس" أن الغرب يواصل غضّ الطرف عن جرائم إسرائيل، ليس فقط ضد إيران، بل ضد المسلمين في مختلف أنحاء المنطقة.
وشدد على أن هناك غضبا واسعا وتضامنا غير مسبوق داخل العالم الإسلامي يجب أن يلتفت إليه الغرب، الذي فقد بوصلته الأخلاقية بالكامل
إلى ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات لأول مرة على "البحرية الإيرانية" وقواعد عسكرية في ميناء بندر عباس، وسط أنباء عن مهاجمة سفينة استخباراتية تابعة للحرس الثوري.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وعندما سُئل عن وضع قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، أجاب نتنياهو: "نحن نضرب منصات إطلاق الصواريخ، ليس مهماً كثيراً عدد الصواريخ التي يملكونها، ما يهم هو عدد المنصات"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
وكان الجيش الإسرائيلي زعم، الأربعاء، أنه دمر قرابة 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
إضعاف إيرانوفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار.
وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.
وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي".
ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.