البوابة - واجهت العلامات الشهيرة التجارية التي يُنظر إليها على أنها تدعم حرب إسرائيل على قطاع غزة، موجة من حملات المقاطعة في الشرق الأوسط، وقد حظيت هذه الحملات بالكثير من الاهتمام والمشاركة، خاصة من جيل الشباب، الذين أصبحوا أكثر وعياً بالقضية الفلسطينية ويقاطعون العلامات التجارية الغربية بشكل نشط تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

اقرأ ايضاًكيف ستؤثر ثروات إفريقيا الغنية الى إنتعاش الإقتصاد العالمي؟

وصلت حملات المقاطعة في الشرق الأوسط إلى مستوى جديد من الشدة، حيث أنه تمت مقاطعة جميع المنتجات والشركات الداعمة بشكل شبه كامل مما أدى الى هبوط في أسهم أغلب الشركات العالميات وإنكسار ميزانيتهم.

وقد عانت العلامات التجارية الغربية مثل ستاربكس، وماكدونالدز، وكنتاكي فرايد تشيكن بشكل كبير من المقاطعة، وشهدت الفروع في مصر والأردن انخفاضًا حادًا في المبيعات، حيث وصف بعضها بأنها "شبه فارغة"، وشهدت ستاربكس، على سبيل المثال، انخفاضًا بنسبة 70% في المبيعات في شهري أكتوبر ونوفمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

العواقب الإقتصادية

إن العواقب الاقتصادية لحملات المقاطعة هذه واضحة، حيث تفقد العلامات التجارية الغربية مبيعاتها وتكافح من أجل الحفاظ على حصتها في السوق، وفي حين تهدف العقوبات الأمريكية بشكل رئيسي إلى الضغط على الحكومات وتغيير تصرفاتها، فإن حملات المقاطعة في الشرق الأوسط يديرها أشخاص عاديون وتسعى إلى رفع مستوى الوعي بقضايا محددة، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتكمن فعالية هذه الحملات في قدرتها على خلق صوت موحد يضغط على العلامات التجارية الغربية لإعادة التفكير في دعمها لإسرائيل.

دور وسائل التواصل الاجتماعي في تنظيم حملات المقاطعة

لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا حيويًا في تعزيز وتنظيم حملات المقاطعة حيث أتاحت منصات مثل تويتر، وفيسبوك، وإنستغرام مساحة للناس لتبادل المعلومات حول العلامات التجارية التي يُنظر إليها على أنها داعمة لإسرائيل والتي ينبغي تجنبها، كما ظهرت تطبيقات ومواقع إلكترونية، تدرج بدائل للعلامات التجارية الغربية وتسلط الضوء على المنتجين المحليين ذوي الجودة المماثلة.

وساعد استخدام الوسوم، مثل #BoycottStarbucks أو #SupportLocal، في نشر الرسالة وتعبئة جمهور أوسع. فالشباب، الذين كانوا منفصلين سابقًا عن القضية الفلسطينية، أصبحوا أكثر وعيًا بالكارثة ويشاركون بنشاط في مقاطعة العلامات التجارية الغربية، ووفرت وسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية لهؤلاء الأفراد لجعل أصواتهم مسموعة وإحداث تأثير حقيقي.

في حين أنه قد أثارت حملات المقاطعة ضد العلامات التجارية التي تدعم إسرائيل ردود فعل متباينة من المجتمع الدولي ويعتبرها البعض شكلاً صالحًا للاحتجاج وطريقة للضغط على هذه العلامات التجارية لتغيير موقفها من إسرائيل، ويرى آخرون أن هذه المقاطعة تضر بالمصالح الاقتصادية للدولة المقاطعة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: إقتصاد فلسطين إسرائيل الماركات العالمية المقاطعة حملات المقاطعة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مدير مركز نيويورك للسياسات: الوضع في الشرق الأوسط خطير خاصة ما يحدث بـ غزة

أكد جاستن توماس، مدير مركز نيويورك للسياسات، أن الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط تمثل خطرًا بالغًا خاصة في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعًا إنسانية وأمنية معقدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن استمرار المباحثات بين الأطراف المختلفة يمنح فرصة لتحقيق تقدم حقيقي في الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر وقطر والولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة للتوصل إلى حل للأزمة الإنسانية والسياسية التي تعصف بالقطاع.

وأوضح توماس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تحقيق إنجازات على صعيد السياسة الخارجية، وعلى المستوى المحلي داخل الولايات المتحدة، معتبرًا أن الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا يصب في مصلحة الجميع سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وأضاف الخبير الأمريكي، أن حركة حماس كانت قد طرحت عددًا من الشروط المتعلقة بالمباحثات الجارية، مشيرًا إلى أن إسرائيل بدأت تتعامل مع ملف إدخال المساعدات الإنسانية بمرونة أكبر مقارنة بما كان عليه الوضع سابقًا، مشددًا على ضرورة أن يُسمح للولايات المتحدة بالاضطلاع بدور رئيسي في توزيع المساعدات داخل القطاع، مؤكدًا أهمية إشراك منظمات دولية مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر لضمان تنسيق أفضل للعمل الإنساني في غزة.

طباعة شارك خبير أمريكي الشرق الأوسط جاستن توماس أمل الحناوي

مقالات مشابهة

  • مدير مركز نيويورك للسياسات: الوضع في الشرق الأوسط خطير خاصة ما يحدث بـ غزة
  • اللجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط تختتم اجتماعها في بيروت
  • ملتقى الإماراتيين يستعرض تمكين الكفاءات في «الخاص»
  • دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
  • الهلال الثامن عالميًا والأول في الشرق الأوسط من حيث عدد الحضور الجماهيري
  • متى تصبح القومية خطرًا؟ ومتى تكون خلاصًا؟ قراءة في كتاب
  • التكنولوجيا والسياسة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط
  • الخطوط السعودية تتصدر قائمة أكثر العلامات التجارية الموصَى بها في المملكة
  • ستارمر: لا يمكن أن يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين والاعتراف بفلسطين
  • تحذير في مصر من خطط إسرائيلية خطيرة في الصومال وأمريكية في إثيوبيا