جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-14@09:03:43 GMT

"المتقاعدون".. الفئة المنسية

تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT

'المتقاعدون'.. الفئة المنسية

 

مسعود الحمداني

samawat2004@live.com

 

"المتقاعدون" أو بمعنى أدق "المُقاعدون" أبناء الدولة الذين خدموها في السراء والضراء، وقاموا بواجبهم الوظيفي خير قيام، وكان لدى الكثيرين منهم أحلام، وآمال عراض، اندثرت فجأة، ودون سابق إنذار، وكان لذلك تبعات كثيرة اجتماعية، وإدارية، وقانونية.

لكن حصل ما حصل، وانتهى الأمر، وخرج أكثر من ثلثي موظفي القطاعين المدني والعسكري إلى "المعاش"، وباتوا يكافحون في سبيل الحياة، ويتكيفون على الوضع الجديد، ويعاني كثير منهم من أوضاعهم المالية، وسدادهم لقروضهم البنكية، ومصاريف معيشتهم، ويحاولون التأقلم مع رواتبهم التقاعدية الجديدة، والتزاماتهم الأساسية، التي لم يعرها المشرّع اهتمامًا حين وضع قانون التقاعد، خاصة فيما يتعلق بمكافأة ما بعد الخدمة "لموظفي القطاع المدني الحكومي"، وبين أمل تحسين أوضاعهم، ويأسهم من الانتظار، بقي الوضع على ما هو عليه، وعلى المتضررين بلع غصتهم، والصبر المر على ظروفهم المعيشية، وتحمل كل الضغوطات المالية، وتغيرات الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم.

ورغم أن كل شيء يتغير في هذا العالم، إلّا أن أوضاع "المُقاعدين" لا تتغير، فرواتبهم التقاعدية لا تزيد، بل هي في نقصان دائم فعليا في ظل الأوضاع الاقتصادية، والتضخم، والأسعار التي ترتفع كل يوم، فما كنتَ تدفعه ـ كمستهلك ـ قبل أشهر لشراء مستلزمات المنزل، بات عليك أن تدفع ضعفه أو أكثر لشراء نفس السلع الاستهلاكية هذه الأيام، والأمر قابل للارتفاع، ناهيك عن زيادة فواتير الماء والكهرباء والاتصالات، والضرائب والخدمات الأخرى، فكيف يستطيع الفرد تصريف راتبه بين كل هذه الأوجه؟..بين راتب تقاعدي ثابت مكانه، لا يتحرك، ومتقاعد لا يملك أي ميزات تعينه على مواجهة هذا الغول الاجتماعي والاقتصادي الذي يتوحش كل يوم.

وقبل فترة طويلة تقدمت مجموعة من "الموظفين السابقين" في الجهاز الإداري للدولة بطلب لوزارة التنمية الاجتماعية لإنشاء "جمعية للمتقاعدين"، بما لها من أهداف، ورؤى، وأبعاد نفسية، واجتماعية، واقتصادية للمستهدفين، إلّا أن الفكرة لم ترَ النور، وسط بيروقراطية مزمنة ما تزال تضرب بأطنابها في المؤسسات الرسمية، وفي حين أن كثيرًا من الدول القريبة والبعيدة تمنح المتقاعدين فيها امتيازات فعلية تعينهم على مواجهة ظروف الحياة، وهو تقدير معنوي كبير لدورهم الوظيفي، ووفاء وتكريما لمواطنين أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم، إلا أن هذه "الخطوة" لا تزال بعيدة عن أذهان المسؤولين لدينا. وأعتقد أن الوقت حان لمنح المتقاعدين بعض التكريم والدعم  المعنوي الذي يستحقونه، إن لم يكن هناك مجال لزيادة مالية مباشرة، ولعل من أهم تلك الاقتراحات وجود "نادٍ للمتقاعدين"، أسوة بالجهازين العسكري والأمني، وموظفي ديوان البلاط السلطاني، يستمتعون فيه مع عائلاتهم، ويمارسون هواياتهم، ويلتقون بزملائهم، ويستفيدون من وقتهم الضائع بشكل افضل، ولعل وجود "مجمع استهلاكي" بأسعار مدعومة لمن يحملون "بطاقة متقاعد"، سيساهم في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة التي يعاني منها المتقاعدون، والذين تجمد دخلهم عند الحد الأدنى في حرب غير متكافئة مع غول الغلاء الفاحش.

فهل ذلك كثير على الموظفين المدنيين بالجهاز الإداري للدولة الذين يطمحون فقط إلى الالتفات لعطائهم، وتقدير دورهم الوظيفي الذي قدموه طيلة عقود من العمل، وخرج أحسنهم وضعا ـ بعد ثلاثة أو أربعة عقود أفناها من عمره في الوظيفة، بمكافأة مالية لم تزد عن 12 ألف ريال، دفعها كلها لتسديد قرض بنكي!!

فقط.. أعينوهم على الحياة، لأنهم يستحقون أكثر من ذلك.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غزة..صرخة الحياة

 

محمد القعود

غزة..على مدى التاريخ وعقشها يكبر لها، في القلوب والضمائر ويمتد في كل أفق وأتجاه ،جاعلا من كل نسمة هوى، نشيدا سرمديا منيرا خالدا في العشق ،متخما،المبتدى والمنتهى..٠

***

غزة..مدينة يصلى فيها على كل الشهداء ..الشيوخ والعجزة والنساء والاطفال والرضع والرجال ممن يدافعون عن جراحها الطريه والمقاومة بكل استبسال الحجر والشجر وما على الارض من نبات وحياة.

***

غزة..هي ارض السماء..تحتضن كل الشهداء..والابطال ..من المهد وحتى الشهادة..

يولد الاطفال وهم يعرفوا ان الاباء يحملوا حق البقاء الذي هو حق تقديم التضحية كي تستمر رايتهم في سماء شاهقة المجد والعلا..

***

غزة..تفح الصدور امام العارية وتصرخ بكل كرامة :نحن هنا بلااسلحة نواجة الحديد والنار والاسلحة الحديثة دون خوف او انكسار ..!!

***

غزة..تصرخ :الموت للغزاة ..للعدوان الصهيوني واعوانه الامريك والانجليز ..التعساء اللقطاء من كل حواري المدن..

*وهاهو صراخ غزة يصعف بهم:

“تقدّموا

تقدّموا

كل سماء فوقكم جهنّمُ

وكل أرض تحتكم جهنمُ

يموت منّا الطفلُ والشيخُ

ولا يستسلمُ

وتسقط الأم على أبنائها القتلى

ولا تستسلمُ

تقدموا

تقدموا

بناقلات جندكم

وراجمات حقدكم

وهدّدوا

وشرّدوا

ويتّموا

وهدّموا

لن تكسروا أعماقنا

لن تهزموا أشواقنا

نحن القضاء المبرمُ.”.

*سميح القاسم.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • الشرطة: الخطط الأمنية الإحترازية التي أسفرت عن ضبط أكثر من نصف طن من الذهب خلال النصف الأول من العام الجاري
  • جبران: قانون العمل الجديد يحقق الأمان الوظيفي ويشجع على الاستثمار
  • سيف بن زايد يكرم العريف أول أحمد علي البلوشي من شرطة رأس الخيمة بميدالية التميّز الوظيفي
  • أخبار السيارات| 5 موديلات 2025 من الفئة الاقتصادية.. تويوتا كورولا 2024 فتحة سقف بهذا السعر
  • 14 نوعاً من السرطان تتزايد بين الفئة الأصغر سناً
  • ليس الزواج ولا الإنجاب..استطلاع يكشف أكثر المواقف إرهاقاً في الحياة
  • 5 سيارات موديل 2025 من الفئة الاقتصادية في مصر .. أرخص الأسعار
  • غزة..صرخة الحياة
  • أوضاع مستخدمي دور الطلبة تسائل وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة