أسعار الذهب تستقر قرب أدنى مستوياتها متأثرة بارتفاع الدولار
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
استقرت أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد أن خفض المتعاملين توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة بقوة هذا العام. أظهرت بيانات صدرت الاثنين أن نمو قطاع الخدمات الأميركي انتعش في يناير، مع زيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع معدل التوظيف، ولكن يبدو أن الموردين يتخلفون عن الركب مما أدى إلى ارتفاع أسعار المدخلات إلى أعلى مستوى في 11 شهرا.
وقال اثنان من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي الأميركي ليس بحاجة إلى القلق المفرط بشأن أرقام النمو الاقتصادي والتوظيف التي جاءت أعلى من المتوقع في الآونة الأخيرة، ويمكن أن يستغرق بعض الوقت قبل أن يقرر خفض أسعار الفائدة. وسارا على نفس النهج رئيس المجلس جيروم باول الذي قال إن البنك المركزي قد يكون "حكيما" في تقييم تخفيضات أسعار الفائدة.
وحام مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، بينما ظلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات فوق أربعة بالمئة.
ويترقب المستثمرون تعليقات مجموعة من المتحدثين باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الثلاثاء وعلى مدى بقية هذا الأسبوع للحصول على مزيد من الدلائل حول توقيت خفض أسعار الفائدة.
وحافظت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند مستويات 2025.24 دولارا للأونصة، بحلول الساعة 0216 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أدنى مستوياته منذ 25 يناير في الجلسة السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1 بالمئة إلى 2041.30 دولارا للأونصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 22.33 دولارا للأونصة، بينما ارتفع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 952.44 دولارا والبلاتين 0.2 بالمئة إلى 898.53 دولارا للأونصة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الذهب يفقد 30 جنيهًا مدفوعًا بانخفاض سعر صرف الدولار محليًا
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، رغم استقرار الأوقية عالميًا، حيث حدّت تحسنات في معنويات المخاطرة عقب توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مكاسب المعدن النفيس، فيما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 30 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات السبت الماضي، ليسجل عيار 21 نحو 4600 جنيه للجرام، بينما استقرت الأوقية عند مستوى 3337 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5257 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3943 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3067 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36800 جنيه.
كما أشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد هبطت بنحو 20 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، متراجعةً من 4650 إلى 4630 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع انخفاض محدود في الأوقية عالميًا بنسبة 0.4% من 3350 إلى 3337 دولارًا.
وأوضح أن هذا التراجع في السوق المحلية جاء رغم استقرار الأوقية عالميًا، نتيجة لانخفاض سعر صرف الدولار محليًا، وهو أحد العوامل الثلاثة الرئيسية المحددة لسعر الذهب، إلى جانب سعر الأوقية العالمية وحجم العرض والطلب.
وأشار إمبابي إلى أن تحسن الأجواء التجارية عالميًا وارتفاع الدولار الأميركي خفضا الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب، بعد توقيع اتفاقية تجارية بين واشنطن واليابان، وتحقيق تقدم في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، كما ينتظر المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بتثبيت الفائدة ضمن نطاق 4.25% – 4.50% مع احتمالية خفضها في سبتمبر المقبل.
وأضاف التقرير أن توقيع الولايات المتحدة اتفاقًا تجاريًا مبدئيًا مع الاتحاد الأوروبي ساعد على تهدئة المخاوف من حرب تجارية أوسع، حيث تم الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% بدلًا من 30%، ما عزز شهية المخاطرة في الأسواق ودفع الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر.
وتزامن ذلك مع محادثات أمريكية-صينية في ستوكهولم تهدف إلى تمديد هدنة الحرب التجارية لمدة 90 يومًا، وهو ما يعزز حالة التفاؤل ويقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ورغم هذه العوامل التي تحد من مكاسب الذهب، يبقى احتمال خفض الفائدة الأمريكية في وقت لاحق من العام عنصرًا داعمًا محتملًا للمعدن الأصفر، إذ أن انخفاض العوائد الحقيقية غالبًا ما يعزز جاذبية الذهب.
وأشار التقرير أيضًا إلى تراجع استهلاك الذهب في الصين بنسبة 3.5% خلال النصف الأول من 2025، حيث انخفض الطلب على المجوهرات بنسبة 26%، بينما ارتفع الطلب الاستثماري بنسبة 24%، مما يعكس تحولًا في طبيعة الطلب العالمي على المعدن النفيس.
ويرى إمبابي أن سوق الذهب يمر حاليًا بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل الماضي، بدعم من التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية، إلا أن تراجع المخاطر التجارية وضعف الطلب في أسواق رئيسية مثل الهند، نتيجة ارتفاع الأسعار، حدّا من استمرار هذا الزخم.
كما أشار إلى أن مشتريات البنوك المركزية ما زالت توفر دعمًا للسوق رغم انخفاضها في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، بينما تشهد صناديق الاستثمار المتداولة اهتمامًا متزايدًا.
ويخلص التقرير إلى أن استمرار أي صعود قوي في أسعار الذهب يتطلب محفزات استثنائية مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جيوسياسي، بينما قد يدفع تحسن الأوضاع الاقتصادية وتراجع المخاطر المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد الأعلى، ما يزيد الضغوط على الذهب.
وتترقب الأسواق الأسبوع المقبل عدة بيانات اقتصادية أمريكية، أبرزها قرار الفيدرالي في 30 يوليو، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وأرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، إضافة إلى بيانات الوظائف غير الزراعية.