«على» مات بـ3 طعنات فى القلب
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
فى صفحة «وراء الجريمة» الأسبوعية، منهج جديد لمتابعات الجرائم بشكل تحقيقى.. نعرض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد» عن الحقيقة، نفتش ونبحث وراء الجرائم والوقائع الشائكة، بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة أينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.
الملف هذا الأسبوع سيدور حول واقعتين بمحافظتين مختلفتين، الأولى بمركز أوسيم بالجيزة، والثانية بشبرا الخيمة فى القليوبية، المجنى عليه فى كليهما شاب والجانى عاطل وشقى، والدافع وراء الجريمتين سرقة وانتقام أعمى.
والد المجنى عليه: رأيت على وجه ابنى علامات حسن الخاتمة
خرج لأداء فرض الله «صلاة الظهر»، لم يكن يعلم المجنى عليه «على» ما ينتظره من طعنات غادرة على يد أحد الاشقياء، الجانى «يوسف»، أمام أعين المارة بمنطقة المنشية فى شبرا الخيمة، نفذ جريمته، بمعاونة شقيق والدته «خاله»، ووالدته التى انهالت على صديق المجنى عليه «عمر»، بـ«شاكوش»، ليصاب بجروح متفرقة بالجسم، وينطق «على» الشهادة بين يد أبيه وشقيقه ويلفظ أنفاسه الاخيرة متاثرا بجراحه.
انتقلت «الوفد» إلى محل الواقعة، فى أحد الشوارع الشعبية فى شبرا الخيمة، للتحقيق فى الواقعة التى تمت فى تمام الواحدة ظهراً، يقول الاب المكلوم «عادل»: «على» كان شابًا ملتزمًا دينياً يدرس فى الفرقة الأولى بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر حفظ القرآن الكريم، ولم يُعرف عنه إثارة المشاكل طوال حياته.
وأضاف الأب المكلوم فى يوم الواقعة بعد صلاة الظهر، ذهب «على» مع صديقه «عمر» للاطمئنان على صديقهما «عبدالرحمن» الذى لم يحضر الصلاة، ما إن وصلا إلى أسفل المنزل حتى هرول القاتل يوسف 16 عاماً نحو على قائلاً: «إنت جاى هنا ليه؟» رد على ببساطة: «جاى أسأل عن عبدالرحمن» وفجأة، أخرج يوسف سلاحاً أبيض، مما دفع «عمر وعلى» لمحاولة الهرب من مطاردته لهما بمطواة.
واستكمل الأب حديثة وهو يبكى، عزم «يوسف» على قتل «على»، فطارده وطلب من «خاله» الذى كان يقف فى آخر الشارع أن يمسكه فباغت «الضحية» بضربة بقطعة حديد على رأسه، مما جعله يتوقف عن الهروب عندها، طعنه يوسف ثلاث طعنات قاتلة، ثم طعن صديقه عمر فى قدمه، وتعدت والدة الجانى يوسف، على صديق ابنى بشاكوش، وتدخل أهالى المنطقة وتم الفصل بينهما «عمر» كان يصرخ طالبًا الإسعاف لإنقاذ صديقه.
وأضاف والد الضحية: حاول الشيخ «محمد»، إمام المسجد، إسعاف «على» ونقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة بعد الوصول بدقائق مرددًا والد الضحية استقبلت خبر وفاة «على» بصدمة كبيرة كنت فى عملى وذهبت مسرعاً إلى المستشفى ونظرت إلى «على» وودعته مرددًا «والله رأيت على وجهه علامات حسن الخاتمة.
وطالب الأب بالقصاص، مؤكدًا أن كاميرات المراقبة أظهرت أن الضحية لم يتعرض للمتهم «يوسف»، بل حاول الهرب منه، بينما كان المتهم عازمًا على قتله، مؤكدا أن على ويوسف لا يعرفان بعضهما البعض ولم يكن بينهما أى تعامل سابق «لا راحة لى إلا بالقصاص من قاتل ابنى، فقد سلب حياته بغير حق».
وقال شاهد عيان، إنه شاهد الواقعة منذ بدايتها، لأنه يمتلك محلًا فى نفس الشارع، ولكن الامر تم فى لحظات، ولم يتمكن هو والاهالى من انقاذ الضحية وصديقه، مؤكدا أن الجانى «يوسف»، اعتقد أن المجنى عليه «على» وصديقه المصاب «عمر»، حضرا إلى الحى لمناصرة صديقهما «عبدالرحمن»، فى خلاف نشب مع القاتل، ففور حضورهما، توجه إليهما واخرج سلاحًا أبيض «مطواة»، كانت بحوزته، وتعدى عليهما، وساعده فى ذلك والده وخال الجانى، وفروا هاربين.
بلاغ الواقعة
وكانت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، تلقت اشارة بوصول شاب 18 عامًا، مصابًا بطعنات نافذة فى القلب، وتوفى فور الوصول، وبتقنين الاجراءات تم القبض على المتهم بقتل طالب كلية اللغات والترجمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق، والتى أمرت بإجراء تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها، وسؤال أهلية المتوفى، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المتوفى، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسر الضحايا حسن الخاتمة والد المجنى عليه فرض الله صلاة الظهر بجراحه المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
جنايات الأقصر تحكم بالإعدام لترزى من إسنا استدرج طفلا وهتك عرضه داخل ورشة مهجورة
قضت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي، بالإعدام شنقًا لترزي بمركز إسنا، بعد اتهامه باستدراج طفل بحيلة خبيثة، وهتك عرضه داخل ورشة مهجورة في منطقة نائية، حيث تعود وقائع القضية المقيدة برقم 22488 لسنة 2024 جنايات مركز إسنا، والمقيدة برقم 859 لسنة 2024 كلي الأقصر، إلى يوم 8 ديسمبر 2024، لدي قيام المتهم "عبد الحميد.ب.ع" 28 عامًا، ويعمل ترزي ومحبوس على ذمة القضية، ومقيم بشارع الحكام بمركز إسنا، بخطف الطفل المجني عليه "طارق.م.ع.م" 11 عاما، مستغلا براءته وسذاجته في هذا العمر الصغير.
وفى تفاصيل الواقعة، إن المتهم استدرجه المتهم بوعد زائف لمشاهدة بعض الجراء "الكلاب الصغيرة"، مدعيا أنه سيمنحه أحدها للعب، فاستجاب الطفل لطلبه دون تردد، واصطحبه المتهم على دراجته النارية إلى ورشة يملكها شقيقه، تقع بأرض فضاء في مكان منعزل عن الأنظار، وهناك قام المتهم بإغلاق الأبواب وحسر بنطال الطفل، واحتضنه بالقوة، مستغلا صغر سنه وضعف بنيته، وارتكب بحقه جريمة هتك العرض دون إيلاج كامل.
وجاء في أقوال الشاهد الأول، والد الطفل المجني عليه أن نجله أخبره بتفاصيل الواقعة، وكيف قام المتهم باستدراجه إلى الورشة المهجورة، واحتضنه بالقوة، وتسبب له في إصابات موصوفة بالتقرير الطبي، والنيابة العامة استمعت إلى الطفل المجني عليه، فأكد على ما جاء في أقوال والده، وذكر الواقعة بنفس التفاصيل.. وبعرض المتهم عليه خلال التحقيقات تعرف عليه فورًا من النظرة الأولى، وتطابقت أقوال الطفل مع المعاينة التي أجرتها النيابة العامة لمكان الواقعة، كما تم العثور على الدراجة النارية المستخدمة في اصطحاب الطفل داخل الورشة، وهي مطابقة للأوصاف التي ذكرها المجني عليه في التحقيقات.
وأفاد تقرير الطب الشرعي، بأنه بفحص الطفل تبين وجود كدمة حلقية بنفسجية اللون حول فتحة الشرج، وشرخ شرجي حديث يمتد عبر الاتصال المخاطي الجلدي، مغطى بطبقة مصلية رطبة، عند عند موضع الساعة ٦، وهي إصابات ناتجة عن ضغط خارجي بجسم راض كالمذكور بالتحقيقات، وتشير إلى محاولة هتك عرض دون حدوث إيلاج فعلي.
وعقب انتهاء التحقيقات، أحيل المتهم إلى محكمة جنايات الأقصر، التي تداولت القضية على مدار عدة جلسات، حتى أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا، ليكون رادعًا لكل من تسول له نفسه العبث ببراءة الأطفال أو استغلالهم تحت أي ستار.
مشاركة