أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة قمة أردنية أميركية غداً لحشد الدعم من أجل وقف إطلاق النار مستشار ألمانيا يطالب إسرائيل بتوخي معايير القانون الدولي

أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، ومن الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية.


 وحذرت وزارة الخارجية، في بيان لها، من العمل العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وجدّدت تأكيد إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأي ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
ودعت المجتمع الدولي إلى بذل الجهود كافة من دون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلى دفع الجهود المبذولة كافة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
وجدّدت التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعي إلى العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وحذرت دول عربية وغربية كارثة إنسانية في رفح بجنوب قطاع غزة، في وقت أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قواته بإعداد «خطّة لإجلاء» مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل.
وقصف الجيش الإسرائيلي، أمس، منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، بينما أفاد شهود بحصول غارات في محيط المدينة التي يحتشد فيها نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون لجأوا إليها هرباً من العنف شمالاً.
وأكدت الأمم المتحدة أن المدنيين في رفح يحتاجون إلى الحماية، ولا ينبغي تنفيذ أي تهجير قسري جماعي، وذلك بعد أن بدأت إسرائيل في إعداد خطة لإجلاء المدنيين.
وبعد مدينة غزة ثم خان يونس، تعد إسرائيل الآن لعملية برية في مدينة رفح عند أقصى جنوب غزة، في إطار هجومها العسكري على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
من جهته، أفاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، بأن الاتصالات مستمرة لوضع إطار يسمح بالتوصل لهدنة في غزة. 
وشنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية على رفح، بجنوب قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، أمس، طبقاً لما ذكره أفراد طبيون في المنطقة. وتأتي الهجمات، وسط تحذيرات متكررة من قبل عواصم عربية وغربية، ضد العمليات العسكرية في المنطقة. 
من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من كارثة إنسانية سيكون لها تداعيات على الشرق الأوسط برمته. كما حذرت وزارة الخارجية السعودية من «تداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة»، واصفة المدينة بأنها «الملاذ الأخير» لمئات الآلاف من المدنيين. 
ودعت السعودية، مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل للحيلولة دون تسبب إسرائيل، فيما وصفته الرياض بكارثة إنسانية وشيكة. 
كما عارضت الإدارة الأميركية ووزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك العمل العسكري للجيش الإسرائيلي في رفح. وقال مسؤولون أميركيون، إنهم لم يروا أي استعدادات تشير إلى «هجوم كبير» أو «وشيك»، وحذروا من وقوع «كارثة» معربين عن قلقهم من سيناريو مماثل لما حدث في الشمال.
وأكدت بيربوك، المنتمية لحزب الخضر، أمس، أن «هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون كارثة إنسانية قيد الحدوث».
 ولم تكن التقارير هي الأولى بشأن هجمات في رفح. وطبقاً لشهود عيان، هاجم الجيش الإسرائيلي، بشكل متكرر مناطق في المدينة، خلال الأسابيع الأخيرة، غير أن هجمات أمس يبدو أنها أكثر كثافة حتى الآن. 
 وحمل البرلمان العربي، في بيان، إسرائيل، المسؤولية الكاملة عما قد يقع من نزيف دماء لن يتوقف في حال تنفيذ الاقتحام، ووصفه بالكارثة، وجدد رفضه القاطع وإدانته الشديدة للتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين. 
وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم، إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة الهجوم لرفح.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة رفح الجیش الإسرائیلی کارثة إنسانیة قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: 4.9% نمو اقتصاد الإمارات العام المقبل

مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 19.9 مليار درهم مكاسب أسهم أبوظبي في ثاني جلسات الأسبوع «راكز» تشارك في معرض «بيج 5 كونستراكت مصر»

أبقى البنك الدولي على توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات خلال العام الجاري عند 4.6% وعند 4.9% في العامين المقبلين 2026 و2027، وفقاً لأحدث بيانات البنك الواردة في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي «نصف السنوي»، والتي جاءت مطابقة لتوقعاته السابقة في نسخة أبريل 2025.
وقام البنك الدولي بخفض توقعاته للنمو العالمي خلال العام الجاري، بما يعادل 0.4 نقطة مئوية إلى 2.3%، مؤكداً أن ارتفاع الرسوم الجمركية وتزايد الضبابية يشكلان «عقبة كبيرة» أمام جميع الاقتصادات تقريباً.
وخفض البنك في تقريره توقعاته لجميع الاقتصادات إلى ما يقرب من 70%، بما يشمل الولايات المتحدة والصين وأوروبا، بالإضافة إلى ست مناطق للأسواق الناشئة، وذلك مقارنة بالمستويات التي توقعها قبل ستة أشهر.
ولم يتوقع البنك حدوث ركود، لكنه قال إن النمو الاقتصادي العالمي هذا العام سيكون الأضعف خارج نطاق الركود منذ 2008.
وبحلول عام 2027، من المتوقع أن يبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي 2.5% فقط، وهي أبطأ وتيرة في أي عقد منذ الستينيات.
وتوقع التقرير أن تنمو التجارة العالمية 1.8% في 2025، بانخفاض من 3.4% في 2024، أي ما يقرب من ثلث مستواها البالغ 5.9% في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وتستند التوقعات إلى الرسوم الجمركية السارية بداية من أواخر مايو، بما في ذلك الرسوم الأميركية البالغة 10% على الواردات من معظم البلدان.
وتستثني الزيادات التي أعلن عنها ترامب في أبريل ثم تم تأجيلها حتى التاسع من يوليو للسماح بالتفاوض.
وتوقع البنك أن يصل التضخم العالمي إلى 2.9% في 2025، ليظل أعلى من مستويات ما قبل «كوفيد-19».
وأشار التقرير إلى أن مثل هذا التصعيد في الرسوم التجارية من شأنه أن يؤدي إلى عرقلة التجارة العالمية في النصف الثاني من هذا العام وإلى وانهيار واسع النطاق في الثقة.

مقالات مشابهة

  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • البنك الدولي: 4.9% نمو اقتصاد الإمارات العام المقبل
  • 18 إصابة خلال تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية داخل البلدة القديمة في نابلس
  • بـ40 آلية عسكرية.. الجيش الإسرائيلي يقتحم نابلس
  • الأمم المتحدة تحذر من توقف عملية الإغاثة في غزة خلال أيام
  • الجيش الصومالي يعلن مقتل 25 عنصرا من حركة "الشباب" في عملية عسكرية
  • الحديدة.. تشكيلات عسكرية تمولها الإمارات تعتقل ناشط مجتمعي في الساحل الغربي
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • الجيش الإسرائيلي يعلن موعد انتهاء عملية “عربات جدعون” في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف موعد انتهاء عملية "عربات جدعون" بغزة