لجريدة عمان:
2025-05-19@12:03:07 GMT

كوميديا الحياة الاجتماعية

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

كوميديا الحياة الاجتماعية

«ما هي الذات (الأنا)؟ رجل يقف إلى النافذة ليرى المارّة، فإن عبرتُ هل أستطيع القول إنه وقف هناك ليراني؟ لا؛ لأنه لا يفكر فيّ على وجه الخصوص. ومن يحب أحدًا لجماله هل يحبه فعلا؟ لا؛ لأنه لو أصيب بمرض الجدري فسوف يموت الجمال من دون أن يموت الإنسان، مما يعني أنه لن يحبه بعد الآن. وإذا كانوا يحبونني لحُكمي، لذكراي، فهل أنهم يحبونني؟ لا؛ لأنني أستطيع أن أفقد هذه الصفات من دون أن أفقد نفسي.

أين هي هذه الذات إذن إن لم تكن في الجسد ولا في النفس؟ وكيف نحب الجسد أو الروح، إن لم يكن من أجل هذه الصفات، التي لا تصنع الذات، لأنها قابلة للفناء؟ هل لأننا نحب جوهر روح الإنسان بشكل مجرد، وبعض الصفات الموجودة فيه؟ لا يمكن القيام بذلك، إنه أمر غير عادل. لذلك نحن لا نحبّ أحدًا أبدًا، بل صفاته فقط. فلنتوقف عن الاستهزاء بمن نكرمهم... لأننا لا نحب أحدًا إلا لصفاته المستعارة».

لا تزال كلمات الفيلسوف الفرنسي بليز باسكال (1623 - 1662) عن الذات تشكل- إلى الآن- مفاجآت وتحديات للآراء المتعارف عليها عمومًا والمتأصلة حول وجود «الذات» وطبيعتها. فإما أن الذات هي هذه «النواة الجوهرية» التي نتخيلها في أغلب الأحيان -وإن كان من المتعذر الوصول إليها وغير معروفة- وإما أن تَفَرُّد الإنسان يكمن في صفات فانية، وبالتالي لا تملك هذه الذات شيئا مُستدامًا. أضف إلى ذلك، إن باسكال يُبدّل مفهومًا شائعًا ومعينًا للحب. نحن لا نُحب أيّ شخص لنفسه أبدًا، بل فقط للصفات التي ندركها فيه. ولكن من خلال القيام بذلك، لا نكون متأكدين أبدًا من أننا لا نخطئ في فهمه.

من الطبيعي أن يؤكد باسكال هذه الأطروحة: «لذلك نحن لا نحب أحدًا أبدًا، بل صفاته فقط». لا يقول باسكال إننا لا نستطيع أن نحبّ الآخرين. يقول فقط -وهذا شيء مختلف تمامًا!- إننا لا نستطيع أبدًا أن نحب الآخرين لأنفسهم (لا يمكن الوصول إلى «ذواتهم»)، ولكن فقط لصفاتهم (التي هي قابلة للفناء). بمعنى آخر، لا يمكننا أن نفعل أي شيء سوى الثقة بما يبدو عليه الآخرون؛ لأننا لا نستطيع أبدًا الوصول إليهم في أعماق كيانهم. تتضمن أطروحة باسكال هذه، التشكيك في الاعتقاد المقبول عمومًا، بأنه من الممكن إقامة علاقات حقيقية مع الآخرين. إن مثل هذا الاعتقاد مجرد وهم محض.

لهذا السبب أيضًا يسخر باسكال من هذا الموقف الشائع تجاه الشخصيات العامة التي تسعى إلى حبّ الجمهور: فلنتوقف عن الاستهزاء بمن نكرمهم... لأننا لا نحبّ أحدًا إلا لصفاته المستعارة». فهذه المناصب العامة ذات المسؤوليات العالية تضفي سمعة سيئة على من يمارسونها (السلطة القضائية، كاتب العدل... على سبيل المثال). نحن نسخر بسهولة من تطلعاتهم إلى أن يتمّ اعتبارهم ومحبتهم بسبب وضعهم الاجتماعي. تبدو هذه السخرية ذات صلة؛ لأن الوضع الاجتماعي للشخص لا يتطابق بأي حال من الأحوال مع ذاته الداخلية.

يشير باسكال إلى أنه من المفارقة أن هذه السخرية لا أساس لها من الصحة، حيث إن ذات الشخص لا يمكن الوصول إليها ولا يمكن معرفتها، وكل ما تبقى هو صفات خارجية و«مستعارة». لذلك ليس هناك ما هو مثير للسخرية أو الصدمة في الرغبة في أن نكون محبوبين لما ليس نحن عليه؛ لأننا لا نستطيع أن ندّعي أننا محبوبون لما يفترض بنا أن نكون عليه... من هنا، بالنسبة إلى نجم سينمائي أو رياضي كبير أو شخصية سياسية، فإن سعيه للحصول على خدمة عامة والتحمس للحصول عليها ليس أكثر سخافة من الادعاء بالسعي إلى علاقات صادقة وحقيقية. ثمة وجه خلف القناع؛ وقد لا أكون أنا خلف الوجه...

يمكننا بالتأكيد أن نثير اعتراضات عديدة على نص باسكال. بادئ ذي بدء، أطروحته صالحة فقط إذا اعترفنا بمسلّمته الأولية، أي التمييز بين الذات باعتبارها جوهرًا (دائمة وغير قابلة للتغيير) من ناحية، وبين الصفات (القابلة للفناء والزوال) من ناحية أخرى. يمكننا أن نعارض باسكال بفكرة الهوية المتحركة، ونؤكد، باتباع التحليل النفسي على سبيل المثال، أن سرّ الهوية الشخصية هو جزء من تاريخ في طور التكوين دائمًا، من تجربة غير مكتملة دائمًا، في القانون كما في الواقع.. ويبدو لي أن هذا الاعتراض قوي، لكن باسكال يستجيب له مقدما، إذ يسعى جاهدا إلى تقويض أسس هذا الإيمان بوجود ذات جوهرية ودائمة.

من ناحية أخرى، لا يعتمد حبّنا للآخرين فقط على إدراك صفاتهم (الحقيقية أو المفترضة)، بل على الانتماءات الشخصية، على المرجعيات والقيم المشتركة، باختصار على مجموعة من الأشياء التي لا تكون واضحة دائمًا. وهي أشياء تمّ تحديدها أو تأسيسها بشكل عقلاني. وهكذا يمكننا أن نقارن هذا النص لباسكال بنص آخر له: «للقلب أسبابه التي يتجاهلها العقل»...

ولكن إن بقيت دوافع الحبّ غامضة بالنسبة لنا في معظم الأوقات، فيجب علينا أن ندرك أننا نعتقد دائمًا أنه يمكننا إقامة علاقة صادقة مع شخص يتم تقديره لفرادته وتفرده. «لأنه كان هو، لأنه كان أنا» مثلما يخبرنا فيلسوف آخر، مونتين، عن صداقته مع إتيان دو لا بويسي. يمكن أن يكون الشعور صادقًا، وفق باسكال؛ وتبقى الحقيقة أننا لسنا متأكدين أبدًا من قدرتنا على فهم أو معرفة ذات الآخرين؛ لأنها تفلت منا دائمًا.

نص باسكال هذا، هو نص فلسفي وميتافيزيقي وليس نص علم نفس. فهو لا يسأل «كيف» نحب، بل «ماذا» نحب (أو نعتقد أننا نحب) عندما نحب؟

على الرغم من كل هذه الاعتراضات القوية، فإن باسكال على حق، (حقيقة فعلية) إذ يصيب نصه عددا معينا من المعتقدات المتعلقة بأهمية أنفسنا، والأنا التي نفضل بها أنفسنا في كثير من الأحيان على الآخرين (فيما يتعلق بالذات). الأصالة الإشكالية التي نفترض أننا قادرون على تحقيقها في العلاقات الإنسانية، فيما يتعلق بالحب كنوع من المعرفة الحميمة والحقيقية للآخرين... من دون الذهاب إلى حدّ التأكيد بشكل واضح وقاطع على أن الذات غير موجودة، يتساءل باسكال، بقوة مذهلة، عن اليقينيات، وحتى الأوهام، التي نعتمد عليها فيما يتعلق بـ «ذاتنا» العزيزة، هذا الوحش الحميم الصغير، ولكن المستبد، الذي نبجله ونتملقه، لدرجة أننا نمنحه في كثير من الأحيان المركز الأول...

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لا نستطیع أننا لا لا یمکن دائم ا

إقرأ أيضاً:

مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان الجنوبية

لمهرجان "عامل" في بلدة كفررمان قضاء النبطية طعم مختلف هذا العام، فهو يأتي بعد حرب إسرائيلية قاسية على لبنان، إذ نالت البلدة حصة كبيرة من الاعتداءات الإسرائيلية، وقد دمرت الغارات عدة مبان سكنية، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى.

وقد اختارت كشافة التربية الوطنية -الجهة المنظمة لهذا المهرجان- اسم "عامل" لأمرين، الأول تحية للعمال في عيدهم، وأما الثاني فتيمّنًا بجبل عامل، وهو المنطقة الجنوبية من لبنان.

سوق بأكشاك متنوعة

المهرجان عبارة عن سوق شعبي وتراثي أقيم في ملعب مدرسة كفررمان الرسمية، حيث ضم أكشاكا متنوعة، قدمت الأكل التراثي، وكذلك المنتوجات المصنوعة محليا وكل ما له علاقة بثقافة وتاريخ لبنان والجنوب اللبناني.

إليان العزة وقفت داخل كشكها المخصص لبيع الأواني الفخارية، فقد اشتهر لبنان بصناعة الفخار منذ زمن بعيد، إلا أنه تراجع بفعل الصناعات المعدنية، ومن خلال هذا الكشك تبيع إليان أواني فخارية متنوعة، وتشير -في حديثها للجزيرة نت- إلى أن الطهي بالفخار صحي أكثر من الطهي بالأواني المعدنية، موضحة أن عرض المصنوعات الفخارية يهدف لتشجيع الناس على العودة إلى استعمالها حفاظا على صحتهم.

السوق ضم عشرات الأكشاك التي عرض فيها المشاركون منتوجاتهم للزوار (الجزيرة)

وعن المهرجان تقول إليان العزة:

"أحببنا أن نغير النشاط التقليدي المعتاد الذي يدعم العمال في كل عام، وقررنا أن ننظم فعالية جميلة نرسم فيها البسمة على وجوه الجميع ومنهم الأطفال، وأن نحسن من مزاجية الناس بعد الحرب، ولهذا اخترنا السوق الشعبي والتراثي الذي لاقى استحسانا كبيرا من الناس".

نور غزال المختصة بصناعة الشوكولاتة منزليا، حضرت مع منتجاتها إلى السوق، وتتحدث للجزيرة نت عن عملها قائلة "أقوم بكل شيء في المنزل، من صناعة الشوكولاتة البلجيكية الخالية من السكر، إلى تحضير التيراميسو والتشيز كيك والليزي كيك، وكل أنواع الحلويات للمناسبات والأعراس".

إعلان

ومشاركة غزال في هذا المهرجان ليست للربح المادي المباشر فقط، وإنما للترويج لمنتجاتها وتعريف الناس بطبيعة هذه المنتجات من خلال التواصل مع شرائح جديدة من المجتمع تحضر إلى السوق، حسب تعبيرها.

بدورها، تعمل فرح حسونة في مجال الأشغال اليديوية من أساور وزينة، تنوه بهذا المهرجان وبمشاركة الناس الكبيرة فيه، وتؤكد للجزيرة نت أن الناس بحاجة إلى هذه المساحة من الفرح بعد كل الضغوط التي مروا بها خلال العامين الماضيين.

أوان فخارية تراثية في السوق التراثي والشعبي (الجزيرة)

أفراح أبو زيد تملك متجرا لبيع مستلزمات الصناعات اليدوية وقد حضرت إلى السوق لتعرض هذه المستلزمات وتعرف الناس على تجارتها، وتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن المهرجان مميز، خاصة أنه يحمل كل التحايا للعمال الذين يكدّون ويتعبون للاستمرار في هذه الحياة الصعبة، وتلفت أفراح إلى أن أهمية هذا النشاط هو إعادة الحياة إلى المنطقة بعد الحرب القاسية، وبعد الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي سبقتها، وتقول "حبنا لكفررمان وللجنوب وصمودنا هو ما دفعنا للاستمرار، واليوم نعيد الحياة إليها من جديد رغم كل ما حصل".

وتقف فاطمة صمادي إلى جانب ابنتها التي تخبز "المناقيش" على فرن الصاج، وتتحدث للجزيرة نت عن الصاج الذي ارتبط بتاريخ المنطقة، حيث كان موجودا في كل بيت، وكانت ربة المنزل تخبز عليه الخبز اليومي والمناقيش، إلا أن استخدامه بدأ ينحسر مع التطور الذي طرأ على الحياة، وتؤكد على ضرورة العودة للجذور والتمسك بالأرض والبيوت والحياة التقليدية.

هدفُ المنظمين من النشاط تشجيع العمال والمنتجين وإعادة الحياة إلى أسواق الجنوب اللبناني بعد الحرب (الجزيرة) زوار من داخل وخارج البلدة

حشود كبيرة من البلدة وخارجها حضرت منذ اللحظات الأولى لافتتاح السوق ومن جميع الفئات العمرية، ومن ضمن فعاليات السوق الشعبي والتراثي جناح خاص بالأطفال، حيث رسموا ولعبوا وغنوا بإشراف المنظمين.

إعلان

علي شعشوع من بلدة كفررمان حضر مع أسرته ليشاهد الفعاليات، ويؤكد على ضرورتها في التخفيف عن جميع أفراد المجتمع الذين عانوا ما عانوه خلال الحرب. وخلال حديثه للجزيرة نت، يشدد شعشوع على ضرورة أن كل النشاطات التي تقام للأطفال، لأنهم عاشوا ذكريات سيئة خلال الحرب، ويجب أن ينسوها بمثل هذه النشاطات المتنوعة، معربا عن أمنيته بأن يعود الجنوب أفضل مما كان عليه قبل الحرب.

للأطفال حصة من مهرجان عامل حيث خصصت لهم أنشطة متنوعة (الجزيرة)

أما كمال حمزة فيصف الجو بالرائع، ويقول في حديثه للجزيرة نت:

"عادت الحياة إلى قريتنا كفررمان وعاد النبض إلى الجنوب بعد كل ما مررنا به من قصف ودمار وتهجير، ولا شك في أن الخراب كبير، لكن الناس لم تمت، بل بقيت على قيد الحياة، وهذا دليل على تمسكهم بأرضهم، والذين ينظمون هذا النشاط هم أولادنا، وهم الذين سيواصلون الحياة بكل أشكالها".

من مدينة بعلبك شمالي شرقي لبنان، حضر شوقي فارس مع أسرته إلى بلدة كفررمان، الذي أكد أن قدومهم رسالة تشجيع للقيمين على المهرجان وإحياء لبلدة كفررمان بعد كل ما تعرضت له من تدمير خلال الحرب، ويقول للجزيرة نت "الكل مسرور هنا، الأطفال والكبار، وأهم ما في الأمر أن الناس متمسكة بأرضها كما أشجار الزيتون، وهذا يدل على أن هذه الأرض فيها شعب حي يعود للنهوض من جديد، فحين تنظر من حولك ترى الفرحة تكبر أكثر فأكثر، وإن شاء الله ستعود هذه المنطقة للحياة ويصبح كل شيء أفضل".

شهد المعرض بيع الأواني الفخارية التراثية في السوق التراثي والشعبي (الجزيرة)

سالي حرب أتت من عكار شمالي لبنان، المحافظة التي استقبلت مئات العائلات الجنوبية النازحة بسبب الحرب الإسرائيلية، وكانت سالي على تماس معهم وبنت معهم أفضل العلاقات، واليوم أتت لتقف على حالهم في هذا النشاط المميز حسب تعبيرها.

تقول سالي في حديثها للجزيرة نت:

"عكار بطبيعتها منطقة مضيافة وكريمة، وقد احتضنت أهل الجنوب خلال الأزمة، رغم أن لا شيء يعوضهم عما مروا به من ضغوط وفقد، لكننا حاولنا أن نقف إلى جانبهم، وأقول لأهل الجنوب شكرا لأنكم رغم المسافة جعلتم منّا شعبا واحدا، وكما جئتم إلينا في وقتكم الصعب، اليوم نأتي إليكم في وقتكم الجميل، وبصراحة الإيجابية كبيرة، لأن الناس رغم كل ما عانوه، ما زالوا يحبون الحياة ومتمسكين بأرضهم".

منتوجات تراثية تزيّن حائط السوق الشعبي والتراثي في بلدة كفررمان (الجزيرة) الجهة المنظمة

يشير حسين شكرون، وهو أمين السر العام لكشافة التربية الوطنية، إلى أن هذا النشاط يأتي لتكريم العمال بعيدهم، حيث تقدم النساء والرجال منتجاتهم المصنوعة يدويا في السوق الشعبي والتراثي، والهدف من ذلك ليس فقط الوقوف إلى جانب العمال فحسب، بل إعادة الحياة إلى البلدة وإلى كل الجنوب، ونوّه بصمود الأهالي وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الأرض والحفاظ عليها.

إعلان

وفي حديثه للجزيرة نت، أشاد شكرون بالمشاركة الكبيرة لأهالي البلدة وأهالي قرى قضاء النبطية وكل المناطق اللبنانية الذين حضروا لإنجاح هذا النشاط الذي سيستمر ليومين.

مقالات مشابهة

  • أخنوش يؤكد استمرار الحكومة في معركتها ضد الفقر والبطالة والتفاوتات الاجتماعية
  • التأمينات الاجتماعية توضح موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر يونيو ٢٠٢٥
  • استعراض منظومة الحماية الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس
  • مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان الجنوبية
  • أوقاف أبوظبي تُطلق حملة «وقف الحياة»
  • التأمينات الاجتماعية تكشف حقيقة قطع معاش الفنان عبد الرحمن أبو زهرة
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • حرية الاختيار: بين بناء الذات ومواجهة الضرورة
  • برج الحمل .. حظك اليوم الأحد 18 مايو 2025: تحقيق الذات
  • وزيرة التنمية الاجتماعية تسلّم مسكناً للحاجة وضحى