15 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: بعد إجراء الانتخابات في العراق، أصبحت ظاهرة تعثّر تشكيل البرلمانات والحكومات واختيار قياداتها أمراً مألوفًا في السياق العراقي.

ويعزى هذا التعثّر إلى التنافس الشديد بين الأحزاب والكيانات السياسية على المناصب القيادية، مما يحوّل عملية التشكيل إلى نوع من المزادات وعقد الصفقات، دون اعتبار لنتائج الانتخابات وإرادة الناخبين.

تتجلى هذه الصعوبات بوضوح في محافظتي ديالى وكركوك، حيث يشهدان انسدادًا سياسيًا بسبب التنافس الحزبي والعرقي.

ويعود هذا التوتر إلى التنافس الشديد على المناصب الحكومية بين القوى السياسية الفائزة في الانتخابات المحلية الأخيرة.

تعتمد العملية السياسية في العراق بشكل كبير على نظام المحاصصة، الذي يهدف إلى توزيع المناصب وفق مكوّنات السكان والأطياف السياسية والعرقية، ومع ذلك، فإن هذا النظام يواجه انتقادات لعدم فاعليته وتأجيجه للتوترات السياسية.

من المثير للانتباه أيضًا تدخلات الأطراف الخارجية في عملية تشكيل الحكومة، وخاصة في محافظتي ديالى وكركوك، اللتين تقعان شمالي العاصمة بغداد. تزيد هذه التدخلات من تعقيدات الوضع السياسي وترفع من مستوى التوتر بين الأطراف المتنافسة، مع تصاعد المخاوف من تصعيد الصراعات الطائفية والعرقية.

تبرز أهمية محافظة كركوك في هذا السياق، حيث طالب وزير الخارجية التركي بمبدأ التداول في اختيار المحافظ، مما يعكس توترات إقليمية تتعلق بالتوزيع السلطوي في المناطق المتنازع عليها.

فيما يتعلق بالتوزيع الداخلي للمقاعد في مجلس محافظة كركوك، فقد حصلت الكتل الكردية على نصيب كبير، بينما لم تحظ التيارات الأخرى بحصتها العادلة، مما يزيد من التوترات السياسية داخل المحافظة.

بالنسبة لمحافظة ديالى، فإن الوضع مشابه، حيث يعاني التوزيع المتساوي للمقاعد من نفس الصعوبات، مما يعرقل تشكيل الحكومة المحلية ويزيد من التوترات السياسية في المنطقة، خاصة مع وجود حدود متوترة مع إيران.

بهذه الطريقة، تبقى عملية تشكيل الحكومات المحلية في العراق تحديًا كبيرًا، يتخذ طابعًا معقدًا بفعل التنافس السياسي المحلي والتدخلات الخارجية، مما يعرقل التقدم نحو الاستقرار السياسي في البلاد.

 

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مجلس ديالى:موت 400 معمل في المحافظة

آخر تحديث: 13 أكتوبر 2025 - 9:29 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، الاثنين، أن أكثر من 400 معمل ومنشأة صناعية تحولت إلى خردة حديد داخل المحافظة بعد عام 2003، ما أدى إلى فقدان نحو 50 إلى 60 ألف عامل مصادر رزقهم.وقال الكروي في تصريح صحفي، إن ” الميليشيات الايرانية والفشل والفساد ساهمت في تحويل أكثر من 400 معمل ومنشأة صناعية داخل محافظة ديالى إلى خردة حديد بعد 2003، رغم أن هذه المعامل كانت تنتج أكثر من 100 منتج متنوع من بضائع وسلع تزود بها الأسواق العراقية في عدة محافظات، ومنها العاصمة بغداد”.وأضاف أن “ديالى من المحافظات التي تضررت بشدة نتيجة توقف الإنتاج الصناعي، ولذلك قدمنا قبل أشهر خارطة طريق للحكومة لإعادة إحياء تلك المصانع والورش الصناعية، وتوفير المناخ المناسب للعمل”.وأشار الكروي إلى أن “إعادة إحياء المصانع والورش ستوفر فرص عمل كبيرة للعاطلين عن العمل، وبالتالي تخفف من وطأة البطالة والفقر في مناطق عدة داخل المحافظة”.

مقالات مشابهة

  • وسط تصاعد التوترات السياسية.. اغتيال قيادي بارز في العراق
  • من الاحتجاجات حتى الاستيلاء على السلطة.. تسلسل للأزمة السياسية في مدغشقر
  • إعلام عبري: استعدادات مكثفة لتشكيل قوة دولية في غزة
  • ديالى.. مرشحون للانتخابات يستغلون تعيينات الحقول النفطية للترويج والمجلس يرد
  • السلطة المحلية تقر تسعيرة جديدة للخبز وتتوعد المخالفين بالإغلاق النهائي
  • كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية: السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة عندما تكون جاهزة
  • توكل كرمان: اليمن يُدار خارج منطق الدولة... والقرار الوطني يُباع بثمن بخس وهناك تسعةُ أو عشرةُ رؤساء واليمن تعاني من فراغٍ كبيرٍ في السلطةِ.
  • مجلس ديالى يكشف خفايا خصخصة الكهرباء: تدار من منزل صغير وسنوقف أعمالها
  • ديالى تخصص 480 مليون دينار لمكافحة سرطان النخيل
  • مجلس ديالى:موت 400 معمل في المحافظة