أعلن القائد العسكري الجديد في أوكرانيا أولكسندر سيرسكي، اليوم السبت، أن القوات الأوكرانية انسحبت من مدينة أفديفكا الواقعة على خط المواجهة لتجنب تطويقها، وفق ما ذكرت شبكة فرانس 24.

زتحاول روسيا الاستيلاء على أفدييفكا منذ أشهر.  ويعد هذا أهم مكسب إقليمي للقوات الروسية منذ سيطرتها على مدينة باخموت بشرق البلاد في مايو الماضي، ويأتي قبل الذكرى الثانية لبدء الحرب.

وقال سيرسكي على فيسبوك: "قررت سحب وحداتنا من المدينة والتحول إلى الدفاع على خطوط أكثر ملاءمة".

تابع "لقد أدى جنودنا واجبهم العسكري بكرامة، وفعلوا كل ما في وسعهم لتدمير أفضل الوحدات العسكرية الروسية وألحقوا خسائر كبيرة بالعدو".

وهذا هو أول قرار كبير يتخذه سيرسكي منذ تعيينه في 8 فبراير، وقال إنه اتخذه للحفاظ على حياة الجنود ومنع تطويقهم.

وتواجه أوكرانيا ضغوطا متزايدة على الجبهة الشرقية بسبب نقص الذخيرة، حيث تعطلت حزمة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 60 مليار دولار في واشنطن منذ العام الماضي بسبب خلافات في الكونجرس.

وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي، الذي يقود منطقة أفدييفكا، عن الانسحاب: "في الوضع الذي يتقدم فيه العدو فوق جثث جنوده مع ميزة قصف بنسبة عشرة إلى واحد، وفي ظل قصف مستمر، فإن هذا قرار صائب ".

وأضاف على تلجرام: "تم منع التطويق، وسحب العناصر، وتولى جنودنا الدفاع في الخطوط المحددة".

وقبل إصدار أوامر بالانسحاب من أفديفكا، قال تارنافسكي يوم الجمعة إن القوات الروسية أسرت العديد من الجنود الأوكرانيين.

وكانت وكانت المعركة من أجل المركز الصناعي، الذي يقع على بعد أقل من 10 كيلومترات (ستة أميال) شمال مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا ، واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ عامين.

ويقارنها الكثيرون بمعركة باخموت التي قُتل فيها عشرات الآلاف من الجنود.


كان عدد سكان أفدييفكا حوالي 34000 نسمة قبل التدخل الروسي. وقد تم تدمير معظم المدينة منذ ذلك الحين، ولكن لا يزال هناك حوالي 1000 ساكن، وفقًا للسلطات المحلية.

وتتمتع المدينة بقيمة رمزية مهمة، وتأمل موسكو أن يؤدي الاستيلاء عليها إلى جعل قصف أوكرانيا لدونيتسك أكثر صعوبة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: درون “دان-إم” الروسي هدف صعب للدفاعات الجوية الأوكرانية

روسيا – نشرت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” مقالا حول الطائرة المسيّرة الروسية “دان-إم” التي بدأت القوات المسلحة الروسية استخدامها مؤخرا في منطقة العملية العسكرية الخاصة.

وجاء في المقال أن هذه المسيرة ذات المحرك النفاث صممت أساسا كـ”هدف تدريبي” لمحاكاة صواريخ مجنحة أمام أنظمة الدفاع الجوي.

بينما دحضت المجلة ادعاءات تفيد بأن روسيا حوّلتها إلى مسيّرة هجومية بسبب نقص صواريخ Kh-101، وأعادت إلى الأذهان أن روسيا بإطلاقها صواريخ ومسيّرات مختلفة، تُنوّع أنماط هجماتها، أما السرعة العالية والتحليق المنخفض لدرون”دان-إم” يجعلانه هدفا صعبا، وخاصة آخذا في الاعتبار الطبيعة الارتجالية للدفاعات الجوية الأوكرانية.

أما استخدام المسيّرات الرخيصة (مثل دان-إم) فيُنهك دفاعات أوكرانيا الجوية، بينما تُحافظ روسيا على ترسانة متزايدة من صواريخ Kh-101 عالية التكلفة.

وغالبا ما تُستخدم درونات “دان-إم” ضمن أسراب مسيّرات “غيراني-2” الأكثر فتكا، مما يُربك أنظمة الاعتراض الأوكرانية.

ويقول كاتب المقال إن روسيا تنتظر الاستنزاف الكامل لقدرات الدفاع الجوي الأوكراني لتُطلق جميع صواريخها الباقية في “لحظة الحسم” التي يُتوقع أن تأتي قريبا جدا.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

مقالات مشابهة

  • شرطة لوس أنجلوس تعلن حظر التجول في المدينة .. لهذا السبب
  • القوات الإسرائيلية تقتل شقيقين بذريعة محاولتها خطف سلاح جندي في نابلس
  • أهالي حمص يحيون ذكرى رحيل حارس الثورة السورية عبد الباسط الساروت في مدينة حمص لأول مرة بعد تحرير المدينة
  • لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟
  • لوس أنجلوس تحظر الاحتجاجات وسط المدينة
  • القاهرة الإخبارية تكشف عن أخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
  • أمن الحج في المدينة المنورة يستكمل استعداداته لاستقبال الحجاج
  • رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا
  • صحيفة أمريكية: درون “دان-إم” الروسي هدف صعب للدفاعات الجوية الأوكرانية
  • ترامب يرسل آلاف الجنود إلى لوس أنجلوس ردا على الاحتجاجات في المدينة