يمانيون – متابعات
محطات وبصمات خالدة تركها الرئيس الشهيد صالح على الصماد على الواقع العملي، بعد أن حمل همَّ المسؤولية على عاتقه وباستشعاره العالي للمسؤولية وحشده الطاقات في مختلف المستويات استطاع التغلب على الصعوبات الحاصلة في وقت صعب للغاية واليمن يعيش عدواناً غاشماً وتحديات كبيرة وفي فترة زمنية قصيرة.


وبالعمل الدؤوب المستمر على كافة الجوانب كان للشهيد الصماد علاقة قوية وارتباط كبير بالجانب الأكاديمي والتربوي لما له من أهمية بالغة في بناء اليمن ضمن مشروعه التاريخي “يد تحمي ويد تبني”، فقد سعى جاهداً بالالتقاء بالكوادر والطلاب والدكاترة لمناقشة الوضع التعليمي وتلمس احتياجاتهم، ففي العام 2016م افتتح الرئيس الصماد القسم الذي تفتقر إليه كلية الهندسة بجامعة صنعاء، وهو قسم الميكاترونكس وذلك لتنبئ الشهيد عن ثورة صناعية تكنولوجية قادمة من اليمن.

ويؤكد أكاديميون وتربويون أن الشهيد الرئيس صالح الصماد قد ترك بصمات خالدة في مختلف الجوانب والمجالات الهامة بهدف الوصول إلى تحقيق النهضة الحضارية لليمن، تمثلت في الجانب الزراعي والاقتصادي والتكنولوجي خصوصاً الجانب التعليمي فقد حظي باهتمام كبير من قبل الرئيس صالح الصماد.

وفي السياق يقول عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر داعر البخيتي إن الرئيس الشهيد صالح الصماد كان له اهتمامات كبيرة جداً بالقطاع التربوي والأكاديمي وكان له عدة لقاءات مع رؤساء الجامعات بشكل مختلف، مشيراً إلى أن الصماد كان يحرص دائماً على أهمية دور الأكاديميين لأنه كان يعول عليهم كثيراً في التنشئة الاجتماعية والتربوية والإيمانية وفق المسيرة القرآنية، وإنه كان يبحث عن كيفية تفعيل الثقافة القرآنية على الواقع العملي.

ويضيف الدكتور البخيتي في تصريح “للمسيرة” أن الشهيد الصماد ترك أثراً وانطباعاً كبيراً لا يمكن أن ينسى، أو يمحى رغم محاولات الأعداء محو أثره ومحو سيرته إلا أنه خُلد بشكل وبطريقة لم يكن يتوقعها أحد سواء الذي في الداخل أو في الخارج، حتى أصبح ضريحه مزاراً لكل الناس بمختلف الشرائح، لاسيما في مناسبات الأعراس، وقد أصبح من طقوس الزواج بأنه لابد من الذهاب والتصوير بجوار ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد.

ويرى أن ذكرى الرئيس الشهيد ستخلد إلى الأبد لأنه كان رئيساً استثنائياً حرص على بناء اليمن اقتصادياً وتنموياً وثقافياً وقرآنياً، مردفاً بأنه كان رئيساً لجميع اليمنيين، ولم يتحيز لفئة أو لجماعة أو طرف.

ويشير العميد البخيتي إلى ما قاله السيد القائد بأن الرئيس الصماد لم يأخذ فلساً أو يستغل سلطاته لكسب مادي أو لأغراض دنيوية، بل كان هدفه الآخرة، وقد نال الشهادة التي تمناها، متبعاً بقوله: “ونحن نتمنى أن نسير على دربه وأن نستشهد بإذن الله على هذا الطريق”.

لذا فإن الشهيد الرئيس صالح الصماد قد أصبح عنواناً للصدق مع الله والثبات في موقف الحق حينما بذل روحه وماله وجهده في سبيل الله والدفاع عن المستضعفين، مجسداً في موقع المسؤولية هويته الإيمانية في أدائه العملي على مختلف الجوانب والمستويات التي من بينها الجانب التربوي والتثقيفي واهتمامه بالعلم والتعليم.

وعلى الرغم من تلك الفترة وظروفها الصعبة التي تحمل فيها الرئيس المسؤولية إلا أنه حشد طاقاته للعمل في الليل والنهار للسعي في تماسك الجبهة الداخلية والتصدي للعدوان والارتقاء بالعمل المؤسسي.

بصمات خالدة
من جانبه يشير الدكتور عبد الملك الحليلي إلى أن الشهيد الرئيس صالح الصماد تولّى قيادة اليمن في ظل ظروف استثنائية ومرحلة زمنية غاية في الصعوبة والتعقيد بسبب العدوان الأمريكي السعودي من جهة وتداعياته في بعثرة الوضع الداخلي من جهة أخرى؛ إلا أن الشهيد الرئيس كانت له بصمات رائعة ومخلصه في كل المجالات.

ويقول الحليلي إن من ضمن المجالات التي وضع الشهيد فيها بصمات هي المجال التربوي والتعليم الأكاديمي والعالي والذي تمثل في حرصه الكبير على استمرار التعليم في كل مراحله حتى بعد نقل البنك المركزي من قبل أمريكا وأدواتها، بل وأنشأت في عهده عدد من الأقسام والكليات في جامعات إب والبيضاء والحديدة وغيرها، مضيفاً أن الرئيس الشهيد كانت رغبته الكبيرة في تعميم أدبيات وأسس المشروع القرآني على المناهج الدراسية في كافة مراحل التعليم.

ويؤكد الدكتور الحليلي بأن الشهيد الصماد الرئيس اليمني الأول الذي فرض مشروع تلبية مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات المرحلة وصولاً للاكتفاء الذاتي، والكثير من المداميك التي أرساها في هذا المجال، وهو الأمر الذي أقلق العدو الأمريكي بأن يسود في اليمن قادة وزعماء توجههم تحرري مما دفع بهم لاستهداف الرئيس الصماد، لكنهم فشلوا وخابت آمالهم وأصبح التطور بفضل تضحيات الشهداء أكبر وأكثر فاعلية.

ولكن الجرائم العدوانية لرأس الشر لم تتوقف وأصبح الأمريكي مقهوراً بعدم تحقيقه أي هدف من أهدافه على مستوى اليمن الحر، وتزايدت جرائمه طيلة 8 أعوام وواصل حتى اللحظة استهداف اليمن الصامد ولكن هذا الاستهداف زاده فشل إلى فشله السابق.

ومع هذه الذكرى يعود اليمنيون إلى هذه المواقف وهذه المحطات الخالدة ليزدادوا قوة وعزيمة وإصراراً في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان.

اليمن كلها صماد
وفي هذا السياق يشير نائب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء الدكتور عبد الخالق معزب إلى أن الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية يعيشون الذكرى السادسة لاستشهاد الشهيد الرئيس أبي الفضل صالح بن علي الصماد الذي استهدفه طيران العدوان الأمريكي السعودي في مدينة الحديدة بعد مغادرته جامعة الحديدة ليزيد العدوان بذلك جريمة إلى سجل جرائمه منذ بداية العدوان على اليمن.

ويضيف معزب لصحيفة “المسيرة” أنه وعلى الرغم أن الشهيد الرئيس قد ارتقى من دنيانا إلا أن مسيرته في الجهاد قد زادت عزائم اليمنيين في تحقيق ما كان يبشر به -سلام ربي عليه- من أن الصواريخ اليمنية البالستية ستصل إلى الرياض، ليخيب ظن آل سعود بأنهم قد قضوا على مشروع اليمن الحر البعيد عن أي وصاية، لافتاً إلى ما صرح به سفير آل سعود واشنطن بأن استشهاد الرئيس -سلام الله عليه- سوف ينهي الخوف من صواريخ يمنية محتملة إلا أن الجيش اليمني أثبت للعالم أجمع أن اليمن كلها صمادية حرة أبية على كل معتد غاز.

ويقول: “لقد ظهر جلياً للدول العربية والإسلامية وللعالم أجمع بأن مسيرة الجيش اليمني هي مسيرة قرآنية بقيادة السيد القائد العلم المجاهد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، وأن اليمنيين رجال قول وفعل في المحيط الإقليمي والعربي، حيث لم يتركوا غزة وحدها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على فلسطين رغم أن جراح اليمنيين أنفسهم لم تجف من نفس العدو، لنبعث رسالة إلى كل خانع خاضع ذليل عريي أو غير عربي بأن الرئيس لم يغادرنا حتى وإن ترك دنيانا وارتقى شهيداً، فاليمن كلها صماد”.

– المسيرة نت / أيمن قائد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشهید الرئیس صالح الصماد الرئیس الشهید إلا أن

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تعلن حصاد أداء أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا

 

أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال شراكات مع الجامعات والمراكز البحثية ضمن تحالفات إقليمية، بالإضافة إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية؛ لتعزيز التكامل بين البحث العلمي، واحتياجات الاقتصاد الوطني.

وأضاف الوزير أن الأكاديمية ستواصل تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مصر من خلال التركيز على تحفيز الابتكار، وتنمية الاقتصاد المعرفي، وتقديم حلول بحثية مبتكرة تلبي احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة؛ مما يسهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني، كما أشاد بالأنشطة العلمية والبحثية التي نفذتها الأكاديمية خلال العام المالي 2024-2025، مؤكدًا أن هذه الأنشطة كان لها دور كبير في تحقيق التقدم في مجالات متنوعة، حيث ساعدت في تلبية احتياجات الصناعة المحلية، وتطوير حلول تكنولوجية، تسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأكدت د.جينا الفقي القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية حققت إنجازات بارزة خلال العام المالي 2024-2025، من خلال إطلاق مشروعات ومبادرات علمية تهدف إلى تنمية القدرات البشرية والتكنولوجية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات حيوية كـالعلوم النووية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار الأخضر، بما يدعم الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030، وأشارت إلى أن الأكاديمية التي تمثل مصر في أكثر من 184 مؤسسة علمية دولية، تعتمد نموذج "الأكاديمية الوطنية للعلوم المتكاملة" لدعم منظومة الابتكار، وتسهم في تنفيذ إستراتيجية البحث العلمي من خلال آليات تشمل دعم الابتكار، والربط بين البحث العلمي والصناعة، وتنمية الأقاليم الحدودية.

ومن بين الإنجازات التي تحققت خلال العام المالي 2024-2025، قيام الأكاديمية بتنفيذ عدد من الأنشطة في مجال خرائط الطرق، والدراسات المستقبلية، شملت تنظيم 31 ندوة وورشة عمل، وإعداد 7 دراسات وخارطة طريق في إطار عمل المجالس النوعية، كما نظمت الأكاديمية جلسة علمية ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة للمياه"، وقامت برفع 42 تقريرًا نهائيًا إلى الجهات المعنية، وفي إطار التعاون مع مؤسسات الدولة، تم عقد منتديين للفكر بالتنسيق مع مركز معلومات مجلس الوزراء، كما تكللت جهود الأكاديمية بالنجاح في اعتماد الملف المصري للحصول على دعم المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وفي إطار المشروعات القومية والحملات والمبادرات، نفذت الأكاديمية الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية، والتي شملت مجموعة من المشروعات التطبيقية النوعية، منها إنشاء المزرعة البحثية النموذجية بمنطقة المغرة، وتنفيذ حقل طاقة شمسية بدعم من المعمل المصري الصيني بسوهاج، كما تضمنت الحملة مشروعات لتحلية المياه باستخدام الطحالب، وإنتاج السماد العضوي، وإنشاء وحدة لاستخلاص زيت الزيتون بطاقة 150 كجم/ساعة، إلى جانب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الزراعية، كذلك بدأ العمل على تدشين معمل مصري بيلاروسي للزراعات الملحية، ومن ضمن المبادرات أيضًا، مشروع تقييم وإكثار سلالات محسنة من اللوبيا والثوم، الذي أسفر عن تسجيل صنفين جديدين من الثوم (طيبة 1، طيبة 2)، وثلاثة أصناف من اللوبيا (كفر الشيخ 2، 3، 4)، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية الزراعية.

كما نفذت الأكاديمية مشروعات إستراتيجية، من أبرزها مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، والذي شمل جمع 10،000 عينة بيولوجية، وإنشاء قاعدة بيانات قومية بالتعاون مع عدد من الوزارات والمراكز البحثية، كما بدأت الأكاديمية في تنفيذ خطة ممتدة حتى عام 2026 لإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات بالتعاون مع أكاديميات دولية متخصصة، لدعم البحث والتعليم في هذا المجال الحيوي.

وفي مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت الأكاديمية دعوة لإنشاء مركز سلامة الذكاء الاصطناعي بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما دعمت المبادرة القومية لصناعة سيارة كهربائية مصرية، وتم تنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون مع وزارة الدفاع، شملت إنشاء وحدة إنتاج سيراميك نصف صناعية، والمعمل الوطني لتطبيقات التكنولوجيا الحيوية لتحسين إنتاج الخيول، ودعمت الأكاديمية الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني من خلال تمويل مشروعات بحثية بقيمة 15 مليون جنيه، وتوفير 50 منحة دراسية كاملة بتكلفة 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى دعم المعامل للحصول على شهادات الأيزو بقيمة 22 مليون جنيه، بما يعزز كفاءة الأداء وجودة المنتجات.

وفي إطار تطوير منظومة البحث العلمي، تم تأسيس عدة شبكات قومية متخصصة، تشمل الشبكة القومية للمعشبات، والعلوم النووية، والتكنولوجيا الحيوية، والمعلوماتية الحيوية، بالإضافة إلى الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم، كما وقعت الأكاديمية مذكرة تفاهم مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث(E-RIHS)، لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وعززت الأكاديمية جهودها بإصدار سلسلة "تراث العلوم وعلوم التراث" بالتعاون مع الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم؛ بهدف توثيق ونشر المعرفة العلمية والتراثية.

كما قام المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بتنفيذ مسوح وطنية للبحث والتطوير والابتكار بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والاتحاد الإفريقي، كما نظمت الأكاديمية مبادرة "عاصمة الابتكار 2024" في 22 محافظة؛ لتعزيز ثقافة الابتكار على المستوى المحلي، وإصدار العدد الخامس من المجلة العربية لسياسات العلوم، ونشر أربعة أبحاث دولية، فضلا عن المشاركة في فعاليات مجموعة بريكس، وإعداد فصل ضمن تقرير الابتكار الإفريقي، وتنسيق اجتماعات مجموعة بريكس (BRICS) وتحديد 20 جامعة مصرية للانضمام إلى شبكة جامعات البريكس.

وفي إطار اهتمام الأكاديمية بتنمية القدرات البشرية ورعاية الموهوبين، واصل برنامج جامعة الطفل أنشطته بتدريب نحو 20،000 طفل سنويًا في أكثر من 50 مؤسسة على مستوى الجمهورية، مع مشاركة فعالة في مسابقات دولية، مثل: أولمبياد الرياضيات والفيزياء والمكعبات الذهبية، كما أطلقت الأكاديمية مبادرة "نبوغ – مصر: GATE"، والتي شملت تقييم طلاب 10 مدارس، واختيار 699 طالبًا متميزًا لرعايتهم علميًا، كما مولت الأكاديمية 524 مشروع تخرج بمشاركة 2،657 طالبًا، بإجمالي تمويل بلغ 28 مليون جنيه، كما تم إيفاد 18 باحثًا للمشاركة في المدرسة الشتوية للعلوم النووية بروسيا، وشهد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي مشاركة 148 فريقًا، حيث تأهل الفائزون للمنافسات الإقليمية؛ مما يعكس دعم الأكاديمية للابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية، وعلى صعيد التميز المؤسسي، حصلت إدارات الموارد البشرية والشؤون القانونية والمالية بالأكاديمية على شهادة الأيزو 9001، تأكيدًا لالتزامها بمعايير الجودة الإدارية.

وفي إطار تعزيز التميز والابتكار في المجتمع العلمي، منحت الأكاديمية 59 جائزة علمية بإجمالي قيمة بلغت 5.7 ملايين جنيه، تقديرًا للإنجازات البحثية المتميزة، ودعمًا للمجتمع الأكاديمي والبحثي، وواصلت الأكاديمية جهودها في نشر الثقافة العلمية من خلال إصدار العدد 583 من مجلة "العلم"، بالإضافة إلى إصدار 4 موسوعات علمية، و20 كتابًا مبسطًا، و14 مطوية علمية تستهدف تبسيط المفاهيم العلمية لكافة فئات المجتمع، كما نظمت الأكاديمية عددًا من المسابقات في مجالات التأليف والترجمة والتصوير العلمي، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، بهدف ربط العلوم بالمجتمع وتعزيز الوعي العلمي والثقافي.

وشهد ملف التعاون الدولي توسعًا ملحوظًا في أنشطة الأكاديمية، حيث انضمت إلى شبكة الأكاديميات الإفريقية(NASAC)، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) لتعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، كما استضافت الأكاديمية الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (2025) تحت شعار: "جسر العلوم والسياسة والمجتمع" ومثلت الأكاديمية مصر في 13 مجموعة عمل ضمن تجمع البريكس، كما شاركت الأكاديمية في قمة العلوم بالأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك خلال سبتمبر 2024، وأطلقت النسخة الثالثة من كتاب "التكنولوجيا الخضراء لمجابهة التغيرات المناخية" بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، دعمًا للابتكار المستدام ومواجهة التحديات البيئية.

وفي إطار جهود الأكاديمية لدعم التنمية في مختلف أنحاء الجمهورية، تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون لتأسيس مراكز تنموية في المناطق الحدودية، من بينها المركز الإقليمي لصون الحياة البحرية بمدينة الغردقة، ومركز التنمية الإقليمي للزراعات الصحراوية بمنطقة المغرة، بهدف تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتحفيز التنمية الزراعية والبيئية في تلك المناطق، وفي إطار دعم تطبيق مخرجات البحث العلمي في القطاعات الإنتاجية، أنشأت الأكاديمية المركز الوطني للتسويق التكنولوجي ليكون حلقة وصل بين الباحثين والصناعة، وتعزيز نقل التكنولوجيا، كما تم تنفيذ مشروع تصنيع سيارة كهربائية اقتصادية، يعكس توجه الدولة نحو التصنيع المحلي، والتحول إلى وسائل نقل نظيفة ومستدامة، وحققت الأكاديمية نتائج متميزة في تصنيف "سيماجو" الإسباني لعام 2024 كإحدى أبرز الهيئات البحثية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أطلقت النسخة الثانية من "هاكاثون المتحف المصري الكبير"، وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مؤسس «أمهات مصر» في آخر أيام امتحانات الشهادة الإعدادية: صعوبة «الهندسة» في القاهرة
  • في نيودلهي.. مصر للطيران تعقد سلسلة لقاءات مع كبري شركات التصنيع وتأجير الطائرات
  • ماذا تسعى روسيا لتحقيقه من الصراع في اليمن؟.. قراءة عقب زيارة الرئيس اليمني
  • امتحانات الشهادة الإعدادية| أمهات مصر: علوم القاهرة طويل ولا شكاوى بباقي المحافظات
  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • التعليم العالي تعلن حصاد أداء أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
  • رئيس العربية للتصنيع: مركز التصنيع الرقمي يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة
  • تشييع جثمان الشهيد النقيب عبدالكريم السيد في البيضاء
  • وزير قطاع الأعمال: تقنيات التصنيع الحديثة ضرورة لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية
  • شاهد.. الأضاحي في اليمن عبء ثقيل والأسعار تقهر الناس