تحاول إسرائيل دائماً إخفاء جرائمها وآخرها مجازر غزة، وفى الوقت نفسه تتاجر بمحرقة اليهود على يد النازية الألمانية، هذه هو ديدنها وومحاولتها الأخيرة فى الهجوم على الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا ووصفه بأنه شخص غير مرغوب فيه فى إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، قال إن الرئيس البرازيلى دا سيلفا، شخص غير مرغوب فيه فى إسرائيل، بعد تصريحاته التى شبه فيها الحرب فى غزة بـ«المحرقة»، وقال كاتس الذى دعا السفير البرازيلى، فريدريكو ماير، لدى إسرائيل، إلى النصب التذكارى للمحرقة فى القدس: «أبلغت السفير البرازيلى أن الرئيس لولا شخص غير مرغوب فيه فى إسرائيل حتى يعتذر ويتراجع عن تصريحاته».
وكان الرئيس البرازيلى قد قال إن إسرائيل ترتكب «إبادة» بحق المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة، مشبها ما تقوم به بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
مهما حاولت إسرائيل الهجوم على أحرار العالم لن تنجح «داسيلفا» مرغوب فيه وشخصية لها وزن دولى كبير ومحاولة الهجوم عليه لدفعه إلى الاعتذار عن تصريحاته لن تجدى نفعا
والهجوم الإسرائيلى معروف للجميع واستخدمته تل أبيب ضد مصر فى محاولة لقلب الحقائق وتحميل القاهرة مسئولية إغلاق المعبر فى كذبة مفضوحة لم تنطلى على أحد،وفعلت ذلك مع جنوب أفريقيا بعد رفعها الدعوى أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى فى مشهد كانت خلفيته المناضل الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا
العالم الحر لا يزال حيًا نابضًا يرفض تلك المجازر التى تركب كل يوم فى حق الشعب الفلسطينى وكل يوم سوف يظهر «داسيلفا» جديد رغم الانحياز الأمريكى الأوروبى الذى كان يسمى بالعالم الحر، وتخلى عن كل القيم الغربية التى صدعوا بها العالم على مدار سنوات
اتجاه مصر الأخير بتقديم دعوى قضائية فى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل أيضا خطوة مهمة نحو إدانة الكيان الصهيونى وذلك المختل مجرم الحرب نتنياهو الذى فقد صوابه وتحول إلى أفشل رئيس وزراء شهدته إسرائيل.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى الكيان الصهيونى حق الشعب الفلسطينى الرئيس البرازيلي وزير الخارجية الإسرائيلي مرغوب فیه
إقرأ أيضاً:
النقيب محمد مختار دوشان كان من المجموعة التى تحركت من كرري الى سلاح المدرعات
عندما بدأت بالكتابة عن الرائد بسام عثمان أبوساطور إنتابني إحساس بالتردد ولكن سرعان ما تلاشى ذلك عندما فكرت أن من حق هولاء الضباط الكتابة عنهم والتوثيق لكل ما قاموا به خلال هذه الحرب الوجودية ، ولأن الشئ بالشئ يذكر كان لابد من الكتابة عن النقيب محمد مختار احمد دوشان الدفعة ٥٤ كلية حربية وإبن الدروع الذين صدحوا بكلمة الحق صبيحة يوم ٢١ سبتمبر ٢٠٢١م و وقفوا في وجه المتمرد الهالك وأخيه الذى ولى هارباً حتى وصل الرهد ابو دكنة خوفاً ورعباً وتلك قصة سنعود لها لاحقاً إن كان في العمر بقية …
النقيب محمد مختار دوشان كان من المجموعة التى تحركت من كرري الى سلاح المدرعات عبر جسر جبل أولياء وهم يرتدون اللبس المدني ، وقد سلكوا طرقاً عبر الأحياء السكنية في المنطقة جنوب الخرطوم وصولاً لسلاح المدرعات حيث تم توزيعه ضمن موقع الوسطية بالإتجاه الجنوبي الغربي للمنطقة الدفاعية الرئيسية …
وأحب أن أشير هنا الى أن هذا الموقع تحديدا التواجد فيه كان شبه حصريا لمجموعة ضباط وضباط صف وجنود حركة سبتمبر التصحيحية ٢٠٢١م حيث كان يضم الرائد الركن عبد الباقي ابوريش ، الرائد عامر العبيد التابع للدفاع الجوي ، الرائد بسام عثمان ابوساطور ، النقيب محمد مختار دوشان بالإضافة لضباط وضباط صف وجنود سلاح المدرعات …
موقع الوسطية صمد بفضل هولاء الفرسان في وجه هجمات المليشيا التى تجاوزت حاجز المائة ونيف ، ولكن عزيمة الرجال كانت أقوى وثباتهم منع هولاء الأوباش من التقدم والتوغل داخل المنطقة الدفاعية الرئيسية فكان موت وهلاك أكثر من ٣٥٠٠٠ منهم على أسوار قلعة الدروع الصامدة …
النقيب محمد مختار احمد دوشان كان من أولئك الذين صمدوا في وجه تلك الهجمات والتى أصيب في واحدة منها وتم إخلائه للسلاح الطبي ، ولأن العزيمة والإصرار هى سمة تميز شخصيته القيادية سرعان ما عاود مسيرته بالمدرعات رغم الإصابة والألم وشارك في كل العمليات العدائية بغرض تطهير ونظافة منطقة مسئولية سلاح المدرعات شرقاً وجنوباً حتى صدرت لهم التعليمات بفتح الطريق الى القيادة العامة …
بدأت عملية الوصول للقيادة العامة بإستلام أبراج الرواد السكنية وموقع الإستراتيجية ، وكان في قيادة هذه العمليات الشهيد عقيد ركن عوض الكريم اب شنب ، وقد كان النقيب دوشان من ضمن هذه القوة المكلفة بفتح الطريق للقيادة العامة حيث أبلت هذه المجموعة بلاءً حسناً وخاضت معارك ضارية وعنيفة جداً توجتها بالدخول للقيادة العامة …
هذه العمليات فرضت حصاراً على أفراد المليشيا الذين كانوا يتمركزون في المطنقة وسط الخرطوم والقصر الجمهوري …
يمكننا القول بأن فتح الطريق من المدرعات للقيادة العامة قد فرض حصاراً على المليشيا وسط الخرطوم وعجل بهزيمتها وهروبها عبر جسر جبل أولياء ..
الشهيد الحى دوشان لا توفيه الكلمات حقه لأن أمثاله من الأبطال تتقاصر حروف اللغة في أن تعبر عن تضحياتهم وصمودهم المستمد من عقيدة عسكرية وقتالية راسخة …
يكفي بطلنا فخراً أن شهد له السيد الفريق ياسر العطا عضوء مجلس السيادة ومساعد القائد العام وهى شهادة من قائد عسكري معتق خبر العمليات ودروبها …
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منك أخي الأصغر محمد مختار أحمد دوشان كل مجاهداتك وصبرك وصمودك وأن يجعله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
#الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..
#نصر من الله وفتح قريب ..
????????????
عبد الباقي الحسن بكراوي