يمانيون:
2025-10-15@22:11:12 GMT

من جاءنا.. جئناه!

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

من جاءنا.. جئناه!

سند الصيادي
لم توفرِ اليمنُ وسيلةً إلَّا وَاستخدمتها في إطار إقناعِ العالَمِ أجمعَ أنها لا تستهدفُ الملاحةَ الدوليةَ، ولا تستهدفُ أيةَ مصالحَ لأية دولةٍ باستثناء الكيان الصهيوني.

بذلت اليمنُ كُـلَّ الجهود في سياق توضيح المبرّرات التي دفعتها إلى استهداف الكيان الصهيوني، على الرغم أن الموقف الذي اتّخذته في الدرجة الأولى انطلق من دوافعَ إيمَـانية تفرضها وتوجّـهها أوامرُ الله المنصوصةُ بكل وضوح في كتابه المقدَّس القرآن الكريم، إلَّا أنها لم تألُ جُهدًا في إيضاحِ الدوافع والمبرّرات السياسية والإنسانية التي يتفهمُها أحرارُ العالم من دول وشعوب، خُصُوصاً أنَّ المشهدَ الفلسطيني بات ينكأُ ضميرَ كُـلّ إنسان يتابعُ حجم الإجرام والتوحش الذي يتعرض له هذا الشعب المنكوب المعزول من قبل آلة الإجرام الصهيونية.

وحينما هبت الولايات المتحدة وبريطانيا لمساندة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وشنت عدوانها على اليمن، وقبلها قد وقفت أمام كُـلّ الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة، فَــإنَّها شرعنت لليمن بكل التشريعات والمبادئ استهدافَ سفنها ومصالحها في البحر والمنطقة.

اليوم، وبعد أن أقامت اليمنُ الحُجَّـةَ على رؤوس الأشهاد، وبعد أن طمأنت في كُـلّ منبر دولَ العالم بالمرور الآمن، وبعد أن كشفت قواتُها المسلحةُ للعالم أن لا جدوائية للإسناد الأمريكي البريطاني للكيان في البحرَينِ الأحمر والعربي.

وَأمام هذه الحقائق، ولله والتاريخ، فَــإنَّ اليمنَ -بقيادتِه وجيشِه وَشعبه- جاهزون لمواجهةِ أية تصرفات عدائية من أية دولة اختارت الانحيازَ إلى الرواية والموقف الأمريكي، وبأن على هذه الدول أن تعيَ جيِّدًا أنها قد وضعت اليمن في موقف تحاشت حدوثه وهو المواجهة والاستهداف لسفنها، في حالِ أن أقحمت نفسَها في مشهد الصراع وأعلنت عداءَها للموقف الإنساني والقانوني اليمني، وقدَّمت نفسَها كطرف مشارك في قتل الشعب الفلسطيني، والرسالة هنا موجهة لكل الدول في الإقليم والعالم التي لا تزالُ تحتَ الهيمنة الأمريكية ولم تتخذْ موقفاً شجاعاً.

اليومَ لسانُ حالنا “من جاءنا جئناه” وأنا على قناعة تامة وإيمَـان عميق، كما هو حالُ معظم أبناء هذا الشعب، بأننا طالما نقفُ تماماً على ذات الموقف الصائب والواجب، فَــإنَّ التحالُفاتِ التي تقفُ أمام هذا الموقف مهما بلغت في العدد والعدة، لن تكسِرَ إرادتنا، ولن تؤثرَ على مواقفنا، وستُمنَى بالفشلِ والهزيمة طال الزمنُ أَو قَصُرَ

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

«كالكاليست» العبرية: اليمن يمتلك الكلمة العليا في البحر الأحمر والكيان عاجز عن تجاوزه

يمانيون |
أكدت صحيفة «كالكاليست» العبرية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية أن اتفاق وقف العدوان في غزة لن يضع حداً للأزمة الخانقة التي تضرب ميناء أم الرشراش (إيلات) الواقع على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الحصار البحري المفروض من قبل القوات المسلحة اليمنية لا يزال يشلّ حركة الميناء ويعطّله عن أداء دوره التجاري منذ قرابة عامين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير مطوّل أن أجواء التفاؤل التي سادت في كيان الاحتلال عقب توقيع اتفاق غزة لا تنسحب على الميناء الواقع في أقصى الجنوب، حيث يعيش منذ نوفمبر 2023 حالة شلل شبه تام، تقلصت خلالها أنشطته إلى الحد الأدنى، مقتصرًا على الاستخدامات العسكرية دون أي نشاط تجاري حقيقي.

وبيّنت «كالكاليست» أن الأزمة الاقتصادية في ميناء إيلات تفاقمت بصورة غير مسبوقة رغم محاولات الإنقاذ الحكومية، حيث خصصت حكومة العدو نحو 15 مليون شيكل لدعمه إلى جانب تمويل إضافي من اتحاد العمال الصهيوني “الهستدروت”، إلا أن هذه المساعدات لم تفلح في إعادة النشاط التجاري أو تحفيز حركة الاستيراد والتصدير، نتيجة استمرار الحصار اليمني وامتناع شركات الملاحة العالمية عن المخاطرة بالمرور عبر البحر الأحمر.

وأضاف التقرير أن التهديد الصاروخي اليمني والطائرات المسيّرة أجبر خطوط الشحن الدولية على تحويل مساراتها بعيدًا عن البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى توقف كامل في عمليات تفريغ شحنات المركبات، وهو القطاع الأكثر ربحية للميناء، ما تسبب في خسائر بمئات الملايين من الشواكل وركود اقتصادي واسع في مدينة إيلات التي تعتمد بشكل أساسي على الميناء.

وأكدت الصحيفة أن حتى في حال التزم اليمنيون بوقف العمليات تضامنًا مع اتفاق غزة، فإنهم ما زالوا يملكون السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب، ويواصلون منع مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية، معتبرة أن صنعاء لم تكن طرفًا في اتفاق غزة، وبالتالي لا شيء يجبرها على رفع الحصار البحري أو تعديل استراتيجيتها في البحر الأحمر.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الملف البحري اليمني لم يُدرج ضمن بنود اتفاق غزة، في إشارة واضحة إلى أن الأزمة مرشحة للاستمرار، وأن أي تحسن في نشاط الميناء مرتبط باستقرار الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر، أو بقرار من حكومة العدو بمواجهة صنعاء مباشرة — وهو احتمال وصفته الصحيفة بـ”المكلف والخطير”، في ضوء التطور الكبير في القدرات العسكرية اليمنية.

وختمت «كالكاليست» تقريرها بالقول إن الحصار اليمني على البحر الأحمر بات ورقة ضغط استراتيجية من الصعب تجاوزها، وإن إعادة فتح ميناء إيلات أمام التجارة العالمية مرهونة بتغير المعادلات في الإقليم، الأمر الذي يجعل اليمن اليوم أحد أبرز اللاعبين الإقليميين القادرين على التأثير المباشر في الاقتصاد الصهيوني وممراته البحرية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: اليمن ضمن أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم
  • هل تفتح إسرائيل جبهة اليمن بعد غزة؟ قراءة في احتمالات المواجهة مع الحوثيين
  • الجبهة الشعبية تثمن جهود داخلية غزة في ملاحقة أذناب الكيان الصهيوني
  • نائب وزير الخارجية: اعتراف المجرم ترامب بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة دليل على شراكة أمريكا في جرائم الإبادة بغزة
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • توغل ثلاث آليات للعدو الصهيوني جنوب لبنان
  • «كالكاليست» العبرية: اليمن يمتلك الكلمة العليا في البحر الأحمر والكيان عاجز عن تجاوزه
  • موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
  • ترامب يرجو رئيس الكيان للصفح عن “بيبي” نتنياهو بسبب قضايا الفساد
  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة