تقرير يحذّر من تضاعف كراهية المسلمين في بريطانيا منذ اندلاع الحرب على غزة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
وجدت مؤسسة خيرية أن الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الأشهر الأربعة التي تلت الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وقالت مؤسسة "تيل ماما" الخيرية إنها وثّقت 2010 حادثة معادية للإسلام في الفترة ما بين 7 أكتوبر الماضي و7 فبراير الجاري، وهو ارتفاع حاد عن 600 حادثة سجلتها في نفس الفترة من العام السابق.
وهذا هو أكبر رقم على مدى أربعة أشهر منذ أن بدأت المؤسسة الخيرية في عام 2011.
وتصاعدت الهجمات المعادية للمسلمين ومعاداة السامية في المملكة المتحدة في أعقاب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.
وقال تقرير "تيل ماما"، التي تصف نفسها بأنها الوكالة الرائدة في مراقبة جرائم الكراهية ضد المسلمين، إن ما يزيد قليلاً عن نصف الحوادث في الأشهر الأربعة الماضية كانت حالات خطاب كراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن المؤسسة الخيرية سجلت أيضًا حالات اعتداء جسدي وسلوك مسيء وتهديدات وأعمال تخريب، مع وقوع النسبة الأكبر من الحوادث ـ 576 حالة ـ في لندن.
وأضافت المؤسسة الخيرية أن النساء المسلمات تم استهدافهن في اثنتين من كل ثلاث حوادث مسجلة.
وتشمل الحوادث التي سجلتها المؤسسة ما يلي:
امرأة مسلمة ترتدي ملابس إسلامية تتعرض للاعتداء في حافلة في شرق لندن وقالت لها "أنتم أيها المسلمون مثيرون للمشاكل"، تهديد كتابي بالقتل للمصلين في أحد المساجد، امرأة تعرضت سيارتها للتخريب بالصليب المعقوف النازي، حالات وصف النساء المسلمات بـ "الإرهابيات."
Greatest Rise in Reported Anti-Muslim Hate Cases to Tell MAMA since Oct 7th
(Tell MAMA has recorded a 335% increase in anti-Muslim hate cases, comparing the last 4 months to those in 2022/2023)https://t.co/PnC6MNhGxV
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مديرة "تيل ماما"، إيمان عطا قولها: "يتم استهداف الأفراد الذين يسيرون في الشوارع، ومضايقتهم، وتم رسم شعارات على الجدران تصف الناس بأنهم "قتلة"، و"إرهابيون"، و"متعاطفون مع حماس".
وأضافت: "إن الكراهية ضد المسلمين وكراهية الإسلام أمران مرتبطان بنوع الجنس ـ إنها كراهية للنساء بالإضافة إلى ظهور تلك المرأة إما من خلفية آسيوية أو ترتدي ملابس إسلامية ظاهرة".
ووفق "بي بي سي"، فقد ارتفعت التقارير عن حوادث الكراهية في المملكة المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكرت أنه في الأسبوع الماضي، قالت مؤسسة أمن المجتمع (CST)، التي تتتبع الحوادث المعادية للسامية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إنه تم تسجيل 4103 هجمات ضد أفراد الجالية اليهودية في عام 2023.
ونوهت إلى أن ثلثي هذه الحالات حدثت في 7 أكتوبر أو بعده، مما يمثل زيادة في الحالات بمقدار ستة أضعاف تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وقالت السيدة عطا: "لسوء الحظ، تؤثر الحرب على مجتمعاتنا هنا في المملكة المتحدة.. الجاليات المسلمة واليهودية تتحمل وطأة الحرب.
وأضافت: "المشاعر متصاعدة للغاية، ولكن الشيء الوحيد الذي يتفق عليه كلا المجتمعين هو أننا جميعًا بحاجة إلى أن نكون قادرين على التجول في حياتنا اليومية ونشعر بالأمان، والشعور بأننا لن نكون مستهدفين بسبب هويتنا... لا ينبغي على المرأة المسلمة أن تخلع حجابها لمجرد أنها لا تريد أن يتم استهدافها، ولا ينبغي على الشخص اليهودي أن يخفي نجمة داود لأنه لا يريد أن يتم استهدافه".
وقالت الحكومة إنها تدين الارتفاع الأخير في الكراهية ضد المسلمين ومعاداة السامية، وأضافت أنه "لا يوجد مكان للكراهية في مجتمعنا".
وقال متحدث باسم الشرطة: "نتوقع من الشرطة أن تحقق بشكل كامل في جميع جرائم الكراهية وأن تعمل مع النيابة العامة للتأكد من أن الجبناء الذين يرتكبون هذه الجرائم البغيضة يشعرون بالقوة الكاملة للقانون"، مضيفًا أنه تم توفير المزيد من التمويل للمجتمعات من أجل تحقيق ذلك. توفير المزيد من الأمن في أماكن العبادة والمدارس الدينية.
وتعتبر المملكة المتحدة واحدة من أهم دول العالم التي يتنامى فيها الرفض الشعبي للحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.
وقد شهدت العاصمة البريطانية لندن كبرى المظاهرات الشعبية في العالم الرافضة للحرب والمطالبة بالوقف الفوري للحرب ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الكراهية المسلمون بريطانيا كراهية مسلمون تحذيرات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکراهیة ضد المسلمین فی المملکة المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير التحول الصحي 2024.. إنجازات نوعية تُجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030
أطلق برنامج تحول القطاع الصحي تقريره السنوي لمنجزات التحول على مستوى القطاع الصحي لعام 2024م، الذي يُوثق أبرز ما تحقق من منجزات وطنية في القطاع الصحي، مسلطًا الضوء على أثر هذه المنجزات في الحفاظ على صحة الإنسان في المملكة وتعزيزها.
ويبرز التقرير تحولًا متسارعًا في القطاع الصحي عبر جهود تكاملت فيها مختلف الجهات المعنية، وتمثلت في مبادرات وخدمات نوعية أسهمت في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وهي تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية من مختلف المخاطر الصحية، وتعزيز السلامة المرورية.
وتضمن التقرير مؤشراتٍ حققت تقدمًا ملحوظًا منذ انطلاق رؤية 2030، ومن ضمنها ارتفاع نسبة التغطية الصحية للمناطق السكنية في المملكة -بما فيها المناطق الطرفية- إلى 97.4% بعد أن كانت لا تتجاوز 84.13% في عام 2019, إضافة إلى خفض مجموعة من الأمراض المعدية إلى مستوياتٍ مستهدفة بنسبة 87.5% مقارنةً بنسبة 55% في عام 2019.
وكشف التقرير عن عدد من المنجزات المعنية بتعزيز التحول الرقمي الصحي وتسخير التقنية في خدمة صحة الإنسان، منها وصول عدد مستخدمي تطبيق “صحتي” إلى أكثر من 31 مليونًا، إضافةً إلى إصدار ما يزيد عن 142 مليون وصفة إلكترونية خلال العام عبر خدمة “وصفتي”.
وشهد عام 2024 اكتمال المرحلة الأولى من التحول المؤسسي في منظومة وزارة الصحة بانتقال ثلاث تجمعات صحية، هي تجمع الشرقية، وتجمع الرياض الثاني وتجمع القصيم من مظلة وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة، وذلك ضمن جهود تعزيز كفاءة القطاع الصحي عبر تنظيم أدواره لتتولى وزارة الصحة دور التنظيم والإشراف على القطاع، فيما تختص شركة الصحة القابضة ممثلةً بعشرين تجمع صحي حول المملكة دور تقديم الخدمة.
اقرأ أيضاًالمملكة“الجبير” يستقبل وفدًا من مجلس النواب الأمريكي
وعلى صعيد الوقاية أكد التقرير استمرار التحصينات الموسعة وتفعيل برامج الصحة العامة، ومن ذلك التوسع في فحوصات الكشف المبكر عن الأورام والأمراض المزمنة، إذ بلغ عدد الخاضعات للكشف المبكر عن سرطان الثدي أكثر من 223 ألف مستفيدة، فيما تجاوز عدد الخاضعين للفحص المبكر عن داء السكري المليون مستفيد.
وأشار التقرير إلى الجهود الساعية لتعزيز السلامة المروية في المملكة، بما أسهم في تحقيق انخفاض ملحوظ لمعدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 57% منذ انطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016 حتى نهاية عام 2024، وانخفاض معدلات الإصابات الخطرة بنسبة تزيد عن 7% في الفترة ذاتها.
واختُتم التقرير بالإشارة إلى مجموعة من الأحداث العالمية والإشادات والجوائز المحلية والعالمية التي تؤكد أن ما تحقق من منجزات ما هو إلا جزء من رحلة تحول وطني كُبرى تقودها رؤية طموحة، تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتهتم ببناء مجتمع حيوي ينعم بحياة صحية وعامرة.