اشتية: إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة استهتار بالقوانين الدولية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
سرايا - قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الجمعة، إن إعلان إسرائيل عن مخططات استيطانية تزامنا مع مرافعات محكمة العدل الدولية يعد "استهتارا بالقوانين الدولية".
وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الحكومة تعتزم المصادقة في غضون الأسبوعين المقبلين على إقامة أكثر من 3 آلاف و300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وتعليقا على ذلك، قال اشتيه، في بيان، إن "إعلان إسرائيل عن خطواتها الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، تزامنا مع المرافعات الجارية في محكمة العدل الدولية حول ماهية احتلالها للأراضي الفلسطينية، تُظهر استهتارها بالقوانين الدولية، وإمعانها في تحدي تلك القوانين".
وأضاف أن الخطوة الإسرائيلية تأتي من "استفادة إسرائيل من شعورها بالإفلات من العقاب، الذي يعبر عنه الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
والجمعة، هو اليوم الخامس من جلسات استماع تعقدها محكمة العدل الدولية حتى 26 فبراير/ شباط الجاري، بشأن العواقب القانونية لممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال اشتية، إن "اعتزام إسرائيل بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة بمثابة تحدٍ فاضح للمجتمع الدولي، وتقويض لفرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعتزم دول العالم الاعتراف بها".
ودعا دول العالم إلى "وقف جرائم التقتيل والتجويع التي تواصل إسرائيل ارتكابها في قطاع غزة لليوم الأربعين بعد المئة".
كما دعا إلى "السماح بتسهيل تدفق المواد التموينية والدوائية والإغاثية لقطاع غزة، وخاصة شمال القطاع الذي بلغ فيه التجويع ذروة لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، الخطوة الإسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، الإعلان الإسرائيلي "إمعاناً رسمياً في ضم الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتحدياً سافراً لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار 2334".
وقالت إن ذلك يعد أيضا "تقويضا لأية جهود مبذولة لوقف الحرب (في غزة) وحل الصراع بالطرق السياسية".
وحذرت الخارجية الفلسطينية من "إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف والفوضى، يصعب السيطرة عليها".
وصباح الجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إنه "من المرتقب أن تلتئم في غضون أسبوعين اللجنة المعنية لتصادق على إقامة 2350 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه أدوميم (شرق القدس الشرقية) ونحو 300 في مستوطنة كيدار (جنوب شرق القدس الشرقية) و700 وحدة في مستوطنة أفرات (جنوب القدس)".
وزعمت الهيئة أن القرار يأتي "ردا على عملية إطلاق النار، الخميس، قرب مستوطنة معاليه أدوميم، التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة".
وتقدر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية مختصة بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية) أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 "غير قانوني"، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه "يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
أحزاب: كلمة الرئيس بقمة بغداد تؤكد الالتزام المصري بدعم القضية الفلسطينية وإدانة آلة الحرب الإسرائيلية الباطشة في غزة
أشاد عدد من الأحزاب المصرية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، مؤكدين أن القيادة السياسية قدمت رؤية شاملة لفرض السلام وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وقال المستشار مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، جاءت لتجسد بوضوح عمق الالتزام المصري تجاه القضية الفلسطينية، وتجعل من المنبر العربي منصة صريحة لعرض الحقيقة المجردة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من فظائع يومية تحت سطوة آلة بطش لا تعرف الرحمة.
وأكد روفائيل، في بيان له، أن الرئيس لم يكتفِ بوصف المعاناة، بل حمّل المجتمع الدولي، ضمناً وصراحة، مسؤولية التراخي أمام هذا المشهد الدامي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القطاع لم يترك طفلًا أو مسنًا أو معلمًا أو منشأة إلا وطالها الدمار.
وتابع: كانت العبارات واضحة ومباشرة في توصيفها لطبيعة العدوان الإسرائيلي بوصفه عدوانًا شاملًا لا يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية، ما يشير إلى رغبة مدروسة في تغيير التركيبة السكانية وفرض وقائع بالقوة على الأرض، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو اعتباره شأناً داخليًا.
مبدأ حل الدولتينوأكد روفائيل، على أهمية تمسك الرئيس خلال حديثه بمبدأ حل الدولتين باعتباره الإطار الوحيد الذي يمكن من خلاله إنهاء النزاع وقطع الطريق على مزيد من سفك الدماء، مشيرا إلى أن الإصرار المصري على هذا الخيار ليس جديدًا، لكنه اليوم يأتي بلغة أكثر إلحاحًا في ظل الانهيار المتسارع لأي فرص واقعية للسلام، والاندفاع نحو منحدر الفوضى والتطرف.
ولفت روفائيل، أن الإعلان عن نية مصر تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور توقف العدوان يؤكد من جديد أن القاهرة لا تكتفي بلعب دور الوسيط، بل تتحمل أيضًا مسؤولياتها تجاه الجانب الإنساني، وترى أن الكارثة لا تنتهي بوقف القصف، بل تبدأ معركة جديدة لإعادة الحياة إلى ما تبقى من أشلاء المدن والبنى التحتية.
وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية المنعقدة في بغداد مثلت إعلانا سياسيا متكامل، يجمع بين ثوابت الأمن القومي العربي ومفاهيم التنمية المستدامة في العالم العربي، ويؤسس لتحالف إقليمي جديد يتخذ من الاستقرار ركيزة للسلام، ومن العدالة بوابة للاستثمار والنمو.
وأكد فرحات أن الرئيس السيسي تحدث بصوت العقل والمسؤولية، مدافعا عن جوهر القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث كان واضحا وحاسما في رفضه لكل محاولات التهجير القسري أو تصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن حديثه عن ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعكس الثوابت التاريخية لمصر، ويعيد الاعتبار للمرجعيات الدولية كإطار وحيد لتحقيق السلام.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن الرئيس السيسي ربط بشكل مباشر بين غياب الحل السياسي العادل وتفاقم أزمات الأمن والهجرة والنزوح، وهي أزمات تتجاوز حدود الدول وتؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي، وهو ما يؤكد أن القضية الفلسطينية لم تعد مجرد شأن عربي، بل أصبحت أحد محددات الأمن العالمي.
وأشار فرحات إلى أن دعوة الرئيس لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، تعكس ليس فقط الالتزام المصري السياسي والإنساني تجاه الأشقاء، بل تقدم نموذجا لرؤية تنموية شاملة تتعامل مع آثار الحرب من منظور إنساني واقتصادي في آن واحد، موضحا أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان، وصون حقوقه، وتهيئة بيئة قانونية و مؤسسية جاذبة لرؤوس الأموال.
وأوضح أن كلمة الرئيس تضمنت أيضا رسالة مهمة إلى المجتمع الدولي مفادها أن المنطقة العربية لا تعاني فقط من النزاعات، وإنما تمتلك أيضا إرادة سياسية وفرصا اقتصادية هائلة، إذا ما توفر الحد الأدنى من العدالة والاحترام المتبادل بين الدول، لافتا إلى أن مصر بموقعها وثقلها السياسي تلعب دورا محوريًا في إعادة صياغة العلاقة بين التنمية والأمن في الإقليم.
واكد أستاذ العلوم السياسية أن العالم العربي بحاجة اليوم إلى مشروع استراتيجي جامع، يقف في مواجهة محاولات التفتيت، ويعيد للدول العربية دورها كمحاور استقرار إقليمي وشريك فاعل في النظام الدولي.
وصرح الدكتور أحمد سمير البلبيسي، رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر بأمانة القاهرة، بأن قمة بغداد في دورتها الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، تُعد محطة محورية في مسار العمل العربي المشترك، وفرصة حقيقية لتعزيز التضامن بين الدول العربية.
وأضاف “البلبيسي” في تصريحات صحفية اليوم، أن ما تشهده المنطقة من تحديات متصاعدة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تمر بها عدة دول عربية، يستدعي موقفًا عربيًا موحّدًا ومسؤولًا، يعيد الاعتبار لمبادئ التعاون والتكامل في مواجهة التدخلات الخارجية ومخاطر الانقسام والتفكك.
طرح قضايا مصيريةوشدد على أن الملفات المطروحة أمام القادة العرب خلال القمة تشمل قضايا مصيرية تمس مستقبل المنطقة بأكملها، من بينها الأزمات في ليبيا واليمن والسودان، والتحديات الأمنية المشتركة، وضرورة تعزيز آليات التكامل الاقتصادي العربي. كما أشاد بالمبادرات العراقية المطروحة، والتي تتضمن إنشاء مراكز أمنية متخصصة، وصندوقًا عربيًا لإعادة الإعمار، وغرفة تنسيق مشتركة لمواجهة التهديدات الإقليمية.
وأكد الدكتور أحمد سمير البلبيسي، القيادي بحزب المؤتمر، أن نجاح قمة بغداد لا يُقاس بالبيانات الختامية فقط، بل بقدرة القادة العرب على تحويل المخرجات إلى آليات تنفيذ واقعية وتحرك جماعي فعّال، يعيد الأمل إلى الشعوب العربية في مستقبل يسوده الأمن.
وثمن حزب الحرية المصري، كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها اليوم خلال القمة العربية الطارئة، والتي جاءت معبرة عن الضمير العربي الحي، ومجسدة لموقف مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، ومدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في وجه آلة القتل والتدمير التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي عكست الرؤية المصرية الحكيمة، والدور المحوري الذي تضطلع به مصر كقلب العروبة النابض، في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث جاءت دعوته الواضحة لتحرك عربي ودولي فاعل، من أجل وقف العدوان على غزة، بمثابة صيحة حق في وجه الصمت العالمي المخزي تجاه ما يتعرض له الأبرياء من قتل وتجويع وتشريد.
وأكد عضو مجلس النواب، أن ما تشهده غزة من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، يستوجب وقفة دولية جادة، مشيرا إلى أنه يجب محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تتنافى مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
واشاد مهنى، بالجهود المصرية الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية في سبيل التهدئة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، رغم التحديات والمعوقات، ويعتبر أن هذه الجهود تمثل امتدادًا للدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأشقاء في أوقات المحن.
وفي سياق متصل، جدد نائب رئيس حزب الحرية المصري، دعوته للمجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية، إلى التحرك الفوري والجاد من أجل وقف نزيف الدم، ورفع الحصار الجائر، وضمان حماية المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا جراء هذا العدوان الغاشم، مشددا على أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتم إلا من خلال إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد مهنى، على دعم الحزب الكامل للموقف الرسمي المصري، قيادةً وشعبًا، ويهيب بكافة القوى السياسية والمجتمعية العربية إلى التكاتف والاصطفاف خلف جهود القيادة المصرية، التي تسعى بكل السبل إلى وقف الحرب وإنقاذ أرواح الأبرياء.
وأشاد المهندس يوسف رشدان القيادي بحزب حماة الوطن وكيل اللجنة الاستشارية العليا للاستثمار بكلمة الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة العربية في العراق مشيرا إلي أن هذه الكلمة وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته الإنسانية .
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته : «حتى لو نجحت إسرائيل في إبرام اتفاقية تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية
وأكد رشدان أن الرئيس السيسي هو المدافع الأول عن القضية الفلسطينية مشيدا بدعم الدولة المصرية و القيادة السياسية لحقوق الشعب الفلسطيني مشيراً أنّ الشعب المصري بجميع طوائفه يساند الرئيس السيسي، وعلى استعداد للتضحية في سبيل الأمن القومي المصري، لأن هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب
وطالب رشدان المجتمع الدولي والأمم الكبرى بالتصدي للإجرام الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، مشددا على أنّه لا سلام حقيقي للمنطقة والعالم دون إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد رشدان أنّ استمرار الحرب ستؤدي إلى اتساع رقعة الصراع القائم أو امتداده إلى باقي دول المنطقة، ما ينذر بمرحلة من عدم الاستقرار العالمي.