صحيفة الاتحاد:
2025-05-14@18:12:41 GMT

اللبنانيون في انتظار إصلاحات عاجلة

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

دينا محمود (بيروت، لندن)

أخبار ذات صلة أفغانستان تحتاج 400 مليون دولار للتعافي من آثار زلازل أكتوبر لبنان.. جهود مكثفة لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي

بعد أيام من إعلان البنك الدولي أن لبنان شهد في عام 2023 معدل التضخم الأكبر من نوعه في أسعار الغذاء، ووسط تحذيرات وكالات تصنيف ائتماني دولية من أن الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط ستزيد من تدهور وضع الاقتصاد اللبناني، شدد خبراء غربيون، من أن هذا البلد بات في أمسّ الحاجة، لإجراءات إصلاحية عاجلة، للتعامل مع أزمته من جذورها.


فالأزمة متعددة الجوانب التي تجتاح لبنان بوتيرة غير مسبوقة منذ أواخر عام 2019، ويعاني تبعاتها قرابة 80% من مواطنيه وسكانه، صارت وفقاً لهؤلاء الخبراء، أشبه بعاصفة هوجاء، تحمل في طياتها تأثيرات سلبية سياسية واقتصادية واجتماعية، وكذلك بيئية وسط شُح المياه الذي يعانيه أكثر من سبعة من كل عشرة من السكان.
وحذر الخبراء من أن عدم التحرك باتجاه الشروع في اتخاذ إصلاحات سياسية واقتصادية بشكل عاجل، وتوفير الدعم للبنانيين ممن يدفعون ثمناً باهظاً للأزمة منذ سنوات، سيزيد مستقبل بلادهم غموضاً، خاصة مع عدم وجود أي نهاية للوضع الراهن في الأفق، واستمرار الشلل المؤسساتي، الناجم عن عدم وجود حكومة فاعلة أو رئيس للجمهورية.
وفي تصريحات نشرتها منصة «بي إن إن بريكينج» الإلكترونية، شدد الخبراء على أن ما ينجم عن الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان، من انهيارات مماثلة في منظومة الخدمات العامة، وعلى الأخص في قطاعيْ التعليم والخدمات الصحية، بجانب الانقطاع المتكرر للكهرباء، يجعل من المُلح المضي على طريق الإصلاحات المنشودة.
وأشار هؤلاء إلى أن تأثيرات الأزمة تفاقمت، مع عدم وجود أي مؤشرات على تراجع حدتها، ما ألقى بظلاله على مرافق البنية التحتية الهشة من الأصل في لبنان، من جراء عقود من الصراعات والإهمال. 
ويشكل ذلك خطراً داهماً على الصحة العامة للبنانيين، على وقع تردي وضع القطاع الصحي من جهة، وتسارع وتيرة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه بينهم من جهة أخرى، لا سيما في ظل تراكم النفايات في الشوارع.
واعتبر المحللون أن من بين الأسباب الجوهرية لاشتداد وطأة العاصفة العاتية التي تضرب لبنان واستمرارها طيلة السنوات الخمس الماضية، الافتقار للإرادة السياسية اللازمة للتعامل معها.
ونقلت المنصة الإلكترونية عن نشطاء لبنانيين اتهامهم للساسة في بلادهم، بعدم الاكتراث بصالح مواطنيهم، بقدر اهتمامهم بمصالحهم الخاصة. وشدد هؤلاء النشطاء على أن النخبة الحاكمة في الوقت الحاضر، لن تتخلى بسهولة أو طواعية، عن السلطة التي ظلت قابضة عليها لعقود من الزمان.
وبحسب الخبراء، يشيع بقاء الأزمة على حالها، مشاعر اليأس وخيبة الأمل بين اللبنانيين، ممن أطلقوا انتفاضة شعبية في أكتوبر 2019، للمطالبة بإقامة نظام سياسي جديد خالٍ من الفساد والمحسوبية، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لوطنهم، دون أن تُكلل تحركاتهم على هذا الصعيد، بالنجاح حتى الآن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان البنك الدولي الاقتصاد اللبناني

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدين العنف الجنسي "الممنهج" في السودان

الخرطوم - قال خبراء من الأمم المتحدة الأربعاء 14 مايو 2025، إن النساء والفتيات في السودان الذي دمّرته الحرب يواجهن انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لحقوقهن، تشمل الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والقتل، خصوصا من جانب مقاتلي قوات الدعم السريع.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو تسبّبت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في هذا البلد الذي يعد نحو 50 مليون نسمة.

وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما يسيطر الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.

وفي هذا السياق من العنف، تواجه النساء والفتيات خصوصا خطرا متزايدا للتعرض للاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والزواج القسري، كما حذرت مجموعة من تسعة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة.

وقالوا في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المروعة عن حالات عنف جنسي واختطاف وقتل تستهدف النساء والأطفال، بما في ذلك في مخيمات النزوح، ما يكشف عن حملة ممنهجة ووحشية ضد الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع السوداني".

وأضافوا أن "العنف الجنسي لا يزال يُستخدم بشكل منهجي كسلاح حرب في السودان".

- 330 حالة عنف جنسي -

وقال الخبراء ومن بينهم المقررون الخاصون المعنيون بالعنف ضد النساء والفتيات والتعذيب وأشكال العبودية المعاصرة، إنه تم توثيق ما لا يقل عن 330 حالة عنف جنسي مرتبطة بالحرب منذ مطلع العام.

وأكدوا أن الرقم الحقيقي على الأرجح أعلى من ذلك بكثير، مضيفين أنه يعتقد أن العديد من الضحايا اللواتي تعرضن للصدمة انتحرن.

وتابعوا أن "الناجيات يفكرن بشكل متزايد في الانتحار كوسيلة للهرب من أهوال الصراع المستمر".

وأكّد هؤلاء الخبراء، المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم المنظمة، أن هذه "الشهادات المروعة توضح حجم أزمة الصحة العقلية التي تعانيها النساء والفتيات".

وتحدثوا أيضا عن "انعدام فرص الحصول على الرعاية والدعم، فضلا عن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجناة، خصوصا في المناطق التي انهارت فيها أنظمة المساعدة تماما".

كذلك، أشار الخبراء إلى ارتفاع كبير في التقارير حول حالات الاختفاء القسري في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع حيث يعتقد أن "العديد من النساء والفتيات اختطفن لأغراض الاستعباد الجنسي والاستغلال".

وأوضحوا في البيان أن "الضحايا يُختطفن من مخيمات نازحين أو أسواق أو ملاجئ، في سياق انهيار أنظمة الحماية".

وقال الخبراء "إن النطاق المروع للعنف الذي ما زالت النساء والفتيات يعانينه، يشكل شهادة مقلقة على تآكل آليات الحماية خلال النزاعات" وأضافوا "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الدوامة".

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين العنف الجنسي "الممنهج" في السودان
  • متري اطلع الرئيس عون على نتائج اللقاءات التي عقدها في فرنسا وقطر
  • برلمانية: الإصلاح الهيكلي هو الخيار الوحيد لإنعاش الاقتصاد
  • الوزراء: الدولة تبنت إصلاحات مالية جادة خلال الفترة الماضية
  • شحادة اطلع الرئيس عون على خطة وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والمشاريع التي تعمل عليها
  • الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة كارثية ووقف إطلاق النار ضرورة عاجلة
  • من السلاح إلى السياسة | تعرف على الحركات التي حلّت نفسها قبل العمال الكردستاني
  • من السلاح إلى السياسة | تعرف إلى الحركات التي حلّت نفسها قبل العمال الكردستاني
  • عون للأمير مشعل: أشكركم على الحفاوة التي عكست مدى محبتكم للبنان
  • الانتخابات… موسم سقوف الفقراء المؤقتة!!