حماس: لقاء رسمي مع فتح والفصائل في موسكو.. نخوض معركة تفاوضية شرسة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد نزّال، أن هنالك لقاء رسميا مع حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية، سيعقد في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف نزّال في تصريح صحفي، أنه "ليس هناك تواصل رسمي مع السلطة الفلسطينية بشأن خطة اليوم التالي لانتهاء الحرب".
وبين أن "ما يشاع عن أن آخر معاقل حماس في مدينة رفح جنوبي القطاع، رهان خاسر، وأن المقاومة موجودة في القطاع كله".
وأردف عضو المكتب السياسي لحماس، "أن الحركة تخوض معركة سياسية تفاوضية شرسة، لا تقل عن المعركة التي تخوضها على الأرض".
وشدد "ماضون في العملية التفاوضية، وهدفنا تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني".
وأشار نزال "إلى أن الأولوية الآن لوقف العدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة في الشمال".
واستدرك، "أنه لا يوجد أي وعد بوقف العدوان على غزة حتى الآن".
وذكر نزال، "أن الاحتلال يعرض وقفا مؤقتا لإطلاق النار لتبادل الأسرى، على أن يستكمل بعدها عمليته العسكرية في رفح".
ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت روسيا، عن دعوتها لكل من قادة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح"، بالإضافة إلى عدد من التنظيمات الأخرى، لما أسمته بـ"محادثات موسكو"، وذلك يوم 29 شباط/ فبراير الحالي، بخصوص بحث الحرب على قطاع غزة المحاصر.
ووفقا لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، فإن "موسكو سعت جاهدة، خلال السنوات الأخيرة، للحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف الفاعلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، غير أن العلاقات قد توترت مع إسرائيل بسبب الحرب التي تخوضها في غزة، ورفضها المعلن إقامة دولة فلسطينية".
وفي السياق نفسه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عن "محادثات بين الفلسطينيين، اعتبارا من 29 فبراير في موسكو، لا سيما مع حركتي "الجهاد الإسلامي" و"حماس" اللتين تعدهما إسرائيل والغرب منظمتين إرهابيتين".
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي الذي يشغل أيضا منصب مبعوث الكرملين الخاص للشرق الأوسط، أن "المناقشات سوف تمتد حتى 1 أو 2 آذار/ مارس القادم"؛ مضيفا: "لقد قمنا بدعوة جميع ممثلي الفلسطينيين، وجميع القوى السياسية التي لديها ممثلون في مختلف البلدان، بما في ذلك سوريا ولبنان".
تجدر الإشارة إلى أن الدعوة لحركة "فتح"، تم توجيهها في شخص رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. فيما جاء في نص الدعوة: "يتشرف معهد الاستشراق لأكاديمية العلوم لروسيا الاتحادية بدعوتكم لحضور الاجتماع الفلسطيني الرابع في مدينة موسكو والذي سيعقد في الفترة من 28 شباط وحتى 2 آذار 2024".
وتابعت الدعوة، التي كشفت عنها عدد من المصادر الفلسطينية: "أن الاجتماع سوف يجري بدعم من وزارة الخارجية لروسيا الاتحادية وسيعقد خلف أبواب مغلقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس فتح موسكو غزة الاحتلال حماس غزة موسكو الاحتلال مباحثات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ضغوط لنزع السلاح الفلسطيني في لبنان: ماذا نعرف عن أبرز الفصائل الفاعلة في المخيمات؟
تخضع الميليشيات الفلسطينية المسلحة في مخيمات لبنان لضغوط متزايدة تهدف إلى الحد من نشاطها وضبط تسليحها، في سياق مساعٍ رسمية لحصر السلاح بيد الدولة وحدها. فماذا نعرف عن تلك الميليشيات؟ اعلان
في 4 أيار/ مايو، أعلن الجيش اللبناني أن حركة "حماس" سلّمت أحد عناصرها المطلوبين عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا، وذلك إثر تحذيرات رسمية من عواقب أي مساس بالأمن القومي اللبناني.
وكان المجلس الأعلى للدفاع قد رفع توصية إلى مجلس الوزراء تحذر "حماس" من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال قد تمسّ السيادة أو تعرض الأمن القومي للخطر.
وقد شدد البيان الصادر عقب اجتماع المجلس برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، على اتخاذ "أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية. وأكد عون في تصريحات متزامنة أن الدولة ماضية في سحب السلاح المتوسط والثقيل من جميع المناطق اللبنانية، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية.
Relatedضغوط إقليمية متزايدة على الفصائل الفلسطينية.. حماس تسلّم الجيش اللبناني مشتبهاً بهحماس تنعى القائد في كتائب القسام خالد الأحمد إثر غارة إسرائيلية على صيدا بجنوب لبنانإسرائيل تنشر فيديو لعمليتها في رفح وتعلن استهداف قيادي "بارز" في حماسمن جهته، شدد رئيس الحكومة نواف سلام على "ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي"، محذرًا من أن أي محاولة من قبل "حماس" أو غيرها من الفصائل الفلسطينية لزعزعة الاستقرار الأمني لن تتساهل معها السلطات.
ومن المرتقب أن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت في 21 أيار/ مايو الجاري. ونقل مصدر حكومي لبناني عن عباس عزمه البحث مع المسؤولين اللبنانيين في "الانتقال إلى مرحلة تنفيذية لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية".
ما هي الميليشيات الفلسطينية التي تحكم المخيمات؟يعيش نحو 250 ألف لاجئ فلسطيني داخل المخيمات الخارجة عن السلطة المباشرة للدولة اللبنانية، وتتوزع الفصائل المسلحة داخلها على أرضية تفاهم قديم مع الدولة، يتيح لها تولي الشؤون الأمنية في هذه المناطق، مقابل امتناع الجيش اللبناني عن الدخول إليها.
فما هي هذه الفصائل التي تملك الكلمة الفصل داخل المخيمات؟ وماذا نعرف عنها؟
حركة فتحتُعدّ حركة فتح أقدم الفصائل الفلسطينية المسلحة الناشطة في لبنان، وقد تأسست عام 1959 بقيادة ياسر عرفات.
بعد أحداث "أيلول الأسود" عام 1970 في الأردن، انتقلت الحركة بكل ثقلها السياسي والعسكري إلى الأراضي اللبنانية، حيث لعبت دورًا مركزيًا في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975.
بقيت فتح القوة الفلسطينية الأكبر في لبنان حتى الاجتياح الإسرائيلي في حزيران/ يونيو 1982، الذي أسفر عن خروج قيادة الحركة ومقاتليها من بيروت إلى تونس.
اليوم، يتمركز وجود فتح في عدد من المخيمات الجنوبية، لا سيما في صيدا وصور، وتُعتبر الذراع العسكرية والسياسية الرئيسية للسلطة الفلسطينية داخل لبنان، رغم ما شهدته من تراجع في النفوذ.
تأسست حركة حماس عام 1987، ونجحت في ترسيخ وجودها ضمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، خاصة في مناطق الجنوب مثل صيدا وصور.
وتنتشر عناصر الحركة ضمن مربعات أمنية محكمة، أبرزها في مخيمات البرج الشمالي، الرشيدية، والبص.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، صعدت حماس إلى واجهة المشهد الأمني في لبنان بعد أن تبنّت عمليات عسكرية انطلقت من الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل.
ومن أبرز تلك العمليات، حين أعلنت كتائب القسام، في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مسؤوليتها عن عملية تسلل إلى الداخل الإسرائيلي أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصرها. كما استهدفت في عملية قصف صاروخي بكانون الثاني/ يناير 2024 ثكنة ليمان في الجليل الغربي، ردًا على اغتيال القيادي في الحركة صالح العاروري وعدد من القادة الآخرين.
نشأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في نيسان/ أبريل 1968، بعد انشقاقها عن الجبهة الشعبية الأم.
تولّى أحمد جبريل قيادة التنظيم منذ تأسيسه، واختار دمشق مقرًا له، ما أتاح له دعمًا سياسيًا وعسكريًا من النظام السوري.
ورغم انضمام الجبهة في بداياتها إلى منظمة التحرير الفلسطينية، فقد انسحبت منها عام 1974 احتجاجًا على توجهات التسوية السياسية التي تبنّاها ياسر عرفات.
وقد شاركت الجبهة الشعبية، التي يتركز نفوذها الحالي في مخيم برج البراجنة قرب بيروت، في معارك حدودية عام 2014 إلى جانب حزب الله والجيش اللبناني لصدّ تسلل مجموعات مسلّحة من الأراضي السورية.
إلى جانب الفصائل الثلاثة، تنشط جماعات أصغر حجمًا وأقل تنظيمًا لكنها تملك تأثيرًا في بعض المخيمات، وأبرزها حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتفظ بوجود محدود لكنه فاعل.
كذلك تنتشر مجموعات ذات توجه إسلامي، مثل "عصبة الأنصار"، و"كتائب عبد الله عزام"، و"عصبة الإسلام"، خاصة في مخيم عين الحلوة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة