كشف تقرير أممي أن ما يقارب 83% من السكان في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية، يعانون من فقر متعدد الأبعاد، كنتيجة للتأثيرات السلبية الناجمة عن الصراع على مستوى معيشة الأفراد والأسر.

وبحسب تقرير "قياس الفقر متعدد الأبعاد في اليمن"، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، فقد بلغت نسبة الأفراد الذين يعانون من فقر متعدد الأبعاد 82.

7%، في 9 محافظات ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، التي أجري فيها مسح لمؤشرات التنمية البشرية شمل عينة قوامها 1,681 أسرة.

وتضمن المسح الذي أجري بين شهري أبريل وسبتمبر 2021، بيانات ممثلة على مستوى المنطقة في محافظات البيضاء وتعز وحضرموت وشبوة وعدن ولحج ومأرب والمهرة والضالع، وشمل ستة أبعاد، وهي: التعليم، والصحة، وصحة الطفل والأم، والخدمات، ومستويات المعيشة، والتوظيف.

وأضاف التقرير، إن أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص في البلاد (في المناطق المشمولة بالمسح) كانوا يعانون من فقر متعدد الأبعاد، وبلغت شدة الفقر أو متوسط عدد حالات الحرمان التي يواجهها الفقراء متعددو الأبعاد ما نسبته 46.7%؛ ما "يعني أن الفرد الفقير (في المتوسط) عانى من أكثر من 45% من الحرمان المرجح المحتمل".

ويبين التقرير أن ما نسبته 38.6% من الأفراد والأسر المشمولة بالتقرير يعانون من الفقر والحرمان في كافة الأبعاد الستة، ويصبح الفقر أعلى في المناطق الريفية عنه في المناطق الحضرية، إذ يصل في الأولى إلى ما نسبته 89.4% من سكان الأرياف، فيما يبلغ في الثانية 68.9%.

وسجلت محافظتا البيضاء والضالع أعلى معدل للفقر متعدد الأبعاد، وبنسبة 96.2% و94.6% (على الترتيب)، فيما شكلت محافظة تعز ما نسبته 40% من إجمالي الفقراء متعددي الأبعاد في كل المحافظات المشمولة في التقرير، نظراً للكثافة السكانية التي تتميز بها المحافظة.

ويشير التقرير إلى أن عدد سنوات الدراسة والصرف الصحي هما المؤشران اللذان يشملان أكبر نسب الفقراء المسجلة، حيث يعاني أكثر من 70% من السكان من الحرمان والفقر متعدد الأبعاد في هذين المؤشرين.

ويوصي التقرير بضرورة وضع استراتيجية للحد من الفقر تُعالج قضايا عدم كفاية فرص الحصول على الخدمات الأساسية وتعزيز الفرص الاقتصادية في البلاد التي تواجه مستويات عالية من الفقر والحرمان جراء الصراع المستمر منذ تسع سنوات وتأثيراته السلبية على مستوى معيشة الأفراد والأسر.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: یعانون من فقر

إقرأ أيضاً:

تكتل الأحزاب الوطني: مناطق الشرعية تسير نحو الأسوأ وما يجري في حضرموت تحول خطير

أكد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية: أن ما يجري في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) تحول خطير من الاستقرار إلى الفوضى والانقسام.

 

وأضاف التكتل في رسالة لمجلس القيادة الرئاسي إن تردي الأوضاع المأساوية التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بما في ذلك حضرموت التي مشيرا إلى أنها تتجه نحو الفوضى والانقسام، مشددا على ضرورة تدخل رئاسي عاجل هناك لتعزيز مكانة الشرعية ومركزها القانوني.

 

وأكد أن الوقت قد تأخر ولم يبق منه سوى القليل للقيام بإجراءات من شأنها تعزيز مكانة الشرعية، وجعلها حقيقة ملموسة وواقعية".

 

وأفاد بأن "الأوضاع في بلدنا بصورة عامة وفي مناطق الشرعية -وبكل أسف- تمضي نحو الأسوأ، مناطق الشرعية التي نتحمل نحن في الشرعية جميعنا دون استثناء مسؤوليتها المباشرة"، مشيراً إلى أن ما يجري في هذه السويعات في حضرموت، المحافظة الأكثر استقراراً.

 

وأضاف أن حضرموت تذهب من حالة الاستقرار إلى حالة الفوضى والانقسام، المنذر بسفك الدماء، مشدداً على ضرورة تدخل مجلس القيادة الرئاسي العاجل وبذل الجهود لنزع فتيل الصراع فيها.

 

وأكد تكتل الأحزاب الوطنية دعم ومساندة كل الجهود التي سيبذلها مجلس القيادة في سبيل ذلك، مشترطاً أن يكون هدفها "الحفاظ على شرعية الدولة اليمنية، والحفاظ على مركزها القانوني والدستوري".

 

 

 


مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: 16 مليون نازح سوري يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة
  • دراسة جديدة: 76% من سكان العالم يعانون نقصًا في أوميغا-3 الضروري للصحة
  • إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 484 شخصاُ في المناطق المحررة باليمن خلال نوفمبر الماضي
  • تقرير أممي يحذر من تأثير AI على العدالة الاقتصادية العالمية
  • تقرير أممي: نزوح نحو 300 فرد في اليمن خلال الأسبوع الفائت
  • تقرير أممي: أوكرانيا تستخدم ألغاما مضادة للأفراد محرمة دوليا
  • مقرر أممي: الاحتلال الإسرائيلي استخدم التعطيش كسلاح ضد سكان قطاع غزة
  • مقرر أممي: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التعطيش كسلاح ضد سكان غزة
  • تكتل الأحزاب الوطني: مناطق الشرعية تسير نحو الأسوأ وما يجري في حضرموت تحول خطير
  • التنمية الحضرية: جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية.. و«جولف كار» بديلة للسيارات