الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلق تنسيق المهمات الطبية بغزة لمدة 48 ساعة لهذا السبب
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الاثنين، تعليق جميع إجراءات تنسيق المهمات الطبية في قطاع غزة لمدة 48 ساعة، لفشلها في كفالة سلامة وأمن طواقم الجمعية والمرضى والمُصابين المتواجدين في مستشفيات ومراكز ومركبات الإسعاف التابعة للجمعية، بسبب عدم التزام واحترام قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات وآليات التنسيق المتفق عليها مع منظمات الأمم المتحدة.
وأوضحت الجمعية في بيان صحفي، أنها ستقوم بتقييم هذا الوضع خلال اليومين المقبلين للوصول إلى خلاصة تمكّنها من حماية طواقمها ومركباتهم، والتأكد من عدم تعرضها لخطر الموت أو الإصابة من خلال الاتفاق على تدخل الدول الفاعلة في المجتمع الدولي لضمان هذه الحماية.
وكانت الجمعية قد أجلت مساء أمس عدداً من المرضى المتواجدين في مستشفى الأمل، التابع لها في خان يونس تجاه مستشفيات رفح، لحاجتهم الماسة إلى تدخل طبي جراحي متقدم بالتنسيق مع مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، الذي حصل على موافقة من قوات الاحتلال الإسرائيلي على هذا الإجلاء.
وقالت: رغم معرفة قوات الاحتلال لمسار القافلة وأسماء وأرقام هويات الطاقم المرافق للمرضى، فقد اعترضت القافلة لأكثر من سبع ساعات وأساءت التعامل مع أفرادها، وخاصة كادر الهلال الأحمر الطبي المرافق، واعتقلت ثلاثة مسعفين أفرجت عن واحد منهم بعد ساعات طويلة، وأبقت على اعتقالها لمسعفين اثنين، لا معلومات لدى الجمعية عن مصيرهما.
وهذه الحادثة ليست الأولى التي لا تحترم خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي التنسيقات التي تجريها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية معها، إذ قامت مسبقاً بقصف مركبات الإسعاف التابعة للجمعية، وهي في طريقها لإخلاء مصابين من مناطق مختلفة في قطاع غزة، ومنع وعرقلة قوافل المساعدات الإغاثية من الوصول إلى مناطق محددة في القطاع خاصة في غزة وشمالها، واستمرار اعتقال عدد من كوادر الجمعية، يضاف هذا السلوك غير القانوني إلى قائمة الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المهام الطبية وشارة الهلال الأحمر المحمية، والمرضى والمصابين في وقت الحروب.
وطالبت بضرورة إفراج قوات الاحتلال عن جميع الكوادر الطبية التي اعتقلتها بمن فيها كوادر الجمعية الطبية والإدارية العاملة في الميدان لأداء مهامها الإنسانية، واحترام شارة الهلال الأحمر المحمية وفقا لأحكام القانون الدولي، واحترام وحماية الشخصية الاعتبارية للجمعية، وتسهيل مهمتها الإنسانية التي تتجاهلها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحماية المرضى والمصابين الذين لجأوا إلى مرافقها بصفتهم فئة محمية، وبصفة الجمعية ومرافقها كمؤسسة ومنشآت محمية.
وجددت جمعية الهلال الأحمر نداءاتها إلى المجتمع الدولي من أجل إلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحترام وحماية الكوادر والمنشآت الطبية، وتوفير مساحة إنسانية آمنة تُعتبر ضرورية لبقاء الفلسطينيين في غزة على قيد الحياة.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لفتح ممر إنساني لإجلاء الجرحى من مستشفى الأمل
الهلال الأحمر الفلسطيني يؤكد انهيار المنظومة الصحية في المناطق الشمالية والوسطي في غزة
عاجل| استشهاد طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني المكلف بمهمة إنقاذ «الطفلة هند»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة قوات الاحتلال الإسرائیلی الهلال الأحمر الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر: قافلة "زاد العزة" الـ84 تحمل أطنانًا من المساعدات للفلسطينيين
أعلن الهلال الأحمر اليوم الاثنين أن القافلة الـ84 من «زاد العزة..من مصر إلى غزة» تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وذكر بيان للهلال اليوم أن القافلة حملت أطنانا من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 280 ألف سلة غذائية، أكثر من 800 طن دقيق، وما يزيد عن 3,200 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 1,500 طن مواد بترولية، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
كما شملت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، وهي: أكثر من 1800 بطانية، نحو 55,500 قطعة ملابس شتوية، ونحو 16,200 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن قافلة « زاد العزة..من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
يتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وواصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.