دبي – الوطن
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين نظام السكنات العمالية الإلكتروني في إصداره الجديد الذي يعتبر أول منصة وطنية لتسجيل السكنات العمالية وتُعرض على الشركات في الدولة لتعزيز الوعي حول السكن النظامي والملائم لاشتراطات ومعايير الوزارة وشركائها الحكوميين المعنيين بالرقابة على السكنات العمالية، وذلك بهدف تعزيز جودة حياة ورفاهية العمال في الدولة وتعزيز موقع الدولة كأحد أفضل الوجهات للعيش والعمل والاستثمار في العالم.

ودعت الوزارة في بيان صحافي الشركات التي يعمل لديها 50 عاملا فما فوق إلى توفير سكن عمالي من خلال أنظمتها المعتمدة وتسجيل البيانات المطلوبة عبر زيارة موقع الوزارة الإلكتروني www.mohre.gov.ae والدخول إلى نظام السكنات العمالية من خلال أيقونة الخدمات وذلك تنفيذا للقرار الوزاري رقم 44 لسنة 2022 الصادر بهذا الشأن.

وأوضحت الوزارة أن نظام السكنات العمالية الإلكتروني يساهم في تعزيز مستوى التزام الشركات بتحقيق معايير وشروط السكن العمالي، إضافة للجولات التفتيشية الدورية، والجهود المتواصلة للتأكد من تحقيق الشركات لالتزاماتها في مجال السكنات العمالية، وتطبيق الإجراءات القانونية بحق الشركات غير الملتزمة، ومتابعتها لتصحيح أوضاعها، مشيرة إلى أن علاقة الشراكة التي تتبناها الوزارة مع القطاع الخاص وحملات التوعية الخاصة بأصحاب المنشآت نجحت بدورها في تحسين مستوى الالتزام.

وأشارت الوزارة إلى نمو أعداد شركات القطاع الخاص الملتزمة بمعايير وشروط السكنات العمالية والمسجلة في نظام السكنات العمالية تجاوزت 1000% مع نهاية العام 2023، مقارنة بأعدادها مع بداية تطبيق القرار الوزاري رقم 44 لسنة 2022 بشأن الصحة والسلامة المهنية والسكنات العمالية في فبراير 2022.
وقالت الوزارة أن النمو في التزام الشركات بمعايير وشروط السكنات العمالية يعود إلى وعي أصحاب العمل بأهمية الامتثال للتشريعات ذات العلاقة ودورها في توفير الراحة والرفاهية للعمال المستخدمين للسكن وبالتالي زيادة انتاجيتهم.
وأكدت أهمية الجهود الحكومية المشتركة في رفع نسبة الشركات الملتزمة، مشيرة الى تنفيذ 103 حملات تفتيشية خلال 2023 بالتعاون مع أربع جهات حكومية اتحادية ومحلية لضمان التزام الشركات وملاك السكنات العمالية بالضوابط والمعايير المعتمدة التي وضعتها الوزارة وفق أرفع المعايير الصحية، والإنسانية وبيئة السكن الملائمة لرفع جودة الحياة ورفاهية العمال، والتي تتوفر فيها الخدمات الأساسية وتلبي احتياجات العمال وبما يسهم بالمحافظة على صحة العامل الذي ينعكس ايجاباً في عمله وتركيزه تجاه المخاطر التي يواجها في عمله اليومي.
وأشارت الى وجود قواعد بيانات وطنية للسكنات العمالية بالتعاون بين الوزارة والجهات الحكومية الإتحادية والمحلية المعنية لتبني مشاريع ربط إلكتروني لتوحيد الجهود لضمان رقابة مثلى على بيئة العمل والسكن العمالي التي تعزز من جودة الحياة ورفاهية العمال وتعزيز مكانة الدولة وتنافسيتها العالمية.
وتتبنى الوزارة منظومة متكاملة لمعايير السكنات العمالية، تسهم في تعزيز تنافسية وجاذبية سوق العمل في الدولة، وتعزز رفاهية القوى العاملة، من خلال تطبيق المتطلبات الصحية وتوفير شروط السلامة والراحة للعمال وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة في ريادة الدولة في مجال الصحة والسلامة والسكنات العمالية على المستوى العالمي.
وتتضمن التشريعات الخاصة بمعايير واشتراطات السكنات العمالية صيغة متكاملة تشمل المعايير الصحية ومعايير الراحة والنظافة، وتؤكد على مختلف التفاصيل التي تحقق الراحة والأمان للعمال وأهمها أن يكون المبنى والموقع صالحاً للسكن، وعليه لافتة باسم الشركة باللغتين العربية والإنجليزية، وتوفير الماء والكهرباء، وأنظمة التكييف، والإنارة الكافية، وتوفير أماكن مخصصة للغسل والطبخ والأكل، وأن تكون مباني السكن العمالي من مواد غير قابلة للاشتعال.
كما تتضمن الاشتراطات وجود مساحات كافية للراحة، وأسرّة، وأماكن لوضع الأدوات والملابس لكل عامل، وتوفير التهوية الكافية، والصرف الصحي، ومستلزمات الحمامات والنظافة، وغيرها من التفاصيل التي تؤكد مدى دقة وحرص الوزارة على تحقيق رفاهية العمال، وتأمين بيئة لائقة للعيش والسكن، تنسجم مع موقع الدولة وريادتها العالمية بوصفها أفضل أماكن العيش في العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات مؤتمر إجادة لتعزيز تطوير الموارد البشرية والإبداع المؤسسي في سلطنة عُمان

انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر "إجادة" تحت رعاية سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، في فندق ماندارين أورينتال بالقرم. ويشارك في المؤتمر عدد من المسؤولين والمختصين في مجالات تنمية الموارد البشرية وتطوير الأداء المؤسسي، حيث يتناول المؤتمر عددًا من المحاور والجلسات التخصصية، من أبرزها: استعراض "مصفوفة إجادة لإدارة الموارد البشرية"، وتسليط الضوء على مفاهيم "ثقافة العمل المؤسسي"، و"تطوير رأس المال البشري ودوره في تحقيق الإجادة المؤسسية". كما تضمن المؤتمر جلسة حوارية بعنوان "تعزيز ثقافة الإجادة المؤسسية: تحديات وحلول"، إلى جانب عرض بعنوان "الارتحال نحو مستقبل مستدام: لمحة حول رحلة التحول في ثقافة العمل بشركة تنمية نفط عُمان"، بالإضافة إلى محور "الابتكار كركيزة لتحقيق الإجادة".

- مصفوفة "إجادة" لإدارة الموارد البشرية

بدأ المؤتمر بجلسة استعرض خلالها الدكتور محمد بن مصطفى النجار، مدير عام التدريب بوزارة العمل، تفاصيل "مصفوفة إجادة لإدارة الموارد البشرية"، التي تهدف إلى إحداث تحول نوعي في إدارة الموارد البشرية بالوحدات الحكومية، وأوضح أن المصفوفة تقوم بتصنيف الموظفين وفق أدائهم وإمكانياتهم، وتوجيه الكفاءات الواعدة نحو المناصب القيادية.

وأكد النجار أن "مصفوفة إجادة" تهدف إلى تحسين كفاءة الموارد البشرية في الجهاز الإداري للدولة، حيث تقوم بتحليل السمات والقدرات البشرية ومواءمتها مع متطلبات الوظائف. وأضاف قائلاً: "المصفوفة تسهم في دعم اتخاذ القرارات داخل المؤسسات الحكومية من خلال تصنيف الموظفين بناءً على أدائهم، وتحديد الكفاءات الواعدة، فضلاً عن توفير قاعدة بيانات تحليلية تُساعد على التخطيط والتطوير المؤسسي".

وتابع النجار قائلاً: "الخطوة الأولى في تنفيذ مصفوفة إجادة تتضمن تصنيف الموظفين إلى ثلاث فئات بناءً على أدائهم خلال العامين الماضيين: فئة "يفوق التوقعات" التي تضم أفضل 10% من الموظفين، وفئة "يلبي التوقعات" التي تشمل 80% من الموظفين، وفئة "يحتاج للتحسين" التي تضم أدنى 10% من الموظفين في كل وحدة".

وأشار النجار إلى أن المرحلة التالية من التطبيق تشمل قياس إمكانيات الموظفين الذين فاقوا التوقعات باستخدام اختبار "السايكو متري" المعتمد، وبناءً على نتائج الاختبار، يتم تصنيف هؤلاء الموظفين إلى فئات حسب مستوى إمكانياتهم: "مرتفع الإمكانيات" (أعلى من 67%)، "متوسط الإمكانيات" (من 34% إلى 66%)، و"منخفض الإمكانيات" (من 0% إلى 33%).

وأوضح النجار أن اختبار "السايكو متري" يقيس السمات والسلوكيات الأساسية مثل الحث الذاتي، والتكيف، والفضول، والمجازفة، ويتم تطبيقه عبر منصة إلكترونية مرتبطة بشريك خارجي (توماس)، مضيفا أنه سيتم إجراء هذه القياسات بشكل دوري كل ثلاث سنوات لضمان استدامة التطوير وتحقيق الكفاءة المؤسسية.

وفيما يخص الخطوات القادمة، ذكر النجار أن الوزارة ستبدأ في تطبيق اختبارات "توماس" خلال النصف الثاني من عام 2025، حيث سيتم خلال الأشهر القادمة إطلاق حملات توعية وورش عمل لشرح الأهداف المرجوة من تطبيق المصفوفة. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الكفاءة المؤسسية من خلال توفير أدوات تحليل علمية تسهم في تطوير أداء المؤسسات الحكومية.

- الثقافة المؤسسية ودورها في النجاح المؤسسي

وتحدث محمد الريامي، مدير عام إدارة المواهب بعمانتل، عن أهمية "الثقافة المؤسسية"، التي تشكل مجموعة من القيم والمعتقدات والسلوكيات التي تحدد طريقة عمل الموظفين في المؤسسة. وأكد على دور الثقافة المؤسسية الكبير في نجاح المنظمة، لافتًا إلى تأثيرها المباشر على الإنتاجية والالتزام وسعادة الموظفين.

وأكد الريامي أن عمانتل تولي اهتمامًا كبيرًا ببناء ثقافة التعلم المستمر، مشيرًا إلى إطلاق الشركة لبرنامج "القائد" الذي يهدف إلى إعداد الكوادر الموهوبة من الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل في الشركة. كما ذكر الريامي أن الشركة دشنت التعلم الرقمي عبر الإنترنت في 2019، مشيرًا إلى أن 74% من موظفي عمانتل يشاركون في مبادرات التعلم والتطوير الرقمية، فيما يستخدم 57% منهم منصات التعلم الرقمي للتدريبات التقنية، وتم اعتماد 120 موظفًا في مهارات المستقبل ومجالات وظائف المستقبل.

- رأس المال البشري كأداة لتحقيق التميز المؤسسي

من جانبه، تحدث المعتصم السيابي، مدير عام المكافآت ونظم الموارد البشرية بمجموعة أوكيو، عن أهمية "رأس المال البشري" باعتباره من العوامل الرئيسية لتحقيق التفوق المؤسسي. وأوضح السيابي أن "أوكيو" تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير رأس المال البشري من خلال الاستثمار في التدريب وتوفير بيئة عمل محفزة.

وأشار السيابي إلى الإنجازات والمبادرات التي حققتها "أوكيو" خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها في مجال تطوير رأس المال البشري، وفيما يتعلق بالإنجازات، أشار السيابي إلى أن المجموعة منحت 36 شهادة احترافية في مختلف المجالات خلال عام 2024، فيما يحمل 3500 موظف من موظفيها شهادات احترافية في مجالات متنوعة.

أما في ما يتعلق بالمبادرات، فأشار السيابي إلى برنامج "مسار" الذي يهدف إلى تدريب 734 قائدًا في مجال تطوير المهارات القيادية والإدارية، بالإضافة إلى برنامج "معتمد" الذي تم من خلاله تطوير 13 خريجًا في مجال المالية، كما تم إطلاق برنامج "شباب أوكيو" الذي يضم 224 خريجًا يتم تدريبهم في مجالات مختلفة، إلى جانب "برنامج موظفينا" الذي يهدف إلى تأهيل وإعادة تعيين 171 موظفًا في مجالات جديدة.

وفيما يخص التحديات، ذكر السيابي بعض الصعوبات التي تواجهها المجموعة، ومنها التكلفة والوقت المطلوب للحصول على الشهادات الاحترافية لبعض البرامج، وكذلك إدارة التغيير ومقاومة بعض الموظفين لهذه التغيرات. كما أشار إلى أهمية تحفيز الموظفين على الالتزام ببرامج التدريب طويلة المدى والتأكد من أن هذه البرامج تضيف قيمة حقيقية لتطوير المهارات المطلوبة.

الجدير بالذكر أن مؤتمر "إجادة" يمثل منصة مهمة لمناقشة قضايا تطوير رأس المال البشري وتعزيز ثقافة العمل المؤسسي في السلطنة. ومن خلال العروض والجلسات المتخصصة، تم تسليط الضوء على أهمية تطوير المهارات وتنمية الكفاءات، ما يعكس التزام المؤسسات العمانية بتحقيق التميز والإبداع في الأداء المؤسسي.

مقالات مشابهة

  • تعديل لائحة قانون الموارد البشرية بالشارقة
  • «الموارد البشرية» توضح خطوات إصدار شهادة الالتزام لبرنامج حماية الأجور
  • المومني : الوعي المجتمعي يقوي جهود مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات الزائفة
  • الموارد البشرية لحكومة دبي تطلق أولى الورش التعريفية للجوائز البحثية 2025
  • انطلاق فعاليات مؤتمر إجادة لتعزيز تطوير الموارد البشرية والإبداع المؤسسي في سلطنة عُمان
  • وزير العمل يكشف عن ضوابط المحاكم العمالية بالقانون .. فيديو
  • وزير العمل يرعى الاحتفال بيوم العمال العالمي.. ويُدشِّن برنامج إدارة النقابات العمالية ومنصة "اعتزاز"
  • اتحاد عمال مصر لـمصراوي: ضرورة إنشاء المحاكم العمالية المتخصصة وفقًا لقانون العمل الجديد
  • وزير الموارد البشرية: التزامات برنامج "سخاء" تجاوزت 6 مليارات ريال
  • اتحاد العمال يحتفل بيومه العالمي ويدشن برنامج إدارة بيانات النقابات العمالية