الطعون بالموازنة تُعلّق بعض موادها ولا توقفها
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": بعد طعن أول تقدمت به كتلة "الجمهورية القوية" في عدد من بنود قانون الموازنة غداة إقراره ونشره في الجريدة الرسمية، والطعنين المقدمين أمام المجلس الدستوري أول من امس من كتل حزب الكتائب و"التجدد" وتحالف "التغيير"، في دستورية القانون، طالبين تعليق العمل به وإبطاله، طعنٌ جديد تقدم به أمس النواب: بولا يعقوبيان، نجاة عون صليبا، شربل مسعد، فراس حمدان، عبد الرحمن البزري، ملحم خلف، اسامة سعد، ابرهيم منيمنة، ياسين ياسين، واللواء اشرف ريفي الذي انضم إلى المجموعة لإكمال عددها، وتكمن اهميته في أنه يشدد على الأحكام الدستورية المتعلقة بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية في أعمال مجلس النواب ورفض التعايش مع الشغور الرئاسي كحالة طبيعية، فضلاً عن أن الطعن أفرد قسماً كبيراً لموضوع تزوير إرادة مجلس النواب وورود النصوص بالموازنة خلافاً لمناقشة المجلس، وفيه أسباب تتعلق بمخالفة مبدأ وضوح المناقشات البرلمانية وشفافية أعمال مجلس النواب وأصول التصويت والتأكيد على قطع الحساب.
وما بين هذه الطعون التي منها ما يستهدف موادّ، أو القانون بكليّته، تمارس قوى المعارضة ضغطاً تشريعياً من شأنه ان يؤشر في شكل ما إلى إظهار قدرة هذه الكتل، بما ومَن تمثل على الاضطلاع بدورها في البرلمان على مستوى التشريع، تمهيداً لأن تكون هذه التجربة مقدمة لدور على مستوى انتخاب رئيس الجمهورية.
والواقع ان المواد التي طعنت بها كتلة "القوات"، قد تم تعليقها بقرار من المجلس الدستوري حتى البتّ بها. وتقول مصادر قانونية انه بمجرد تعليق بعض البنود، سيقوم المجلس بمراجعة كل القانون، وإذا تبين أمامه اي مخالفة من تلك التي وردته في الطعنين، سيعمل على إصدار قرار في شأنها.
لا تعوّل المصادر على مسألة قطع الحساب لوقف العمل بالقانون، لأنه سُجلت سابقة عندما قرر المجلس رد الطعن بموازنة 2022 رغم مخالفتها المادة 87 من الدستور التي تنص على "أن حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة يجب أن تُعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة الثانية التي تلي تلك السنة". وقد برر المجلس الذي كان قَبِلَ الطعن بسبع مواد فيها (فرسان الموازنة) بأن الظروف الاستثنائية لا تسمح بانجاز قطع الحساب. قد يتكرر المشهد في موازنة 2024 بالنسبة إلى قطع الحساب، من دون ان يعني ذلك ان المجلس لن يأخذ بالطعن في البنود الاخرى، كما حصل في موازنة 2022.
وتكمن اهمية الطعون في أنها حصلت بتنسيق وتعاون بين الكتل التي تقدمت بها. واذا كانت "القوات اللبنانية" قد استبقت الكتل الأخرى، فهذا يعود بحسب مصادرها إلى رغبتها في التعجيل بتقديم الطعن من اجل تعليق العمل بالمواد المطعون بها وعدم انتظار استكمال الكتل الأخرى لطعونها.
في انتظار بتّ الطعون الذي يُفترض ألّا يستغرق أكثر من شهر، يعلّق العمل بالمواد المطعون بها، فيما يستمر تنفيذ القانون ببنوده الأخرى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تعقب على عملية الطعن شمال رام الله
عقبت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، في بيانات صحفية منفصلة، على عملية الطعن التي وقعت صباح اليوم شمال مدينة رام الله .
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":
حركة حماس :
▪️إن عملية الطعن البطولية التي نُفذت عند مستوطنة "عطريت" الجاثمة على أراضي قرى شمال رام الله، هي ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال، ورسالة واضحة بأن محاولاته كسر إرادة شعبنا عبر العمليات العسكرية والقتل والاعتقالات اليومية والإعدامات الميدانية لن تجدي نفعاً.
▪️ننعى الشهيد البطل منفذ العملية محمد رسلان أسمر من بلدة بيت ريما، ونؤكد أن دماءه الطاهرة ومن سبقه من الشهداء ستبقى وقودًا لاستمرار المقاومة، وأن شعبنا سيظل وفياً لتضحيات أبنائه الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم ويواجهون الاحتلال بشتى السبل.
▪️إن تتابع عمليات المقاومة خلال أقل من 12 ساعة بين الخليل ورام الله، يؤكد فشل الاحتلال في فرض معادلات الأمن والردع التي يدعيها، ويعبّر عن رفض شعبنا لكل محاولات التهويد والضم ومخططات تصفية قضيتنا.
▪️ندعو أبناء شعبنا في الضفة الغربية إلى تعزيز روح الصمود وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، حتى يتحقق لشعبنا حقه في الحرية، وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس .
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
▪️نشيد بالتصاعد النوعي للعمليات البطولية في الضفة المحتلة والتي كان آخرها عمليتي الدهس في الخليل والطعن قرب رام الله، ونعتبرها رداً طبيعياً، مشروعاً ومباشراً على جرائم الاحتلال وعمليات الإعدام التي يرتكبها جنوده، إضافةً إلى إرهاب عصابات المستوطنين.
▪️ تُثبت هذه العمليات أن المقاومة موجودة وحاضرة في الضفة، كما أن استمرارها بزخمٍ كبير رغم الحملات العسكرية الصهيونية الواسعة يؤكد أن الإرادة الفلسطينية أقوى من جبروت المحتل ويفضح محاولاته المستمرة لكسر شوكة شعبنا وإخماد جذوة المقاومة.
▪️نحيي بكل فخر واعتزاز الشهيدين البطلين منفذي العمليتين، وهما: الفتى الشهيد مهند طارق محمد الزغير (17 عاماً)، منفذ عملية الدهس البطولية، والشهيد محمد رسلان محمود أسمر (18 عاماً) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، منفذ عملية الطعن البطولية، ونؤكد أن دماء هؤلاء الأبطال ستظل تُضيء درب العودة والحرية.
▪️نؤكد ثقتنا بأن هذه العمليات هي الشرارة التي ستغذي المقاومة وتجعلها تتواصل وتتصاعد، حتى تصل إلى انفجارٍ شامل في وجه الاحتلال، ونشدد على أنه لن يهدأ لشعبنا بال إلا بانتزاع حقوقه كاملة ودحر هذا الكيان الصهيوني الإجرامي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وزير التعليم: خطّة لعودة التعليم الوجاهي بالكامل في غزة العام المقبل تقرير: الجيش الإسرائيلي يشجع جنوده على تبني أفكار المستوطنين 631 مستوطناً يقتحمون باحات المسجد الأقصى الأكثر قراءة القسام وسرايا القدس يُعلنان تسليم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 69,775 شهيدا الحكومة تصادق على إجراءات تسّهل تنفيذ برامج وزارة العمل في غزة تشكيل هيئة وطنية للنازحين في قطاع غزة: ضرورة إنسانية ومهمة وطنية عاجلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025