شاركت مديرية العمل بمحافظة الأقصر فى فعاليات الملتقى العلمي الثامن، بجامعة الأقصر تحت عنوان '' دور تقنيات الثورة الصناعية في تحقيق الاستدامة" ، والذي نظمته جمعية زمالة الكيمياء المصرية ، عضو اتحاد الكيميائيين العرب التابع لجامعة الدول العربية، بمشاركة جمعية الكيميائيين البحرينية ، وبحضور الدكتور علاء عطية رئيس جمعية الزمالة المصرية ، والدكتور عبد الواحد النكال رئيس جمعية الكيميائيين البحرينية ، والدكتور محمد علام  وكيل كلية العلوم لشئون التعليم والطلاب، وذلك إيماناً بدور وزارة العمل والمديريات التابعة لها بالمسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع ، وتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين فى ظل الجمهورية الجديدة ، والتعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة لتحقيق هذا الهدف داخل المحافظة وخارجها .

وأوضح الدكتور هشام عبد الله مدير مديرية العمل بالأقصر ، أن تلك الجهود التي تقوم  بها المديرية وأجهزتها تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير العمل حسن شحاتة بالاهتمام بالشباب من خلال تقديم فرص تدريبية ملائمة لسوق العمل وتوفير فرص عمل لائقة وكذلك نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وكذلك خدمات أصحاب الأعمال  لتوفير العمالة الفنية المدربة من خلال مراكز التدريب المهنى التابع لمديريات العمل بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ,رؤية مصر 2030 ، وأضاف مدير المديرية أنه شهد فعاليات الافتتاح الذي انعقد بجامعة الأقصر أساتذة العلوم بالجامعات المصرية من بينها جامعات القاهرة ، والإسكندرية ، وطنطا ، والمنصورة ، وكذلك ممثلي المؤسسات العلمية منها : المركز القومي للبحوث معهد بحوث البترول الطاقة الذرية والخبراء والاستشاريين لعلم الكيمياء بمختلف التخصصات الكيميائية ، كما ألقى مدير المديرية كلمة عن دور وزارة العمل  فى تحقيق الاستدامة ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتحقيق بيئة عمل آمنة ومستقرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تقنيات الثورة الصناعية تحقيق الاستدامة جامعة الأقصر

إقرأ أيضاً:

تنمية المحافظات والثورة الصناعية الرابعة

لقد بدأ مصطلح الثورة الصناعية الرابعة في الظهور خلال عام 2011م في ألمانيا، ولكن ظهوره ولمعانه رسميا كان في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2016م وعلى أساس هذا المؤتمر تم الإعلان عن افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة الجديد في سان فرانسيسكو والذي سيكون بمثابة منصة للتفاعل والرؤيا والتأثير على التغييرات العلمية والتكنولوجية في العالم.

ونعود إلى مصطلح الثورة الصناعية الرابعة وكما يحلو للبعض أن يسميه «تسونامي التقدم التكنولوجي» الذي يمكن تعريفه باختصار بأنه ربط الحياة بالبيانات الرقمية الذكية والإنترنت والتحول الرقمي الشامل في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والصحية وغيرها.

وعلى ضوء هذا الواقع المتسارع أدى ذلك إلى ظهور ما يعرف بمصطلح المدن الذكية، الأمر يحتم علينا دراسة واقعنا واستشراف المستقبل في كيفية الاستفادة القصوى من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في تنمية محافظات سلطنة عمان وذلك انسجاما مع توجه الحكومة إلى الإدارة المحلية ونقل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية من المركزية إلى اللامركزية بالمحافظات وإعطاء دور أكبر لكل من المحافظ والوالي والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بكل محافظة للعمل بشكلٍ متكاملٍ ومتناغمٍ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتعد الفرصة سانحة والمساحة متوفرة لاستخدام وتوظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لتنمية المحافظات من خلال تسخير تطبيقات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وسلاسل الكتل والتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وطائرات الدرون وتقنية النانو وغيرها بشكل أكثر فاعلية وكفاءة لتحقيق الحياة الملائمة للعيش وتوفير الخدمات المتكاملة وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على البيئة.

ولتحقيق تلك الأهداف تشير الدراسات والبحوث إلى أننا بحاجة إلى توفر عدة عوامل أهمها أولًا: بناء شراكات عالمية يمكن من خلالها توطين الصناعات الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة في مختلف محافظات سلطنة عمان، وثانيًا: الاهتمام ببناء القدرات والكوادر العمانية المتخصصة والقادرة على التعامل مع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة كل في مجال تخصصه، وثالثًا: تهيئة البنية التحتية «الأساسية» من طرق ومطارات وموانئ واتصالات ومناطق اقتصادية متكاملة وغيرها والتي والحمدلله تعد سلطنة عمان قطعت شوطا كبيرا فيها ولكن هناك بعض المجالات بحاجة إلى الكثير من العمل والجهد مثل بناء المصانع المتخصصة والاهتمام بالصناعات الذكية مثل صناعات الدرون وطابعات ثلاثية الأبعاد وتقنية النانو والأجهزة الذكية وتوظيف تقنيات الهيدروجين الأخضر وغيرها التي تحقق فعلًا التنويع الاقتصادي وتعزز القيمة المضافة والميزة التنافسية في المحافظات.

والحديث عن الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها يتسع ويطول ولا تزال البحوث والدراسات تطالعنا كل يوم بمزيد من النتائج وفي هذا المقال أسرد عليك عزيزي القارئ بعضا من فوائد وإيجابيات الاستفادة الممكنة من الثورة الصناعية الرابعة في المحافظات على النحو التالي: توفير فرص استثمارية جديدة وتخفيض تكاليف الإنتاج وتحقيق معدلات عالية من التنمية الاقتصادية، وتعزيز التجارة الإلكترونية والتحول الرقمي الشامل والمتكامل للخدمات المقدمة للمواطن والمقيم بمختلف القطاعات، والانسجام مع توجه سلطنة عمان نحو الاستراتيجيات القائمة على التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على مصدر النفط وفق خطط زمنية منتظمة، وتطوير البنية الأساسية في المحافظات من خلال إدخال وتوظيف أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة، وتوفير المدن الذكية المتكاملة التي تعزز الرفاهية والرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية وتوفير البيئة المناسبة للعيش والاهتمام بالبيئة والمسطحات الخضراء وتقليل نسب التلوث، وإعطاء فرصٍ واعدة وبشكلٍ أكبر للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم عليها صناعات الثورة الصناعية الرابعة في المحافظات، والتحول إلى بناء المصانع الذكية من خلال الربط بين الآلات والبشر في أنظمة الأمن السبراني وأتمته خطوط الإنتاج بما يحقق المرونة والاستجابة بشكلٍ أسرع لاحتياجات السوق، والتحول إلى الصناعات الذكية وتوفير الدعم اللوجستي لها في المناطق الاقتصادية بالمحافظات مثل صناعة الأجهزة الذكية، وطابعات ثلاثية الأبعاد، وصناعات طائرات الدرون، والسيارات الكهربائية وغيرها الكثير، وتسهيل الإجراءات وتحسين كفاءة وفعالية الخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم وبما يحقق الرفاهية والعيش الكريم، والاستفادة في معالجة مشكلات شح الموارد المائية في سلطنة عمان وضعف كفاءة الري واستصلاح الأراضي من خلال استخدام الصناعات الحديثة وجذب الاستثمارات في المجال الزراعي والاهتمام بالبحوث العلمية الزراعية لمعالجة مشكلات التصحر والآفات الزراعية وتحسين إنتاج المحاصيل الزراعية وتسويقها.

عزيزي القارئ توجد العديد من أوجه الاستفادة التي يمكن توظيفها من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف محافظات سلطنة عمان، ولكن لا بد أن يتزامن ذلك كله مع الاهتمام ببناء الإنسان العماني القادر على توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وما يمتلك من مهارات المستقبل مثل تحليل البيانات والتفكير الإبداعي والتصميمي وحل المشكلات وغيرها من المهارات والقدرات والسمات، فعُمان تستحق أكثر.

مقالات مشابهة

  • تنمية المحافظات والثورة الصناعية الرابعة
  • وزارة العمل تنظم اجتماعا لـ"وحدة المساواة بين الجنسين" لمناقشة خطط العمل بالمنيا
  • بيطري الشرقية يُنظم قافلة توعوية وقائية بقرية سنجها
  • “الاستدامة الخضراء” بجامعة الأقصر يوافق على إعداد منصة إلكترونية تفاعلية لخدمة المجتمع
  • إعدام عجل في الأقصر قبل عيد الأضحى المبارك ما القصة؟
  • بيطرى الأقصر: اعدام عجل لإصابته بالصفراء وغير صالح للاستهلاك الآدمى
  • العمل: زيارات ميدانية لتفقد مواقع الإنتاج بأسيوط
  • وزارة العمل تناقش خطط العمل وتفعيل بروتوكولات التعاون بالمنوفية
  • العمل تنظم زيارة ميدانية لمراكز تدريب خاصة لمتابعة المتدربين بالمنيا
  • وزارة العمل تتابع مراكز تدريب وتجهيزات الاختبارات بالمنيا