حسني بي عن إلغاء عملة الـ 50 دينار: أُناصر أي آلية تذهب بنا إلى إلغاء النقد الورقي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ليبيا – علق رجل الأعمال حسني بي،على موضوع إلغاء عُملة الـ 50 دينارا،قائلا:” شخصياً أتمنى إلغاء التعامل بالعملة الورقية إلا في أضيق الحدود، لذلك أُناصر أي آلية تذهب بنا إلى إلغاء النقد الورقي”.
حسني بي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى” الاقتصادية، رأى أن إلغاء التعامل بالورق النقدي مهم لأسباب عدة منها :”تمكين السُلطات الرقابية متابعة الأنشطة الاقتصادية، وتمكين مصرف ليبيا المركزي التخطيط والمتابعة وتقدير معدل عام الأسعار، وتمكن وزارة المالية فرض رسوم وضرائب على جميع الأنشطة الاقتصادية”.
وأضاف:” دولة الهند التي تمثل قرابة ربع سكان العالم خاضت التجربة وألغت النقود خلال أيام معدودة،وفرضت التعامل الإلكتروني، ونحن عددنا أقل من مدينة متوسطة بالهند تعدادها 9 ملايين نسمة أغلب تعاملنا بالنقد مثل أغلب الدول الفاشلة”.
وتابع حسني بي قائلاً:”من خلال تقارير مصرف ليبيا المركزي الشهرية والربع سنوية يمكننا ملاحظة حجم النقد الورقي خارج المصارف وهو رقم مخيف، كما أن حجم التبادل النقدي بين المصارف يتعدى 9 مليارات دينار شهرياً أو 108 مليار سنوياً،وهي معدلات مرتفعة وغير مقبولة اقتصادياً حتى وإن نتج التعامل والتسويات النقدية بسبب أزمة المقاصة وانقسام مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي وانقسام السلطات التشريعية والتنفيذية منذ عام 2014″.
واستطرد:” فصل المقاصة نتج عنه تأسيس مقاصة موازية بالشرق عام 2016،ونتج عن الإنقسام تحول التسويات المالية والنقدية بين الغرب والشرق والجنوب على النقد الورقي نتج عنها انخفاض التعامل الإلكتروني والصكوك ونمى التعامل الورقي لمعدلات خطيرة”.
وواصل حديثه :”كمية النقود الورقية بالتداول تجاوزت 40% من إجمالي عرض النقود (تتعدى 63 مليار دينار) منها 43 مليار دينار بتوقيع محافظ مصرف ليبيا المركزي، إضافة إلى 20 مليار دينار بتوقيع نائب المحافظ علي الحبري،وإجمالي عرض النقود 157 مليار دينار (94 مليار دينار ودائع بالمصارف التجارية + 43 مليار طباعة طرابلس + 20 مليار طباعة روسيا)، وعادة النقد بالتداول لا يتعدى 10% حد أقصى من إجمالي عرض النقود وقدره 157 مليارا”.
حسني بي ختم تصريحه بتمنيه أن يتخذ المركزي قرارًا بإلغاء جميع التعاملات بالنقد الورقي، مع إعطاء مهلة لإيداع جميع الأوراق النقدية خلال أسابيع مع تطبيق قانون الضرائب وقانون غسيل الأموال لكل من يودع مبالغ تتعدى مثلاً قيمة 100 ألف دينار، وفرض ضريبة على أي مبلغ إضافي حسب القانون.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مصرف لیبیا المرکزی ملیار دینار حسنی بی
إقرأ أيضاً:
تسلا تخسر المليارات بعد تخلصها من 75٪ من عملة البيتكوين
رغم إعلان شركة تسلا Tesla، عن نتائج مالية مخيبة في الربع الثاني من عام 2025، تبين أن هناك خسارة غير مباشرة مدفونة في تقرير المستثمرين missed opportunity في سوق العملات الرقمية.
فبحسب التقرير، بلغت قيمة الأصول الرقمية للشركة نحو 1.24 مليار دولار، ارتفاعا من 722 مليون دولار قبل عام، ورغم أن الرقم يشير إلى تحسن، فإنه في الواقع يمثل خسارة فرصة ضخمة لـ تسلا كانت قد تفوق قيمتها عدة مليارات من الدولارات.
شركة تسلا كانت قد باعت 75% من حيازتها من البيتكوين في منتصف عام 2022، عندما كان السعر أقل بكثير من مستواه الحالي، واليوم، يتم تداول البيتكوين عند مستويات قياسية بعد أن ارتفع بنسبة 80% خلال العام الماضي.
استثمارات بيتكوين فرصة ضائعة في وقت حرجكانت تسلا قد استثمرت 1.5 مليار دولار في البيتكوين مطلع عام 2021، معتبرة إياه أحد الأصول ذات “المرونة العالية” لإدارة السيولة وتنويع العائدات.
وفي تلك الفترة، أصبح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك من أبرز داعمي العملات الرقمية، بل ساهم في ارتفاع البيتكوين بنسبة 20% في يوم واحد عندما أضاف وسم #بيتكوين إلى حسابه على تويتر (التي تعرف بـ إكس حاليا).
لكن في منتصف 2022، ومع انهيار الأسواق وارتفاع التضخم وأسعار الفائدة، تخلت الشركة عن معظم استثمارها في البيتكوين، هذه الخطوة حرمت تسلا من الاستفادة من الارتفاع اللاحق للعملة الرقمية، التي تجاوزت قيمتها حاليا 119000 دولار ما يعادل ستة أضعاف سعرها عند البيع.
كم خسرت تسلا فعليا؟لو احتفظت تسلا بكامل حيازتها من البيتكوين، فإن قيمة الأصول كانت لتصل اليوم إلى نحو 5 مليارات دولار، بحسب تقديرات مبنية على كمية الشراء الأصلية في 2021، أما الـ 936 مليون دولار التي حولتها تسلا إلى نقد آنذاك، فتبلغ قيمتها حاليا أكثر من 3.5 مليار دولار.
ومع ذلك، سجلت الشركة أرباحا بقيمة 284 مليون دولار من الأصول الرقمية في الربع الثاني من هذا العام، وهو رقم لا يستهان به، لكنه يظل جزءا صغيرا مما كان يمكن تحقيقه.
تأتي هذه الأخبار بينما تعاني تسلا من تراجع في الإيرادات الأساسية لقطاع السيارات للربع الثاني على التوالي، مع فشل في تلبية توقعات وول ستريت، وتراجع السهم بنسبة 8% يوم الخميس، ليصل إجمالي الخسائر هذا العام إلى 25%، وهو التراجع الأكبر بين شركات التكنولوجيا الكبرى.
كما تواجه تسلا تحديات إضافية، منها رهانات ضخمة على سيارات الأجرة ذاتية القيادة Robotaxis والروبوتات البشرية Optimus، في أسواق شديدة التنافسية، هذا إلى جانب تهديدات محتملة من الرسوم الجمركية المرتقبة في عهد ترامب وانتهاء بعض الحوافز الضريبية للمركبات الكهربائية.
إيلون ماسك يبتعد عن البيتكوينمن اللافت أن إيلون ماسك لم يعد يعلق كثيرا على العملات الرقمية منذ سنوات، وآخر تصريح بارز له كان في مارس 2022، حيث قال إنه ما زال يمتلك ولن يبيع بيتكوين، إيثيريوم، أو دوجكوين في وقت قريب من بدء تسلا بيع أصولها الرقمية.
ورغم عدم تعليق الشركة على الموضوع رسميا، إلا أن ما هو مؤكد أن تسلا فوتت واحدة من أكبر فرص الربح في تاريخ العملات الرقمية.