أستاذ هندسة طاقة: مصر تستهدف إنتاج 20 ألف طن من الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة، إن مصر تخطو نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، مُوضحا أن مصر تتوسع في هذا المجال بهدف تنويع مصادر الطاقة، حيث تستهدف الدولة إنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء و20 ألف طن من الهيدروجين الأخضر.
يوجد طريقتين لإنتاج الهيدروجين الأخضروأضاف «سلماوي»، خلال حواره مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يتم من خلال طريقتين الأولى من خلال تفاعل الغاز الطبيعي مع بخار المياه وهذه الطريقة تقليدية وكلاسيكية، والطريقة الثانية من خلال تحليل المياه بالكهرباء، مُضيفا أن الهيدروجين الأخضر يمكن إنتاجه من المواد الحيوية مثل المخلفات، ويٌسمى قليل التلوث وليس أخضر، مُؤكدا أن كل هذه التصنيفات مرتبطة بمصدر الطاقة التي تستخدم لإنتاج هذا الهيدروجين الأخضر.
وتابع سلماوي، أن مصر لديها مُقومات لإنتاج الهيدروجين الأخضر مُتماثلة في أنها غنية بموارد الطاقة المتجددة من طاقة ورياح، بالإضافة إلى أنها لديها بنية استراتيجية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويوجد مبادرات متعلقة بمصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
أشار إلى أن نتيجة صعوبة نقل وتخزين الهيدروجين الأخضر تلجأ مصر إلى الأمونيا الخضراء فعند تحويل الهيدروجين الأخضر إلى أمونيا تكون أسهل في عملية النقل والتداول، حيث إن تكنولوجية نقل الأمونيا متاحة في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر مصر طاقة إنتاج الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات من البترول والغاز بحلول 2030.. خبير يوضح فرص النجاح
في ظل التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة، تواصل مصر المضي قدمًا في تنفيذ استراتيجية طموحة لزيادة صادراتها من البترول والغاز الطبيعي، مستهدفة الوصول إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول عام 2030. رؤية تحمل في طياتها رهانات كبيرة، وفرصًا واعدة، وتحديات لا يمكن تجاهلها.
رؤية طموحة ترتكز على أسس واقعيةيؤكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن هذا الهدف يمثل استمرارًا طبيعيًا للنهج الذي تبنته مصر منذ عام 2015، بعد الطفرة التي حققتها في اكتشافات الغاز، وتطوير البنية التحتية المرتبطة به. ويقول معن إن "الوصول إلى هذا الرقم ممكن، بشرط توفر بيئة تشريعية مستقرة، وتحسين مناخ الاستثمار، وتوسيع شبكة التصدير خاصة عبر البحر المتوسط".
مزايا تنافسية يجب استثمارهاتمتلك مصر نقاط قوة تجعلها لاعبًا إقليميًا مهمًا في سوق الطاقة، أبرزها الموقع الجغرافي الذي يربط بين أوروبا وشرق المتوسط، إلى جانب امتلاكها لمحطتين متقدمتين لتسييل الغاز في إدكو ودمياط. كما أن الاتفاقات الإقليمية الموقعة مع دول الجوار توفر بيئة تصديرية مشجعة. ومع تصاعد الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المُسال منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تبرز فرصة استراتيجية لمصر لتوسيع حصتها السوقية.
انعكاسات اقتصادية إيجابيةيشير معن إلى أن زيادة صادرات الغاز والبترول ستؤدي إلى تدفقات دولارية إضافية، ما يعزز احتياطي النقد الأجنبي ويقلل الضغط على الميزان التجاري. هذه التدفقات تدعم استقرار سعر صرف الجنيه المصري وتمنح الدولة قدرة أكبر على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
حافز لجذب الاستثمارات وتوسيع الأنشطةيرى الخبير الاقتصادي أن الوصول إلى هذا الهدف سيسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة، خصوصًا في مجالات التنقيب والتطوير التكنولوجي. هذا بدوره سيخلق فرص عمل جديدة، ويُحفّز النمو الاقتصادي في العديد من القطاعات المرتبطة بالبترول والغاز.
نحو طاقة نظيفة ومستقبل مستداميشيد معن بتوجه الدولة نحو استثمار جزء من عوائد البترول والغاز في تمويل مشروعات الطاقة النظيفة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، ما يضمن تنوعًا في مصادر الطاقة ويعزز من مرونة الاقتصاد المصري في مواجهة التغيرات المناخية والبيئية.
طموح مشروع يتطلب دعمًا مؤسسيًا ومتابعة دقيقةرؤية مصر لزيادة صادرات البترول والغاز إلى 5 مليارات دولار سنويًا بحلول 2030 ليست مجرد طموح نظري، بل هدف مدروس يمكن تحقيقه إذا تم دعمه بسياسات واضحة، واستثمارات استراتيجية، وتعاون فاعل بين الدولة والقطاع الخاص.