قتيلان في أوكرانيا وروسيا تعلن تدمير منظومات حرب إلكترونية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أعلنت السلطات الأوكرانية أن هجمات شنتها طائرات روسية بلا طيار أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل في وقت متأخر من مساء الجمعة في خاركيف وأوديسا، في حين أعلنت موسكو تدمير منظومات أوكرانية للحرب الإلكترونية.
فقد قُتل شاب وأصيب أشخاص عدّة بينهم طفل يبلغ 3 سنوات، عندما استهدفت مسيّرة روسية مبنى سكنيا في مدينة أوديسا الساحليّة (جنوب)، حسب السلطات.
وأعلن حاكم المنطقة أوليغ كيبر أن "الطفل البالغ 3 سنوات مصاب بجروح بالغة في ساقه، ويخضع لإشراف طبّي"، مشيرا إلى إصابة 6 بالغين أيضا.
كما استهدفت مسيرة منزلا في قرية فيليكيي بورلوك، الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر من خاركيف (شمال شرق)، مما أدى إلى نشوب حريق. وانتُشلت جثّة رجل يبلغ (76 عاما) من تحت الأنقاض، وفق الشرطة.
وأضاف المصدر نفسه "لقد دُمّر المنزل بالكامل. وعمل عناصر الشرطة على إجلاء امرأة مسنة من منزل مجاور".
ووفقا للسلطات في مدينة خاركيف، ألحقت طائرات بلا طيار أضرارا بعدد من المركبات والمباني السكنية، لكن لم يبلّغ عن وقوع إصابات.
وحصلت هذه الهجمات في وقت سُمعت صافرات الإنذار في مناطق شرق أوكرانيا بعدما رصدت السلطات ما قالت إنها طائرات بلا طيار متفجرة من طراز شاهد إيرانية الصنع، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأطلقت روسيا عدة آلاف من هذه المسيرات طوال الحرب على أهداف في عمق أوكرانيا.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية دمرت 5 منظومات أوكرانية للحرب الإلكترونية من طراز "بوكوفيل أد".
وأعلنت سيطرتها على معاقل تابعة للقوات الأوكرانية في مقاطعة زاباروجيا، وأسرها عددا من العسكريين الأوكرانيين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير: مفاوضات إسطنبول لم تكن للتسوية.. وروسيا تعتبر أوكرانيا ورقة ضغط ضد الغرب
أكد الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات في موسكو، أن تصريحات الكرملين حول "تعقيد التوصل إلى تسوية في أوكرانيا" تعكس واقعًا سياسيًا مركبًا، تتداخل فيه مصالح دولية متعددة، وليس فقط طرفي النزاع المباشرين، روسيا وأوكرانيا.
وأوضح ملحم، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المقترحات الروسية الأخيرة، مثل تبادل الأسرى والجثث، لا تعكس نية لإنهاء الحرب، بل تهدف إلى اختبار نوايا الخصوم وإتاحة هامش للمناورة السياسية، مشيرًا إلى أن موسكو لن تُقدِّم "هدية مجانية" للغرب بوقف إطلاق النار دون ضمانات تحقق أهدافها الاستراتيجية.
وفي سياق حديثه عن مفاوضات إسطنبول الأخيرة، شدد ملحم على أن روسيا لا ترى هذه المحادثات وسيلة للتسوية النهائية، بل وسيلة لتحقيق "نصر سياسي"، مؤكدًا أن موسكو تعتبر أوكرانيا ورقة ضغط بيدها ضد الغرب، بعدما كانت في السابق أداة غربية للضغط على روسيا، على حد وصفه.
وأضاف أن تصريحات ديميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، حول أن المفاوضات "ليست للتسوية بل لتحقيق الانتصار"، تعكس بدقة موقف القيادة الروسية، التي ترفض أي تسوية لا تتوافق بالكامل مع شروطها.
واختتم ملحم بالإشارة إلى أن المقترحات الروسية خلال مفاوضات إسطنبول تتناقض تمامًا مع المقترحات الأوكرانية، باستثناء بعض القضايا الإنسانية، مما يبرهن على بعد المسافة بين الطرفين في أي إمكانية لتسوية قريبة.