غرق سفينة بريطانية بعد تعرضها للهجوم من قبل الحوثيون في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
مارس 2, 2024آخر تحديث: مارس 2, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون يوم السبت إن سفينة هاجمها المتمردون الحوثيون في اليمن غرقت في البحر الأحمر، و هي أول سفينة يتم تدميرها بالكامل كجزء من حملتهم ضد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
و يأتي غرق السفينة روبيمار في الوقت الذي تأثر فيه الشحن عبر الممر المائي الحيوي لشحنات البضائع و الطاقة التي تنتقل من آسيا و الشرق الأوسط إلى أوروبا بسبب هجمات الحوثيين.
و بالفعل، ابتعدت العديد من السفن عن الطريق. و قد يؤدي الغرق إلى مزيد من التحويلات و ارتفاع أسعار التأمين على السفن التي تبحر في الممر المائي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم العالمي و التأثير على شحنات المساعدات إلى المنطقة. و كانت السفينة “روبيمار”، التي ترفع علم بليز، تبحر شمالًا بعد أن أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في 18 فبراير/شباط في مضيق باب المندب، و هو ممر مائي حيوي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن.
و أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، فضلا عن مسؤول عسكري إقليمي، غرق السفينة. و تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لم يتم منح تصريح للتحدث إلى الصحفيين حول الحادث.
و قالت الحكومة اليمنية في المنفى، و التي يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، إن السفينة روبيمار غرقت في وقت متأخر من يوم الجمعة بعد طقس عاصف على البحر الأحمر. وقد تم ترك السفينة لمدة 12 يومًا بعد الهجوم، على الرغم من وضع خطط لمحاولة سحب السفينة إلى ميناء آمن. و لم يعترف الحوثيون المدعومين من إيران، الذين زعموا أن السفينة غرقت على الفور بعد الهجوم.
و حذرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في وقت سابق من أن حمولة السفينة من الأسمدة، و كذلك الوقود المتسرب من السفينة، يمكن أن تسبب أضرارا بيئية للبحر الأحمر. و أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة أسوشيتد برس من Planet Labs PBC قوارب أصغر بجانب روبيمار يوم الأربعاء.
و لم يتضح على الفور من هي تلك السفن. أفادت شركة الأمن الخاصة أمبري بشكل منفصل يوم الجمعة عن حادث غامض يتعلق بروبيمار. و قال أمبري: “ورد أن عدداً من اليمنيين أصيبوا خلال حادث أمني وقع” يوم الجمعة. و لم توضح تفاصيل هذا الحادث و لم يعلن أي طرف مشارك في حرب اليمن المستمرة منذ سنوات عن أي هجوم جديد على السفينة.
و منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف المتمردون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر و المياه المحيطة به خلال الحرب بين إسرائيل و حماس.
و على الرغم من أكثر من شهر من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، لا يزال الحوثيون قادرين على شن هجمات كبيرة. و يشمل ذلك الهجوم على روبيمار.
و يصر الحوثيون على أن هجماتهم ستستمر حتى توقف إسرائيل عملياتها القتالية في قطاع غزة. ومع ذلك، كان هناك تباطؤ في الهجمات في الأيام الأخيرة. و السبب في ذلك لا يزال غير واضح.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الغردقة تحتفي بـ 100 متعافٍ جديد من الإدمان في مركز العزيمة
شهدت مدينة الغردقة حفل تخريج دفعة جديدة من المتعافين من الإدمان بمركز "العزيمة" التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حيث احتفل الحضور بـ 100 متعافٍ أنهوا بنجاح مراحل العلاج والتأهيل، في إطار برنامج علاجي شامل يستند إلى المعايير الدولية.
جاء الحفل بحضور نائبة محافظ البحر الأحمر، الدكتورة ماجدة حنا، ممثلة عن المحافظ اللواء عمرو حنفي، والدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان، إلى جانب قيادات دينية من وزارة الأوقاف والكنيسة، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
تضمنت الفعالية جولة تفقدية داخل أروقة مركز "العزيمة"، الذي يتميز ببنية متكاملة تشمل قاعات للتأهيل النفسي، وفصولًا لمحو الأمية، وصالات رياضية، ومرافق ترفيهية وموسيقية، إلى جانب ورش تدريب مهني تهدف إلى تمكين المتعافين وإعدادهم للاندماج في سوق العمل من جديد.
وأكد الدكتور عمرو عثمان أن المركز يستهدف تقديم خدمات علاجية لأكثر من 3,000 مريض سنويًا، من أبناء محافظة البحر الأحمر والمحافظات المجاورة، سواء عبر العيادات الخارجية أو من خلال الإقامة الكاملة.
وشددت نائبة المحافظ في كلمتها على التزام الدولة بدعم المتعافين، مشيرة إلى أن رحلة التعافي لا تنتهي بخروج المريض من المركز، بل تبدأ مرحلة جديدة من الرعاية المجتمعية والتأهيل المهني، وقالت: "لن نترككم وحدكم بعد التعافي… دعمنا مستمر دائمًا".
ويُعد مركز العزيمة بالغردقة واحدًا من بين ثلاثة مراكز علاجية افتتحها فخامة رئيس الجمهورية في محافظات البحر الأحمر، بورسعيد، ومطروح، ليصل إجمالي عدد مراكز علاج الإدمان التابعة للصندوق والخط الساخن 16023 إلى 34 مركزًا منتشرة في 19 محافظة.
يأتي هذا الإنجاز في إطار جهود الدولة لتعزيز الصحة العامة، والتوسع في برامج التعافي والدمج المجتمعي، في ظل رؤية متكاملة تهدف إلى بناء مجتمع خالٍ من الإدمان.