السفير الأمريكي لـ "اليوم": المملكة دولة "غير عادية"
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
30 مليار دولار حجم التجارة الدولية بين البلدين علاقات 80 عاماً جعلت الشراكة أكثر عمقاً وأوسع نطاقاً السعودية مركز التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة التحولات الكبيرة في ظل رؤية 2030 ساهمت في تنويع التبادل الثقافي نتطلع إلى توسيع الشراكة التعليمية وخلق فرص "ثنائية الاتجاه" الفنون البصرية والأفلام والموسيقى السعودية "غير مسبوقة".
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المملكة، مايكل راتني، أن 80 عاماً جعلت الشراكة بين البلدين أكثر عمقاً وأوسع نطاقاً، وأن حجم التجارة الدولية بين البلدين بلغ 30 مليار دولار.
أخبار متعلقة طقس السعودية اليوم.. 5 مناطق تشهد أمطارًا متفاوتة وضباب بالمرتفعاتصور| أحدث فجوة كبيرة.. طائر يخترق جناح طائرة سعودية بمطار هيثرو وقال في حوار خاص لـ "اليوم": أتيت إلى المملكة كسفير للولايات المتحدة، قبل عشرة أشهر وأعتبر تجربتي هنا غير عادية حقًا، لقد زرت المملكة لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات، وقمت بزيارة هذا البلد عدة مرات منذ ذلك الحين، ولكن منذ أن أتيت إلى هنا العام الماضي، أشعر وكأنني في بلد مختلف، فالأمر يبدو أكثر حيوية وإثارة، وأعتقد أن الاقتصاد يبدو أكثر ديناميكية.
وأوضح أن رؤية المملكة اتاحت المجال امام العديد من القطاعات للتنامي، كما كشف عن أبرز القطاعات التي يهتم بها المستثمرون الامريكيون..
وإلى نص الحوار :
حدثنا عن العلاقات السعودية الأمريكية ..
الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تعود إلى ثمانية عقود، وبالطبع كما يعلم الجميع فإن أساس هذه الشراكة كان في مجال الطاقة والنفط، ولكن مع مرور السنوات أصبحت شراكاتنا أكثر عمقاً وأوسع نطاقًا، وتشمل هذه الشراكات مجالات عديدة مثل الدفاع والأمن، والتجارة، والتبادل التعليمي، والثقافي، وعلى مدار السنوات، تعمقت العلاقات وتزايدت الفرص المتاحة لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السفير الامريكي مايكل راتني يؤكد متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكيةاستكشاف الفرص
كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟
تعتبر العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والسعودية مهمة للغاية، وبلغ إجمالي التجارة بين الولايات المتحدة والسعودية العام الماضي ما يقارب ثلاثين مليار دولار، وهذا يشمل العديد من القطاعات المختلفة، ومن الواضح أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة كانت في الأصل مبنية على التبادل في مجال الطاقة، وبالفعل لا تزال الولايات المتحدة تستورد بعض النفط من المملكة العربية السعودية، والآن العلاقات التجارية بين بلدينا أصبحت أكثر تنوعاً، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، تصدر الكثير من المعدات العسكرية كما شاهدنا ذلك في معرض الدفاع العالمي الأخير الذي أقيم في المملكة.
لدينا شراكة أمنية طويلة الأمد مع المملكة، وبعيدًا عن الطاقة والدفاع، أصبحت علاقاتنا التجارية تشمل العديد من المجالات، مثل الرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة، والأدوية، كما تشمل مجموعة من الصناعات الأمريكية والصناعات السعودية والتي تنوعت على نحو متزايد مع تنوع اقتصاد المملكة، كما لا ينحصر ذلك على العلاقات التجارية فقط، بل يشمل الاستثمار والمشاريع المشتركة بين الشركات الأمريكية والسعودية، والتي ساهمت في توسيع حجم الشراكات والعلاقات التجارية بين بلدينا.
وأود أن أضيف أن المكتب التجاري في سفارة الولايات المتحدة بالرياض والقنصليتان في جدة والظهران يضمون فريقًا من المهنيين الذين تتمثل مهمتهم في مساعدة أصحاب الأعمال الأمريكيين على استكشاف فرص السوق السعودي والمساهمة في تعزيز الشراكات والعلاقات التجارية بين البلدين.
شراكة مهمة
كيف تنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى الشراكة بين البلدين؟
بالتأكيد إنها شراكة مهمة للغاية وتشمل العديد من المجالات التي تحدثنا عنها مسبقاً مثل العلاقات التجارية والتي تعتبر مهمة للغاية لكل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. تحدثنا ايضاً عن العلاقات في مجال الدفاع والتي تعتبر جزءًا مهمًا جدًا من شراكتنا، بصفتي سفير الولايات المتحدة لدى المملكة فإنه خلال العشر أشهر الماضية، فقد شهدت نمو الشراكات والعلاقات بين بلدينا والتي تشمل العديد من المجالات.
واحدة من أهم هذه المجالات هي القطاع التعليمي، ويسافر العديد من الطلاب السعوديين الى الولايات المتحدة سنوياً، كما تحب الجامعات الأمريكية رؤية الطلاب السعوديين يدرسون هناك، ونتطلع الى توسيع الشراكة التعليمية من خلال جلب بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الولايات المتحدة إلى المملكة، وبالتالي خلق فرص تبادل تعليمية ثنائية الاتجاه، لقد شهدنا برامج تبادل ثقافية غير مسبوقة حقًا في مجال الفنون البصرية، وفي الأفلام، وفي الموسيقى، والعديد من المجالات الاخرى، ولم يكن ذلك ممكنًا قبل 10 سنوات أو 15 عامًا، ولكن التغييرات الكبيرة التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030، ساهمت في تنويع وتوسيع فرص التبادل الثقافي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السفير الامريكي مايكل راتني يؤكد متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكيةوفد تجاري
ما هي أبرز القطاعات التي تمثل نقاط قوة للتبادل الاقتصادي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية؟
الاقتصاد السعودي متنوع وفي نمو مستمر، والشركات الأمريكية تهتم بالاستثمار في العديد من المجالات في هذا السوق، والقطاع الصحي هو واحد من هذه المجالات، ففي العام الماضي، قمنا برعاية واستضافة وفد تجاري أمريكي متخصص في مجال القطاع الصحي إلى المملكة، مما ساهم في تعزيز الشراكات التجارية بين بلدينا.
كما نعمل على تعزيز شراكاتنا في مجال البنية التحتية والنقل، تعتبر الشركات الأمريكية قوية في مجال البنية التحتية والمملكة تستثمر حالياً بكثافة في هذا المجال، ولذلك قمنا باستضافة وفد تجاري آخر متخصص في ذلك، ونخطط في المستقبل على استضافة وفد أمريكي آخر متخصص في مجال التكنولوجيا العالية، حيث أصبحت المملكة مركز للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة، ونتوقع أن تلعب الشركات الامريكية دور حيوي في تعزيز علاقاتنا في هذا المجال.حيوية وديناميكية
كيف ترى تجربتك في المملكة حتى الآن؟
أتيت الى المملكة العربية السعودية، كسفير للولايات المتحدة قبل عشرة أشهر، وأعتبر تجربتي هنا غير عادية حقًا، ولقد زرت المملكة لأول مرة منذ حوالي 10 سنوات، وقمت بزيارة هذا البلد عدة مرات منذ ذلك الحين، ولكن منذ أن أتيت إلى هنا العام الماضي، أشعر وكأنني في بلد مختلف، ويبدو الأمر أكثر حيوية وإثارة، وأعتقد أن الاقتصاد يبدو أكثر ديناميكية، وقد نمت الفرص هنا بشكل ملحوظ، خاصة بالنسبة للشباب السعودي.
سافرت إلى جميع أنحاء المملكة وحاولت زيارة جميع المدن غير الرئيسية والالتقاء بالسعوديين من جميع أنحاء المملكة بما في ذلك أبها والمدينة المنورة والأحساء، وتجربتي حتى الان هي غير عادية، الشعب هنا ودود ومرحب، وبالنسبة لي فإنه شيء مميز رؤية المملكة تمر بهذه التحولات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: السفير الأمريكي المملكة العربية السعودية أمريكا العلاقات السعودية الأمريكية السعودية وأمريكا الولایات المتحدة الأمریکیة المملکة العربیة السعودیة العلاقات التجاریة بین بین الولایات المتحدة والولایات المتحدة العام الماضی بین البلدین بین بلدینا غیر عادیة article img ratio فی مجال
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي لدى أنقرة يعلن رسميا تعيينه مبعوثا خاصا إلى سوريا
أعلن سفير الولايات المتحدة لدى تركيا توماس باراك، عن تعيينه مبعوثا خاصا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا، مشددا على ضرورة العمل على تمكين الحكومة السورية الجديدة من استعادة السلام والازدهار.
وباراك هو ملياردير ورجل أعمال أمريكي ومسؤول تنفيذي في مجال أسهم الشركات الخاصة، كما أنه صديق قديم للرئيس دونالد ترامب، حيث يقدم له المشورة منذ فترة طويلة.
President Trump has outlined his clear vision of a prosperous Middle East and a stable Syria at peace with itself and its neighbors. On May 13, @POTUS committed to lifting the United States’ crippling sanctions against Syria to enable the new government to stabilize the… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) May 23, 2025
وقال السفير الأمريكي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، مساء الجمعة، إن "ترامب عرض رؤيته الواضحة لمنطقة شرق أوسط مزدهرة ولسوريا مستقرة تنعم بالسلام مع نفسها ومع جيرانها".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي "التزم برفع العقوبات الأمريكية القاسية المفروضة على سوريا لتمكين الحكومة الجديدة من تحقيق الاستقرار في البلاد"، مشددا على أن المسؤولية تقع الآن على عاتق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لتنفيذ رؤية ترامب.
وتابع باراك قائلا "بصفتي ممثل الرئيس ترامب في تركيا، أفخر بتولي منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، ودعم الوزير روبيو في تحقيق رؤية الرئيس".
وشدد السفير الأمريكي على أن "وقف العقوبات المفروضة على سوريا من شأنه أن يحافظ على سلامة هدفنا الأساسي - وهو الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش - وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة، ومن خلال العمل مع شركائها الإقليميين بمن فيهم تركيا ودول الخليج، تمكن الحكومة السورية من استعادة السلام والأمن وأمل الازدهار"، وفق تعبيره.
ويتزامن إعلان باراك مع إصدار وزير الخارجية الأمريكي إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في حين قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها منحت ترخيصا عاما يوفر "تخفيفا فوريا" من العقوبات المفروضة على سوريا.
ويأتي ذلك بعد اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض بحضور ولي العهد، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف.
وجاء اللقاء على هامش جولة أجراها ترامب في منطقة الشرق الأوسط، كما جاء بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد مناقشات مع أردوغان وولي العهد السعودي.
كما اتخذ الاتحاد الأوروبي بدوره الثلاثاء الماضي قرار رفع كامل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، فيما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، "نريد أن تدور عجلة الحياة في سوريا، وأن نمنح شعبها فرصة من أجل إنقاذ البلاد".
وعملت الإدارة السورية منذ وصولها إلى السلطة بقيادة الشرع عقب سقوط الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر عام 2024، على دفع المجتمع الدولي نحو رفع العقوبات بالكامل من أجل إفساح المجال أمام تعافي الاقتصاد المنهار وإعادة إعمار البلاد.