الجديد برس:

كشف تقرير رسمي لوزارة المالية الإسرائيلية، عن المزيد من تداعيات العمليات البحرية لقوات صنعاء على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث أكد التقرير أن تحويل مسار السفن بعيداً عن البحر الأحمر لتجنب الهجمات اليمنية، أدى إلى زيادات كبيرة في أسعار النقل البحري من وإلى “إسرائيل”.

وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” وموقع “آي سي إي” الاقتصادي العبري في تقريرين، إن كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية أصدر تقريراً يسلط الضوء على التبعات الاقتصادية لتعطيل التجارة البحرية عبر مضيق باب المندب على “إسرائيل”.

وبحسب التقرير، فإن هناك زيادات في تكاليف النقل البحري بسبب تغيير الطريق البحري. وأوضح التقرير أن الزيادة في تكاليف النقل بالنسبة لسفن الحاويات تقدر بمليار دولار إضافية سنوياً.

وفيما يتعلق بناقلات البضائع السائبة مثل تلك التي تقوم بتصدير الفوسفات عبر ميناء “إيلات”، فإن الزيادة في تكاليفها تقدر بـ 35 إلى 50 مليون دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 77% إلى 100%، وفقاً للتقرير.

وقدر التقرير الزيادة في تكاليف النقل بالنسبة لسفن البضائع العامة (مثل تلك التي تقوم باستيراد الحديد وتصدير الخردة) بـ 67 إلى 110 ملايين دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 67% إلى 100%.

وبالنسبة لسفن التحميل الأفقي “الدحرجة” (مثل ناقلات السيارات) فقد قدر التقرير الزيادة في تكاليفها بـ 400 مليون دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 200%.

وفيما زعم تقرير كبير الاقتصاديين بوزارة المالية الإسرائيلية أن “التأثيرات المباشرة لارتفاع أسعار الشحن لا زالت محدودة في هذه المرحلة”، فإن وزارة الصناعة والاقتصاد الإسرائيلية كانت قد كشفت في تقرير سابق في فبراير الماضي أن عمليات قوات صنعاء أثرت على 25% من واردات السلع إلى “إسرائيل”، و21% من واردات مواد الإنتاج، كما أثرت على الصادرات الإسرائيلية وعلى القدرة التنافسية لها.

وأفادت العديد من تقارير وسائل الإعلام العبرية خلال الفترة الماضية خصوصاً منذ مطلع فبراير الماضي، بأن أسعار البضائع والسلع المستوردة في “إسرائيل” ارتفعت بنسب متفاوتة تصل إلى 40% بسبب ارتفاع تكاليف الشحن البحري، والتأخيرات والزيادات الناجمة عن تحويل مسار السفن المتجهة إلى “إسرائيل” بعيداً عن البحر الأحمر.

كما أفاد العديد من المستهلكين الإسرائيليين في تقرير نشر أواخر فبراير الماضي، بشأن الآثار التي طالت الأسواق الإسرائيلية، بأن هناك أزمة في العديد من المنتجات داخل “إسرائيل” بسبب عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

عبَّارات دلما الجديدة.. نقلة نوعية في قطاع النقل البحري

إيهاب الرفاعي (جزيرة دلما)
تمثل عبّارات جزيرة دلما الجديدة التي تم تدشينها لخدمة سكان الجزيرة نقلة نوعية في قطاع النقل البحري؛ نظراً لما تساهم به في توفير الوقت والجهد خلال الانتقال من وإلى الجزيرة، حيث تختصر زمن الرحلة إلى 60 دقيقة بدلاً من 150 دقيقة في العبارات القديمة.
وكانت جزيرة دلما شهدت تدشين عبّارتين جديدتين متطورتين لتعزيز حركة النقل البحري في الجزيرة، والترويج لها كوجهة بحرية رئيسية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث تمثّل هاتان العبّارتان الحديثتان إضافةً نوعية تعكس التزام أبوظبي بتطوير البنية التحتية، وتعزيز شبكات النقل في الإمارة. 

وأوضح المهندس سامي عبدالقادر الهاشمي، مدير إدارة الابتكار والتميّز المؤسسي في مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» أن المركز التابع لدائرة البلديات والنقل، يعمل بالتعاون مع أبوظبي البحرية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي على توفير بنية تحتية بحرية عالمية المواصفات، موضحاً أن العبارات الجديدة التي تم تدشينها تمثل إضافة لهذه المنظومة في تسهيل حركة النقل البحري لسكان وزوّار جزيرة دلما، من خلال توفير وسائل نقل آمنة وفعّالة تربط بين الجزيرة وجبل الظنة.
وأضاف أن العبارات يتوفر بها عدد من الخدمات المتنوعة، حيث تضم كل عبارة مصعداً داخلياً يربط بين سطح المركبات وسطح الركاب، لضمان سهولة التنقل والوصول لأصحاب الهمم، كما تم توفير أنظمة ملاحة متطورة في العبارة بجانب أنظمة سلامة على أعلى المواصفات.
وأشار الهاشمي إلى أن عدد الرحلات البحرية حالياً يبلغ 4 رحلات يومية في الاتجاهين، منها رحلتان من دلما إلى ميناء جبل الظنة، وكذلك رحلتان من جبل الظنة إلى جزيرة دلما، موضحاً أن هناك مرونة في التعامل مع حركة النقل البحري خلال المهرجانات والفعاليات المختلفة التي تشهدها الجزيرة.

أخبار ذات صلة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف

يذكر أن الطاقة الاستيعابية لكل من العبّارتين، اللتين أطلق عليهما: «جزيرة دلما» و«الظنة»، تبلغ 193 راكباً و25 سيارة، ويمكن أن تصل سرعتهما إلى 35 عقدة، أي ما يعادل نحو 65 كيلومتراً في الساعة.
وتتميّز العبارتان بهيكل مزدوج من نوع «كاتاماران» يتمتع بانسيابية عالية، ما يقلّل من مقاومة الماء، ويمنحهما ثباتاً وقدرة أكبر على المناورة، مقارنة بالعبارات ذات الهياكل التقليدية، الأمر الذي يوفّر تجربة إبحار أكثر راحة للركاب. وقد صُنعت الهياكل من الألمنيوم، مما يتيح سرعات أعلى مقارنة بالسفن ذات الهياكل الفولاذية الأثقل. 

تنمية شاملة
مع ما تشهده الجزيرة من حركة وتطوير وتنمية شاملة في كافة القطاعات ومختلف المجالات فإن العبارات الجديدة تشكل محطة مهمة في مسار تطوير منظومة النقل البحري بإمارة أبوظبي، ويعكس التزام مركز النقل المتكامل بتوفير حلول تنقّل فعّالة ومبتكرة تدعم سهولة الوصول والتنقل للمقيمين والزوار. كما تسهم هذه الإضافة النوعية في تعزيز الربط البحري بين مناطق الإمارة، بما يواكب توجهاتنا نحو بناء منظومة نقل مستدامة تُسهم في دعم التنمية الشاملة.

إضافة نوعية
ثمّن أهالي جزيرة دلما الإضافة النوعية التي تمثلها العبارات الجديدة، مؤكدين أهميتها في تسهيل حركة التنقل من وإلى الجزيرة، خاصة مع ما تتميز به من توفير للوقت والجهد.
وقال فتحي محمد من سكان الجزيرة، إن العبّارات الجديدة أضافت الكثير لهم، وخاصة أنها تقطع الرحلة خلال ساعة فقط على عكس العبارات القديمة التي كانت تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة، كما أن العبارات الجديدة مجهزة لمواجهة الظروف الجوية المختلفة، مما يسهل  حركة النقل خلال الظروف الجوية.
أما حسن الحمادي، فقال إن العبّارات الجديدة ساهمت في سهولة حركة النقل من وإلى جزيرة دلما، وعززت ربط سكان الجزيرة بالبر، كما أن مواعيد عمل العبارات سهل حرية الانتقال وإمكانية الذهاب والعودة بسهولة ويسر.

مقالات مشابهة

  • الحدث السعودية تفجرّ مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص المفاوضات مع “الحوثيين”
  • تركيا تصبح خامس أكبر مورد للبضائع إلى إسرائيل!
  • تقرير أمريكي: كوريا الشمالية في “أقوى موقف استراتيجي” منذ عقود
  • عبَّارات دلما الجديدة.. نقلة نوعية في قطاع النقل البحري
  • “الصحة العالمية”.. اللقاحات خط الدفاع الأول صحياً وتجارياً ضد إنفلونزا الطيور
  • صحيفة روسية: الحرب الأمريكية على “الحوثيين” انتهت بانكسار إمبراطوريتها
  • “التجارة” توضح اشتراطات التأكيد السنوي لبيانات السجل التجاري للمؤسسة الفردية
  • “الدفاع اليمنية” تُقر خطة لفتح طرقات رئيسية في مناطق التماس مع الحوثيين
  • خبير عسكري: هجمات الحوثيين تؤكد أنهم لم يفقدوا قدراتهم العسكرية
  • معلومات مفاجئة عن هجمات لم تعلن من قبل يكشفها وزير خارجية إسرائيل بعد مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن