كيف أثرت هجمات “الحوثيين” على التجارة والأسعار في “إٍسرائيل”؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
الجديد برس:
كشف تقرير رسمي لوزارة المالية الإسرائيلية، عن المزيد من تداعيات العمليات البحرية لقوات صنعاء على الاقتصاد الإسرائيلي، حيث أكد التقرير أن تحويل مسار السفن بعيداً عن البحر الأحمر لتجنب الهجمات اليمنية، أدى إلى زيادات كبيرة في أسعار النقل البحري من وإلى “إسرائيل”.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم” وموقع “آي سي إي” الاقتصادي العبري في تقريرين، إن كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية أصدر تقريراً يسلط الضوء على التبعات الاقتصادية لتعطيل التجارة البحرية عبر مضيق باب المندب على “إسرائيل”.
وبحسب التقرير، فإن هناك زيادات في تكاليف النقل البحري بسبب تغيير الطريق البحري. وأوضح التقرير أن الزيادة في تكاليف النقل بالنسبة لسفن الحاويات تقدر بمليار دولار إضافية سنوياً.
وفيما يتعلق بناقلات البضائع السائبة مثل تلك التي تقوم بتصدير الفوسفات عبر ميناء “إيلات”، فإن الزيادة في تكاليفها تقدر بـ 35 إلى 50 مليون دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 77% إلى 100%، وفقاً للتقرير.
وقدر التقرير الزيادة في تكاليف النقل بالنسبة لسفن البضائع العامة (مثل تلك التي تقوم باستيراد الحديد وتصدير الخردة) بـ 67 إلى 110 ملايين دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 67% إلى 100%.
وبالنسبة لسفن التحميل الأفقي “الدحرجة” (مثل ناقلات السيارات) فقد قدر التقرير الزيادة في تكاليفها بـ 400 مليون دولار إضافية سنوياً، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 200%.
وفيما زعم تقرير كبير الاقتصاديين بوزارة المالية الإسرائيلية أن “التأثيرات المباشرة لارتفاع أسعار الشحن لا زالت محدودة في هذه المرحلة”، فإن وزارة الصناعة والاقتصاد الإسرائيلية كانت قد كشفت في تقرير سابق في فبراير الماضي أن عمليات قوات صنعاء أثرت على 25% من واردات السلع إلى “إسرائيل”، و21% من واردات مواد الإنتاج، كما أثرت على الصادرات الإسرائيلية وعلى القدرة التنافسية لها.
وأفادت العديد من تقارير وسائل الإعلام العبرية خلال الفترة الماضية خصوصاً منذ مطلع فبراير الماضي، بأن أسعار البضائع والسلع المستوردة في “إسرائيل” ارتفعت بنسب متفاوتة تصل إلى 40% بسبب ارتفاع تكاليف الشحن البحري، والتأخيرات والزيادات الناجمة عن تحويل مسار السفن المتجهة إلى “إسرائيل” بعيداً عن البحر الأحمر.
كما أفاد العديد من المستهلكين الإسرائيليين في تقرير نشر أواخر فبراير الماضي، بشأن الآثار التي طالت الأسواق الإسرائيلية، بأن هناك أزمة في العديد من المنتجات داخل “إسرائيل” بسبب عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي يُحذّر: “الخطوط الجوية الإفريقية” على شفا الانهيار.. ونداءات لإنقاذها
تقرير دولي يكشف تفاصيل أزمة الخطوط الجوية الإفريقية ويُحذر من تداعيات انهيارها
شلل تشغيلي واحتجاجات داخلية
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره موقع “ترافل آند تور وورلد” الدولي الضوء على ما وصفه بالأزمة المتفاقمة في شركة “الخطوط الجوية الإفريقية”، مشيرًا إلى أن الشركة الوطنية الليبية باتت على شفا الانهيار، في ظل سوء الإدارة والفساد والشلل التشغيلي.
وبحسب التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، لم يتبقَ في الخدمة خلال يوليو الجاري سوى طائرتين فقط من طراز “بوينغ 737″، تعانيان أعطالًا متكررة بسبب غياب الصيانة وعدم سداد أقساط التأمين، ما أدى إلى إلغاء معظم الرحلات وترك الركاب عالقين.
وأشار التقرير إلى أن الأزمة تفاقمت مع تصاعد احتجاجات الموظفين في العاصمة طرابلس، للمطالبة بحل مجلس الإدارة، متهمين إياه بالفساد وسوء التصرف المالي، ومن بين الاتهامات استئجار طائرة غير مؤهلة مقابل 1.6 مليون دولار، إلى جانب إساءة تخصيص 21 مليون دولار من أموال الشركة.
دعوات لحل الشركة وتدخل حكومي مرتقب
وكشف التقرير أن المحتجين طالبوا بحل الشركة ووضعها تحت إدارة حكومية مباشرة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف لحماية أكثر من 1600 موظف وعائلاتهم، في وقت تزداد فيه الضغوط على حكومة عبد الحميد الدبيبة للتدخل السريع وإنقاذ الشركة.
ورأى التقرير أن خسارة “الخطوط الجوية الإفريقية” ستشكل ضربة كبيرة لقطاع الطيران الليبي وشمال إفريقيا، وستخلق فجوة في سوق السفر المحلي والدولي، مع احتمال ارتفاع تكاليف السفر وقلة الخيارات المتاحة للمسافرين.
قطاع الطيران في ليبيا يواجه مأزقًا خطيرًا
وأشار التقرير إلى أن قطاع الطيران الليبي يواجه أصلًا تحديات حادة بسبب عدم الاستقرار السياسي والأزمات الاقتصادية المتواصلة، لافتًا إلى أن انهيار الشركة سيؤدي إلى تعطل البنية التحتية للطيران، وسيُلحق أضرارًا مباشرة بقطاعي السياحة والأعمال.
ورغم سوداوية المشهد، لم يستبعد التقرير إمكانية إنقاذ الشركة عبر إعادة هيكلة جذرية تشمل تغيير الإدارة وضخ استثمارات مالية بإشراف حكومي صارم، داعيًا إلى خطوات إصلاح فورية لضمان استمرار عمل الشركة ومنع تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
تحذير من فقدان “الخطوط الجوية الإفريقية”
واختتم التقرير بالتنبيه إلى أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الشركة، مؤكدًا أن تجاهل الأزمة أو تأجيل حلها سيجعل من “الخطوط الجوية الإفريقية” ضحية أخرى للأزمات الاقتصادية والسياسية المتراكمة في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص