شهد معهد إعداد القادة انطلاق جلسات العصف الذهني وورش العمل لبناء المبادرات الطلابية ضمن فعاليات الملتقي القمي للمبادرات الطلابية بالجامعات والمعاهد، الذي ينظمه المعهد تحت شعار "مبدعون باختلاف" Think_ Tank" للعام الثالث على التوالي، بهدف انخرط الطلاب في مناقشات مثمرة.

عُقد الملتقى برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد، والدكتورة شيرين يحيي مستشار الوزير لشئون الطلاب ذوي الإعاقة، وإشراف الدكتور حسام الشريف، وكيل المعهد.

وتكونت لجنة مدربي Think Tank من الدكتور سامح شراقي بكلية الإعلام بجامعة الأزهر ورئيس اللجنة، الدكتور محمد العوضي بكلية التجارة بجامعة الأزهر، الدكتور عاصم عبد القادر بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، الدكتور محمد عبد الحليم بكلية التربية بجامعة الأزهر، الدكتورة أميمة أحمد الأستاذ بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، الدكتورة مروة فرج  بكلية الإعلام بجامعة الأزهر.

كما انطلقت محاضرة التسويق الرقمى وسبل تطوير الأفكار الابتكارية، وحاضر فيها الدكتورة رجاء مجدي أستاذ مساعد بكلية الصيدلة جامعة الأهرام الكندية، وناقشت فهم أهمية التسويق الالكتروني ودوره كعنصر فعال لخدمة المؤسسة، وتحديد العوامل على المستويين الجزئي والكلي التي تؤثر على التسويق الألكتروني وأهدافه، وكيفية صنع قرار تسويقي مؤثر معتمد علي تقنيات الإنترنت للمستهلكين والمؤسسات، والتوصية بالمواد المستخدمة عبر الأنترنت لتحقيق النتائج الشخصية والتجارية والمؤسسية.

وناقشت المحاضرة العوامل البيئية الجزئية المؤثرة على استخدام الانترنت كمنصة تسويقية، العوامل المؤثرة على سلوك المستهلك عبر الإنترنت، واستراتيجيات التميز وتحديد الهدف وبناء صورة ذهنية قوية.

وانطلقت محاضرة عقلية رواد الأعمال وكيفية تطوير الفكرة لتصبح مشروع مربح، وحاضر فيها الدكتور فادي محمد هشام، أستاذ مساعد الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وتم تعريف ريادة الأعمال، وأهمية ريادة الأعمال، وأنواع المشروعات الريادية الصغيرة، والمعتقدات الخاطئة عن المشروعات الصغيرة بين الشباب المصري، كما تم مناقشة الخصائص والقدرات المميزة لرائد الأعمال، والتحاور حول المصادر التي تساعد على توليد أفكار جديدة للأعمال.

وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على أهمية الملتقى قائلاً: "يعد هذا الملتقى منصة فريدة لإطلاق العنان لأفكار شبابنا المبدعة، فنحن نؤمن بأن الشباب هم مستقبل الأمة، ولديهم القدرة على تغيير العالم إذا أتيحت لهم الفرصة والدعم المناسبين."

وأضاف همام: "من خلال ورش العمل والمحاضرات التي يقدمها خبراء متميزون، نهدف إلى تزويد طلابنا بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومبادرات فعالة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بجامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر: رسولنا حث على طلب الشفاء وعدم الاستسلام للمرض‏

عقد الجامع الأزهر اليوم، الاثنين، الملتقى الفقهي الثامن عشر بعنوان «رؤية معاصرة»، وذلك تحت عنوان: ‏‏«فقه التداوي بين الشرع والطب»، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ‏وبتوجيهات من فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف. 

واستضاف اللقاء كلًّا من د. أحمد ‏ربيع، أستاذ أصول اللغة ووكيل كلية اللغة العربية للدراسات العليا سابقًا بجامعة الأزهر، ود. إسلام شوقي ‏عبد العزيز، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة، وأداره الشيخ أحمد ‏الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، وذلك عقب صلاة المغرب بالظلة العثمانية.‏

ملتقى الأزهر يناقش إيجابيات وسلبيات شبكات التواصل الاجتماعي.. غدارسالة الأنبياء مستمرة.. سلامة داود: الأزهر حامل لواء الإصلاح في العالممفتي الجمهورية: الأزهر مصدر رائد في صناعة المجدّدين والمصلحينالبحوث الإسلامية يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر وصناعة المصلحين

قال د. أحمد ربيع، أستاذ أصول اللغة، إنَّ الناظر في سلوك النبي ﷺ وتعاملاته يجدها تعاملات راقية ‏واعية، تتلمس موطن الداء، ثم تشخص له الدواء، مستنيرةً بنور الوحي، ومستلهمةً من هدي الله تعالى الذي ‏علّمه لنبيّه الكريم ﷺ. وقد سمعنا تلاوةً مباركة من كتاب الله، فيها قوله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ ‏شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾، وهي آية تؤكد أن للقرآن الكريم وظيفة علاجية روحية، تتكرر الإشارة إليها في ‏مواطن متعددة، منها قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء﴾.‏

وأضاف فضيلته أنَّ القرآن الكريم يُعامل بوصفه وسيلة من وسائل الشفاء، والنبي ﷺ نفسه تعامل معه على ‏هذا النحو، يعلمنا بذلك أن الله تعالى هو الشافي الحقيقي، وأن الطب وغيره من الوسائل إنما هي أسباب ‏مأذون بها شرعًا للوصول إلى الشفاء، قال تعالى على لسان نبي الله إبراهيم: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾، ‏فالنبي ﷺ كان إذا أتاه مريض، رقاه وقال: «اللَّهُمَّ ربَّ الناس، أذهب البأس، واشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا ‏شفاؤك، شفاءً لا يُغادِرُ سقمًا».‏

وأشار د. ربيع إلى أن الطبيب ما هو إلا وسيلة سخّرها الله ليدلّ بها على الدواء، لكن الشفاء في حقيقته من ‏عند الله وحده. وقد ورد إلى النبي ﷺ مرضى فقرأ عليهم ودعا لهم، كما في قصة المرأة التي كانت تُصرع ‏فينكشف جسدها، فطلبت منه ﷺ أن يدعو الله لها، فخيّرها بين الصبر ولها الجنة، أو الدعاء بالشفاء، ‏فقالت: بل ادعُ الله ألا أتكشف، فدعا لها بذلك. 

وختم د. ربيع حديثه بالتنويه بدور علماء المسلمين في ‏الطب، كابن سينا وابن النفيس وغيرهم، الذين أسهموا في النهضة الطبية، وكانت كتبهم تُدرّس في أوروبا ‏قرونًا، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف لا يزال يحمل هذا الإرث في خدمة العلم والإنسانية.‏

من جانبه، قال الدكتور إسلام شوقي إن التداوي أمرٌ عظيم الشأن، بل هو في غاية الأهمية، لأنّه يمسّ ‏صميم الإنسان، ويتعلق بصحّته وحياته. والتداوي كما بيّن أهل العلم: هو استعمال ما يكون به الشفاء بإذن ‏الله تعالى، من علاجٍ أو دواءٍ أو رُقًى شرعية، أو اجتنابٍ لبعض الأطعمة، أو تناولٍ لأخرى، أو علاجٍ ‏طبيعيٍّ كرياضةٍ أو نحوها. فكلّ ذلك يندرج تحت مفهوم التداوي المشروع. وهناك حديث أصيل في هذا ‏الباب، وهو ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: «ما أنزلَ اللهُ داءً إلّا جعلَ ‏له شفاء»، وفي رواية مسلم عن جابر: «فإذا أصابَ الدواءُ الداءَ، برأ بإذن الله»، وزاد النبي ﷺ في الحديث: ‏‏«علِمَه من علِمَه، وجهِله من جهِله».‏

وأضاف أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بالأزهر أنه قد ورد في «صحيح أبي داود» من حديث أُسامة بن ‏شريك رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: «تَداوَوا؛ فإنَّ اللهَ عزّ وجلّ لم يضعْ داءً، إلّا وضع له دواء، إلّا ‏الهرَم»، أي التقدُّم في السن. وهذا يُبيِّن أن كل داءٍ له دواء، وأنه لا يُستثنى من ذلك إلا الشيخوخة؛ فإنها ‏أمرٌ طبيعيٌّ جارٍ بقدر الله، لا يُعالج ولا يُرد. وفي هذا الحديث دعوةٌ واضحة إلى عدم الاستسلام للمرض، ‏بل السعي في طلب الشفاء، فإنّ الطبّ والرُقية والدواء كلُّها أسباب مأذونٌ بها شرعًا.‏

وأشار د. إسلام إلى أن بعض الناس ـــ قديمًا وحديثًا ـــ يُعارضون التداوي بدعوى أنّ المرض من قَدَر الله، وأنّ ‏ترك العلاج هو تسليمٌ ورضًا بالقضاء! وهذا فهمٌ فاسد، فإنّ النبي ﷺ ردّ على مثل هذا الفهم حين سُئل عن ‏الرقى والدواء والتوقّي من المرض: هل يردّ ذلك من قدر الله شيئًا؟ فقال ﷺ كما في حديث ابن أبي خزامة ‏عن أبيه: «هي من قدر الله». فما أعظم هذا الجواب، وما أفقهه! الدواء من قَدَر الله، كما أنّ المرض من ‏قَدَر الله، والسعي في دفع البلاء لا يُنافي الرضا، بل هو من كمال التوكل.‏

وفي ختام هذا الملتقى المبارك، أشار الدكتور أحمد الطباخ، مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، إلى أنّ ملتقى اليوم يجسّد بحقّ رسالة الأزهر ‏في العناية بالإنسان جسدًا وروحًا، وأنّ الشريعة الإسلامية ما جاءت إلا لصيانة الإنسان وتهذيب فطرته ‏وتوجيهه إلى سبل الخير والرشاد. 

وأكّد أنّ ما طُرح من رؤى فقهية وطبية أصيلة إنما هو لبنة في ‏بناء وعيٍ رشيد، يُحسن التعامل مع السنن الكونية، ويستمسك بجوهر التوكل مع تمام الأخذ بالأسباب، ‏داعيًا إلى دوام مثل هذه اللقاءات التي تربط العلم الشرعي بالواقع، وتحفظ للإنسان كرامته في كل أحواله.‏

طباعة شارك الجامع الأزهر الأزهر الملتقى الفقهي ملتقى الجامع الأزهر

مقالات مشابهة

  • انطلاق جلسات ملتقى “غير” في دورته الثانية بمشاركة نخبة من القادة والخبراء في القطاع غير الربحي
  • طلاب جامعة بنها الأهلية يشاركون في الملتقى الحواري لبناء الوعي بمعهد إعداد القادة بحلوان
  • انطلاق الورشة الثانية لبرنامج دبي الدولي للكتابة في تونس
  • جامعة كفر الشيخ تشارك فى ملتقى صالون القادة الثقافي بحلوان
  • قيادات الأزهر بمطروح تتفقد نهاية النقل الإعدادي بمعهد سملا الأزهري
  • ملتقى الجامع الأزهر: رسولنا حث على طلب الشفاء وعدم الاستسلام للمرض‏
  • افتتاح معرض فنون نفعية بكلية التربية النوعية بجامعة الفيوم
  • انطلاق أولى ورش معسكر ريادة الأعمال الثاني بجامعة سمنود التكنولوجية
  • تصميم يد صناعية للمبتورين بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية
  • الدكتور سلامة داود: الأزهر قبلة العلم في العالم الإسلامي وطلابه هم المصلحون ببلادهم