أسطول المحيط الهادئ الروسي يجري تدريبات في بحر العرب
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلنت قيادة أسطول المحيط الهادئ الروسي أن الطراد الصاروخي (فارياغ)، تصدى لهجوم شنته طائرات مقاتلة لعدو مفترض خلال التدريبات في بحر العرب.
ونقلت وكالة نوفوستي عن القيادة قولها في بيان: إن السفينة الرائدة لأسطول المحيط الهادئ “الطراد الصاروخي فارياغ” تدربت على التصدي لغارة جوية شنتها مقاتلات العدو المفترض في بحر العرب.
وحسب خطة التمرين اكتشف الطراد الصاروخي أثناء عبوره البحر أهدافاً جوية حددها الرادار كطائرات عسكرية تابعة للعدو المفترض.
وأضاف البيان: إنه تم إعلان الجاهزية القتالية بين أطقم مدفعية الدفاع الجوي الموجودة على الطراد، ولمنع المقاتلات المعادية من تنفيذ القصف تم ضربها بمدافع (أي كي 130) ومنظومة الصواريخ المضادة للطائرات (أوسا ما).
وأوضح البيان أنه تم تحقيق إصابات مباشرة بواسطة الضربات المدفعية والصاروخية خلال التمرين، وتدمير المقاتلات المعادية ومحاكاة كل الأهداف بشكل إلكتروني، مشيراً إلى أن (فارياغ) يواصل تنفيذ المهام المكلف بها في إطار رحلته البحرية الطويلة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العرب والأدلجة السياسية
بعد انحسار السيطرة المباشرة للاستعمار التقليدي، لم يغادر الغرب العالم العربي فعليًا، بل عاد بوجه أكثر خطورة عبر النفوذ السياسي والثقافي والاقتصادي. دخل العرب مرحلة من التفكك المُمنهج، حيث استخدم الغرب أدواته بذكاء شديد لإعادة تشكيل الوعي العربي، بما يخدم مصالحه ويُضعف القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
لم يكن تدخل الغرب محصورًا في الاحتلال العسكري، بل شمل الغزو الفكري والثقافي، حيث زُرعت مفاهيم جديدة تُضعف الانتماء القومي والديني، وتُعيد تعريف الأولويات وفقًا للمصالح الغربية. ومن خلال دعم أنظمة سياسية موالية وتهميش التيارات الوطنية، أصبح القرار العربي مرتهنًا لإرادة الخارج.
ومع موجة “الربيع العربي”، ورغم ما حملته من آمال، سرعان ما تحوّلت إلى مشاريع تخدم أجندات خارجية، بتدخل مباشر وغير مباشر من قوى غربية، وظّفت الفوضى بما يخدم نفوذها ويُضعف وحدة الأمة.
ولعبت النعرات الطائفية والعرقية دورًا كبيرًا في تفتيت الصف العربي، من خلال تغذية صراعات داخلية مزّقت النسيج الاجتماعي والسياسي، حتى باتت بعض الدول ساحات نفوذ وصراع بالوكالة، بينما غابت القضايا المصيرية عن واجهة الاهتمام.
ولم يكن الإعلام والتعليم بمنأى عن هذا المخطط، فقد استُخدما لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام العربي نحو اهتمامات سطحية، مع تهميش الهوية الجامعة، وتقزيم القضية الفلسطينية.
اليوم، لا مفرّ من الاعتراف بأن وعي الأمة قد تم التلاعب به، وأن استعادته تتطلب مراجعة شاملة للسياسات والمناهج والتحالفات. لا بدّ من استقلال القرار، وتعزيز الانتماء والهوية، وإعادة البوصلة إلى وجهتها الحقيقية، نحو وحدة الأمة ونصرة قضاياها.