هنية: العدو لن يسترد أيا من أسراه دون اتفاق رغم كل المجازر
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن كيان العدو الصهيوني لم يسترد أيا من اسراه لدى كتائب القسام في قطاع غزة ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في القطاع.
وقال هنية في كلمة متلفزة مساء الأحد: إن المحتل الإسرائيلي سوف يحاسب مهما طال الزمن أو قصر، وأن يوم السابع من أكتوبر مفصل تاريخي في عمر القضية الفلسطينية وتحول استراتيجي في الصراع مع المحتل الإسرائيلي.
وأضاف: إن معركة السابع من أكتوبر شكلت متغيرا عميقا ومهما على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتحركنا خلال الشهور الماضية على الجبهة الميدانية التي تقودها فصائل المقاومة والثانية هي الجبهة السياسية.
وكشف هنية موقف الحركة من مفاوضات وقف إطلاق النار، قائلا منذ بداية المسار التفاوضي وضعنا 3 ضوابط من أجل التوصل لاتفاق، وضوابط المفاوضات تتمثل في وقف إطلاق النار وقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة، وأن حركة حماس تحلت بمسؤولية عالية وإيجابية ومرونة واسعة في مسار التفاوض برعاية قطر ومصر.
وأضاف: قبل ساعات من كلمتي تواصلت مع الوسطاء ولم نتلق التزاما من العدو الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة، والعدو لم يقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها، وهذا العدو يكتفي بالحديث عن عودة النازحين إلى مناطقهم بالتدريج دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك.
وأشار إلى أن كيان العدو يتهرب من الاستحقاق المنطقي لموضوع تبادل الأسرى، وأن حركة حماس تحلت بالإيجابية والمسؤولية في مسار المفاوضات وتمسكت باتفاق شامل على 3 مراحل متلازمة بضمانات دولية، مؤكدا أن الاحتلال مسؤول عن عدم التوصل لاتفاق.
وتابع “إننا منفتحون على التوصل لاتفاق يحقق المبادئ التي حددناها، وإذا تسلمنا موقفا واضحا بوقف العدوان وعودة النازحين فسنبدي مرونة بشأن موضوع الأسرى”.
وأردف بقوله “لن ينجح العدوان الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بغزة في ظل الصمود الأسطوري لأبناء القطاع والشعب الفلسطيني، والعدو الصهيوني فشل في كل مخططاته في غزة وأهلنا منغرزون في أرضهم رغم آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، والعدو لم يسترد أيا من أسراه ولن يستردهم دون اتفاق رغم كل المجازر التي يرتكبها في غزة”.
واستطرد: نتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي ونحن معنيون أكثر من أي وقت مضى بوحدة شعبنا وإعادة بناء مكوناته، وقدمنا مقاربة سياسية لإنهاء الاحتلال الصهيوني في الضفة وغزة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ونريد ترتيب الأمور من خلال اتفاق على تشكيل حكومة توافق بمهمات محددة ولفترة مؤقتة لحين إجراء انتخابات.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة الشعب الفلسطيني وتساند المقاومة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يوسّع عدوانه على طولكرم
الثورة نت /..
صعّدت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من عدوانها على محافظة طولكرم بفلسطين المحتلة.
وشنت قوات العدو اقتحامات واسعة لعدة بلدات في المنطقتين الشرقية والشمالية للمحافظة، ونفذت عمليات مداهمة وتخريب للمنازل واعتقالات، وسط انتشار كبير لفرق المشاة والآليات العسكرية الثقيلة، برفقة جرافات، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
ففي شرق طولكرم، اقتحمت قوات العدو بلدة بلعا ترافقها جرافة عسكرية، ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل بعد خلع أبوابها وتخريب كامل ومتعمد لمحتوياتها، إضافة إلى تكسير لعدد من المركبات وإعطاب إطاراتها، حيث تركّز الاقتحام في الأحياء الشرقية والغربية ووسط البلدة، ومنطقة الراس.
وقالت مصادر محلية إن قوات العدو الإسرائيلي استولت على عدة منازل في البلدة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها داخلها وعلى أسطحها، بعد أن أجبرت ساكنيها على إخلائها تحت التهديد، ومنعتهم من العودة إليها لمدة أسبوع، واعتقلت المواطن نصر نصوح بعد مداهمة منزله.
واقتحمت قوات العدو بلدة عنبتا وضاحية كفر رمان، ونشرت فرق المشاة وآلياتها في الشوارع والأحياء وسط أعمال تمشيط وتفتيش وتحركات واسعة فيها.
أما في شمال محافظة طولكرم، اقتحمت قوات العدو بلدة عتيل بعدد كبير من الآليات العسكرية وفرق المشاة، وداهمت العديد من المنازل وخربت محتوياتها، واستولت على عدد منها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار ساكنيها على إخلائها تحت التهديد، واخبرتهم بعدم العودة إليها قبل أسبوع.
وداهم جنود العدو عددا من المحال التجارية بعد خلع أبوابها وتخريب محتوياتها، وسط إطلاقهم لقنابل الصوت بكثافة.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات العدو رافقت آلياته في الاقتحام، وقامت بإغلاق مقاطع من شوارع البلدة بالسواتر الترابية، وتجريف شوارع أخرى، وتخريب البنية التحتية فيها.
كما أغلقت قوات العدو الإسرائيلي الطريق عند مثلث عتيل، والطريق الواصل بين بلدتي عتيل وعلار شمالا، وطريق عتيل – زيتا بالسواتر ترابية، وعزلت البلدة عن محيطها الخارجي.
واعتقلت قوات العدو خلال عدوانها المتواصل على البلدة المواطن يوسف أبو طاحون، وهو أحد النازحين من مخيم طولكرم.
في سياق متصل، أغلقت قوات العدو بالسواتر الترابية المدخل الرئيسي لبلدة دير الغصون شمال طولكرم، بالإضافة إلى مدخل واد مصين الواقع بين بلدتي دير الغصون وبلعا، وعزلتها عن العالم الخارجي.
وداهمت قوات العدو عددا المنازل في البلدة وفتشتها وخربت محتوياتها وأخضعت سكانها للاستجواب، واعتقلت الشاب محمود حمزة غانم من منزله في البلدة.
وواصلت قوات العدو عدوانها على بلدة زيتا شمال طولكرم لليوم السابع على التوالي، وسط مداهمة المنازل وتخريبها وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية، مع انتشار واسع لفرق المشاة واعتراض تنقل المواطنين.
يأتي هذا الاقتحام تزامنا مع العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها: طولكرم ونور شمس لليوم الـ145 على التوالي وما ألحقه من حصار وهدم للمنازل ودمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين وتهجيرهم قسرياً.