خليها على ربي / شاهدوا يامنة المرأة الفحلة???????? بنتي قريتها بالمطلوع و هكذا رفعتلي راسي.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عذرًا سيدتي الزوجة

لقد كان سعيدًا قبل زواجه، ولكنّ بعد الزواج أصبح حزينًا، بل شقيًا محرومًا، فليتَهُ لم يتزوجْ، وما كان له أنْ يتورط … إذْ تبدلت الأحوال، وساءت من حال إلى حال. 
تلكم عباراتٌ يرددها كثير من الشباب، وتلوكها ألسنة أشباه الرجال، بل ويتهمون الزوجة باتهامات مزعومة، ويدعون أنها شيطان رجيم، وما هي بشيطان، وإنما هو ذلك الشيطان الذي نشأ وترعرع في بيئة سيئة.
تلكم عبارات اعتدنا مؤخرًا أنْ نسمعها، وتطوّر الأمر حتى صرنا نشاهدها عبر فيديوهات من هنا وهناك، تارة تسخر من الزوجة، وتارة أخرى تصورها أنها مصدر النكد، وقد تحولت العلاقة بين الزوجين لسخرية واستهزاء، وأضحت مجالا للتندر والاستهبال، ويصدر ذلك  أحيانًا -للأسف- من زوجين بهدف زيادة المشاهدات، وما هي إلا جمع سيئات، فبئس الزوجين هما، وبئس ما يفعلون..
وقد أمضّني كثيرا رؤية بعض الأسر التي لديها شاب سيئ الخلق، مقبل على الزواج، وتبحث هذه الأسر جاهدةً عن زوجة لابنها السيئ، على أن تكون ذات خلق ودين؛ كي يتزوجها، فربما تصلح من حاله، وتعلي من شأنه، لعل الهداية تكون على يديها، وما أرادوا لها إلا أنْ تتورط، فلا حبذا الابن ولا حبذا أسرته!
ويا له من ظلم بيّن، وغش وخداع، بل كذب وتضليل، قد ارتكبه هؤلاء في حق تلك الزوجة، التي ابتليت بحياة بائسة مع ذلك الشقي المأفون، فما ذنبها كي يكون مصيرها مرتبطًا بذلك الشقي؟؟ 
إنّ مثل هذه الزوجة ربما تكون زوجتك، وقد تزعم أنْ ما لا يعجبُك فيها أكثر مما يعجبك، وأنّ ما تكرهه فيها أكثر مما تحبه، وربما تشتكي عدم طاعتها أو انقيادها لك بسهولة، وربما تشتكي إهمالها لك بعد فترة من الزواج، وخصوصا بعد إنجاب أطفال، وربما تشكو كثرة أنينها ودموعها حين تناقشها وتحْتدُّ في جدالها، والأمر قد يطول لدى بعضنا؛ فيعيش حياة بائسة بلا روح ولا شعور، بل يتطور الأمر أحيانًا ويزداد تعقيدًا، وربما يكون الطلاق نهاية حياة آمنة، كانت الزوجة فيها السكن وكانت المودة.
ولذلك علينا أنْ نتعرف إلى طبيعة المرأة كما خلقها الله وهيأها؛ لأننا لو عرفنا ذلك، لما طلبنا منها ما نطلبه من الرجل، بل لرحمناها وأشفقنا عليها أكثر، فهي الأم الحنونة الصابرة، والزوجة المجاهدة معك ومع أولادها، في رعايتهم وتربيتهم، وهي الأخت التي لا تدخرُ جهدا في مساندة أخيها، وهي البنت التي تفيض حنانًا ورقةً على والديها.
على أنّ هناك أمورًا لا يمكن للمرأة أنْ تكون فيها مثل الرجل، وكذلك الرجل لا يمكن أنْ يؤدي دور المرأة في أحيان كثيرة، ليس لعيب في أحدهما، بل هي فطرة الله التي اقتضت أنْ يميز كليهما عن الآخر؛ حتى تستمر الحياة بشكل طبيعي.
على أنني آثرت إلا أنْ أستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة، هذا الحديث الذي يستخدمه البعض ضد المرأة في سياقات خاصة لمصلحتهم الخاصة، إذ قال – صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وإنّ أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإنْ ذهبتَ تقيمُه كسرته، وإنْ تركته لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا ".
فالرسول – صلى الله عليه وسلم يخبرنا أنّ المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإنّ هذا العوج من طبيعة المرأة وفطرتها، فإذا أراد الرجل أنْ يقيمه أخفق ولم ينجح مهما فعل، بل ينكسر الضلع. فهكذا أراد الله – سبحانه وتعالى.
وقد يقول قائل هذا دليل مؤكد على نقص في المرأة، ويتخذ ذلك ذريعة على السخرية منها أو الاستهزاء بها، ونسي تمامًا وصية الرسول – صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرا " فهي وصية واجبة على الجميع، فما أكرمهنَ إلا كريم، وما أهانهنَ إلا لئيم.
لقد أراد الله -سبحانه وتعالى اكتمال الحياة بين الرجل والمرأة، ففي المرأة نقص في جانب، ووفرة في جوانب عدة، وكذلك الرجل لديه نقص ولديه وفرة، فما ينقص في المرأة يتوفر في الرجل، والعكس صحيح؛ حتى يتقابلا ويكملا بعضهما، وهكذا..
إنّ كلمة العوج التي أشار إليها رسولنا العظيم في حديثه، تذكرنا بصورة الأم التي ترضع طفلها، فهل ترضعه وهي منتصبة القامة، هل تلبسه ثيابه وهي منتصبة القامة، وكيف تضمه إلى صدرها لترويه طعامًا وحنانًا، وهي منتصبة القامة؟
هذه صور عديدة نستحضرها في أذهاننا، وننحني أمامها؛ لندرك أنّ المرأة إذا خلت من العوج، فإنّ هذه الصور كلها قد تختفي، فهل تخيلنا ما يحدث، وهل تستطيع أيها الرجل أنْ تقوم بما تقوم به الزوجة؟
ولعلنا نلاحظ أنّ جميع الأعمال التي تتطلب من الأم رعاية ابنها، تقوم بها وهي منحنية القامة، وهذا ربما يفسر سر خلقها من ضلع أعوج، والله أعلم.

وإذا بحثنا في معاجمنا العربية وجدنا أنّ كلمة العاطفة ترتبط بالعوج، فأصلها "عَطَف" ومنها اشتق المنعطف، وهو المنحني، وفي لسان العرب: عطفت رأس الخشبة فانعطف، أي حنيته فانحنى. وكلمة الحنان تحمل معنى العاطفة والعوج أيضًا، تقول العرب: "انحنى العود وتحنى: انعطف".
أيُها الزوج النبيل، اعلمْ أنْ الزوجة مثل الطبيعة، فيها الري والنماء والخير، وقد يكون فيها الزلازل والبراكين، فكن صادقًا معها، تكسبْ ثقتها وحبها، وافهمْ احتياجاتها، وكما قالوا: 
"مقبرة المرأة رجل لا يفهم، ومقبرة الرجل امرأة لا ترحم" ولا تنسَ أنْ الصدق أساس لكل الفضائل الإنسانية، وإياك أنْ تقلل من شأنها، واحترمْها دائمًا وإنْ خالفتها في رأيها، وحينئذٍ سوف تغدق عليك عطفها وحنانها، واحذرْ أنْ تظلمها أو أهلهاعند حدوث خلاف معها. قمْ بواجبك دائمًا، وكنْ رجلًا نبيلًا في رضاك وغضبك، وابتسم دوما في وجهها، واصبرْ إنْ لم تعجبك بعض تصرفاتها، فإنْ عاملتها هكذا، فثقْ أنّها سوف تكون كما تريد في رضاها وغضبها.

مقالات مشابهة

  • عذرًا سيدتي الزوجة
  • العلامة عبدالله: الجنوب لن يُترك وحيداً أمام العدوان
  • عصابة داخل الضاحية.. شاهدوا ماذا فعلت! (فيديو)
  • ريم أحمد: بنتي مختلفة عني تماما شخصيتها قوية ومضطرة أعترف إنها أقوى مني
  • شاهدوا بالفيديو... هذا ما جرى داخل مستشفى بين والد طفل وطبيبة
  • أول تعليق من يسرا بعد إنقاذ منة شلبي في الجونة: "منة دي بنتي"
  • دي بنتي.. أول تعليق من يسرا على إنقاذ منة شلبي من موقف الفستان
  • خليها تنضف.. الداخلية تكثف ضرباتها لشبكات التسول بالقاهرة والجيزة| صور
  • دمار هائل.. شاهدوا آثار الغارات الإسرائيلية أمس على منطقة سيناي (فيديو)
  • ​شاهدوا بالصور حجم الأضرار التي تسبّبت بها الغارات الإسرائيليّة على بلدة بنعفول