الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعة الإسلامية رغّبت في الصدقة وحثّت على الإنفاق في كل أنواع البر وأوجه الخير، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [ البقرة: 254]، {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، والصدقةُ قد تكون بالمال، وبغيره من أفعال الخير والبر؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»، [أخرجه البخاري].
أوضح الأزهر للفتوى أن الصدقة المالية نوعان: صدقة غير جارية، وصدقة جارية.
الصدقة غير الجارية هي: المال الذي يُعطَى للفقير؛ لينتفع به فقط دون حبس أصله عليه، كإعطائه طعامًا، أو كسوة، أو مالًا ينفقه كيف شاء.
أما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين، بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير، وصُورها كثيرة، منها: بناء المساجد، والمستشفيات، ودور العلم، والإنفاق على طلبته، ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
وبين الأزهر للفتوى، أن الصدقة الجارية أعظم أجرًا؛ لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها؛ فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ" [ أخرجه مسلم].
الأزهر للفتوى: يجوز تقسيط زكاة المال بشرطقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز تقسيط زكاة المال إذا كان في ذلك مصلحة للفقير، أو كانت هناك ضرورة تقتضي إخراجها مقسطة، أو حدث للمزكي ما يمنعه من إخراجها على الفور كأن يكون قد تعسر ماديًّا.
أضاف الأزهر للفتوى، أنه إن لم يستطع إخراجها كاملة في وقت وجوبها فليخرج ما قدر عليه، وينوي إخراج الباقي، وليبادر إلى ذلك متى تيسر له؛ فإن الزكاة حق الله تعالى في المال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الصدقة الأزهر للفتوى صدقة التطوع الصدقة الجارية الأزهر للفتوى
إقرأ أيضاً:
عضو الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: المصاحبة هي مفتاح التربية في مرحلة المراهقة
قالت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التعامل مع الأبناء خلال فترة المراهقة يحتاج إلى وعي مختلف، لأن هذه المرحلة لا تتحمل أسلوب الأوامر المباشرة أو السيطرة المطلقة من الأهل، بل تحتاج إلى أسلوب قائم على المصاحبة، والتفاهم، وتدرّج التوجيه، مؤكدة أن كثيرًا من الآباء والأمهات لا يزالون يتعاملون مع المراهقين بمنطق “اسمع الكلام ونفذ”، وهو ما يُنتج في الغالب توترًا وسوء فهم داخل الأسرة.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن "أولادنا مش دايمًا هيكونوا على الصورة المثالية اللي راسمينها في خيالنا، وخاصة في مرحلة المراهقة، لأنهم أصلاً في وقت بيبقوا فيه نفسيًا مشتتين، ومش عارفين هما مين، ولا عايزين إيه"، مشيرة إلى أن ردود أفعال الأهل في هذه المرحلة غالبًا ما تكون غير واقعية، حيث يتوقعون من الأبناء الانضباط الكامل والطاعة العمياء، بينما الشاب أو الفتاة يكونون في صراع داخلي طبيعي يتطلب الاحتواء لا القمع.
وأوضحت أن العلماء والمربين تكلموا في هذا كثيرًا، مستشهدة بالمقولة المنسوبة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "لاعبه سبعًا، وأدبه سبعًا، وصاحبه سبعًا"، موضحة: "السبعة الأخيرة دي – من 14 إلى 21 سنة – هي مرحلة المصاحبة، ودي أهم وسيلة للتربية في السن ده، ماينفعش تدي أوامر مباشرة، لازم تشارك ابنك وتشوفه الناس بتتعامل إزاي، خده معاك السوق، خليه يشوفك وانت بتشتري، بتحاسب، بتتكلم، خليه يتعلم من المواقف".
وأشارت إلى أن المراهقة بدأت الآن من سن أصغر من السابق، مشددة على أن من الخطأ التعامل مع شاب عمره 16 سنة وكأنه طفل يحتاج أوامر صارمة، قائلة: "هو بيقولك أنا راجل من سن 11، فازاي أجي على 17 سنة وأزعقله أو أضربه وأقوله نفذ وخلاص؟ لازم أفهم إن كل مرحلة عمرية لها طريقة معينة في التوجيه".
كما أكدت أن الهدف ليس منح المراهق حرية مطلقة، ولا سحب السلطة من يد الأهل، بل إيجاد صيغة واقعية للتعامل، مبنية على الثقة، والتعليم، والتوجيه غير المباشر، حتى نصل إلى سن 21، حيث يكون الشاب قد أصبح مسؤولًا عن قراراته: "أنا بنيت فيه، علمته، غرست فيه القيم، وبعد كده أسيبه يتحمل نتيجة اختياراته. المرحلة دي اسمها: حان وقت أن يشيل هو".
وقالت: "المراهق مش طفل كبير، ولا راجل صغير. هو إنسان بيكبر، وبيحتاج يتشاف، ويتسمع، ويتحب من غير شروط، ولو عرفنا نصاحبه، هنقدر نوصله، ويوصل هو كمان لنفسه من غير ما يضيع".