رحبت السلطة الفلسطينية ونشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتصويت البرلمان البرتغالي بأغلبية لصالح قرار يعترف بالنكبة الفلسطينية عام 1948، واعتبروه إشارة حقيقية لتضامن البرتغال مع الشعب الفلسطيني، ودعوة للدول الأخرى لتحذو حذوها.

ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار البرلمان البرتغالي، واعتبرته "خطوة أولى نحو تقدم الحكومة البرتغالية باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين".

ورأت في القرار "انتقالا للتضامن الدولي نحو مزيد من القرارات التي تعتبر النكبة الفلسطينية مأساة إنسانية وجب اعتمادها من قبل دول العالم والاعتراف بها على هذا الأساس باتجاه معالجة آثارها وتبعاتها المستمرة طوال العقود الماضية".

من جانبه، رحب عضو قيادة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة، باسم نعيم، بهذا التصويت، وقال إنه يشكّل "انتصارا جديدا للشعب الفلسطيني يُضاف إلى ما سبقه من قرارات مماثلة صدرت عن برلمانات أوروبية أخرى".

وأشار "نعيم" إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع "لأن تعكس حكومات هذه الدول صوت شعوبها واتخاذ ما يلزم من سياسات وإجراءات لدعم الحق الفلسطيني ومساندة شعبنا لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال".


بدوره، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، القرار بأنه "خطوة على طريق الإقرار بالحقوق الفلسطينية الثابتة"، وطالب دول أوروبا "بالاعتراف بدولة فلسطين على خطوط 4 يونيو/حزيران 1974 لحماية حل الدولتين أمام سياسة الاستيطان ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه حكومة الاحتلال".

كما أصدر المجلس التشريعي الفلسطيني بيانا رحَّب فيه بالقرار ودعا "جميع برلمانات الدول الأوروبية لإصدار قرارات واتخاذ خطوات مشابهة من شأنها إدانة الاحتلال على جرائمه وممارساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف البيان، "نطالب بتفعيل مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في جميع الدول الأوروبية في اتجاه عزله ومحاسبته على انتهاكاته الجسيمة للقوانين والمواثيق الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لفلسطين".

وقالت منظمة "آكت فور بالستاين" الأوروبية في بيان: "يمثل هذا الاعتراف الهام خطوة مهمة في إدراك ومعالجة المصاعب التاريخية التي عانى منها الشعب الفلسطيني خلال تلك الفترة".

وعلّق أحد المغردين الفلسطينيين: " لقد بدأ العالم المتحضر في ملاحظة المظالم التي يتعرض لها المواطنون العاديون في فلسطين".

وكان البرلمان البرتغالي اعتمد يوم الجمعة الماضي 21 يوليو/تموز قرارًا يعترف بالنكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني قبل 75 عاماً، وأدان التوسع الإسرائيلي الاستيطاني في الضفة الغربية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي.

ووفق موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) البريطاني، فقد دعا القرار الذي اعتمده البرلمان الحكومة البرتغالية لاتخاذ موقف واضح وصريح في الدفاع عن حق الفلسطينيين المكفول في المواثيق والقوانين الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البرلمان البرتغالی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية: الشعب الفلسطيني عانى العام الأكثر فتكاَ

أصدرت 12 منظمة حقوقية إسرائيلية فلسطينية ودولية بياناً قالت فيه إن السنة الثانية لحرب غزة الأكثر فتكا بفلسطينيي غزة والضفة منذ 1967.

وقال الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بفلسطين إنه حتى مع وقف إطلاق النار لا تزال الحياة اليومية صعبة للغاية على الأطفال بغزة.

وأضاف :"الوضع في غزة كارثي فالبرد يؤثر على العائلات التي تعيش ظروفا بالغة الصعوبة".

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

نادي الأسير الفلسطيني: 21 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية الخارجية الفلسطينية: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية لمنع انتهاكات الاحتلال المتكررة

وقال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 21 ألف شخصاً في الضفة الغربية منذ حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وأصدرت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيها إنهم يعملون على تحويل الهدنة الحالية إلى مسار للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، المواطن الفلسطيني بسام النواجعة بعد اقتحامها منطقة خلة الفرا غرب يطا، حيث أقدمت أيضًا على تحطيم مركبة تعود للمواطن إبراهيم الهريني، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"  أن القوات الإسرائيلية واصلت تصعيدها في مسافر يطا، إذ اقتحمت خيمة التضامن في قرية المفقرة، واحتجزت الناشط ناصر العدرة لفترة قبل أن تفرج عنه.

وتشهد مسافر يطا اعتداءات واقتحامات متكررة تستهدف الأهالي ونشاطات التضامن المقامة رفضًا لسياسات التهجير والاستيطان في المنطقة.

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، على اقتحام قرية مردا شمال سلفيت في الضفة الغربية.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت عددا من المنازل وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وتتعرض مردا لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال، تتمثل بإغلاق مداخلها الرئيسة والفرعية، والاقتحامات وتفتيش المنازل.

ونظّمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في وقت سابق، فعالية بمناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة المندوبين الدائمين لدى المنظمة، إحياءً لقرار الأمم المتحدة الصادر عام 1977.

وفي كلمة ألقاها السفير سمير بكر نيابة عن الأمين العام حسين إبراهيم طه، شددت المنظمة على مسؤولية المجتمع الدولي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما وصفته بـ"جريمة الإبادة والعدوان غير المسبوق" المستمر منذ عامين، ما يضع العالم أمام "اختبار حقيقي" لاحترام القانون الدولي.

وجددت المنظمة دعوتها إلى وقف دائم وشامل للحرب، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وفتح جميع المعابر، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. كما دعت إلى عقد مؤتمر للمانحين في القاهرة لحشد تمويل خطة إعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد الأمين العام ضرورة توفير حماية دولية للفلسطينيين، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب عبر تفعيل آليات المساءلة الدولية، إلى جانب تعزيز دور الأونروا باعتبارها ركيزة لاستقرار المنطقة.

وحذرت المنظمة من تصاعد اعتداءات المستعمرين المتطرفين في الضفة الغربية والقدس، معتبرة ذلك امتدادًا لسياسات الاستيطان والضم التي تستهدف تقويض حل الدولتين، داعية إلى مضاعفة الجهود لمواجهتها سياسيًا وقانونيًا

مقالات مشابهة

  • عاجل ـ الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967
  • عاجل | الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية
  • رياض منصور: قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية ومشروع القرار يطالب بوقف الاستيطان
  • منظمات حقوقية: الشعب الفلسطيني عانى العام الأكثر فتكاَ
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل
  • حملة موسعة.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • الدولة الفلسطينية استحقاق دولي وتاريخي
  • أبو الغيط في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: مشروع الدولة لم يمت والاحتلال إلى زوال أكد
  • أبو الغيط: الاحتلال إلى زوال والدولة الفلسطينية حتمية تاريخية
  • الاحتلال الإسرائيلي: القضاء على قادة المقاتلين العالقين في رفح الفلسطينية