ترحيب فلسطيني باعتماد البرلمان البرتغالي قرارا يعترف بالنكبة ويدين الاستيطان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
رحبت السلطة الفلسطينية ونشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتصويت البرلمان البرتغالي بأغلبية لصالح قرار يعترف بالنكبة الفلسطينية عام 1948، واعتبروه إشارة حقيقية لتضامن البرتغال مع الشعب الفلسطيني، ودعوة للدول الأخرى لتحذو حذوها.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بقرار البرلمان البرتغالي، واعتبرته "خطوة أولى نحو تقدم الحكومة البرتغالية باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين".
ورأت في القرار "انتقالا للتضامن الدولي نحو مزيد من القرارات التي تعتبر النكبة الفلسطينية مأساة إنسانية وجب اعتمادها من قبل دول العالم والاعتراف بها على هذا الأساس باتجاه معالجة آثارها وتبعاتها المستمرة طوال العقود الماضية".
من جانبه، رحب عضو قيادة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة، باسم نعيم، بهذا التصويت، وقال إنه يشكّل "انتصارا جديدا للشعب الفلسطيني يُضاف إلى ما سبقه من قرارات مماثلة صدرت عن برلمانات أوروبية أخرى".
وأشار "نعيم" إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع "لأن تعكس حكومات هذه الدول صوت شعوبها واتخاذ ما يلزم من سياسات وإجراءات لدعم الحق الفلسطيني ومساندة شعبنا لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال".
بدوره، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، القرار بأنه "خطوة على طريق الإقرار بالحقوق الفلسطينية الثابتة"، وطالب دول أوروبا "بالاعتراف بدولة فلسطين على خطوط 4 يونيو/حزيران 1974 لحماية حل الدولتين أمام سياسة الاستيطان ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه حكومة الاحتلال".
كما أصدر المجلس التشريعي الفلسطيني بيانا رحَّب فيه بالقرار ودعا "جميع برلمانات الدول الأوروبية لإصدار قرارات واتخاذ خطوات مشابهة من شأنها إدانة الاحتلال على جرائمه وممارساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف البيان، "نطالب بتفعيل مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في جميع الدول الأوروبية في اتجاه عزله ومحاسبته على انتهاكاته الجسيمة للقوانين والمواثيق الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لفلسطين".
وقالت منظمة "آكت فور بالستاين" الأوروبية في بيان: "يمثل هذا الاعتراف الهام خطوة مهمة في إدراك ومعالجة المصاعب التاريخية التي عانى منها الشعب الفلسطيني خلال تلك الفترة".
وعلّق أحد المغردين الفلسطينيين: " لقد بدأ العالم المتحضر في ملاحظة المظالم التي يتعرض لها المواطنون العاديون في فلسطين".
وكان البرلمان البرتغالي اعتمد يوم الجمعة الماضي 21 يوليو/تموز قرارًا يعترف بالنكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني قبل 75 عاماً، وأدان التوسع الإسرائيلي الاستيطاني في الضفة الغربية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي.
ووفق موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) البريطاني، فقد دعا القرار الذي اعتمده البرلمان الحكومة البرتغالية لاتخاذ موقف واضح وصريح في الدفاع عن حق الفلسطينيين المكفول في المواثيق والقوانين الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البرلمان البرتغالی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس إرهابا منظما في قطاع غزة
أكد البرلمان العربي، أن العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة تُعيد تعريف مفهوم الإرهاب في أشد صوره قسوة، خاصة حين يُمارس الإرهاب بصفة رسمية وبشكل منظم كما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها النائب ناصر أبو بكر عضو البرلمان العربي، في الاجتماع الذي عقده مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حول الاتجاهات والتحديات والتهديدات الجديدة في مجال الإرهاب، والذي نُظم افتراضيًا بمشاركة عدد من ممثلي البرلمانات والهيئات الدولية.
وأشار إلى أن الجرائم التي يقوم بها الاحتلال على مدار أكثر من عام ونصف لا يمكن وصفها إلا بأنها شكل فجّ من إرهاب الدولة المنظم، والذي تتوفر فيه كافة أركان الجريمة الدولية، من استهداف متعمد للمدنيين، إلى الحصار والتجويع، واستخدام القوة العسكرية ضد الفئات الأضعف في المجتمع، بما يشمل النساء والأطفال والشيوخ.
وحذر «أبو بكر» من أن الجرائم التي يقوم بها الاحتلال تعكس خطورة توظيف أدوات الحرب الحديثة في خدمة إرهاب التجويع والإبادة الجماعية، والتي تمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى أن عجز المجتمع الدولي وازدواجية المعايير توفّران غطاءً لاستمرار هذه الجرائم، وتُسهمان في إعادة إنتاج الإرهاب بصور أكثر وحشية.
وأضاف أن الاتجاهات الجديدة في الإرهاب تتطلب مراجعة جذرية للمفاهيم السائدة، مع ضرورة الاعتراف بأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على الجماعات والتنظيمات، بل يُمارَس أحيانًا من قبل جيوش وأنظمة، مستفيدًا من تقنيات متطورة، وغطاء إعلامي مضلل، ودعم سياسي من بعض القوى الدولية.
وفي ختام كلمته، دعا أبو بكر إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب الحقيقي تبدأ من فلسطين، حيث تُنتهك الكرامة ويُذبح الحق تحت ذرائع زائفة.
كما جدّد التزام البرلمان العربي بالوقوف إلى جانب المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب بكل أشكاله، بما يصون الأمن الإنساني، ويحفظ الاستقرار، ويضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة.